بودكاست عربي | كيف أصل للذكاء العاطفي ؟
يُعد الذكاء العاطفي أحد أهم المهارات الإنسانيّة المطلوبة للنجاح، وهو مفهوم غالبًا ما يُساء فهمه أو ينظر إليه على أنّه مقتصر على اللطف في التعامل مع الآخرين، لكنّه في الواقع يلعب دورًا مهمًا في مختلف جوانب حياة الفرد، بما في ذلك المجالين المهني والشخصي. لا يقتصر الذكاء العاطفي على علاقات مُعيّنة دون غيرها، بل هو مهارة مُتعددة الاستخدامات يُمكن الاستفادة منها في جميع العلاقات على اختلاف أنواعها، حيث يمتلك كل شخص جوانب فريدة من الذكاء العاطفي.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: أن تجد شغفك بعد الدراسة
على مدار العقود الماضية، أثبتت الأبحاث المُكثَّفة التي أجرتها مئات المُنظَّمات أنّ النجاح والسعادة لا يرتبطان بالضرورة بالإنجازات الأكاديميّة أو المهنيّة، بل إنّ مجموعة من القدرات المُختلفة - بما في ذلك الذكاء العاطفي - لها الدور الأكبر في تحقيق السعادة والصحة النفسيّة.
في هذا البودكاست، تُناقش د. أفنان الغامدي أهميّة الذكاء العاطفي في تحقيق النجاح والسعادة، وكيف أنّ هذه المهارة قد لا تكون موجودة عند الأشخاص الذين يمتلكون مُعدَّلات ذكاء عالية. يتيح الذكاء العاطفي للأشخاص فهم مشاعر الآخرين، وبالتالي تسهيل التواصل معهم. فالذكاء العاطفي هو القدرة العقليّة على إدراك العواطف واستخدامها وفهمها والتحكُّم فيها، وبالتالي فهو يلعب دورًا هامًا في تشكيل علاقاتنا في الحياة.
اقرأ أيضًا: بودكاست مهارة صناعة المال | كيفية كسب المال
بعد ذلك تُوضِّح أفنان أنّه من الضروري للأفراد أن يفهموا الآخرين ويتفاعلوا معهم بشكلٍ فعَّال، مؤكدةً على دور الذكاء العاطفي في فهم مشاعر الآخرين وشخصيَّاتهم، وبناء علاقات هادفة معهم، والتعامل مع جميع المواقف الاجتماعيّة اليوميّة. وتُؤكِّد أفنان أيضًا على أنّ الذكاء العاطفي ليس ضروريًا للتواصل وتكوين الأصدقاء فحسب، بل إنه مهم أيضًا في البيئات المهنيّة، مثل اختيار شركاء العمل أو العمل ضمن فرق.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: مهارة الذكاء الاصطناعي
وعلى الرغم من أنّ تطوير مهارة الذكاء العاطفي قد يستغرق وقتًا، إلّا أنّه من الضروري الحرص على تطويرها لأن من شأنها أن تُساعدك على التعامل مع المواقف الصعبة والصراعات الشخصيّة، مما يجعلها مهارة قيمة ولا غنى عنها في مُختلف جوانب الحياة. للتأكيد على أهميّته، يذكر عالم النفس المشهور كيم كارمايكل كيف أنّ الذكاء العاطفي يُساعدنا بشكلٍ كبير على النمو والتطوُّر جنبًا إلى جنب مع الذكاء العادي، ويُشير كذلك إلى أنّ إهمال تنمية الذكاء العاطفي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الركود الشخصي والتأخّر في تحقيق الأهداف.
اقرأ أيضًا: مهارة إدارة الوقت | بودكاست مهارات
بعد ذلك، تتطرّق أفنان الغامدي إلى دور الذكاء العاطفي والقدرة على فهم وإدارة العواطف في نجاح العلاقات بين الأشخاص. وتؤكِّد أنَّ التعاطُف مع الآخرين يُمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية، حتى تجاه الأعداء، وكيف أنّ الذكاء العاطفي هو مهارة أساسيَّة تُميِّز الناس عن الآخرين. وتشمل مهارات الذكاء العاطفي التي تم تسليط الضوء عليها الاستماع النشط والتشجيع والتعاطُف، وكلها تُساعد في تعزيز الروابط الاجتماعية القوية وبناء العلاقات مع الآخرين. بشكلٍ عام، تُؤكِّد الغامدي على قيمة الذكاء العاطفي في خلق علاقات وتفاعلات أفضل مع الآخرين.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: الذكاء الاصطناعي سيتكفل بالرواتب
وأخيرًا، تُوضح أفنان الغامدي بعض المفاهيم المغلوطة عن الذكاء العاطفي، حيث تُوضِّح أنَّ الغوص العميق في شخصيات الآخرين لا يعني تحليل كل تحركاتهم، بل يتعلَّق بفهم مشاعرهم ودوافعهم للتواصل بشكلٍ أفضل معهم. لذلك، تُشجِّع أفنان المُستمعين على التفاعل بنشاط مع الناس والسؤال عن مشاعرهم وتجاربهم لتعميق العلاقات، كما تقترح أيضًا مُراقبة الإشارات غير اللفظيَّة للأشخاص ومناقشة الآثار المترتبة على أفعالهم لتعزيز التفاعلات الهادفة معهم. في نهاية المطاف، لا شكّ أنّ القدرة على التعاطف تعد مهارة بالغة الأهمية في التعامل مع الآخرين، وتساعدنا على بناء روابط أقوى معهم.
احترف البودكاست في أي وقت ومكان! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست