قصة سيدنا موسى بأسلوب مشوّق: من طفولته في قصر فرعون إلى شق البحر
تُعد قصَّة سيدنا موسى عليه السلام من أروع القصص التي وردت في القرآن الكريم، فهي لا تقتصر على كونها قصة نبي من الأنبياء، بل تحمل في طياتها دروسًا عظيمة وعبرًا هامَّة للمُستضعفين في الأرض. من طفولته في قصر فرعون، حيث نشأ في رفاهية تحت أنظار ملك طاغٍ، إلى مواجهته لهذا الملك، حيث برزت معجزات الله في صور آيات قاهرة، وصولًا إلى شق البحر وانتصار موسى وبني إسرائيل على فرعون وجنوده.
لقد سطَّرت قصة نبي الله موسى نموذجًا حيًا للأمم عبر الأزمان، وتظل هذه القصّة مُلهمة للمؤمنين الذين يجدون فيها الطمأنينة واليقين بنصر الله في مواجهة التحديَّات والابتلاءات. وفي هذا المقال، سنروي قصة سيدنا موسى من لحظة مولده في قصر فرعون، وصولًا إلى المعجزات التي رافقت دعوته، وما تلاها من أحداث حتى نجاة موسى ومن معه.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يوسف كاملة مكتوبة | من قاع البئر إلى عرش مصر
القصص القصيرة تأخذك في رحلات سحرية بلمح البصر تصفّح القصص القصيرة واستكشف الحكم العميقة التي يرويها أبطالها. اكتشف قصصنا الآن
الجزء الأول: المولود الذي أخاف فرعون
في قلب مصر القديمة، تعرّض بنو إسرائيل في عهد فرعون لواحدة من أشد فترات الظلم والقهر، حيث عاشوا في استعبادٍ كامل، يُسخَّرون في أعمال شاقة ويُعاملون بإذلال دائم. ومع تزايد عددهم، بدأ فرعون يرى فيهم خطرًا على ملكه، خاصةً بعد أن فسَّر له كهنته حلمًا رآه بأن نيرانًا تأتي من جهة بني إسرائيل تهدد ملكه.
اتخذ فرعون قرارًا قاسيًا لا مثيل له، فأصدر أمرًا ملكيًا بقتل كل ذكرٍ يُولد من بني إسرائيل، وترك الإناث على قيد الحياة، على أن يتم قتلهم في عام وتركهم في عامٍ آخر. تحوّلت حياة العائلات إلى كابوس مستمر، حيث بات كل حملٍ مصدر قلق، وكل صرخة مولود قد تجلب الموت. انتشرت عيون فرعون في كل مكان، تراقب وتفتش وتنفّذ دون رحمة.
في خضم هذا الواقع المظلم، وُلد موسى بن عمران في العام الذي يُقتل فيه المواليد الذكور. كانت والدته تخشى عليه من القتل لكنها لم تملك وسيلة لحمايته سوى إخفائه قدر الإمكان. ومع مرور الأيام أصبح بكاء الطفل يشكّل خطرًا حقيقيًا على بقائه. في لحظة فارقة، قرَّرت الأم أن تتخلى عن ابنها بطريق لم يكن مألوفًا، فصنعت له تابوتًا صغيرًا ووضعته فيه، ثم ألقته في نهر النيل، معتمدةً على شعور داخلي قوي مصدره وحي من الله سبحانه وتعالى بأنَّ الله سيحفظه.
اقرأ أيضًا: أجمل 7 قصص عن الصبر فيها الكثير من العبر!
الجزء الثاني: في قصر فرعون
بعد أن أُلقي التابوت الذي يحمل موسى في نهر النيل، سار به الماء في مسار قدّره الله حتى انتهى به إلى حديقة قصر فرعون. كان ذلك القصر محاطًا بالمجاري المائيَّة التي تصب في النيل، وكان الجواري يعتنين بالبساتين المحيطة به. حين رأين التابوت يطفو على سطح الماء، التقَطْنه وأبلَغْن الحرس.
