كيف احدد قدراتي الشخصية
إن رغبتك بالعمل في وظيفة معينة لا تعني بالضرورة قدرتك على إنجازها، فعليك أن تدرك أن هناك وظائف لا تناسب جميع الأشخاص وأن عملية تحديد الوظيفة المناسبة يجب أن تكون قائمة بالدرجة الأولى على قدراتك واتجاهاتك وليس على ما تحققه لك من وضع اجتماعي مرموق أو دخل مادي جيد. ادرس أهدافك وقدراتك جيدًا واختر لنفسك المسار المهني الذي تعتقد بأنك حتمًا قادر على تحقيق النجاح من خلاله. فمثلاً: إذا كانت قدراتك الّلغوية أفضل من قدراتك الحسابية، فأنت مؤهلٌ لتصبح معلم لُغة أكثر من أن تكون مهندساً. يمكنك تحديد قدراتك من خلال عدّة طرق منها:
أولًا، أين تجد نفسك
ما هي الأمور التي تفعلها في وقت فراغك؟ فمثلًا، إذا كنت تلجأ لكتابة المقالات أو القصص فهذا يعني أن لديك الموهبة والقدرة على الكتابة، ويمكنك أن تقدم على وظائف تركز على المهارات الكتابية، مثل كتابة المقالات أو القصص أو العمل في المجّلات أو الصحف.
ثانيًا، العمل تحت إشراف مدرّب مهني أو شخص ذو خبرة
يمكن أن يساعدك المدرّب أو المرشد في التعرف على قدراتك ونقاط قوّتك والأعمال التي تبرع بها، كما سيُمكنك من التعرف على نقاط ضعفك ويعطيك الإرشادات التي من شأنها أن تحسن من أدائك. فضلًا عن الاستفادة من خبرات مرشدك واتباع نهجه في حل المشكلات، كما سيجعلك شخصًا منفتحًا يتقبل النقد البنّاء ويسعى لتطوير ذاته لتحقيق النمو المستمر في العمل.
ثالثًا، اُطلب تغذية راجعة من الآخرين حول عملك
إن سؤالك للآخرين عن أدائك في العمل وطلب المشورة منهم وحصولك على ملاحظات بشكل مستمر بخصوص عملك من شأنه أن يبني لديك معرفة جيدة بقدراتك والتعرف على المجالات التي تحتاج أن تنميها بشكل أكبر، كما سيقلل من الفجوة بين ما تراه أنت بنفسك وتعتقد أنك بارع في إنجازه، وبين ما يراه الآخرون حقًا. كما يمكنك سؤالهم عن المجالات التي يعتقدون انك بارع بها كأن يقولوا لك، أنك بارع في الخطابة أو التفاوض أو الإقناع.
رابعًا، إجراء اختبارات عبر الإنترنت
اللجوء لاختبارات مصممة من قبل مختصين عبر مواقع الإنترنت مثل اختبار تحديد الشخصية الذي يتيح لك أن تعرف سماتك الشخصية وأبرز ميزاتك وعيوبك، وماذا يُتوقع منك التصرف تحت الضغط، من شأنه أن يجدي نفعًا ويتيح لك التعرف على أهم قدراتك الشخصية. كما يمكنك إجراء اختبار آخر يحدد لك الوظيفة المناسبة مثل، مقياس تحديد عملك المناسب الذي يعرض لك الأعمال التي قد تناسبك وتناسب وقدراتك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد ميولك وشغفك في المجال الذي اخترت العمل به لا يقل أهمية عمّا سبق. فهناك فرق كبير بين من يعمل برغبة وحماس وبين من يعمل لمجرد قضاء الوقت والحصول على مرتب آخر الشهر، فالأول يسعى دائما للتطور والتعلم وسيحقق النجاح لنفسه وللمؤسسة التي يعمل بها أما الثاني، فسينجز الأعمال الموكلة إليه دون تميز، مع شعوره الدائم بأنه في المكان الخطأ، فحُب العمل هو حجر الأساس. ويمكنك تحديد ميولك بعدّة طرق منها:
- الهوايات: الهوايات الشّخصية من أهم المؤشرات الدالة على الميول، ويؤكد العلماء أن الدمج بين الموهبة والدراسة أو العمل يحقق نتائج عظيمة، ويساهم في تطوير المواهب، مما ينمّي لدينا حس الإبداع ويمكّننا من الابتكار وبالتالي يحقق لنا التفوق، وهذا يضمن لنا تحقيق النجاح في الحياة العملية مستقبلاً.
- الطباع الشخصية: لكل شخص صفات وطباع تختلف عن غيره، وكذلك كل مهنة من المهن تتطلب توافر مجموعة صفات واستبعاد أخرى، فعلى سبيل المثال، هناك شخص عصبي سهل الاستثارة، في هذه الحالة لا يمكن أن يكون جراحًا، والشّخص المتردد لا يمكن أن يلتحق بالعمل في المجال العسكري، والخجول لا يمكن أن يعمل صحفياً أو محامياً.. إلخ، فحين يقوم الشخص بتحديد مجال دراسته وبالتالي تحديد مجاله المهني، لابد من وضع طباعه وصفاته بالحُسبان، والتّعرف على مدى توافقها مع المجال الدراسيّ والمهنيّ قبل الاستقرار عليه.
- اختبار الميول المهنية: يعد إحدى الوسائل للتعرف على الميول المهنية حيث يساعدك هذا الاختبار على تحديد العمل الّذي تفضله بالاعتماد على مجموعة من الاسئلة.
اختبار تحليل الشخصية تعرف على سماتك الشخصية ومهاراتك ونقاط قوتك وضعفك وتحليل مفصل لشخصيتك. قم باختبار تحليل الشخصية الآن
المراجع: seek، developgoodhabits
"تم إنتاج هذا المقال بمساعدة مالية من البرنامج الأقليمي الأوروبي للتنمية والحماية لدعم لبنان والأردن والعراق، الممول من قبل جمهورية التشيك والدنمارك والاتحاد الأوروبي (ديفكو) وأيرلندا وهولندا والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة. محتوى هذا المنشور هو المسؤولية الفردية لقادة الغد ولا يمكن أن يُعد تحت أي ظرف معبر عن موقف البرنامج الإقليمي الأوروبي للتنمية والحماية"
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.