خدع وحيل نفسية لتجاوز المواقف المحرجة
لا تخلو الحياة من المواقف المحرجة التي نتعرّض لها خلال تواصلنا مع الآخرين وتفاعلنا معهم في نشاطاتنا المختلفة. وفي حال كنت من الأشخاص الحساسين جدًّا، فإن موقفًا بسيطًا قد يؤثر عليك لوقت طويل جدًا.
لكن هل خطر لك أنّك قادر على تجنب الكثير من المواقف المحرجة من خلال الانتباه لبعض التفاصيل الدقيقة، أو إظهار ردّة فعل مختلفة لما يحصل معك؟
في مقال اليوم، سنتعرّف على بعض الحيل والخدع النفسية التي تمكّنك من تجنّب الإحراج المرتبط بمختلف المواقف الحياتية التي تمرّ بها. فلا تتردّد في قراءة المقال ومشاركته مع أصدقائك بعدها!
1- تخلّص من صديقك الثرثار بلباقة!
جميعنا كنّا في مثل هذا الموقف في لحظة ما. أحدهم يتحدّث ويُطيل الحديث ولا يتوقف عن الثرثرة، ولا تعرف طريقة لإسكاته دون جرح مشاعره….حسنًا، جرّب الآتي:
أوقع ما تحمله بيدك أيًّا كان (ما عدا هاتفك أو كوبك الزجاجي المفضّل!)، أو قم بأيّ حركة خرقاء، كأن تضرب يدك بشيء قريب أو تتعثّر في غرض ما.
هذه الحركة، ستقطع حديث الشخص الذي أمامك، وقد تُشعره بأنه أطال الكلام. وحتى لو لم يشعر بأنّه كان ثرثارًا حقًا، فسوف ينتابه شعور بعدم الراحة، وستنقطع سلسلة أفكاره، لتتمكّن أنت بعدها، إمّا من الفرار منه أو تغير موضوع النقاش إلى شيء أكثر متعة!
2- التغلّب على التوتّر
هل تساءلت يومًا عن السبب الذي يدفع الكثيرين للأكل بشراهة عند الشعور بالتوتر؟
في الواقع، للأمر علاقة بالدماغ، لأنه يعتقد أنّك عندما تأكل، فأنت تشعر بالارتياح. بالنسبة له، ما دمت تملك وقتًا للطعام، فكلّ شيء على ما يرام!
إذن، في المرة المقبلة التي تشعر فيها بالتوتر، وبدلاً من اللجوء إلى لوح الشوكولا المخبّأ قريبًا منك، أو السعي لتناول وجبتك المفضّلة، ما عليك سوى أن تضع حبّة علكة في فمك. حيث أنّ عملية مضغ العلكة ستُشعر دماغك بأنّ الأمور تحت السيطرة لاعتقاده أنّك في الواقع تأكل.
3- التعامل مع الزبائن الغاضبين
إن كنت من العاملين في مجال خدمة العملاء، فلا شكّ أنّ التعامل مع الزبائن الغاضبين هو أحد أصعب المواقف التي تواجهها خلال اليوم. ومهما كنت مؤمنًا بأنك على حق، وحاولت إيصال وجهة نظرك، فالعميل الغاضب سيبقى غاضبًا حتى تقدّم له ما يريده.
لكن، هنالك طريقة أخرى للتعامل مع مثل هذه المواقف. إذ ما عليك سوى أن تضع مرآة خلفك، بحيث يرى العميل نفسه فيها أثناء التحدّث إليك.
لا أحد يحبّ أن يرى نفسه غاضبًا، لأنه ما من أحد يحب التعامل مع الغاضبين، وبالتالي، فرؤية أنفسهم على هذا النحو في المرآة، سيدفعهم للتراجع وتهدئة أعصابهم، الأمر الذي يتيح لك الفرصة لحلّ المشكلة بالمنطق.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الذكاء العاطفي التي يتميز بها الناجحون
4- التخلّص من أغنية عالقة في رأسك
قد تكون أغنية ظهرت في إحدى الدعايات التلفزيونية، أو أغنية أطفال سمعتها من أحد معارفك، لكنها ستعلق في دماغك لساعات أو أيام، وربّما أسابيع. وبعد بعض الوقت، سيصبح الأمر مزعجًا لك، فكيف تتخلّص منها يا ترى؟
بدلاً من الاستمرار في تكرار ذلك المقطع العالق في رأسك، ما عليك سوى أن تستمع إلى الأغنية كاملة حتى النهاية. يحبّ الدماغ الأمور المنتهية، وبمجرّد أن سمعت الأغنية إلى النهاية، سيعتبر دماغك أنّه قد أنهى مهمّة معيّنة، وستتلاشى من عقلك في الحال.