عند فتح التابوت، فوجئ من في القصر بطفل رضيع شديد الجمال، يشعّ من وجهه نور غريب، وتعلَّقت به أنظار الجميع. نُقل التابوت إلى داخل القصر، وهناك رأته آسيا بنت مزاحم، زوجة فرعون، فوقع في قلبها حبه من اللحظة الأولى. ورغم أن فرعون أراد قتله فورًا، إلا أنَّ آسيا تمسَّكت به بشدَّة، وتوسلت إلى فرعون أن يتركه لها، بحجة أنه سيكون قرة عين لهما، أو قد يتخذانه ولدًا. وافق فرعون على إبقائه حيًا، وهكذا دخل موسى بيت عدوه منذ لحظة نجاته، وعاش في كنف الطاغية نفسه.
بدأت آسية تبحث لموسى عن مرضعة، لكنَّه رفض كل النساء اللاتي عرضن عليه، فلم يكن يرضع من أي امرأة. انتشرت الحيرة في القصر، وبدأ القلق يتسلل إلى قلوب الجميع، خشية أن يهلك الرضيع جوعًا. في هذه اللحظة، ظهرت أخته متخفيةً بين نساء القصر، واقترحت عليهم أن تدلهم على أهل بيت يمكن أن يكفلوا الطفل ويرعوه.
استُدعيت أم موسى دون أن يُكشف عن هويتها، فلما قُدِّم إليها الطفل، قبِل الرضاعة منها فورًا، مما أثار دهشة الجميع. أعيد موسى إلى حضن أمه، ولكن هذه المرة في قصر فرعون وتحت رعاية منه، بل وأُعطيت أجرًا مقابل رعايته! وبهذا التدبير الإلهي العجيب، تربّى موسى في قصر فرعون، متنعّمًا بما فيه من خدم ورفاه، لكنه ظل في جوهره بعيدًا عن طغيان القصر، معدًّا لرسالة عظيمة قادمة.
اقرأ أيضًا: 5 قصص عن الصدق معبرة | تعلم أهمية قول الحقيقة دائماً!
الجزء الثالث: حادثة القتل وفرار موسى
نشأ موسى عليه السلام في قصر فرعون، وقد تربَّى بين الملوك والوزراء، ودرس علوم القوم وتقاليدهم، لكنَّه لم يكن كغيره ممن نشأ في القصر. فقد كانت فطرته سليمة، وقلبه متعلقًا بالحق، وشعوره بالانتماء إلى بني إسرائيل لم يغِب عنه، رغم أنه تربّى في بيت الطاغية الذي يبطش بهم.
كبر موسى وأصبح شابًا قوي البنية، صاحب خلق وشهامة. وكان كثير الخروج إلى المدينة ليتفقَّد أحوال الناس، خاصةً بني إسرائيل الذين ظلوا يعانون الذل والتسخير. وذات يوم، خرج في وقت لم يكن فيه الناس منتشرين في الطرقات، فوجد رجلين يشتبكان في شجار: أحدهما من بني إسرائيل، والآخر من الأقباط، أي من قوم فرعون.
طلب الإسرائيلي من موسى النجدة، فتدخَّل لفض النزاع، فضرب القبطي ضربةً قوية، لم يقصد بها القتل، لكنَّها كانت قاتلة. فمات الرجل في الحال. فزِع موسى مما حدث، وشعر بندمٍ شديد، وأدرك أن الأمر قد ينقلب عليه، رغم حسن نيّته.
في اليوم التالي، وبينما هو يتجوَّل في المدينة، وجد نفس الإسرائيلي يتشاجر مع رجل آخر. فوبَّخه موسى، وقال له إنك رجل كثير الشجار. عندها خاف الرجل أن موسى يضربه كما فعل بالأمس، فقال بصوت عالٍ: "أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس؟". وبهذا كشف الخبر الذي لم يكن قد انتشر بعد.
