كل ما تريد أن تعرفه عن المقابلات الوظيفية
المقابلة الشخصية أو مقابلة العمل هي لقاءات تجمع ما بين المتقدّم المتأهل للوظيفة وصاحب العمل في المرحلة الثانية أو الثالثة من عملية التوظيف؛ إذ تهدف المقابلة بشكلها الأساسي إلى حسم القرار بشأن مدى كفاءة وصلاحية المتقدم للوظيفة الجديدة ومناسبة مهاراته وخبراته لطبيعة مهام العمل. يقوم صاحب العمل خلال المقابلة الوظيفية بطرح عدة أسئلة على المتقدم مثل الحديث عن نفسه، واختبار معرفته ومهاراته ذات الصلة بالوظيفة والشركة وبخبرته المهنية.
فوائد مقابلات العمل
يمكننا تلخيص أهمّ فوائد المقابلة الشخصية فيما يلي:
- تعتبر المرحلة الأخيرة للحصول على الوظيفة.
- هي فرصة لكلّ من المتقدّم للوظيفة وللمدير أو صاحب العمل للتعرّف على بعضهما البعض بشكل أفضل.
- يمكن للمتقدم من خلالها التعرّف على البيئة التي سيعمل فيها، وفريق العمل الذي سيصبح جزءًا منه في حال حصل على الوظيفة.
- تُتيح للمتقدّم معاينة ما إذا كانت الوظيفة وبيئتها مناسبة له أم لا.
أنواع المقابلات الوظيفية
هناك عدّة أنواع للمقابلات الوظيفية تختلف فيما بينها من حيث طبيعة الأسئلة التي تطرح فيها، وعدد الأشخاص المتواجدين فيها، ونذكر فيما يلي أهمّ هذه الأنواع:
1- المقابلات الوظيفية بين شخصين
يعدّ هذا النوع من المقابلات من أكثر الأنواع شيوعًا، ويُطبّق غالبًا في الشركات الصغيرة نوعًا ما. في هذا النوع من المقابلات سيتوجّب عليك إبهار شخص واحد فقط! عادة ما يكون رئيس الشركة، أو أحد الموظفين ذوي السلطة فيها الذين يملكون القرار بمنحك الوظيفة أو عدم فعل ذلك.
اقرأ أيضًا: كيف تخصص سيرتك الذاتية للتقدم إلى وظائف مختلفة
2- مقابلات الفريق
ينتشر هذا النوع من المقابلات في الشركات المتوسطة والكبيرة بعض الشيء، حيث تضمّ المقابلة الوظيفية في هذه الحالة عددًا من المسؤولين في الشركة، والذين يتناوبون على طرح أسئلتهم عليك. قد تكون هذه المقابلات مخيفة بعض الشيء، لذا فمن الأفضل أن تكون مستعدًّا لها.
3- المقابلات المبنية على الكفاءة
هذا النوع من المقابلات منتشر بشكل كبير أيضًا، ويركّز بشكل أساسي على طرح سلسلة من الأسئلة ذات العلاقة بكفاءة المرشّح وإنجازاته المهنية والأكاديمية، بدلا من الأسئلة الشخصية، الأمر الذي يجعل من هذا النوع من المقابلات صعبًا مقارنة بغيرها.
اقرأ أيضًا: 15 سؤالا من أسئلة المقابلات الشخصية يقيس مسؤول التوظيف بها ذكائك العاطفي
4- المقابلات الهاتفية
بدلاً من استدعاء عدد كبير من المرشّحين لمقابلتهم في مقرّ الشركة، يلجأ بعض المدراء أحيانًا لإجراء هذه المقابلات عبر الهاتف. لكنها تكون في الغالب في المرحلة الأولى من التوظيف. يعدّ هذا النوع من المقابلات سهلاً نوعًا ما نظرًا لأنها تختصر جزئية الحكم عليك من حيث لغة الجسد واختيار الملابس المناسبة، إلاّ أنها طريقة لتقييم مهاراتك على الهاتف أيضًا.
5- مقابلات الفيديو
تزايد انتشار هذا النوع من المقابلات في الفترة الأخيرة، خاصة بعد ظهور تطبيقات وبرامج مثل Skype، ويُستخدم على وجه الخصوص من قبل الوكالات الكبيرة، إذ يتمّ دعوة المتقدّم إلى مكتب الوكالة أو يُطلب منه الاتصال بالإنترنت من منزله ليتمّ إجراء المقابلة وتسجيلها ومن ثمّ عرضها على الشركة المعنية.
اقرأ أيضًا: كيف احضر لمقابلة عمل باللغة الانجليزية؟
كيف أنجح في مقابلة العمل؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ كلّ واحد منّا قد عاش تجربة مقابلة العمل في مرحلة ما من مراحل حياته، وممّا لا شكّ فيه أيضًا أنّ المقابلات الوظيفية قد تكون أحيانًا مخيفة وباعثة على التوتّر خاصة في البدايات، أيّ عندما تكون خرّيجًا جديدًا، أو عندما تجري مقابلتك الأولى، لكن، كن مطمئنًا، فمع مرور الوقت وتراكم خبراتك المهنية سيصبح الأمر أسهل، كما يمكنك الاستعانة بالنصائح التالية قبل وخلال المقابلة لتضمن النجاح فيها:
1- تعرّف على مفاتيح النجاح في كل نوع
يتطلّب كلّ نوع من أنواع المقابلات السابقة الذكر مهارات معيّنة تختلف عن باقي الأنواع، لذا احرص على امتلاك مفاتيح النجاح في كلّ نوع ونذكر منها:
- احرص خلال المقابلات الشخصية على إنشاء علاقة طيبة مع الشخص الذي يقابلك مع الحفاظ على إطار مهني.
- خلال مقابلات الفريق تعامل مع جميع أفراد المقابلة باحترام متماثل، لأنك أحيانًا قد لا تعلم من هو المسؤول الذي بيده القرار. وعندما تجيب على سؤال ما، وجّه كلامك إلى الشخص الذي سألك بالتحديد، مع توزيع نظرك من حين لآخر على بقيّة الحاضرين.
- استعدّ جيدًا للمقابلات المبنية على الكفاءة عليك واقرأ الوصف الوظيفي بتمعّن نظرًا لأن معظم الأسئلة التي ستُطرح عليك ستكون ذات علاقة بالمتطلبات التي تمّ تحديدها في هذا الوصف.
- إن كنت من الأشخاص الذين يتوتّرون عند التحدّث عبر الهاتف، فعليك في هذه الحالة أن تدرّب نفسك وتطوّر مهاراتك في المكالمات الهاتفية، خاصّة إذا كانت الوظيفة التي ستتقدّم إليها تتعلّق بخدمة العملاء.
- في حال كنت غير معتاد على استخدام الفيديو والتحدّث أمام الكاميرا فقد ترتبك بعض الشيء، وهنا عليك التدرّب جيدًا قبل إجراء المقابلات الوظيفية عبر الفيديو.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر ثقتك بنفسك على إيجادك لوظيفة
2- اختر اللباس المناسب
قد يبدو هذا الأمر سخيفًا لكنه مع ذلك يلعب دورًا كبيرًا في سير المقابلة، فلا شكّ أنك إذا ارتديت اللباس المناسب لطبيعة الشركة، ستجد نفسك مرتاحًا بعض الشيء وسيكون أداؤك أفضل. ليس عليك دومًا ارتداء ثياب رسمية، فطبيعة اللباس تختلف باختلاف طبيعة الشركة، وهنا تكمن أهمية النقطة التالية.
3- قم بإجراء بحث حول الشركة
يتجاهل الكثيرون القيام بهذه الخطة، فيذهبون إلى مقابلة العمل دون امتلاك أيّ معلومات عن المكان الذي سيقابلون فيه وأحيانًا دون أن يعرفوا طبيعة الوظيفة التي يتقدّمون إليها. احرص دومًا على معرفة القليل عن الشركة التي ستجري فيها المقابلة، نظرًا لما لذلك من إيجابيات تتمثل في:
- تجنّب الوقوع في مواقف محرجة والظهور بمظهر الشخص اللامبالي الذي لا يصلح للشاغر.