5- تجنّب الصراعات والخلافات
يمكنك الاستفادة من هذه الحيلة عند التفاوض مع أحدهم، خاصّة حينما يتعلّق الأمر بمفاوضات العمل. حاول أن تجلس بجانب الطرف الآخر وليس مقابله. في هذه الحالة، سيشعر هذا الشخص أنك تقف في صفّه فتخفّ حدّة انفعاله ورغبته في معارضتك، ثمّ إنه من المستبعد أن يصبّ أحدهم غضبه على شخص قريب منه جسديًا إلى هذا الحدّ!
اقرأ أيضًا: مهارات الرد على النقد
6- تعامل مع المواقف المحرجة الكبيرة بذكاء
أحيانًا قد يكون الموقف محرجًا للغاية، ويبدو أنّ جميع الحاضرين قد رأوه أمام أعينهم، في مثل هذه الحالة، قد لا ينفع التظاهر بأنّ كل شيء على ما يرام. لذا من الأفضل أن تعترف بغرابة الموقف، وتستغلّه في كسر الجليد بينك وبين الحاضرين.
استعن بالفكاهة لتحويل الموقف إلى أمر طريف (مع الحرص على عدم جرح مشاعر الآخرين أو الاستهزاء بهم)، أو تحدّث عن مشاعر حرجك تجاه الخطأ الذي ارتكبته. ولا تكتم الأمر في داخلك، لأنه قد يتحوّل في كثير من الأحيان إلى عقدة نفسية يصعب التعامل معها.
7- تعرّف على مشاعر الآخرين اتجاهك
عندما تنضمّ إلى مجموعة جديدة، من الطبيعي ألاّ تكون متأكدًا من مشاعر أفرادها نحوك. هل يحبّونك؟ أو لنقل، هل يتقبّلون وجودك معهم؟
أصبح في وسعك الآن معرفة شعورهم من خلال لغة جسدهم. ما عليك سوى أن تنظر إلى أقدامهم!
إن كانوا مهتمّين بأمرك، ويتقبّلون وجودك معهم، ستجد أنّ أقدامهم متوجّهة نحوك أيضًا، وليس رؤسهم فقط. أمّا في حال كانوا غير راغبين في بقائك معهم، فأقدامهم ستكون على الأرجح في اتجاهات مختلفة، وربما يجدر بك الانسحاب بلباقة.
يمكنك تطبيق هذه الخدعة سواءً في العلاقات الاجتماعية أو العاطفية على حدّ السواء.
8- الردّ على صراخ الآخرين عليك
يحدث أحيانًا أن يثير تصرّف قمت به غضب أحد زملائك أو أفراد عائلتك، فينفجر فيك، ويعلو صوته عليك، وهو موقف محرج بلا شكّ. إن لم تتعامل معه بحكمة قد يتطوّر إلى خلافات كبيرة ويهدم علاقات بأكملها.
ننصحك في مثل هذه المواقف، أن تحافظ على هدوء أعصابك قدر الإمكان، تحدّث بهدوء ووضّح وجهة نظرك. وحتى إن استمرّ الطرف الآخر في الصياح، فاستمرّ في هدوئك.
لن يمضي الكثير من الوقت حتى يتغلّب نهجك المسالم، ويؤثّر على الشخص الذي أمامك، ليهدأ ويتوقّف عن الصراخ. وربّما قد يعتذر عمّا بدر منه. هذه الطريقة ناجحة للغاية في التغلّب على التنمّر الذي تشهده الكثير من المجتمعات في يومنا هذا، والفيديو أدناه يوضّح ذلك.
9- احصل دومًا على الإجابة التي تريدها
عندما تطرح سؤالاً على أحدهم، قد يكون من الصعب أن تحصل على الإجابة التي تريدها على الفور، خاصّة إن كان سؤالك مفخّخًا أو مزعجًا للطرف الآخر. لكن، لا تدع قدرة هذا الشخص على التحايل وتغيير الحقائق تحبطك. واتبع الحيلة التالية لتحصل منه على الإجابة الوافية:
التزم الصمت، ولا تقل شيئًا، انظر مباشرة في عينيه، واستمع إلى كلامه حتى النهاية، سيخبرك بما تريد أن تعرفه عاجلاً أو آجلاً. ولكشف ما إذا كانت إجابته صادقة أم لا، اقرأ مقالنا حول طرق كشف الكذب.