بلغت الحادثة فرعون وكبار قومه، فصدر أمرٌ رسميٌ بالقبض على موسى. في هذه الأثناء، جاءه رجل مؤمن من داخل القصر - وهو أحد أقارب فرعون كما ورد في بعض الروايات - فأخبره بأن القوم يبيّتون له القتل، ونصحه بالخروج من المدينة فورًا. امتثل موسى للنصيحة، وخرج من مصر خائفًا، ينظر من حوله ويتلفت في الطرقات. لم يكن يعرف وجهته، لكن قلبه كان متعلقًا بالله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: أجمل 5 قصص نجاح ريادية قصيرة ملهمة
الجزء الرابع: موسى في مدين
بعد خروجه من مصر، اتجَّه موسى عليه السلام شرقًا نحو أرض مدين، وهي مدينة تقع على أطراف صحراء سيناء، قريبة من شمال الجزيرة العربية. لم يكن معه زادٌ ولا دابَّة، ولم يعرف الطريق جيدًا، لكنه استمر في السير أيّامًا طويلة، يعاني الجوع والتعب، ويأوي إلى ظل الأشجار ويشرب من الماء حيث وجده.
وعندما بلغ مدين، دخلها وهو مجهَد من الطريق، فجلس عند بئرٍ كانت تسقى منها الرعاة. لفت انتباهه وجود فتاتين تقفان بعيدًا عن الزحام، تنتظران حتى ينتهي الرجال من السقي. اقترب منهما وسألهما عن سبب انتظارهما، فأجابتاه بأنَّهما لا تستطيعان مزاحمة الرجال، وأنَّ أباهما شيخٌ كبير لا يستطيع القيام بهذا العمل.
ظهرت في هذا الموقف مروءة موسى وشهامته، فتقدَّم وسقى لهما دون أن يطلب أجرًا أو شكورًا. ثم رجع إلى ظل شجرة، وجلس يدعو الله أن يرزقه، بعد أن وصل به الحال إلى أقصى درجات الحاجة والغربة.
لم تمضِ فترة طويلة حتى عادت إحدى الفتاتين إليه، تمشي بخجلٍ، ودعته إلى بيت أبيها، ليشكره على صنيعه. فذهب موسى معها، ودخل على والدها، وقصّ عليه قصته كاملة. في روايات التراث، يُذكر أن هذا الرجل الصالح هو النبي شعيب عليه السلام، وقيل غيره، لكن لم يرد اسمه صراحةً في القرآن الكريم.
عرض الرجل الصالح على موسى أن يعمل لديه، ثم عرض عليه أن يُزوجه إحدى ابنتيه، بشرط أن يعمل لديه مدة ثمانية أعوام، وإن أتمّها عشرة فمن عنده. فقبل موسى العرض، واستقر في مدين، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته، بعيدة عن أرض مصر، وفي كنف أسرة كريمة.
كانت هذه السنوات العشر بمثابة فترة إعداد وتكوين نفسي وروحي وجسدي، حيث عاش موسى حياة البسطاء، وتدرّب على الصبر، وتحمُّل المسؤوليَّة، وعاش في بيئة يسودها الإيمان والهدوء النفسي.
اقرأ أيضًا: 3 قصص طويلة ذات عبرة تُعلمك دروساً مفيدة لن تُنسى!
الجزء الخامس: الوحي والرسالة عند طور سيناء
بعد أن قضى موسى عليه السلام المدة المتفق عليها مع الرجل الصالح في مدين، والتي يُرجّح أنها كانت عشر سنوات، استأذنه للعودة إلى مصر. خرج موسى مع أهله، وكان الطقس باردًا والليل مظلمًا، وكانوا يسيرون في طريق غير مألوف.
وخلال رحلتهم، وعند اقترابهم من طور سيناء، رأى موسى من بعيد نارًا تتلألأ، فطلب من أهله أن يبقوا في مكانهم، وقال لهم إنه سيذهب لعلّه يأتي منها بخبر أو بشعلة نار ليتدفؤوا بها. اتجه موسى نحو تلك النار، وكان لا يعلم أنه مقبل على أعظم لحظة في حياته.
عندما وصل إلى المكان، فوجئ بأمر لم يكن في حسبانه. فقد سمع نداءً إلهيًا صادرًا من جانب الوادي الأيمن، من شجرة مباركة، نداءً ليس كبقية الأصوات: "يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ".
