بودكاست كيف تصبح أفضل موظف بالعالم | بودكاست مهارات
في سباق الحياة المهنيّة، يبحث الكثيرون عن السر الذي يجعل بعض المُوظَّفين يتألَّقون ويبرزون من بين الآخرين، مُحققين نجاحات باهرة في مجالاتهم. هل يعود السبب إلى الذكاء أم إلى الاجتهاد أم إلى التخطيط؟ إذا كنت تتساءل كيف يُمكنك تحقيق هذا التألُّق والتفوق المهني، فأنت في المكان المناسب. في هذا البودكاست، يكشف المُتحدِّث عمر العريفي مفاتيح الاحترافيّة في العمل ويُقدِّم لك خطوات عملية لتصبح موظفًا متميزًا ولامعًا في مجالك.
اقرأ أيضًا: كيف تقوّي الذاكرة والتركيز واقعيًا؟| بودكاست بالعربي
يبدأ عمر العريفي بالحديث عن أهميّة كون المرء مُتوفقًا في حياته المهنيّة، حيث يضمن بذلك بقاءه على رأس المطلوبين في سوق العمل باستمرار. ويُؤكِّد العريفي على أنَّ النَّجاح في العمل يتطلَّب أكثر من مُجرّد الذكاء، ففي حين أنّ الذكاء يُمكن أن يساعد، إلا أنَّه ليس الضمانة الوحيدة للنجاح. وبدلًا من ذلك، ينبغي للمرء أن يُركِّز على تطوير القدرة على التكيُّف، وتجنُّب الشعور بالرضا عن النفس، والانتباه المُستمر إلى الفرص. فمن خلال تطوير السمات والعقلية المهنيَّة الصحيحة، يُمكن للمرء أن يصبح مُوظفًا ممتازًا.
بعد ذلك، يُناقش العريفي الصفات المطلوبة لتكون موظفًا مثاليًا وعلى رأسها فهم طبيعة العمل. وعلى الرغم من أنّ تمتُّع الموظف بالشعور بالمسؤولية وتحليه بأخلاقيَّات العمل يُعد أمرًا مُهمًا، إلا أنَّ هذه الصفات لا تُغطي جميع المُتطلبات الضروريَّة لتكون مُوظفًا ماهرًا.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: متى يجب عليك أن تغير عملك
بالنسبة للبعض، قد تكون مهارات التواصل هي المهارة الأكثر قيمة. وبالنسبة للبعض الآخر، قد تكون المعرفة والمهارات التقنيّة هي المتطلبات الأكثر أهميّة. أيًا يكن المهارات الأكثر أولويّة، فإنّه لا يُمكن للمرء أن يدَّعي أنّه مُوظف مثالي بناءً على القدرات المُعلنة ذاتيًا فقط، ولكن يجب أخذ نظرة صاحب العمل في الاعتبار، حيث إنّ لديه هو الآخر نظرة بشأن مهارات المُوظّف مثل على التكيُّف، والتفاعل مع الزملاء، والعمل تحت الضغط وغير ذلك.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: ما هو مفتاح النجاح؟
بعد ذلك، يُناقش عمر العريفي أهميَّة المسؤوليّة في مكان العمل، وكيف أنّ الموظّف يجب أن يهتم بإنجاز العمل على أكمل وجه وليس مُجرّد العمل من أجل الحصول على الراتب في نهاية الشهر. ويُشارك العريفي تجربة فشل فيها في إكمال مُهمَّة مُعيّنة بسبب تدخُّل شخص آخر، لذلك فهو يرى أنّ المُوظَّف الماهر يجب ألا يسمح لأحد بالتأثير عليه وألا يتأثّر بالضغط الوافع عليه سواءً من زملائه أو مُديره في العمل.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: قصص نجاح بعد الفشل
بالإضافة إلى ذلك، يُشجّع العريفي المُوظّفين على طلب التوجيه والدعم عند التعامُل مع المشكلات والتواصل بشكلٍ مفتوح وشفّاف لإيجاد حلول للتحديات. كما يُؤكِّد على أهميّة التعامل مع مشاكل العمل برباطة جأش واحترافيّة، حيث يجب التحلي بالصبر والتعامل مع مشكلات العمل بعناية، وليس بتهوُّر أو تسرُّع.
مشاكل العمل هي أمر طبيعي، سواءً مشكلات تقنيّة خاصّة بالعمل أو مشكلات شخصيّة مع الزملاء أو المديرين وما إلى ذلك. لذلك، يرى عمر العريفي أنّ الطريقة الأكثر فعاليَّة للتعامُل مع هذه القضايا هي التعامُل معها بشكلٍ احترافي وعد أخذ الأمور بشكلٍ شخصي. فمشاكل العمل مرتبطة فقط بالعمل ولا يجب نقلها إلى الحياة الشخصيّة والتعامل معها على هذا الأساس.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي| كيف أصل للذكاء العاطفي ؟
وأخيرًا، يتطرّق العريفي إلى فكرة السلطة الخاصّة بالمُديرين، حيث يرى أنّ المديرين يتمتّعون بسلطة اتِّخاذ القرارات، ويجب على الموظفين احترام هذه القرارات. ومع ذلك، إذا اختلف المُوظَّف مع قرار المدير، فمن المُهم توصيل ذلك بطريقة احترافيّة وعرض وجهة النظر بشكلٍ بنّاء. ومن خلال القيام بذلك، يضمن المُوظَّفون خلق بيئة عمل مُنتجة ويقللون من الضغوط النفسية الواقعة عليهم عند التعامل مع المُشكلات في مكان العمل.