التعليم والتدريب المهني - Vocational and Training Education

نبذة عن التعليم والتدريب المهني

يُعرَّف "التعليم المهني"، أو ما يُطلق عليه باللغة الإنجليزية "Vocational Education" أنّّه التعليم الذي يُحضِّر الطلاب والطالبات للعمل في اختصاص، أو حرفة أو صنعة ما؛ أي أن يُصبِح خبيرًا في مجال معين وأحيانًا ما يُطلق عليه اسم "التعليم التقني" أو باللغة الإنجليزية "Technical Education".

ويشمل التعليم المهني تخصصات عدة في مجالات مختلفة، من الجدير بالذكر أنّ بعض الأمور المهنية قد لا تحتاج إلى شهادة أو معرفة علمية مثل صياغة الذهب والفضة، كونها تعتمد بشكل أكبر على المهارات العملية بعيدًا عن الأكاديمية.

يُعنى بالتعليم المهني بكلمات أخرى أنَّه التعليم الذي يرتبط بشكل مباشر في سوق العمل، أو الوظيفة أو الصنعة أو الحرفة أو التقنية، وغالبًا ما يُدرَّس التعليم المهني في المرحلة الثانوية في المدارس وفي الجامعات أيضًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ التعليم المهني والتدريب المهني يُوجد بكثرة حيث أنَّه يُدرَّس في المدارس ومراكز التدريب المهني والكليات، والجامعات، والمؤسسات.

وما زال حتى الآن طلبة التعليم المهني يكتسبون المعرفة ومن ثم يُطبقونها؛ لو كانوا يتعلَّمون التجارة مثلًا فيكتسبون المعرفة العلمية ومبادئها، ومن ثم يُطبقونها في سوق العمل التجاري.

يتَّجه طموح العديد من طلبة العلم إلى التعليم المهني؛ وذلك لأنَّهم يُحبون العمل أو لا يمتلكون قدرات أكاديمية كافية تؤهلهم، وهذا أمر جيّد حيث أصبح هذا العصر يعتمد على التكنولوجيا في كل الأمور وبدأ هذا يُؤدِّي إلى اختفاء بعض الوظائف أو إلى الاستغناء عن عدد هائل من الخريجين، ولكن يُساعد التعليم المهني في أن يُعيد الانتاجية والاعتماد على المهارات البشرية بدلًا من اعتمادنا التام على التكنولوجيا!

ما هي الصفات والسمات الشخصية التي تؤهلني للانضمام إلى مقاعد التعليم والتدريب المهني؟

• الاستقلالية.

• حُب العمل مع الآلات.

• مهارات بدنية، وجسدية ،وعملية.

• قدرات أكاديمية متدنيّة أو عدم الرغبة في الميل نحو الاتجاه الأكاديمي.

• السياحة - Tourism.

• التجارة - Retail.

• التجميل - Cosmetology.

• الهندسة - Engineering.

• التمريض - Nursing.

• الطب - Medicine.

• هندسة العمارة -  Architecture.

• الحقوق - Law.

• صياغة المجوهرات وصناعتها - Jewellery Making.

كما يتفرَّع التعليم المهني إلى مجالات أساسية، ويندرح تحت كل مجال تخصصات تابعة:

• الفرع الصناعي - Industrial Vocational Education:يضُم العديد من التخصصات مثل:

  • الكهرباء - Electricity: حيث يشمل تخصص الكهرباء الكثير من التخصصات مثل كهرباء السيارات، وتوليد الكهرباء، واستعمال الكهرباء، بالإضافة إلى نقل وتوزيع الكهرباء.

  • صيانة آلات مكتبية - Office Machines Maintaining.

  • اتصالات - Communication.

  • راديو وتلفزيون - Radio and Television.

  • صيانة أجهزة الحاسوب - Computer Maintenance.

  • إلكترونيات صناعية - Industrial Electronics.

  • ميكانيك - Mechanics: يشمل تخصصات عدة مثل ميكانيك السيارات و ميكانيك الآلات الزراعية.

  • تدفئة مركزية وأدوات صحية - Central Heating Systems and Sanitary Ware.