ارتجف قلب موسى، وامتلأ خشوعًا وخوفًا، لكنَّه أصغى للخطاب العظيم. أُمر بخلع نعليه لأنه في وادٍ مقدس يُدعى "طوى"، ثم بدأ الوحي الإلهي يكلّفه بمهمة عظيمة: أن يعود إلى مصر، ويواجه فرعون، ويدعوه إلى عبادة الله، ويُحرِّر بني إسرائيل من طغيانه.
كان موسى يعلم من هو فرعون، ويعلم مدى بطشه، فتردَّد وخاف، وسأل ربه أن يعينه. فاستجاب الله له، وطمأنه بأنَّه سيكون معه، يسمع ويرى. كما أجابه إلى طلبه بأن يشدّ أزره بأخيه هارون، وأن يجعله شريكًا له في الرسالة.
ثم حدثت معجزة العصا، حيث طُلب من موسى أن يرمي عصاه، فتحولت إلى حيّة عظيمة تتحرك بسرعة، ثم عاد فأمسكها فعادت عصاه كما كانت. وكذلك أُعطي معجزة أخرى، حيث أدخل يده في جيبه وأخرجها بيضاء من غير سوء، أي مضيئة كأنها شعاع نور. بهذه الآيات، وبهذا التكليف، بدأت مرحلة جديدة في حياة موسى، مرحلة الرسالة والمواجهة الكبرى مع الطاغية فرعون.
اقرأ أيضًا: 5 قصص عن الظلم مؤثرة | كيف يمكن للظلم أن يغير حياة إنسان؟
الجزء السادس: المواجهة مع فرعون وظهور المعجزات
بعد أن تلقَّى موسى عليه السلام الوحي والتكليف الإلهي، غادر طور سيناء متوجهًا إلى مصر، ومعه أخوه هارون الذي شاركه المهمة، مؤيدًا ومعينًا. كانت مهمتهما صعبة ومهيبة: أن يذهبا إلى فرعون، أعتى طغاة الأرض، ويدعوانه إلى عبادة الله وحده، ويدافعان عن بني إسرائيل المُضطهدين.
دخل موسى وهارون على فرعون بكلمات واضحة ومباشرة: دعوة إلى التوحيد، وتذكير بأنه عبدٌ لا يجوز له أن يدّعي الألوهية، ومطالبة بترك بني إسرائيل وشأنهم. فرعون لم يصدق، بل استكبر وسخر من موسى، واتهمه بالسحر والجنون، بل ذكَّره بماضيه، وبحادثة القتل التي وقعت من قبل.
لكن موسى ردّ بهدوء وثقة، مؤيدًا بمعجزات عظيمة من عند الله. ألقى عصاه فتحوَّلت إلى حيّة عظيمة تتحرَّك بسرعة، ثم أخرج يده من جيبه فإذا هي بيضاء مشعّة دون أن تكون بها علّة.
بهذه المعجزات بدأت المواجهة الفعلية بين موسى وفرعون، لكنها لم تنتهِ هنا. فرعون اتهمه بأنَّه ساحر، وأنه يريد أن يفسد نظام الدولة، ويغيّر العقائد والتقاليد. ولتثبيت موقفه أمام الناس، أعلن تحديًا رسميًا: جمع السحرة من أنحاء مصر ليوم مشهود، بحضور الناس جميعًا، ليثبت أن ما جاء به موسى مجرد سحر يُمكن التغلُّب عليه.
وافق موسى على هذا التحدي، وأُمهِل السحرة وقتًا للاستعداد، فكان ذلك تمهيدًا لمواجهة تاريخية بين الحق والباطل، بين معجزة من عند الله وسحر من فعل البشر. وهكذا، بدأ فرعون يحشد، وبدأ موسى يستعد لمواجهة حاسمة، ستكون بداية مرحلة جديدة في مسيرة دعوته.
اقرأ أيضًا: 4 قصص خيالية ستأخذك إلى عوالم أخرى لا تُنسى!
الجزء السابع: الإذن بالخروج ومعجزة شق البحر
رغم الآيات المتتالية التي أرسلها الله على فرعون وقومه، والتي تراوحت بين الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، ظل فرعون في طغيانه وكبريائه، يزداد استهزاءً وتحديًا، متهمًا موسى بالسحر والكذب. وكان بنو إسرائيل خلال تلك الفترة يعيشون بين المعاناة والرجاء، ينتظرون الخلاص من الظلم الذي طال عليهم لقرون.