10- التعرّف على أصدقاء جدد وترك انطباع إيجابي
التعرّف على أناس جدد قد يكون أمرًا صعبًا، لكن الأصعب منه هو ترك انطباع جيّد يدوم طويلاً.
إن كنت قد تعرّفت على أصدقاء جدد، وقررتم الخروج معًا للمرة الأولى، فاختر مكانًا مثيرًا يعزّز إفراز هرمون الأدرينالين لديكم. "الإثارة والمغامرة" بالطبع تختلف باختلاف الأذواق، لذا لابدّ من امتلاك معرفة أولية بما يفضّله هؤلاء الأشخاص.
لكن، في حال نجح مخطّطك، وزرتم مكانًا مليئًا بالإثارة والتشويق، سيتمّ ربط المتعة بشخصيتك في عقول هؤلاء الأشخاص، وسيكون انطباعهم الأول عنك إيجابيًا للغاية. بالنسبة لهم، ستكون رفقتك أمرًا مسليًا وممتعًا.
للمزيد من التفاصيل حول هذا الأمر، اقرأ مقالنا: كيف يمكنك ترك انطباع أولي مميز؟
11- الضغط على محدّثك للاعتراف بالحقيقة
قد تمسك محدّثك متلبسًا وهو يكذب عليك، أو يماطل في حديثه لتجنّب المواجهة. فكيف تضغط عليه ليعترف بالحقيقة أو يشارك المزيد من التفاصيل معك؟
ما عليك سوى أن ترفع حاجبيك، وتركّز نظرك عليه لبعض الوقت من أجل إضفاء مزيد من الضغط. سيشعره هذا الأمر بضعف نفسي، ولن يمرّ الكثير من الوقت حتى يخبرك بما تريد سماعه!
اقرأ أيضًا: خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي
12- تعرّف على من يراقبك في الخفاء
في حال شعرت أنّ أحدهم يراقبك أو يتتبّعك، وراودتك الشكوك حول شخص معيّن، يمكنك اتباع حيلة سهلة لكشفه. فقط تثاءب!
احرص على فعل ذلك على مرأى من الشخص الذي تشتبه به. وإن كان حقًا يراقبك فسوف يتثاءب هو أيضًا بعض ثوانٍ معدودة (جميعنا نعرف أنّ التثاؤب ظاهرة معدية!)، وهكذا ستكشف متتبّعك الخفي وتتمكّن من حماية نفسك في حال شعرت أنّه يشكّل خطرًا عليك.
13- اجعل أطفالك يفعلون ما تطلبه منهم
تنطبق هذه الخدعة على الأطفال والكبار على حدَ السواء لكنها أكثر فعالية على الصغار. بدلاً من أن تطلب منهم القيام بأمر معيّن، خيّرهم بين أمرين!
لنقل مثلاً أنّك تريد لطفلك أن يتناول صحن الخضار الخاص به...بدلاً من أن تطلب منه أكل صحنه، يمكنك أن تخيّره بين أنواع الخضار التي يرغب في تناولها. حتى مع بعض المقاومة والرفض، سيختار ابنك في النهاية أحد الأمرين، ويتحمّل مسؤوليته حتى النهاية.
تنطبق هذه الحيلة على الكبار أيضًا، فمثلاً لو كنت ترغب في دعوة صديق لك مثلاً، بدلاً من تدعوه مباشرة، خيّره بين الغداء والعشاء، أو بين احتساء كوب من القهوة أو تناول فطور خفيف، وهكذا....
ماذا عنكم؟ هل لديكم حيل خاصّة تستعملونها في تجاوز المواقف المحرجة، أو في التعامل مع الآخرين من حولكم بكفاءة؟
شاركونا إياها من خلال التعليقات، ولا تتردّدوا في التسجيل على موقعنا، لتصلكم أحدث الموضوعات في شتّى المجالات.
المصدر: brightside
اقرأ أيضًا: 7 طرق مثبتة علميا لجذب انتباه الآخرين
اقرأ أيضًا: 7 طرق يتمكن بها عقلك من خداعك