كيف أكتب مقال بأربع خطوات؟
دائمًا ما نحتاج للكتابة في حياتنا العلمية والمهنية، سواء مقال في محاضرة جامعية، إجابة عن أسئلة مقالية، كتابة رسالة الدافع (Motivation letter) أو رسالة التغطية للتقديم لمنحة دراسية، أو كتابة السيرة الذّاتية للتقدّم إلى وظيفة. ولكن هل تساءلنا إذا ما كنا نكتب بالطريقة الصحيحة؟
إن الكتابة مهارة يجب ممارستها، فلا تتوقع أن تصبح كاتبًا بعد مقالك الأول. وكما هو الحال في أي مهارة تحتاج إلى صقل وتطوير فهناك عدة خطوات تساعدك على الكتابة بطريقة سليمة، إليك أهمها:
أولًا: تخلّص من خوفك
كثير منّا لا يكتب، ليس لأنه لا يستطيع، بل لأنه يخاف! يخاف من ارتكاب الأخطاء، وعدم كتابة أفكارٍ مفيدة تناسب النصّ. أهم خطوة للتخلّص من الخوف هي مواجهته. فما عليك إلّا أن تبدأ بالكتابة تاركًا مخاوفك خلفك.
اقرأ أيضًا: ما هي الكتابة التقنية و الكتابة الابداعية و كتابة المحتوى و ما هي متطلبات كلٍ منها
ثانيًا: ابحث عن أفكارك
قد يخطر في بالك الكثير من الأفكار المختلفة الّتي قد تكون أفكارًا من حياتك اليومية، مواقف حصلت معك سابقًا أو مجرّد تهيؤات افتراضية لا وجود لها. لحظة ظهور هذه الأفكار لا تترد في كتابتها كلّها قبل أن تنساها، ففكرة صغيرة قد تكون مقدّمة لنصٍ كبير.
اقرأ أيضًا: خطوات عملية لكتابة مقال أكاديمي ناجح واحترافي
ثالثًا: استجمع أفكارك
هناك طريقتان لتجسيد أفكارك: إمّا أن تتّبع طريقة العصف الذهني أو طريقة الكتابة الحُرّة. العصف الذهني هي طريقة لاقتراح وجمع أفكار معيّنة وتدوينها. أمّا الكتابة الحُرّة فهي طريقة لكتابة جميع الأفكار التي تدور في بالك وليس بالضرورة ترتيبها، فهي فقط أفكار لترتيبها لاحقًا.
اقرأ أيضًا: كيفية كتابة تقرير بطريقة احترافية!
رابعًا: التخطيط
الخطوة الأخيرة هي الاطّلاع على جميع الأفكار واختيار المناسب منها، ولا تنسى الاحتفاظ بباقي الأفكار التي لن تستخدمها حاليًّا، فقد تفيدك في كتابة نصٍ لاحق.
والآن بعد اختيار الأفكار المناسبة، ستبدأ بالكتابة. هذه المرحلة أوليّة، لذا لا بأس ببعض الأخطاء سواء كانت نحوية أو املائية، اعتبرها كتابة حُرّة ولكن هذه المرة بتفاصيلٍ أدقّ.
اقرأ أيضًا: 19 كتاب عالمي لتصبح كاتبا أفضل
بعد الكتابة الأولية للمقال، عليك مراجعة الكتابة لتصحيح الأخطاء كاملة. هناك عدّة طرق لمراجعة النّص، منها: الإضافة، إعادة الترتيب ومراعاة تسلسل الأحداث الزّمنيّة، الإزالة، الاستبدال واستخدام كلمات وأفكار أكثر ملاءمة. بعد ترتيب الأفكار والتّأكد من تسلسلها، عليك ضبط النّص سطرًا سطرًا، تحقّق من التكرار، الوضوح، القواعد، الإملاء وعلامات الترقيم. التعديل عملية مُفصّلة ومهمّة جدّاً، لذا من الأفضل أن نعطيها اهتمامًا كبيرًا.
والآن أنت جاهز لكتابة مقال مميَز، سواء في دراستك أو في مهنتك.
المراجع: liferichpublishing
اقرأ أيضًا: أخطاء شائعة في اللغة العربية
اقرأ أيضًا: تعرف على المهارات اللغوية وكيفية كتابتها في السيرة الذاتية
"تم إنتاج هذا المقال بمساعدة مالية من البرنامج الاقليمي الأوروبي للتنمية والحماية لدعم لبنان والأردن والعراق، الممول من قبل جمهورية التشيك والدنمارك والإتحاد الأوروبي (ديفكو) وأيرلندا وهولندا والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة. محتوى هذا المنشور هو المسؤولية الفردية لقادة الغد ولا يمكن أن يعد تحت أي ظرف معبر عن موقف البرنامج الاقليمي الاوروبي للتنمية والحماية"
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.