ما هو الفرق بين التدريب العملي والتطوع ؟
سواءً كنت طالبًا في المدرسة أو الجامعة، فإنك ومع حلول فصل الصيف ربّما قد بدأت بالتفكير في السفر إلى الخارج لقضاء الإجازة. ولعلّ فرص التدريب العملي أو التطوّع كانت من ضمن خياراتك نظرًا لما توفرّه لك من إمكانية توسيع آفاقك على المستويين الأكاديمي والمهني بالإضافة إلى كونها أقلّ تكلفة من السفر السياحي.
لكن قد يحتار البعض في اختيار ما هو مناسب لهم، ونجدهم يتساءلون إن كان من الأفضل لهم اختيار فرص تطوّع أو فرص تدريب عملي في الخارج، في حين قد يخيّل إلى البعض أنّ كلا الفرصتين متشابهتين، فما هو الفرق يا ترى؟ وكيف تحدّد الأنسب لك؟
في هذا المقال سنتطرّق للحديث عن كلّ من التدريب العملي في الخارج والفرق بينه وبين التطوّع في الخارج، وذلك نقلاً عن مقال نشره خبراء على موقع "International Volunteer HQ" المتخصص في تقديم برامج تدريب وتطوع حول العالم، حيث يمكنك بعد قراءة هذا المقال، تحديد ما هو مناسب لك.
ما هو التطوّع في الخارج؟
يأتي التطوّع بأشكال عديدة، ولكننا جميعًا متفقون على أنّه نشاط يتضمّن تقديم يد العون لمن يحتاج، سواءً كان ذلك في المدرسة، الجامعة، المؤسسات والمنظمات وغيرها بحيث يكون هناك منافع متبادلة بين الطرفين تؤدي في نهاية المطاف إلى خدمة المجتمع وتطويره. ولا يختلف التطوّع في الخارج عمّا سبق في شيء سوى أنّك تضيف إلى هذه التجربة نكهة عالمية. من خلال التطوع خارج بلدك، ستتمكن من العمل والتواصل مع ثقافات مختلفة وأنماط تفكير متعدّدة، وبالتالي اكتساب خبرة عالمية لا تقدّر بثمن.
لماذا عليك التطوّع في الخارج؟
بغضّ النظر عن خبرتك أو ظروفك الحياتية، سيتيح لك التطوّع في الخارج اكتساب مهارات قد لا تستطيع امتلاكها من خلال تجربة التطوع في بلدك. حيث أنّه يتيح لك فرصة توسيع آفاقك تجاه العالم من حولك، فتصبح أكثر انفتاحًا وتقبّلاً للآخرين، بالإضافة إلى ما ستتعلمّه من الثقافات الأخرى وما ستساهم به أنت نفسك في إثرائها، بالإضافة إلى عدد من المنافع الأخرى المتمثلة فيما يلي:
- المساعدة في بناء وتطوير مجتمعات في دول أخرى غير بلدك.
- بناء شبكة علاقات عالمية مع مختلف الجنسيات.
- اكتساب خبرة إضافية.
- مهارات العمل الجماعي على الرغم من اختلاف أنماط التفكير وتعدّد الخلفيات الثقافية.
- التطور والنموّ الشخصي.
ما هو التدريب العملي في الخارج؟
عندما نتحدّث عن التدريب العملي، فإن أوّل ما قد يتبادر إلى ذهنك، هو دوام يومي من التاسعة حتى الخامسة في شركة ما في منطقتك، وقضاء النهار في مكتبك بينما تؤدّي مسؤولياتك ومهامك الروتينية التي تتكرّر كل يوم. لكن ليست هذه الحال على الدوام، إذ تقدّم بعض الشركات فرص تدريب عملي ضمن بيئة حيوية متعددة الثقافات تسهم وبشكل كبير في الارتقاء بسيرتك المهنية. أما الوسيلة المثلى للحصول على أكبر قدر من الفائدة من التدريب العملي، فهي تتمثل في السعي للحصول على تدريب عملي في الخارج، حيث يتيح لك هذا الأمر التدرّب في أكبر الشركات العالمية الشهيرة في مجال تخصصك أيًّا كان.
