تعلم كيف تصل إلى شغفك الحقيقي بخطوات بسيطة
قد يكون اكتشاف شغفنا الحقيقي في عالمنا سريع الخُطى أمرًا صعبًا، وخصوصًا في ظل التشتُّت الذي يعيش فيه الكثيرون منّا. ولكن من خلال فهم كيفيّة عمل الشغف ومعرفة ما هو المُحرّك الأساسي له سنتمكّن من الوصول إلى شغفنا بسهولة. وهذا ما يُناقشه هذا الفيديو يُوضّح العلاقة بين الشغف و "الدوبامين".
يبدأ الفيديو بالحديث عن الشغف وكيف أنّه أحد أعمق أسرار الحياة التي تدفعنا نحو تحقيق أهدافنا دون الشعور بالتعب أو الملل. ويكمُن مصدر هذا الشغف في الأشياء التي نستمتع بها، مثل الهوايات أو الأطعمة المفضلة. وبالحديث عن الشغف، لا بُدّ من ذكر "الدوبامين"، أحد أهم الناقلات العصبيّة في الجسم، وهو المسؤول عن الشعور بالتحفيز والمكافأة.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: أن تجد شغفك بعد الدراسة
وبذلك، فإنّ الخطوة الأولى للوصول إلى شغفك هي تحديد الأنشطة التي تُحفّز إفراز هرمون الدوبامين، والذي يُساهم بدوره في الوصول إلى هذا الشغف. ومن بين أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم أيضًا يأتي "السيروتونين" أو ما يُعرف بهرمون السعادة، والذي يتم إفرازه كذلك من خلال تحقيق الرغبات أو الأهداف أو النجاحات.
وعندما يتعلّق الأمر بإفراز الدوبامين عند القيام بالأشياء المرغوبة - مثل تناول وجبة لذيذة - يجب الحديث عن كيف أنّ هذا التأثير لا يدوم طويلًا. فبعد مرور بعض الوقت، قد يفقد المرء الاهتمام بالرغبة الأوليَّة ويبحث عن مصادر جديدة للمتعة أو الأنشطة التي توفر مكافآت أكبر. وتستمر هذه الدورة بلا انقطاع للحصول على الدوبامين، والذي لا يُمكن الحصول عليها إلا من خلال الاستهلاك أو الشعور بالإنجاز.
اقرأ أيضًا: كيف أتحكم في مشاعري وردود أفعالي؟ | بودكاست عربي
وبذلك، فإنّ هناك طريقتين رئيسيتين لإفراز الدوبامين والسيروتونين، إما بالرغبات السريعة وإما بتحقيق الإنجازات. وهنا يجب الإشارة إلى أنّ كلتا الطريقتين لهما مميزاتهما، وأن الاختيار بينهما يعتمد على التفضيلات الفرديَّة. ومع ذلك، سيكون من الأفضل بالتأكيد أن تتبع المسار الثاني - وهو البحث عن هرمون السعادة من خلال الإنتاج أو الإبداع - عبر تعلُّم مهارات جديدة، والسعي للنجاح في مجالك لما لذلك من دور على تغيير نمط حياتك للأفضل.
بعد ذلك، يُناقش المُتحدِّث بحثه طويل الأمد عن شغفه والذي استمرَّ لعدة سنوات حتى اكتشف عالم إنشاء المحتوى. تعرّف على كل تفاصيل إنتاج المحتوى، بما في ذلك التصوير والمونتاج وإنتاج الصوت، وبعد عام ونصف، تمكَّن من بدء قناته الخاصّة. من خلال رواية هذه التجربة، يُؤكِّد المتحدث على أنّ العثور على شغفك يُمكن أن يكون رحلة طويلة وشاقَّة، ولكنَّه يستحق الجهد المبذول.
اقرأ أيضًا: لماذا التشتت سبب للاكتئاب عند الشباب | تلخيص بودكاست عربي
وبذلك، يكشف المُتحدِّث أن السر الحقيقي للنجاح هو الدوبامين الذي يتم إطلاقه عندما نحقق أهدافنا، والذي يمكن أن يحفزنا على الاستمرار. وبفضل الدوبامين الذي كان يسري في عروقه أثناء قيامه بما يُحب، صمّم على إكمال رحلته في عالم إنتاج المحتوى بما فيها من صعوبات حتى أصبح واحدًا من بين العديد من الأفراد الناجحين في هذه الصناعة.
وبالتالي، فإنّ مُفتاح النجاح هو التوقُّف عن الاستهلاك والبدء في الإنتاج، والتركيز على الأهداف الشخصيَّة بدلًا من إضاعة الوقت في الرغبات التي لا معنى لها. بمعنى آخر، لا تبحث عن الدوبامين في تناول وجبة لذيذة أو قضاء الوقت في اللعب، بل ابحث عنه في الإنجاز وتحقيق النجاح!
اقرأ أيضًا: كيف تكون مبتكرًا وتعيش مبدعًا؟| مُلخّص البودكاست
وأخيرًا، يُناقش المُتحدِّث دور الدوبامين في العاطفة وكيفية زيادة إنتاجه في الدماغ. عندما نُجرّب شيئًا نستمتع به، يُفرز دماغنا الدوبامين، مما يؤدي إلى الشعور بالسعادة والتحفيز. ومع ذلك، مع التعرُّض المستمر للمحفزات الممتعة، يمكن أن تصبح أدمغتنا أقل حساسية، وتتطلب المزيد من الدوبامين لتحقيق نفس المستوى من المتعة.
ولمواجهة ذلك، يقترح المُتحدِّث ثلاث خطوات: أولاً، تحديد المشاعر الحقيقية والتركيز عليها بدلاً من الملذات العابرة. ثانيًا، ممارسة اليقظة الذهنية والامتنان لزيادة المشاعر الإيجابيَّة وإنتاج الدوبامين. وثالثًا، الانخراط في الأنشطة التي تتحدى الدماغ وتعزز المرونة العصبيَّة، مثل تعلم مهارات جديدة أو حل المشكلات. من خلال تنفيذ هذه الخطوات، ستتمكّن من إحياء شغفك وتحسين رفاهيّتك بشكلٍ عام.
احترِف البودكاست من مكانك! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست