الدليل الشامل لتفتح مشروع تجاري دون أي نقود!
هل سبق أن تساءلت حول إمكانية فتح شركة أو مشروع ما دون دفع أيّ نقود؟
حسنًا، لك أن تتخيّل كم هو صعب القيام بمثل هذا الأمر، إلاّ أنه مع ذلك ليس مستحيلاً، فالكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة قد نجحوا في ذلك فعلاً.
كيف؟!
لقد اتبعوا الخطوات السبع التالية:
- العصف الذهني للخروج بالأفكار.
- وضع خطّة عمل للمشروع.
- العثور على سبل لتمويل المشروع.
- إعداد جميع المستندات القانونية.
- استحداث الأصول التجارية الضرورية.
- إطلاق المشروع.
- البدء في البيع الحقيقي للمنتجات.
وهذا ما سنتطرّق للحديث عنه بالتفصيل في مقالنا لهذا اليوم. فيما يلي توضيح لكلّ خطوة من الخطوات السبع السابقة التي ستضعك على الطريق الصحيح لإنشاء مشروعك الخاصّ دون دفع أيّ مبالغ مالية من جيبك.
الخطوة الأولى: العصف الذهني
العمل في وظيفة بدوام كامل، وإدارة مشروع جانبي خاص ليس مهمّة سهلة. لذلك، تعتبر عملية العصف الذهني من أجل العثور على مشروع مناسب خطوة مهمّة للغاية.
تتمثّل الطريقة التقليدية لبدء مشروع ما في التعرّف على حاجة السوق ثم تحديد ما يمكنك القيام به لسدّ هذه الفجوة. يمكنك مثلاً تزويد فئة معيّنة من الجمهور بخدمة تسويق إلكتروني، أو جلب منتج جديد للسوق أو تحسين منتج موجود بالفعل.
القاعدة الذهبية هنا هي في العثور على شيء يثير شغفك ويلبي حاجة السوق في الوقت ذاته. إن تمكّنت من تحقيق هذا الأمر فقد عثرت على غايتك، وسيكون النجاح حليفك بلا شكّ.
ابدأ بالتحدّث مع عائلتك وأصدقائك للتعرّف على أنواع المشاريع التي قد تثير اهتمامك وتلبي حاجة فئة من الزبائن.
اختيار نوع الشركة
خلال مسيرتك كريادي ورجل/ سيدة أعمال، سيكون عليك اتخاذ العديد من القرارات. لكنّ أوّلها وأهمّها هو اختيار نوع الشركة التي تريدها.
سيؤثّر قرارك هذا على الكثير من الجوانب القانونية كالضرائب، المسؤولية، الإدارة، استمرارية الشركة، نقل الملكية، الفوائد وغيرها. لذا يستحسن أن تناقش هذه الجوانب مع محاسب مختصّ، وتحصل على استشارة قانونية.
فيما يلي أشهر أنواع الكيانات التجارية وأكثرها شيوعًا:
1- الملكية الفردية Sole Proprietorship
وهي أشهر أنواع الكيانات التجارية، لأنه من السهل تأسيسها، وتتيح لصاحبها (المالك) سلطة إدارية كاملة. لكن سلبيتها الوحيدة تكمن في أنّ صاحب الشركة هو المسؤول الوحيد عن جميع التزاماتها المالية.
2- الشراكة Partnership
في هذا النوع من الشركات، لن يكون عليك تحمّل مسؤولية الشركة بأكملها بمفردك. لكن بالمقابل، ستتخلّى عن بعض الصلاحيات نظرًا لأن هنالك شريكًا أو أكثر تعمل معه. أمّا أهمّ سلبيات هذا النوع من الشركات فهي المسؤولية أو الالتزام المالي، حيث أن كلّ شريك سيكون مسؤولاً عن التزامات الشركة المالية.
3- المؤسسة التجارية Corporation
لعلّ هذا النوع من الشركات هو الطريقة الأفضل لبدء عمل تجاري، نظرًا لأن الشركة ستكون موجودة ككيان منفصل. إيجابية هذا النوع هو إمكانية تجنّب المسؤولية المالية الشخصية. أمّا الجانب السلبي فيها فهو التكلفة الأولية المرتفعة وضرورة الاحتفاظ بالسجّلات المطلوبة.
4- الشركة ذات المسؤولية المحدودة Limited Liability Company
الشركة ذات المسؤولية المحدودة هي نوع هجين من الكيانات التجارية، يجمع بين مميزات كلّ من المؤسسة التجارية والشراكة. حث يمتلك صاحب الشركة ذات المسؤولية المحدودة حقّ معالجة الأرباح والخسائر دون ضرائب، ويبقى محميًا من المسؤولية القانونية الشخصية.
ولهذه الأسباب بالذات، يشهد هذا النوع من الشركات شهرة وشعبية متزايدة.
أيًّا كان نوع الشركة التي ترغب في فتحها، عليك أوّلاً تسجيلها قانونيًا في وزارة الصناعة والتجارة في بلدك. حيث يوجد العديد من الشركات والمكاتب التي تساعدك في إتمام إجراءات هذه العملية. ما عليك سوى الاستفسار عنها في بلدك والتواصل معها.
اقرأ أيضًا: ما هي أنواع ريادة الأعمال وأي نوع من رواد الأعمال أنت؟
الخطوة الثانية: كتابة خطّة العمل
حتى وإن كنت المالك الوحيد للشركة، ستحتاج إلى خطّة عمل مكتوبة حتى تتمكّن من تتبّعُ أهدافك وجذب المستثمرين الجدد إلى شركتك.
ابدأ بخطّتك بما تملكه الآن، ثم ابحث، وابحث، وابحث أكثر! قد تكون كتابة خطّة العمل أمرًا صعبًا لكنها تستحقّ الجهد والتعب، لأنها عاملٌ مهمّ في نجاح شركتك.
يجب أن تتضمّن خطّ العمل أو الـ Business Plan باللغة الإنجليزية ما يلي:
- الملخّص التنفيذي: عرض موجز لنشاطك التجاري.
- وصف الشركة: وصف لما تقوم به، وتضمين هدف الشركة ورؤيتها.
- تحليل السوق: بحث حول مجال صناعتك، سوقها ومنافسيك.
- الإدارة والتنظيم: توضيح الهيكل الإداري لنشاطك التجاري.
- الخدمة أو المنتج: تفاصيل حول الخدمة أو المنتج الذي تقدّمه شركتك.
- التسويق والمبيعات: تفصيل لكلّ من خطة التسويق والمبيعات التي تتبعها.
- طلب التمويل: بيان بالمبلغ المالي الذي تحتاجه لبدء مشروعك وضمان استمراريته حتى تتمكّن من تحقيق ربح حقيقي ثابت منه.
- التوقعات المالية: التفكير في ميزانية الشركة ولكن على نطاق أوسع وأكبر.
- الملحقات (اختياري): تضمين التصاريح وأيّ ملخصات أو وثائق داعمة.
كما ترى فخطّة العمل مفصّلة للغاية، وتتضمن عدّة جوانب مختلفة، لكن لا تقلق، لأن كتابتها وإعدادها ليس أمرًا مستحيلاً.
هنالك العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدّم لك نماذج جاهزة بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه خلال عملية الكتابة. كلّ ما عليه فعله هو كتابة "Business Plan Templates" على محرّك البحث جوجل لتظهر أمامك عشرات النتائج التي يمكنك الاختيار من بينها ما يناسبك.
هل تعلم ما الرائع أيضًا حول خطّة عمل المشروع؟!
تستطيع في الواقع الاستفادة منها في جوانب أخرى لاحقة كأن تضع جزءًا منها في صفحة "عن الشركة" على موقعك الإلكتروني الخاص.
كيف تستخدم خطّة عمل المشروع في صفحة "عن الشركة"؟
تحتاج خطّتك بالطبع إلى تضمين "نبذة عن الشركة"، ويمكنك الاستفادة من هذا الجزء في موقعك الإلكتروني الخاص، بإضافته على صفحة "عن الشركة" مثلاً. أو أن تضعه في قسم "وصف الشركة" على صفحة الشركة الرسمية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن، انتبه جيّدًا...عليك اوّلاً أن تفهم جمهورك، وتعرف ما الذي يحفّزهم لاتخاذ الإجراء الذي تنتظره منهم. فالمؤثر الذي يقرأ خطّة عملك سيبحث عن أشياء مختلفة عن تلك التي يبحث عنها المستثمر عند قراءة نفس الخطّة.
أخيرًا، أظهر شغفك في خطّتك! إن تمكّن الآخرون من رؤية شغفك حين يقرؤن خطّة العمل التي كتبتها، سيرغبون حتمًا في أن يكونوا جزءًا منها وأن يساهموا في إنجاحها.
صف قيمك، ومثابرتك لتحقيق أهداف شركتك التجارية، وركّز على توضيح ما يميّزك عن غيرك من الشركات المماثلة.
الخطوة الثالثة: اُعثر على مصادر لتمويل مشروعك
امتلاك فكرة كبيرة أمرٌ عظيم، لكن لا يمكنك التوقّف هناك. ستحتاج بلا شكّ إلى مصادر التمويل التي تنقل مشروعك من مجرّد فكرة إلى كيان حقيقي موجود على أرض الواقع.
غالبًا ما يتبّع روّاد الأعمال الطريقة التقليدية في جمع التمويل، من خلال الاستفادة من المدّخرات الشخصية، البطاقات الائتمانية أو من بيع العقارات والأملاك الشخصية.
على الرغم من أنّ هذه الطريقة قد تكون بداية جيّدة لتمويل مشروعك، لكنها ليست عملية، وليست ممكنة بالنسبة للكثيرين الذي قد لا يمتلكون أيّ مبالغ مالية تكفي لافتتاح مشروع خاصّ.
لذا، إليك فيما يلي مجموعة من البدائل الأخرى التي يمكنك اللجوء إليها لتمويل مشروعك دون أن تدفع قرشًا واحدًا من جيبك!
1- رأس المال المخاطر أو المجازف Venture Capitalists
ويُعرف أيضًا برأس المال الاستثماري، وهو نوع من التمويل يقدّمه المستثمرون للشركات الصغيرة والناشئة التي يعتقدون أنّها ستحقق نجاحًا في المستقبل، بناءً على دراستهم لخطّة عمل هذه الشركة وجدواها الاقتصادية.
إن كنت بحاجة إلى تمويل سريع لمشروعك التجاري، فهذه الطريقة قد لا تكون مناسبة جدًا نظرًا لأنها تستغرق وقتًا طويلا يصل إلى عدّة أشهر حتى يأخذ المستثمرون قرارهم.
2- المستثمرون الملائكة
وهم الأثرياء الذين يمولون المشروعات الناشئة مقابل سندات قابلة للتحويل إلى أسهم أو حصص في المشروع. وبعكس رأس المال المخاطر الذي يستثمر أصحابه فيه أموالاً غير أموالهم، فإنّ المستثمرين الملائكة يستثمرون مالهم الخاصّ كرأس مال لشركتك.
يطالب هؤلاء المستثمرون في الغالب بنسبة 20 إلى 50% من حصّة الشركة التي يموّلونها.
3- احتفظ بوظيفتك الحالية
هذا الخيار ليس سهلاً بالتأكيد، فأن تلتزم بدوام كامل وتدير مشروعًا خاصًّا في الوقت ذاته مهمّة صعبة حقًا. لكن يمكنك تحمّل الضغط لبعض الوقت، على الأقل في بداية مشروعك.
عندما تحافظ على مصدر دخل ثابت، ستشعر بثقة أكبر للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتك. خصّص بعض الوقت كلّ يوم للعمل على مشروعك، واملأ عطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية بكلّ المهمّات والأعمال التي تحتاجها لإنجاح شركتك.
قد تشعر بالضغط الشديد لبعض الوقت، لكن عملك الجادّ سيثمر خلال وقت قصير وأسرع مما تخيّل، لن يمضي الكثير من الوقت حتى تترك وظيفتك وتتفرّغ تمامًا لمشروعك.
4- التمويل الجماعي
ويتمّ عن طريق منصّات خاصّة يتمّ فيها جمع التمويل للشركات من خلال تجميع مبالغ مالية صغيرة.
اقرأ مقالنا: كيف أحصل على تمويل لمشروع صغير؟ على منصّة تعلّم، لمعرفة المزيد عن هذا الأمر.
5- المنح والقروض
يعتبر اللجوء إلى القروض البنكية خيارًا أخيرًا لا يحبّذ أصحاب المشاريع الصغيرة اللجوء إليه، وذلك نظرًا إلى قيمة الفوائد المتزايدة وتواريخ التسديد الضيقة. كما أنّه من الصعب بالنسبة للكثير من الشركات والأعمال التجارية الصغيرة في بداية رحلتها أن تتأهل للحصول على قرض بنكي وتستوفي جميع الشروط التي يضعها البنك.
بالمقابل، تعدّ المنح المالية خيارًا أفضل خاصّة بالنسبة للنساء والأقليات، حيث أنّ هنالك العديد من المنح المالية المقدّمة لهاتين الفئتين على وجه الخصوص.
اقرأ أيضًا: كيف تحصل على منحة مالية لتمويل مشروعك؟
اطّلع أيضًا على المنح المالية المتاحة على موقع فرصة.
الخطوة الرابعة: جهّز جميع المستندات القانونية
إعداد وتجهيز المستندات القانونية أمرٌ مهم للغاية وعامل أساسي لنجاح عملك التجاري. فيما يلي أهم المستندات القانونية التي عليك تجهيزها بما يتناسب مع طبيعة عملك وشركتك:
1- تسجيل اسم الشركة والعلامة التجارية
تسجيل اسم الشركة يعني أنّك تُعلم حكومة بلدك عن الاسم الذي تقوم بموجبه بممارسة نشاطك التجاري. ممّا يمنحك القدرة على استعمال هذا الاسم في بناء العلامات التجارية المختلفة دون خوف من أن يسرقه أحد منك أو ينتحل شخص أو كيان آخر شخصية شركتك.
2- عقود الموظفين
هذا الأمر لا ينطبق في حال كنت تدير شركتك بمفردك. لكن في حال قرّرت توسيع أعمالك ستحتاج بلا شكّ إلى موظفين جدد يساعدونك لتحقيق هذا الهدف. يحدّد عقد التوظيف واجبات وحقوق كلّ من الشركة والموظف. ويساعد في فضّ النزاعات التي قد تظهر لاحقًا.
عليك بالطبع أن تعرض عقد التوظيف على خبير قانوني قبل أن يتمّ توقيعه من قبل موظف محتمل لضمان أنّ وشركتك محمية بموجب القانون.
أمّا عن فائدة عقد التوظيف، فهو يتيح لك منع موظف ما من ترك العمل دون سابق إنذار، أو العمل لدى شركة منافسة، أو تسريب معلومات سرية عن الشركة، كما يحفظ للموظف حقوقه المادية أيضًا.
3- اتفاقية البيع والشراء
عندما تؤسس شركة جديدة، قد لا تفكّر حينها في كيفية سير الأمور في حال قرّرت التقاعد أو في حالات الوفاة مثلا. لكن إعداد اتفاقية بيع وشراء يضمن أن تكون جميع هذه الجوانب موضّحة ومبيّنة. كما قد تتضمّن خطّة خروج لشركاء العمل في حال تخلّوا عن رغبتهم في امتلاك حصص في الشركة.
على سبيل المثال، تمنح اتفاقية البيع والشراء الشركاء صلاحية شراء أسهم المالك السابق قبل طرحها للبيع للعامة، ممّا يحمي الشركة من تدخّل طرف ثالث، ويحمي حقوق الشركاء أيضًا.
صحيح أنّ هذا المستند ليس ضروريًا جدًا في البداية، لكن يبقى من الأفضل أن تعدّ لغير المتوقع من أن تقع تحت ضغط الأحداث المفاجئة وتتخذ حينها قرارات غير سليمة.
4- اتفاقية عدم الإفصاح
هذه الاتفاقية والمعروفة في اللغة الإنجليزية بـ Non Disclosure Agreement تخلق بينك وبين موظفيك المستقبليين علاقة ثقة متبادلة.
يمكنك من خلال هذه الاتفاقية حماية سرية المعلومات التي تريد مشاركتها مع موظفيك، ولا ترغب في انتشارها خارج محيط الشركة. ومن المهم امتلاكها في حال كان لديك على سبيل المثال فكرة مشروع ابتكارية ومميزة ولا ترغب في أن تنكشف بعد للعامة خلال مفاوضاتك مع المستثمرين.
وحتى تعدّ جميع هذه المستندات وتحضّرها كما يجب، يمكنك اللجوء إلى أيّ مكتب محاماة في بلدك لإتمام هذه الأمور والتأكد من سلامتها قانونيًا.
الخطوة الخامسة: استحداث الأصول التجارية الضرورية
وصلنا الآن إلى الجزء الممتع والإبداعي في بناء شركتك الخاصّة!
ونقصد هنا بأصول الشركة، كلّ ما تملكه شركتك ويميّزها عن غيرها ويمنحها هويّة تجارية متفردة. وتتضمّن الآتي:
1- الأصول الرقمية
إحدى أهم الأشياء التي ستحتاجها بداية لتسويق شركتك هو موقع إلكتروني، ويفضّل أن يكون على WordPress حتى تستطيع تنسيقه وإضافة مختلف الملحقات Plugins له كي يكون ملائمًا للمستخدمين.
امتلاك موقع ويب يمنحك فرصة توسيع طريقة التواصل مع عملائك المحتملين. فمثلاً، نشر المدونات المكتوبة أو الصوتية سيسهم في منح شركتك شخصية مميزة تجلب إليك المزيد من العملاء والزبائن بل وحتى المستثمرين.
2- حسابات التواصل الاجتماعي
إحدى أول الخطوات التي عليك القيام بها بعد إعداد موقعك الإلكتروني (وأحيانًا قبله) هو إنشاء حسابات التواصل الاجتماعي الخاصّة بشركتك أو عملك التجاري. قد لا تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لأغراضك الشخصية، ولك كامل الحرية في ذلك، لكن عليك بلا شكّ أن تستعملها لنشاط التجاري.
عليك إذن أن تنشئ حسابات على فيسبوك، انستغرام، تويتر، لينكدإن وغيرها. وتبدأ في استخدامها في عملية التسويق والدعاية، سواءً من خلال المنشورات التي تعرّف فيها بنفسك أو مقاطع الفيديو والصور التي تظهر منتجاتك أو عن طريق التواصل المباشر مع العملاء المحتملين عبر الرسائل المباشرة على هذه المنصّات.
اقرأ أيضًا: 8 نصائح لإنشاء حساب مميز على LinkedIn
3- الشعار والمواد المطبوعة
الشعارات هي إحدى أهم الأمور الأخرى التي قد تكون جزءًا مهمًّا من عملية التسويق والتي ستمنح علامتك التجارية كيانًا حقيقيًا متفرّدًا.
بمجرّد أن تمتلك شعارًا خاصًّا، يمكنك أن تستخدمك في الكثير من الأمور المختلفة:
- ترويسة الرسائل والمستندات الرسمية.
- بطاقات الأعمال Business Cards.
- المنتجات الترويجية (أكواب، أقلام، دفاتر، أكياس...الخ).
حتى وإن كان نشاطك التجاري حصريًا على الإنترنت، كبيع المنتجات في متجر إلكتروني مثلاً، من المفيد أن تمتلك مواد مطبوعة لإضافتها على الشحنات أو عند التسويق لنفسك بشكل مباشر في فعاليات التشبيك المختلفة.
الخطوة السادسة: إطلاق المشروع
هنالك الكثير من التحضيرات التي يتعيّن على روّاد الأعمال القيام بها قبل إطلاق مشاريعهم، الأمر الذي يُشعرهم بأن يوم الإطلاق هذا لن يأتي أبدًا….لكنه سيأتي، حتما سيأتي
وحتى تصل إليه بنجاح، التزم بالآتي:
1- قم بالتحضيرات اللازمة
حدّد تاريخ ووقت حفل إطلاق مشروعك. ثمّ قرّر بعدها ما الذي يحتاجه هذا الحدث من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:
- هل سيتمّ تقديم الطعام خلال الحفل؟
- هل يتوفر في مكان حفل الإطلاق طاولات وكراسي؟
- هل يتوفّر في مكان الحفل نظام صوت وشاشة عرض؟
- هل سيكون منتجك متوفّرًا للبيع خلال الحفل؟
تأكد أن تتوافق ديكورات مكان حفل الإطلاق، وفعاليات الحدث مع اهتمامات زبائنك وعملائك المستقبليين. لأن جميع هذه التحضيرات ستبني في عقولهم صورة لعلامتك التجارية...صورة ستستمرّ طويلاً وقد يكون من الصعب تغييرها.
2- قم بدعوة الأشخاص المناسبين للإطلاق
الخطوة التالية تتمثّل في البدء بدعوة الأشخاص المناسبين لحضور فعالية الإطلاق. ويمكنك هنا اختيار عدّة طرق لإرسال الدعوات. رسائل البريد المباشرة مناسبة جدًا لدعوة الأشخاص محليًا، والدعاية عبر منصّات التواصل الاجتماعي قد تساعدك للوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور.
بالإضافة إلى نشر الدعوة على صفحتك الاجتماعية الخاصّة، يمكنك أيضًا الإعلان على مواقع الفعاليات الخاصة، التي تتيح لك الكثير من الخيارات الإضافية حتى خدمة بيع التذاكر.
ملاحظة: لا ننصحك ببيع تذاكر دخول لحفل إطلاق مشروعك، لكن قد تكون تلك فكرة حسنة للفعاليات اللاحقة التي تنظّمها الشركة مستقبلاً.
3- قدّم قيمة مضافة
هل تستطيع تلبية حاجة زبون في الحال مجانًا أو مقابل مبلغ زهيد؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ الجميع يحبون الحصول على منتجات مجانية، فإن كان بوسعك تقديم عيّنات مجانية خلال حفل الإطلاق، سيكون ذلك رائعًا. وفي حال لم تستطع، فحاول على الأقل أن تقدّم لهم معلومات حول شيء لم يكونوا يعلمون أنّهم يحتاجون إليه (بمعنى آخر، المنتج الذي تصنّعك أو الخدمة التي تقدمها شركتك).
لا تتردّد في إلقاء خطاب قصير، لتعرّف الحضور بما تقدّمه. وإن كان منتجك ذا قيمة عالية لا ترغب في منح الكثير منه مجانًا، يمكنك مثلاً أن تنظّم مسابقة بين الحضور وتجعل من هذا المنتج جائزة للفائز.
4- ابني علاقات تواصل مع الحضور
يعدّ حفل الإطلاق فرصة مناسبة جدًا، لدعوة الكثير من الفئات المهمّة لنجاحك مستقبلاً مثل:
- المستهلكين.
- روّاد الأعمال.
- المستثمرين.
- الموظفين المحتملين لشركتك.
كلّ واحد من هؤلاء الحضور سيقدّم لك رأيًا مختلفًا عن منتجك، ويمكن أن يزوّدك بفرص شراكة أو تعاون مستقبلاً. فاحرص على الاحتفاظ بقائمة تضمّ معلومات الاتصال والتواصل مع هؤلاء الحضور لاحقًا.
الخطوة السابعة: البدء في البيع الحقيقي للمنتجات
إنها الخطوة الأخيرة في بناء مشروعك الخاص. بعد كلّ الإعداد والتحضير والتخطيط، حان الوقت الآن لتخرج إلى العلن وتبدأ ببيع منتجاتك وخدماتك حقًا. هذا بالضبط ما سوف يحدّد نجاحك أو فشلك في المشروع.
هنالك العديد من الطرق لبيع منتجاتك، وفي الوقت الذي تكون فيه غالبية هذه الطرق إلكترونية عبر الإنترنت. فكّر أيضًا في الخروج من منزلك أو مكتبك وبيع بعض المنتجات مباشرة.
فكّر في بعض الفعاليات المجتمعية أو المعارض التجارية لتعرض فيها بضائعك وخدماتك.
إن كنت تبيع خدمات معيّنة، قدّم خصومات لبعض الزبائن الأوائل مقابل الحصول على تغذية راجعة منهم على موقعك الإلكتروني، أو مقابل تقديم توصيات حول شركتك.
عندما نذكر البيع، ذلك يعني بالطبع التسويق. احرص على تخصيص حملات تسويقية ودعائية مناسبة لمنتجاتك، واستعن بالخبراء في مجال التسويق الإلكتروني لتحقيق ذلك.
وهكذا نكون قد قدّمنا لك دليلاً شاملاً حول كيفية فتح مشروع تجاري بدءًا من مرحلة اختيار فكرة المشروع، ووصولاً إلى بيع منتجاتك وخدماتك.
صحيح أنّ هذه العملية طويلة وتحتاج منك إلى الكثير من الجدّ والجهد لكن تذكّر دومًا أن بناء قاعدة قويّة لمشروعك سيضمن نجاحك لاحقًا وصمودك في وجه التغيرات والعقبات المفاجئة التي قد تعترض طريقك. أمّا النجاح السريع فقد ينهار سريعًا أيَا تمامًا كما بدأ.
لا تخشَ المخاطرة، وانطلق في مغامرتك القادمة نحو ريادة الأعمال!
للمزيد من المقالات والمصادر حول الريادة والأعمال، سجّل في موقعنا ليصلك كلّ جديدة.
المصدر:startupbros
اقرأ أيضًا: 10 صفات تميز رواد الأعمال الناجحين
اقرأ أيضًا: كيف تنقل مشروعك إلى السوق العالمي | تجربة Netflix