- التعرّف على أنشطة الشركة وأعمالها ممّا يسهم في الإجابة عن بعض أسئلة المقابلة بشكل صحيح.
- امتلاك فكرة عامة على طبيعة الشركة وبالتالي تحديد الزيّ المناسب الذي يمكنك ارتداؤه.
- التعرف على الوظيفة ممّا يتيح لك طرح أسئلة تتعلّق ببعض جوانبها التي لا تزال غامضة بالنسبة لك.
اقرأ أيضًا: تعرف على المهارات البحثية وكيفية تطويرها
4- استخدم كلماتك بحكمة
لا تتحدث كثيراً، ولا تدخل في تفاصيل لا داعي لها. أجب بإيجاز وركّز على حياتك المهنية. ليس من المناسب ذكر علاقاتك وذكريات طفولتك وأسرتك، فالمطلوب ذكر تاريخ موجز عن تعليمك وحياتك المهنية واهتماماتك الخاصّة. اختم حديثك بالحديث عن أسباب اهتمامك بالحصول على الوظيفة، وماذا ستضيف للمؤسسة في حال تعيينك، وما هي أكثر المجالات التي تبرع بالقيام بها.
5- ركز على لغة الجسد
لا تقلّل أبدًا من أهمية لغة الجسد أثناء مقابلات العمل، فهي تكشف جزءًا كبيرًا من شخصّيتك، حاول أن تكون مرتاحًا وأن تظهر ذلك من خلال طريقة جلوسك وحديثك، ونظراتك وحركة يديك، فحتى لو كانت إجاباتك جيدّة، فإن جلوسك كالصنم سيحدّ بكل تأكيد من فرص حصولك على الوظيفة.
اقرأ أيضًا: أسرار لغة الجسد وتعابير الوجه؟
6- تدرب جيدا على أسئلة المقابلة
الشعور بالتوتر خلال مقابلة العمل هو أمر طبيعي، ولتجنّب ذلك عليك أن تتدرب جيداً. حيث يمكنك الاطّلاع على مقالنا حول أسئلة المقابلات الوظيفية وإجاباتها لتتمكّن من التحضير لهذه المقابلة. كما يمكنك أيضًا قراءة المزيد حول التحضير لمقابلات العمل باللغة الإنجليزية، حتى تكون على أتمّ الاستعداد.
7- لا تنسَ أن تطرح أسئلتك
مع نهاية كلّ مقابلة، سيسألك الشخص الذي يقابلك إن كان لديك أي استفسارات، حاول حينها أن تطرح سؤالاً حضّرته مسبقًا، فأن تهزّ كتفيك وتجيب بالنفي قد يعطي انطباعًا أنّك غير مهتمّ بالشركة أو بالوظيفة، لذا تجنّب فعل ذلك، وفي حال لم يكن لديك أسئلة على الإطلاق، عبّر عن ذلك بأسلوب يبيّن أنك مهتّم بالوظيفة وأنّ كل شيء قد تمّ توضيحه لك خلال المقابلة.
من خلال اتباع النصائح السابقة، والالتزام بها، ومع التمرين والتدرّب المستمرّين ستكتسب تدريجيًا مهارات تجاوز المقابلة الشخصية بنجاح، وستصبح أكثر قدرة على إظهار ثقتك بنفسك ومهاراتك أمام مدراء التوظيف وأرباب العمل المستقبليين.
يمكنك معرفة المزيد عن مختلف المهارات الوظيفية التي تحتاجها للنجاح في مسيرتك المهنية من خلال التسجيل في موقعنا والاطلاع على مجموعة واسعة من المقالات الممتعة والمفيدة في هذا المجال.
المصادر: totaljobs، livecareer
اقرأ أيضًا: السلوك والذكاء: ايهما أهم لتحقيق النجاح ؟
اقرأ أيضًا: ما هي منطقة الراحة وكيف تخرج منها Comfort Zone؟
اقرأ أيضاً: 7 امور يقوم بها الناجحون خلال الدقائق العشر الأولى في وظائفهم
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.