  • سباكة - Plumbing.

  • النجارة والديكور - Carpentry and Woodworking.

• الفرع الزراعي - Agricultural Vocational Education.

• فرع الاقتصاد المنزلي - Home Economics.

• فرع الفندقة والسياحة - Hospitality and Tourism.

مع العلم أنَّ هذه الفروع تكون في مرحلة الدراسية الثانوية، أي قبل الانتساب إلى الجامعة، وعند الدراسة في هذه الفروع، يُمكن للطلبة الالتحاق في الكليات أو التخصصات التالية في الجامعة:

• كلية الهندسة - Faculty of Engineering.

• كلية العلوم - Faculty of Sciences.

• كلية الزراعة - Faculty of Agriculture.

• تخصص علم الحاسوب - Computer Science.

• كلية تكنولوجيا المعلومات - Faculty of Information Technology.

• كلية العلوم التربوية - Faculty of Education.

• التربية الرياضية - Physical Education.

• تخصص نظم المعلومات الإدارية - Management Information System.

مع الجدير بالذكر أنَّ بعض البلدان العربية تتطلَّب أن يقوم الطالب بأخذ بعض المواد الإضافية من أجل أن يدرس تخصص معين كالهندسة مثلًا.

اختبار الشخصية والتخصص الجامعي اكتشف صفاتك ومهاراتك الشخصية لتتعرف على التخصص الجامعي الذي يناسبك قدّم اختبار الشخصية والتخصص الجامعي الآن

يستخدم المعلمون والدكاترة الأساليب التقليدية للتدريس في مجال التعليم والتدريب المهني، حيث يتعاونون مع زملائهم في العملية التعليمية باستخدام أدوات التعليم المهني المتمثِّلة في الخطط، وأدوات التدريس، والمصادر، وأوراق العمل، وأدوات أخرى. ويختلف التعليم المهني عن أنواع التعليم الأخرى بأنَّه يوجِّه الطلاب نحو مجال واحد حيث يضمن الخريج وظيفته في قطاع العمل، ويشمل المحتوى الدراسي، والمواد، والمساقات التي تُدرَّس في التعليم حقول عدة لا يُمكن تغطيتها ولكن من أهم الأمثلة عليها ما يلي:

• الرعاية الصحية - Health Care.

• التكنولوجيا - Technology.

• الإدارة - Management.

• الأنظمة الكهربائية - Electrical Systems.

• إدارة شبكة الحاسوب - Computer Network Management.

• إعداد الطعام - Food Processing Applications.

• مهارات الإدارة المكتبية - Office Management Skills.

يستطيع خريجو التعليم المهني تطبيق كل ما اكتسبوه من مهارات يدوية ومعرفة مهنية، وأن يُصبحوا عمَّال ماهرين في مختلف الاختصاصات سواءً كانت زراعية، أم صناعية، أم صحية، أم إدارية بعد فترة دراسية  أو تدريبية تبدأ من أسابيع وحتى (3) سنوات؛ فيسعنا القول أنَّ فترة التخرج من التعليم المهني أقصر من بقية الشهادات حيث تستغرق المرحلة الدراسية لبقية التخصصات (4) سنوات بغض النظر عن التخصصات الاستثنائية التي تحتاج إلى (5) سنوات كحد أدنى مثل الهندسة، والطب. ولا ننسى أنَّ تكلفة التعليم المهني تكون أقل.

أثَّرت التكنولوجيا بشكلٍ كبير على سوق العمل، حيث أصبَحَ الاعتماد الكبير عليها في جميع الشركات، والمؤسسات، والمنظمات، وحتى المدارس، والجامعات. وأصبحَت بعض الدول تعتمِد على الروبوتات والاستغناء عن الموظفين أو الموارد البشرية؛ وهذا من شأنه أن يُهدِّد المستقبل المهني لأنَّنا في عصر التكنولوجيا الذي باتَ يُهدِّد الإقبال على التعليم المهني.

تتوَّع كل تخصصات العالم بين مطلوبة ومُشبعة، أو راكدة وكذلك التخصصات المهنية التي لا غنى لنا عنها؛ ولهذا، علينا مواجهة تحديات ركود هذا التخصص لأنَّه من السهل أن يعود أحد التخصصات المطلوبة وذلك نظرًا لحاجة سوق العمل الزراعية والصناعية وحتى السياحية إلى الموارد البشرية كونها العنصر الأساسي والفعَّال فيه.

فماذا يعني الطلب على التخصص وما هو الركود والإشباع؟

تعني حالة الطلب على التخصص أي أنَّ سوق العمل بحاجة إليه، وبالتالي، يستطيع خريجيه العثور على وظيفة، بينما يُعرَّف بالركود والإشباع وصول التخصص إلى حد الاكتفاء في سوق العمل في دولة ما وبالتالي، يجد خريجيه صعوبة في العثور على وظيفة.

تستمر العديد من المقالات، والمصادر، والجهات الحكومية والخاصة بتذكير الناس بمدى أهمية التعليم المهني في حياتنا لأنَّ العامل البشري هو العنصر الأساسي في بناء المجتمع.

يحتاج سوق العمل الخليجي إلى بعض التخصصات المهنية والعملية مثل التمريض، فهو بحاجة إلى التخصصات العملية أكثر من الإدارية. وتُعتبَر التخصصات المهنية مطلوبة في العالم العربي إلَّا أنَّها راكدة أي لا يوجد فرصة للخريجين للعمل بها وذلك بسبب وجود المنافسة على الوظائف بين خريجين العالم وخريجين الدول العربية، إذ تُدرِّس دول الشرق الأوسط، ودول شمال أفريقيا التعليم المهني حيث يتوفَّر التعليم المهني في الأردن، والعراق، ومصر، ولبنان، والبحرين، والكويت، وعمان، وسوريا، وفلسطين، والسعودية، ودول الخليج، إلى جانب دول شمال أفريقيا. لكن مراكز وكليات ومؤسسات التعليم المهني فيهم بحاجة إلى تطوير كبير حتى يُواكب التعليم المهني عصرنا الحديث من أجل توفير فرصة العمل للخريجين.

تُعتبر احتياجات سوق العمل على التخصصات المهنية كبيرة، لكن للأسف لا يُوجد إقبال كبير عليها، حيث يرى الناس أنَّ التعليم المهني مخصَّص لمن هم متدنيين أكاديميًا إلَّا أنَّها نظرة خاطئة جدًا حيث يتجّه كل شخص نحو طموحاته.

الإيجابيات:

1. الاعتماد على الذات، وتحمُّل المسؤولية.

2. الدافعية نحو تطوير المهارات، وتعلُّم أمور جديدة، واكتساب خبرات مهنية.

3. تكاليف الدراسة ليست مرتفعة.

4. تركيز التعليم المهني على مهارة أو مهنة معينة من أجل احترافها والجاهزية لتطبيقها وبدء العمل فيها فور الانخراط في سوق العمل.

5. لا داعي لأخذ المواد الاختيارية البعيدة عن تخصصك مثل ما يحصل في الجامعات حيث يبدأ طلبة التعليم والتدريب المهني في مجالهم وتخصصهم وتكون كل موادهم موجَّهة نحو ذاك التخصص.

6. اكتساب الخبرة العملية التي تؤدِّي إلى النجاح في سوق العمل.

7. الانخراط سريعًا في سوق العمل لأنَّ فترة الدراسة أقصر من الجامعة.

8. تكون البيئة التعليمية محدودة وقليلة؛ فكلما قلَّ عدد الطلاب كلما كانت عملية الفهم أكثر.

9. الرواتب مرتفعة إلى حد ما.

السلبيات:

1. نظرة الناس السلبية؛ أنَّ تخصصات التعليم المهني هي فقط لأولئك الأشخاص غير المؤهلين أكاديميًا.

2. لا تكون شهادة التدريب معتمدة دولياً وذو مكانة مرموقة مثل شهادة الجامعة، فلا يُمكن لصاحبها أن يعمل في الخارج مثلًا.