وبعد أن بلغ الطغيان مداه، أوحى الله إلى موسى أن يأخذ بني إسرائيل ليلاً ويخرج بهم من مصر. فاستجاب موسى للأمر، ونادى في قومه أن يتجهَّزوا للخروج سرًا. وفعلًا، تحرَّك موسى ومعه جموع بني إسرائيل في الظلام، قاصدين أرض الشام. وكانوا يسيرون بسرعة وخوف، لأنهم علموا أن فرعون لن يتركهم وشأنهم.
لم يمضِ وقت طويل حتى علم فرعون بالهروب، فجمع جنوده، وأصدر أوامره باللحاق بموسى ومن معه. خرج على رأس جيش عظيم من الفرسان والمشاة، وأقسم ألا يترك أحدًا منهم حيًا. فلما اقترب جيش فرعون من بني إسرائيل، بدأ الخوف يدبّ في قلوبهم، ورأوا الموت يقترب، فالبحر أمامهم، وفرعون خلفهم.
صرخ بنو إسرائيل في وجه موسى: "إنَّا لمُدرَكون!"، أي أنَّ الهلاك بات محققًا. لكن موسى، المؤمن بوعد الله، أجابهم بكل ثقة: "كلَّا، إنَّ معي ربي سيهدين".
في هذه اللحظة الحاسمة، أوحى الله إلى موسى أن يضرب البحر بعصاه، فانشق البحر بأمر الله، وتكوّنت فيه طريق يابسة بين جدارين من الماء. عبر موسى وقومه البحر، وكان كل فريق منهم يرى الماء واقفًا على جانبيه كالجبل.
ولمَّا دخل فرعون وجنوده خلفهم، أغلق الله عليهم البحر، فغرقوا جميعًا، ولم ينجُ منهم أحد. وفي لحظة واحدة، انتهى حكم الطغيان، وغرق أكبر طاغية في التاريخ وهو يردد: "آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ" لكن إيمانه جاء متأخرًا، فلم يُقبل منه.
وهكذا نجّى الله موسى وقومه من العبوديَّة، وأغرق أعداءهم، في مشهدٍ خالد من مشاهد نصر الله لعباده المؤمنين.
اقرأ أيضًا: 6 قصص أطفال طويلة مكتوبة تنمي خيالهم وقدراتهم!
نساعدك لتحبّ ما تفعله كلّ يوم استكشف إمكاناتك الحقيقية، وقم باتخاذ القرارات المهنية الصائبة من خلال جلسات فرصة الاستشارية مع متخصصين في مجالات التوظيف والتدريب. ابدأ الآن!
ختامًا، إنَّ قصة سيدنا موسى عليه السلام تعد واحدة من أروع القصص القرآنيّة التي تجسد صراع الحق ضد الباطل، وتظل مصدر إلهام لكل الأجيال. من ولادته في قلب القصر الفرعوني، إلى نجاته وبني إسرائيل من ظلم فرعون وجنوده، تبقى هذه القصة دليلًا على قدرة الله عز وجل في تحويل أقسى الظروف إلى لحظات نصر وعزَّة. لقد خاض موسى معركة طويلة وشاقَّة، فكان في كل مرحلة من حياته يُظهر لنا قيمة الإيمان بالله، والصبر، والثبات على الحق.
تُعلمنا هذه القصَّة أنَّ النصر ليس مُجرَّد معركة مع الأعداء، بل هو اختبار لإيماننا وثباتنا في وجه الصعاب. كما تعلمنا أن الله لا يترك عباده المؤمنين في محنهم، وأنه سيُظهر الحق ولو بعد حين. وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقع فرصة لمزيد من القصص الرائعة والمُلهمة!
اقرأ أيضًا: 6 قصص واقعية من الحياة تروي أحداثاً مؤثرة !
اقرأ أيضًا: أجمل 7 قصص عربية قصيرة مشهورة اقرأها الآن!
اقرأ أيضًا: من أجمل القصص قبل النوم للأطفال في سن 6 - 7 سنوات
المصدر: islamweb
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.