كيف تستفيد من الذكاء الاصطناعي في حياتك اليومية؟ | بودكاست عربي
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أكثر المواضيع الشائعة التي يتم مُناقشتها بكثرة عبر جميع المنصّات، وخصوصًا مع استمراره في اقتحام مجالاتٍ جديدة كل يوم وإعادة تشكيل العالم من حولنا بسرعةٍ كبيرة. وفي هذا السياق من التطوُّر السريع، يبرز السؤال الأساسي: كيف يمكننا تسخير الذكاء الاصطناعي لصالحنا؟ وهل يُمكن الحفاظ على وظائفنا في ظل المُنافسة الشرسة معه؟
في هذا البودكاست، يناقش الدكتور عمرو عوض الله - مؤسس شركة Vectara ورئيسها - أحدث التطوُّرات في منتجات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على المُجتمع، ويتطرّق إلى بعض البرامج والتطبيقات التي ظهرت لتُسخّر مهارات الذكاء الاصطناعي لأغراض مثل صناعة الأصوات والصور والفيديوهات.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: ما هو مفتاح النجاح؟
يبدأ دكتور عوض الله حديثه بذكر الإنجازات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدءًا من ChatGPT الذي اكتسب شعبيةً هائلة بفضل قدراته التحادثيَّة الشبيهة بالإنسان وقدرته على الفهم والتحدث حول مواضيع مختلفة. ومنذ انتشاره، بدأت العديد من النماذج الأخرى في الظهور، وقد توسّع دورها ليصل إلى مُختلف المجالات والتي كان من أبرزها التعليم، حيث يُمكن للطلاب الاستفادة من إمكانيّات هذه النماذج في تلبية احتياجات التعلُّم الفرديَّة الخاصَّة بكل طالب، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج التعليميَّة.
ويتطرّق عمرو عوض الله أيضًا إلى نجاح الذكاء الاصطناعي بشكلٍ كبير في مجال البرمجة، حيث إنّ أدوات مثل Copilot وGitHub's Copilot يُمكنها كتابة وتصحيح الأكواد بلغات البرمجة المختلفة، مما يسمح للمُطوِّرين بالعمل بكفاءة أكبر. كما أنّ هناك بعض الأدوات مثل Replit، والتي تهدف إلى جعل البرمجة في متناول غير المبرمجين.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: مهارة الذكاء الاصطناعي
ومن التعليم والبرمجة إلى عالم الأعمال والصناعة، يُناقش عوض الله العديد من تطوُّرات الذكاء الاصطناعي وتحديدًا استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في سوق العمل والصناعات، لدرجة أنّه أضاف قيمة اقتصاديَّة تُقدّر بحوالي تريليون دولار.
بعد ذلك، يتحدّث عوض الله عن كيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي لصالحك بهدف زيادة إنتاجيّتك الوظيفيّة، حيث يُوضِّح أنَّه بدلاً من المنافسة مع الذكاء الاصطناعي أو النظر إليه كمصدر خطر، يُمكنك الاعتماد عليه لأداء المهام المُتكرِّرة والسريعة، والتركيز على المشكلات الأكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضًا: بودكاست مهارة صناعة المال | كيفية كسب المال
ويُقدِّم عوض الله أمثلة عن كيفيَّة دمج الذكاء الاصطناعي في الأدوات التي نستخدمها يوميًا، مثل خرائط جوجل وMicrosoft Office Suite، وكيف يمكن أن تساعدك هذه الأدوات في إنشاء العروض التقديميَّة أو كتابة الفقرات. وبذلك، يُشجِّع عمرو عوض الله الجمهور على تبني الذكاء الاصطناعي واستخدامه كأداة لتعزيز إنتاجيتهم وسير أعمالهم.
ويستكمل الدكتور عمرو عوض الله حديثه عن كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد الأفراد في مجالات مختلفة، حيث يضرب أمثلةً من مجالات مثل التصنيع والموارد البشريَّة. ففي مجال التصنيع، يستخدم العامل أو الفني الذي يتحكّم في آلة مُعيّنة تطبيقًا مزودًا بقدرات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول لأي مشكلة تواجهه مع الآلة، مما يجعله مهندسًا فعليًا دون حتى معرفة مما تتكوّن هذه الآلة!
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: متى يجب عليك أن تغير عملك
أما في مجال الموارد البشريّة، فقد ظهرت بعض الأدوات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل Smart HR، حيث تتم إضافة الإجراءات والسياسات والمستندات السابقة إلى النظام لإنشاء روبوت دردشة يتعامل مع استفسارات الموظّفين مباشرةً. بالإضافة إلى ذلك، يتم توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ أكبر ليشمل دعم العملاء، حيث تقوم الشركات إما بالاعتماد كليًا على الذكاء الاصطناعي كاستخدام المساعدين الافتراضيين أو تدريب موظفي خدمة العملاء على استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد للرد على استفسارات العملاء.
وبذلك، فالذكاء الاصطناعي قادر على جعل الشخص العادي خبيرًا في أي مجال، حيث أصبح بإمكان الجميع الاستفادة على قدم المساواة من هذه التكنولوجيا، بغض النظر عن المعرفة أو الخبرة السابقة. ومع ذلك، قد يرى البعض أنَّ الذكاء الاصطناعي سيفيد فقط أولئك الذين لديهم المهارات بالفعل، مما يجعلهم أكثر قدرةً وتنافسيّة.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: أن تجد شغفك بعد الدراسة
وأخيرًا، يناقش دكتور عوض الله الفرق بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي توليد أشياء جديدة بناءً على ما رآه من قبل، لكنه ليس مبدعًا بنفس الطريقة التي يتميّز بها البشر. لذلك، قد يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على خلق أشياء تبدو إبداعيَّة ولكنه لن يصل إلى مستوى أعلى من الإبداع البشري.
احترِف البودكاست من المنزل! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.