لماذا عليك السعي للحصول على تدريب عملي في الخارج؟
يعتبر التدريب العملي في الخارج تجربة مختلفة تمامًا وفريدة من نوعها، تتيح لك اكتساب خبرة ذات علاقة بمجال تخصصك في بيئة عملية تسهم في رفع كفاءتك على الصعيدين الشخصي والوظيفي بالإضافة إلى إمكانية تعلّم لغات جديدة، كلّ هذا بالإضافة إلى استكشاف المكان من حولك.
أيّهما أنسب لك؟ التطوع أم التدريب العملي؟
بعد أن تعرّفت على كلّ من التدريب العملي والتطوّعي، قد تساءل نفسك الآن: أيّهما أنسب بالنسبة لك؟
قبل اتخاذ القرار بهذا الشأن، دعنا نعدّد الفروقات الرئيسية بين فرص التدريب العملي وفرص التطوّع:
- يكون التدريب العملي في غالب الأحيان مدفوعًا، أيّ أنّ المتدرب يتقاضى أجرًا ماديًّا مقابل ما ينجزه من مهام، في حين أنّ التطوّع يكون في الغالب غير مدفوع، إلاّ في حالات نادرة يتمّ خلالها تقديم بدل معيشة للمتطوعين أو تغطية بعض التكاليف الأخرى كالسفر والسكن وغيرها.
- تختلف الخبرة والمهارات المكتسبة من كلّ من التدريب العملي والتطوّع، إذ لا يركّز التطوّع على مهارات محدّدة، وترتبط معظم الخبرة المكتسبة منه بالعمل الجماعي والإنساني ومساعدة الآخرين، في حين يكتسب المتدرب إثر فترة تدريبه مهارات محدّدة ذات علاقة بتخصصه أو مجال اهتمامه وتسهم هذه الخبرات في تطوير مسيرته الوظيفية.
- يقتصر التدريب العملي في الغالب على طلاب الجامعات أو الخرّيجين الجدد وهو بالتالي يستهدف فئة عمرية معيّنة، في حين أنّ التطوّع متاح لجميع الأعمار ابتداءً بطلاّب المدارس ووصولاً إلى كبار السنّ المتقاعدين والراغبين في خدمة مجتمعاتهم.
- يعدّ التطوع أكثر مرونة من التدريب العملي نظرًا لأنه غير مقيّد بفترات محدّدة إلاّ في حالات نادرة كأن تحدّد جامعة معيّنة عدد ساعات تطوّع لطلابها قبل التخرّج، بعكس التدريب العملي الذي يكون في الغالب محدّدًا بأوقات دوام الشركة أو المؤسسة.
- تنتشر فرص التطوّع على وجه الخصوص في المؤسسات والمنظمات غير الربحية، في حين تتوافر فرص التدريب العملي في الشركات والمؤسسات بجميع أشكالها عالمية كانت أو محلية.
والآن بعد أن تعرّفت على الفرق بين كلّ من هاتين الفرصتين، يمكنك تحديد الأنسب لك. فإن كنت عاملاً في القضايا الإنسانية أو مهتمًا بها، سيكون التطوّع فرصتك الأفضل بلا شكّ، أما في حال كنت تسعى لاكتساب مهارات وخبرات تساعدك للحصول على وظيفة أحلامك فالتدريب العملي هو على الأرجح خيارك الأفضل.
بادر الآن بالتسجيل على موقع فرصة، والاطّلاع على أهم فرص التدريب العملي والتطوع المحلية والعالمية المتاحة أمامك.
اقرأ أيضًا: لماذا عليك الدراسة في الخارج
اقرأ أيضًا: كيفية التطوع والعمل مع الامم المتحدة
اقرأ أيضًا: كيف أحصل على خبرة قبل العمل؟
المصادر: