شخصية الوسيط (INFP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
هل تساءلت يومًا ما الذي يُغذّي روح الإبداع عند شخصٍ ما ليجعله يخرج بحلول يصعب على غيره الإتيان بمثلها؟ أو ما الذي يجعل بعض الناس يتعاطفون مع الآخرين بينما لا يمتلك البعض الآخر نفس هذا القدر من التعاطف والرحمة؟ تكمن الإجابة في نوع شخصيّتهم، وهنا يأتي دور الشخصيّة السادسة في سلسلة شخصيّات مؤشر مايرز بريجز (MBTI) هي شخصيّة INFP أو ما تُعرف بشخصيّة "المثالي" أو "الوسيط".
من الشعر الصادق لإميلي ديكنسون إلى العمل الإنساني للأميرة ديانا، شكَّلت هذه الشخصيّات التاريخ بقدراتها الفريدة على مزج الإبداع مع الجانب الإنساني والأخلاقي. في هذا المقال، سنتعمّق في هذه الشخصيّة ونستكشف نقاط قوّتها ونقاط ضعفها، وكيفيّة تعاملها مع العالم من حولها.
دورات تطوير الذات دورات مجانية ومدفوعة عبر الإنترنت في مجالي تطوير الذات والتنمية البشرية سجل في الدورات الآن
لذا، إذا كنت تعتقد أنّك تنتمي إلى نمط شخصيّة INFP أو كنت ببساطة فضوليًا بشأن هذا النوع المُثير للاهتمام من الشخصيّات، فأنت في المكان المُناسب!
اقرأ أيضًا: ما هي أنماط الشخصيات الستة عشر وصفاتها؟
ما هي شخصيّة INFP؟
يتميّز نمط شخصيّة INFP - المعروف أيضًا باسم "الوسيط" - بحسِّه العميق بالمثاليَّة، والبوصلة الأخلاقيّة القويّة، والرغبة في إيجاد المعنى والغرض في الحياة. إنّ أصحاب هذا النمط دائمًا ما يسترشدون بقيمهم الأخلاقيّة في الحياة، وغالبًا ما يسعون إلى جعل العالم مكانًا أفضل من خلال الانسجام والتفاهم مع الآخرين.
ترمُز الأحرف الأربعة الأولى من INFP إلى الانطواء والحدس والشعور والإدراك، وكل منها يُمثِّل سمة مُميَّزة تُحدِّد هذه الشخصيّة كما يلي:
الانطوائيّة (I): يستمد أصحاب شخصيَّة INFP طاقتهم من خلال قضاء الوقت بمفردهم والتفكير في أفكارهم. إنّهم منطوون على أنفسهم ويفُضلِّون الاستمتاع بوقتهم مع أنفسهم أكثر من الاستمتاع به مع الغير.
الحدس (N): يُركّز أصحاب شخصيَّة INFP دومًا على الصورة الأكبر وينجذبون إلى الأفكار والمفاهيم المُجرَّدة مقارنةً بالنهج العملي في النظر إلى الأشياء من حولنا.
الشعور (F): يتّخذ أصحاب شخصيّة INFP القرارات بناءً على قيمهم الشخصية وعواطفهم، دون الاعتماد على المنطق بشكلٍ مُنفرد، وبالتالي فهم مُتعاطفون للغاية ويعطون الأولويّة للمشاعر سواءً مع أنفسهم أو مع الآخرين.
الإدراك (P): يتمتّع أصحاب شخصيّة INFP بالمرونة والانفتاح والعفويّة، ويُفضِّلون إبقاء خياراتهم غير مُتوقّعة بدلاً من تقييد أنفسهم بأي خطط مُسبقة.
يتحلى أصحاب شخصيَّة INFP بقدر كبير من الحماس تجاه القضايا التي يؤمنون بها وغالبًا ما يُنظر إليهم على أنَّهم أفراد مبدعون ومنطوون على أنفسهم ومُتعاطفون للغاية. إنهم يمتلكون عالمًا داخليًا غنيًا ويبحثون باستمرار عن طرق لمواءمة أفعالهم مع قيمهم التي يؤمنون بها.
اقرأ أيضًا: شخصية المهندس (INTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها
نقاط قوّة شخصيّة INFP
1. التعاطف والرحمة
إنَّ إحدى أبرز السمات لشخصيَّة INFP هي تعاطفها مع الآخرين، ويظهر ذلك بوضوح في طريقة تعامل الأشخاص الذين ينتمون لهذا النمط مع الآخرين، حيث يفهمون ويُقدّرون مشاعر الآخرين، حتى تلك التي لا يتم التعبير عنها بوضوح، مما بدوره يجعلهم مُتفهِّمين للغاية لظروف الأشخاص من حولهم.
وغالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الدعم، سواءً من خلال الاستماع للآخرين أو تقديم نصيحة لطيفة. وبالتالي يُنكن القول أنّ هذه الشخصيّات تهتم حقًا برفاهية الآخرين. أضف إلى ذلك أنّهم يتأثّرون بشدّة بالمعاناة البشريَّة، ولهذا السبب يشاركون كثيرًا في الأنشطة التطوعيّة والخيريّة حيث يُمكنهم مساعدة الآخرين.
ونتيجة لذلك، غالبًا ما يُنظر إلى شخصيّات INFP على أنّهم مصدر للراحة والشفاء العاطفي لمن يحتاجون إليهم، حيث يوفرون مساحة آمنة للآخرين للتعبير عن مشاعرهم دون أي أحكام مُسبقة.
2. الانفتاح الذهني
يتمتّع أصحاب شخصيَّة INFP بعقلية مُنفتحة وفضولية تجاه الأفكار والثقافات الجديدة، فهم يتعاملون مع الحياة بشيء من الفضول كما أنّهم حريصون دائمًا على معرفة المزيد عن العالم من حولهم. وبالتالي يجعلهم هذا الانفتاح مُتقبّلين للاختلافات وقادرين على التكيُّف معها بدرجةٍ كبيرة.
على سبيل المثال، إنّ أكثر من يستكشفون فلسفات وثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى هم الأشخاص الذين ينتمون لهذا النمط، وهم دائمًا على استعداد للاستماع إلى وجهات نظر أخرى، حتى لو لم يتفقوا معها.
3. الإبداع والخيال
يتمتّع أصحاب شخصيّة INFP بقدرة إبداعية عالية ويعيشون في عالم داخلي غني بالخيال. إنّهم يمتلكون قدرةً فطريّة على التفكير في حلول لا تخطر على بال الغير وتطبيقها لحل المُشكلات المُعقّدة. ولذلك، فإنّهم يتفوقون كثيرًا في المجالات الإبداعيّة مثل الفن أو الكتابة أو الموسيقى أو أشكال التعبير الأخرى.
ولذلك فإنّ أصحاب شخصيّة غالبًا ما ينجذبون إلى المجالات الفنيّة لأنها تتيح لهم ترجمة المشاعر المعقدة والمجردة إلى أعمال إبداعية يمكن التعامل معها وغالبًا ما تكون مؤثِّرة للغاية. وبالطبع لا يقتصر إبداعهم على الفنون، بل غالبًا ما يتوصّلون إلى حلول فريدة للمشاكل في الحياة اليوميّة سواءً حياتهم الشخصيّة أو المهنيّة.
اقرأ أيضًا: شخصية المنطقي (INTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها
4. الالتزام بالقيم الشخصيّة
يتحرَّك أصحاب شخصيَّة INFP من خلال مجموعة أساسيّة من القيم الشخصيّة، والتي يحتفظون لها في قلوبهم وعقولهم. بمعنى آخر، لديهم شعور قوي بما هو صحيح وما هو خاطئ، ولا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يتنازلوا عن هذه القيم مهما كانت المُغريات أو التهديدات. تجعلهم هذه السمة بالتأكيد أشخاصًا يتمتعون بنزاهة كبيرة، وعلى استعداد للدفاع عن معتقداتهم، حتى لو كان ذلك على حساب رفاهيّتهم الشخصيّة.
ولذلك، غالبًا ما يسعى أصحاب شخصيّة INFP إلى المهن والقضايا التي تتوافق مع قيمهم، مثل الدعوة إلى العدالة الاجتماعية أو القضايا البيئيّة أو العمل الإنساني. وفي كل عملٍ يقومون به يسعون إلى أن يكونوا صادقين في تفاعلاتهم مع الآخرين ويتوقعون نفس الشيء من الأشخاص من حولهم.
5. المثاليّة والتفاؤل
يتميّز أصحاب نمط شخصيّة INFP بشدة تفاؤلهم، حيث يرون دائمًا الجانب الإيجابي من الأمور، ولذلك فهم دائمًا ما يتصوُّرون مُستقبلًا أكثر إشراقًا. إنّهم أيضًا من النوع الذي يبحث عن المعنى في كل ما يفعلونه، بهدف إحداث تغيير إيجابي في العالم حتى لو كان ذلك من خلال المهام البسيطة التي يقومون بها يوميًا.
ونتيجةً لنظرتهم المثاليّة الحالمة، فإنّهم غالبًا ما يُلهمون الأشخاص من حولهم وينقلون إليهم قدرًا كبيرًا من الطاقة الإيجابيّة والتفاؤل.
اقرأ أيضًا: شخصية المحاور (ENTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
نقاط ضعف وتحديّات شخصيّة INFP
في حين أنّ شخصيّات INFP تمتلك العديد من الصفات الجديرة بالإعجاب، إلا أنّها تواجه أيضًا نقاط ضعف وتحديّات يُمكن أن تؤثر على حياتها الشخصيّة والمهنيّة مثل:
1. السعي المُفرِط وراء الكمال
يتمتّع أصحاب شخصيّة INFP برؤية قويّة لكيفية سير الأمور، وغالبًا ما يضعون معايير عالية وغير واقعيّة في بعض الأحيان لأنفسهم وللآخرين. يُمكن أن تسبب هذه المثاليّة الإحباط وخيبة الأمل عندما لا يرقى الواقع إلى مستوى توقعاتهم. ولذلك فإنّهم يواجهون صعوبة بالغة في تقبُّل العيوب في المواقف أو الأشخاص أو حتى أنفسهم، وقد يشعرون بخيبة أمل عندما لا تنتج جهودهم النتائج الفوريّة التي يأملونها.
والأسوأ من ذلك هو أنّهم قد يتجنّبون مواجهة الحقائق القاسية، مُفضِّلين الهروب إلى خيالهم وأحلامهم بالأشياء المثاليّة التي يصعب تحقيقها. وبالتالي يُمكن أن تجعل هذه الصفة من الصعب عليهم التعامل مع الحياة بعيوبها، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط واليأس.
2. صعوبة التطبيق العملي
يميل أصحاب شخصيّة INFP إلى التركيز على الأفكار المُجرَّدة والتفكير في الصورة الكبيرة، مما قد يؤدي بهم في بعض الأحيان إلى تجاهل المخاوف العمليّة. على سبيل المثال، قد يتمكّنون من وضع خطط إبداعيّة رائعة لكنّهم قد يجدون صعوبة في تنفيذ هذه الخطط على الأرض، وخاصةً عندما تبدو هذه المهام روتينيّة أو غير مُلهِمة.
بالإضافة إلى ذلك، فهم غالبًا ما يواجهون صعوبة في إدارة الوقت وقد يماطلون في المهام التي لا تتوافق مع شغفهم ويتشتّت انتباههم بسهولة، وهو الأمر الذي قد يجعل من الصعب عليهم البقاء مُنتجين، وخصوصًا في بيئات العمل التي تتطلّب نظام عمل صارم.
3. أخذ الأمور على محمل شخصي
يُعتبر أصحاب شخصيّة INFP أفرادًا شديدي الحساسيّة ولديهم قدر كبير من الذكاء العاطفي. في حين أنّ تعاطفهم هو أحد أعظم نقاط قوتهم، إلا أنّه يجعلهم أيضًا عرضة للإرهاق العاطفي. على سبيل المثال، قد يأخذون أي ردود فعل سلبيّة تجاه عملهم على محمل شخصي للغاية، حتى لو كانت بنّاءة أو بُحسن نيّة من المُتحدّث.
قد تجعلهم هذه الحساسية المُفرطة يشعرون بالرفض أو سوء الفهم، مما يؤدي مع الوقت إلى فقدان الثقة في قدراتهم والرغبة في الانسحاب.
وفي حين أنّه من الطبيعي أن يأخذ الشخص بعض الوقت في التفكير في التعليقات السلبيّة، إلّا أنّ أصحاب شخصيّة INFP قد يُركّزون عليها ويتأمّلونها لفترات طويلة. علاوةً على ذلك، قد يتجنّبون أيضًا المواقف التي يخاطرون فيها بالتعرُّض للنقد من الآخرين.
اقرأ أيضًا: ما هو اختبار DiSC؟ دليل شامل لفهم وتحليل أنماط الشخصية
4. صعوبة اتِّخاذ القرارات
غالبًا ما يكون أصحاب شخصيّات INFP مُمزقين بين مُثُلهم والحقائق التي يواجهونها، مما قد يجعل اتِّخاذ القرار صعبًا للغابة بالنسبة لهم. ولذلك، قد يقضون وقتًا طويلاً في تقييم الاحتمالات المُختلفة، خوفًا من اتخاذ الخيار الخاطئ أو تفويت فرصة أفضل وغالبًا ما يقلقون بشأن كيفيّة تأثير اختياراتهم على الآخرين أو مدى توافقها مع قيمهم الأساسيّة.
وبالطبع إذا لم يتم التحكُّم في هذا التردُّد، يُمكن أن يؤدي إلى تفويت الكثير من الفرص علاوةً على الظهور بمظهر ضعيف الشخصيّة غير القادر على اتّخاذ أي قرار.
5. الانطوائيّة والانعزال
نظرًا لأنّ أصحاب شخصيّة INFP منطوون على أنفسهم ويحتاجون غالبًا إلى قضاء بعض الوقت بمفردهم لإعادة شحن أنفسهم، فقد يعزلون أنفسهم وقتًا أطول من اللازم. وعندما يشعرون بالإرهاق أو التوتر، فقد ينسحبون إلى عالمهم الداخلي، ويقطعون أنفسهم عن الأشخاص من حولهم. وفي حين أنّ قضاء بعض الوقت مع النفس هو أمر ضروري لكل إنسان، إلّا أنّ العُزلة المُفرِطة قد يكون لها العديد من التبعات على المهارات الاجتماعيّة لديهم. كما يُمكن أن يؤدي هذا الانعزال المُطوَّل إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب، مما يجعل من الصعب عليهم بناء العلاقات والحفاظ عليها.
شخصيات INFP في الحب
يُعرف الأشخاص من نمط شخصيّة INFP بتعاطفهم ورغبتهم في تكوين علاقات قائمة على الحب والعطاء، فالحب بالنسبة لهم هو تجربة ذات أهميّة كبيرة قد يبذلون من أجلها كل ما يملكون. ولذلك، لا تهتم شخصيّات INFP بالعلاقات السطحيّة، بل تبحث دومًا عن على شخص يشاركها كل تفاصيل الحياة.
وكأشخاص مثاليين، غالبًا ما يبحث أصحاب شخصيّة INFP عن علاقة مثاليّة وحالمة. في حين أنّ هذا يُمكن أن يجعلهم رومانسيين بشكلٍ كبير، إلا أنّه يُمكن أن يجعلهم أيضًا يشعرون بخيبة الأمل إذا لم يلبي الواقع توقعاتهم العالية، وخصوصًا عندما يُضفون المثاليّة على شريكهم مُتجاهلين العيوب أو العلامات الحمراء في البداية.
ولذلك فإنّ أصحاب شخصيّة INFP لا يُمكن إقناعهم بسهولة بالدخول في أي علاقة، ولكن بمُجرّد التزامهم بعلاقةٍ ما، فإنّهم يكونون حقًا شركاء مُخلصين للغاية. إنّهم يأخذون علاقاتهم على محمل الجد وغالبًا ما يكونون على استعداد لتقديم تضحيّات شخصية من أجل سعادة ورفاهية أحبائهم. إنهم داعمون، ومُهتمون، ويميلون إلى إعطاء الأولوية لسعادة شريكهم، وفي بعض الأحيان إلى حد إهمال احتياجاتهم الخاصّة.
اقرأ أيضًا: الكاريزما وقوة الحضور | تطوير كاريزما الشخصية
أفضل المهن لشخصيّات INFP
يزدهر أصحاب شخصيّة INFP في المهن التي تسمح لهم بالتعبير عن إبداعهم، والتواصل مع الآخرين على مستوى أعمق، وخصوصًا إذا كانوا يهملون في أحد المجالات التي يهتمون بها. وفيما يلي بعض المسارات المهنيّة التي غالبًا ما تكون مناسبة لشخصيّات INFP:
المجالات الإبداعيّة: حيث غالبًا ما يتفوّق أصحاب شخصيّة INFP في الأدوار الفنيّة والإبداعيّة مثل الكتابة، أو التصميم الجرافيكي، أو صناعة الأفلام، أو الموسيقى أو غيرها من المجالات التي يُمكنهم من خلالها التعبير عن رؤيتهم الفريدة وإظهار إبداعهم للجميع.
المهن الإنسانيّة/الحقوقيّة: نظرًا لأنّ أصحاب شخصيّة INFP يتمتّعون بقدرٍ كبير من الرحمة والتعاطف، فهم مناسبون بشكلٍ كبير للأدوار التي يُمكنهم فيها مساعدة الآخرين، مثل مُنظمات الإغاثة أو مُنظمات الدعم الاجتماعي أو مُنظمات حقوق الإنسان أو حماية البيئة. تسمح لهم هذه المجالات باستخدام مهارات التعاطف لديهم والتواصل لإحداث فرق ذي مغزى في حياة الناس.
الأدوار الأكاديميَّة: نظرًا لأنّهم يستمتعون بالبيئات الهادئة والتأمليّة، فإنَّ المهن في المجال الأكاديمي أو المكتبي يُمكن أن توفر التوازن بين التحفيز الفكري والانعزال مع النفس في الدراسة والبحث، مما يسمح لهم باستخدام أفكارهم الإبداعيّة بطريقة مُنظّمة.
الكتابة والتواصل: نظرًا لطبيعتهم التأمليّة وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم وعواطفهم، فإنّهم مناسبون تمامًا للمهَن التي تنطوي على الكتابة والتواصل سواءً من خلال الكتب أو المدونات أو وسائل الإعلام. ولذلك، فإنّ مهنة في مجال الصحافة أو التدوين أو كتابة المحتوى ستكون مثاليّة بالنسبة لهم.
الموارد البشريّة: إن المهارات الشخصيّة والتعاطف لدى شخصيّات INFP تجعلهم مرشحين ممتازين لأدوار في مجال الموارد البشريّة أو التدريب، حيث إنّهم يستمتعون بمساعدة الناس على تحقيق إمكاناتهم ودعمهم للوصول إلى أهدافهم.
اقرأ أيضًا: كيف أصبح شخصًا منفتحًا؟
مشاهير شخصيّات INFP
الأميرة ديانا: أميرة إنجليزيّة
وليام شكسبير: كاتب مسرحي
أودري هيبورن: مُمثّلة
جورج أورويل: كاتب
جون لينون: موسيقي
هيلين كيلر: مؤلفة وناشطة
أنطوان دو سانت إكزوبيري: كاتب
فينسنت فان جوخ: رسّام
تيم بيرتون: صانع أفلام
إيزابيل بريجز مايرز: عالمة نفس
إميلي ديكنسون: شاعرة
كورت كوبين: موسيقي
تيلدا سوينتون: مُمثّلة
إدغار آلان بو: كاتب
فرجينيا وولف: كاتبة
اختبار تحليل الشخصية اكتشف سماتك الشخصية ونقاط قوتك، وتعرّف على التخصصات الأنسب لك عبر اختبار تحليل الشخصية. قدم الاختبار الآ
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف التي تناسب طبيعة شخصيتك؟
ختامًا، إنّ شخصيّة INFP هي مزيج نادر ورائع من الإبداع والتعاطُف والالتزام العميق بالقيم الشخصيّة. لا يعيش هؤلاء الأفراد الحياة فحسب، بل يبحثون عن المعنى في كل ما يفعلونه. سواءً كانوا يعملون ككُتّاب أو فنانين أو نشطاء أو مُستشارين، يستخدم أصحاب شخصيّة INFP مواهبهم لإلهام الآخرين، وغالبًا ما يعملون خلف الكواليس لإضفاء الجمال على أي مكان ينتمون إليه.
ومع ذلك، فإنّ الانتماء إلى نمط INFP ليس خاليًا من التحديّات، حيث يُمكن أن تتعارض مثاليّتهم أحيانًا مع حقائق الحياة القاسية، ويمكن أن تجعلهم حساسيتهم المُفرطة عرضة للشعور بالتوتُّر والإرهاق النفسي. لكنّ هذه الحساسية ذاتها هي التي تسمح لهم بالتواصل بعمق مع الآخرين وتكوين علاقات لا يُمكن أن يُكونها سوى قِلّة من أنواع الشخصيات الأخرى.
وأخيرًا، لا تنسَ مُشاركة هذا المقال مع أصدقائك أو أفراد عائلتك الذين تعتقد أنّ هذا النمط من الشخصيّات ينطبق عليهم لمُساعدهم على تكوين صورة أوضح عن شخصيّتهم وفهم أنفسهم بشكلٍ أفضل. ولا تتردّد في الاشتراك في موقعنا لتصلك المزيد من مقالات الشخصيّات وتطوير الذات أولًا بأوّل!
اقرأ أيضًا: الشخصية الانطوائية : مميزاتها وعيوبها
اقرأ أيضًا: الشخصية السلبية وكيفية التعامل معها
اقرأ أيضًا: الشخصية القوية: من هي وما هي سماتها؟
المصادر: 16personalities، verywellmind، personalitymax
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.