3. تفوُّق الشهادة الجامعية على شهادة التعليم المهني؛ حيث يُفضِّل أصحاب العمل والمُشغِّلين تشغيل طلبة الجامعة وإعطائهم الأولوية.

4. قد يحتاج الطلاب إلى إنفاق الكثير من الأموال على الأدوات المستخدمة والعدة، والورشات التدريبية، بغض النظر عن قلة التكاليف الدراسية.

5. المرونة محدودة لدى طلبة التعليم المهني لأنَّ مجال عملهم لا يتنوَّع كونه مختص في مهنة معينة.

6. ثقافة العيب.

7. عادةً ما يكون مستوى خريجي التعليم المهني متدّني.

• عمَّال بناء.

• صياغة المجوهرات.

• الحدادة.

• النجارة.

• التمريض.

• الزراعة.

• السباكة.

• السياحة.

• التجارة.

• التجميل.

• الكهرباء.

• الاتصالات.

• علم الحاسوب.

• المساعدة في المحاماة.

توسَّعت أيضًا في الأونة الخيرة مجالات العمل للتخصصات المهنية حتى باتت تشكل في أيامنا هذه التكنولوجيا، والمجال الطبي، والفندقة، وبعض فرص التدريب المهني تكون متبوعة بفرص عمل مقدّمة من المؤسسة المانحة لفرصة التدريب المهني.

تُقدَّر الأجور السنوية لبعض هذه الوظائف وفقًا لاحصاءات التي أعدها Bureau of Labor Statistics لعام 2017 وهو مجلس الولايات المتحدة المختص في عمل الإحصاءات المتعلَّقة في سوق العمل:

• قد يبلغ الدخل السنوي للكهربائي 54,110 دولار أمريكي.

• يبلغ متوسِّط الدخل لأعمال اللحامة ما يُقارب 40,240 دولار أمريكي.

• يبلغ الدخل السنوي لمصلِّح الآلات تقريبًا 39,550 دولار أمريكي.

• يبلغ متوسط الدخل لمساعد المحامي ما مقداره 50,410 دولار أمريكي.

1. مركز معلومات الأعمال - Business Informatics Center في الولايات المتحدة.

2. كلية التجارة والصناعة الأسترالية - Australian Industry Trade College.

3. معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا - California Institute of Technology في الولايات المتحدة.

4. مؤسسة التدريب المهني - Vocational Training Corporation في الأردن.

5. أكاديمية ذكاء للتطوير المهني - Smart Academy for Professional Development في مصر.

6. الجامعة الإدارية للعلوم والتكنولوجيا - Management University for Science and Technology.

في النهاية، يهدف التدريب المهني إلى تأهيل الأشخاص في المجالات غير الأكاديمية، ورفع الكفاءة المهنية والحرفية لديهم بصرف النظر عن مستواهم التعليمي بهدف أن ينخرطوا في سوق العمل دون حصولهم على شهادة جامعية.

كانت ولا تزال أهمية التعليم المهني تزداد يومًا تلو الآخر، وذلك نظرًّا للاعتماد عليه بشكلٍ أساسي في نمو الاقتصاد وازدهاره؛ حيث تعتمِد بلادنا اعتمادًا جوهريًا عليه حيث أننا بحاجة ماسة إلى الموارد البشرية وهذا من شأنه جعل للتعليم المهني مكانة بارزة في مختلف أنحاء العالم لأنَّه بحاجة إلى أيدي وقوى عاملة.

من الأجدر بك أن تلتحق بمقاعد الدراسة في مجال التدريب المهني لو كنت شخص يحب الحركة، والعمل ،والتعامل مع الآلات، وإصلاحها ولو كنت لا ترى نفسك في الجامعة؛ فالشغف هو سر نجاحك وتحقيق أحلامك فاتبعه! 

لو أعجبك المقال، شاركه مع أصدقائك الآن!

قائمة المراجع: study, benaa, careerride, tvetjournal, teach-nology, theclassroom, allaboutschoolleavers, pbs, ,npr, imdb, time, ,forbes, billboard