كيف نتعامل مع الاختلاف | بودكاست تطوير الذات
في عالم مُتنوّع الثقافات والأفكار والعادات والتقاليد، لا شكّ أنّ الاختلاف بين الناس هو أمر طبيعي وحتمي وواقع لا مفرّ منه. لكن السؤال هنا هو كيف نتعامل مع الاختلاف، هل نحترمه ونقبله أم نرفضه ونكرهه؟ هل نستفيد منه في حياتنا أم نخشاه ونهرب منه؟ هذه بعض الأسئلة التي يُجيب عنها هذا البودكاست من بودكاست هدوء والتي تهدف إلى استكشاف مفهوم الاختلاف وأهميّته ودوره في حياتنا الشخصيّة والاجتماعيّة
يبدأ البودكاست بالحديث عن اختبار نمط الشخصيّة – والذي يُعرف ب MBTI - وهو اختبار وطريقة وضع أساسها عالم النفس كارل جوبج حيث قسّم البشر إلى 16 صنفًا وأعطى كل صنفٍ وصفًا مُميزًا من حيث السلوك وطريقة التفكير والتعامل مع الآخرين.
اقرأ أيضًا: تعلم كيف تتخلص من التفكير الزائد والقلق من خلال هذا البودكاست
يقول المُتحدّث عمّار كمال أنّه قرّر أن يأخذ الاختبار للتعرّف على ذاته وطريقة تفكيره ثم شارك بعد ذلك النتائج مع زملائه الذين كان لكلٍ منهم نمط شخصيّة مُختلف عن الآخر وفقًا للاختبار. وهنا تأمّل المُتحدّث مع نفسه في كيف أنّ لأشخاص بهذه الاختلافات العميقة أن يُكوِّنوا علاقات إنسانيّة ناجحة دون شعور بهذا التباين.
ويحكي المُتحدّث كيف كان يُواجه صعوبة في الانسجام مع باقي الطّلاب في المدرسة الثانويّة وكيف كان في رحلة بحث مُستمرَّة عن أشباهه من الطُلاب وعندما لم يجدهم طلب نقله إلى مدرسةٍ أخرى. بعد الانتهاء من المرحلة الثانويّة، يحكي كيف أنّه حاول في مرحلة الجامعة ألّا يعتمد كثيرًا على تشابه زملائه معه في الأفكار وفي الطّباع. وبالرغم من أنّه قد قرّر مع نفسه أن يتقبّل الاختلاف، إلا أنّه لم يكن مُؤمنًا به.
تصفَّح أيضًا: مهارة إدارة الوقت | بودكاست مهارات
يتطرّق المُتحدث بعد ذلك إلى فكرة الغريزة البشريّة في البحث عن المُتشابهين في الأفكار والعادات والمُعتقدات ويرى أنّ البشر نوعين: النوع الأوَّل هو النوع الذي يستسلم لغريزته في البحث عمّن يُشابهه ليحيا حياةً خالية من المفاجآت ولكنّه مع ذلك يقضي رحلةً طويلةً وصعبة في البحث عن هؤلاء الأشخاص لأنّه لا تشابه في الحياة.
أمّا النوع الآخر فإنّه يُقدّر الاختلاف ويعتبره أمرًا ضروريًّا لنُكمل بعضنا بعضًا، ولكن بالرغم من أنّ هذه الفكرة جميلة من الناحية الإنسانيّة إلا أنّها صعبة جدًا في التطبيق بشكلٍ عملي.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: مهارة الذكاء الاصطناعي
ويرى المُتحدِّث أنّ جزءًا كبيرًا من ضجرنا من الآخرين هو عدم تقبّلنا للاختلاف ورؤية الحياة من وجهة نظرنا نحن. كما يؤكِّد أنّنا لا نحتاج لتقبّل الاختلاف لنعيش في سلام وحسب، ولكن أيضًا لفهم الآخرين أكثر وقبل ذلك لنعرف أنفسنا نحن بشكلٍ أكبر.
يقول الفيلسوف والمُفكّر البلغاري نزفيتان تودورن "إنّ معرفة الآخر ليست إحدى السبل لمعرفة الذات بل هي السبيل الوحيد". هذا يعني أنّنا لن نستطيع تقييم أفكارنا وعاداتنا إلّا حينما نضعها في الاختبار مع الأفكار المُختلفة.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: الذكاء الاصطناعي سيتكفل بالرواتب
في نهاية البودكاست، يدعو المُتحدّث إلى البحث عن الاختلاف مع الآخرين في كل شيء، فإذا حدّدت مناطق الاختلاف فسيكون من السهل إيجاد التشابه. ولذلك يجب أن تكون واضحًا في تقديم آرائك ومبادئك من البداية وأن تعرضها على الآخرين بوضوح.
احترِف البودكاست من مكانك! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك دورات البودكاست