التفكير الإيجابي وكيفية تطويره: خطوات لتحسين نظرتك للحياة
من منّا لا يرغب في أن يُصبح هذا الشخص الذي لا يُصيبه الحزن، ولا يتأثّر بالكلام السلبي والانتقادات، ولا يستسلم للفشل، ويخرج بعد كل نكسةٍ تُصيبه أقوى من ذي قبل، ولديه القدرة على تحويل كل لحظة في الحياة إلى مصدر للفرح؟!
ماذا لو كان التحوُّل إلى هذه الشخصيّة في متناول يدك؟ في الواقع، كل ما تحتاج إليه هو بعض التغيير البسيط في طريقة تفكيرك، وسترى التحوُّل بنفسك! ومن خلال استغلال القوّة الكامنة لما يُعرف بالتفكير الإيجابي، ستتمكّن من السيطرة الكاملة على مشاعرك وبالتالي على حياتك.
سواءً كنت تريد التغلُّب على الضغوط اليوميّة، أو ببساطة الشعور بمزيد من الرضا والسعادة، فإنَّ تطوير العقليّة الإيجابيّة هي الحل! وفي هذا المقال، سنستكشف ما يعنيه التفكير الإيجابي حقًا، وفوائده المُذهلة، والخطوات العمليّة التي يُمكنك اتّباعها لمُساعدتك على تطويره.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك تحويل غضبك إلى شيء إيجابي؟
انغمس في عالم من المعرفة والتنوع التعلم عملية مستمرة لا تنتهي، وكما يحتاج الجسم إلى الغذاء لينمو ويقوى، يحتاج عقلك أيضًا إلى غذاء خاصّ به، وغذاء العقل هو القراءة والعلم. تصفَّح الآن!
ما هو التفكير الإيجابي؟
قبل أن نتعمَّق في أهميّة التفكير الإيجابي وكيفيّة تطويره، دعنا أولاً نُعرّف ما هو باختصار. في جوهره، يقوم التفكير الإيجابي على الاعتقاد بأنَّ أفكارنا تُؤثِّر على عواطفنا وسلوكياتنا وبالتالي على حياتنا. ومن خلال تغيير الطريقة التي نُفكّر بها، سنكون جاهزين للتعامل مع التوتر وتحديّات الحياة بشكلٍ أفضل.
أي أنّ التفكير الإيجابي هو نظرة مُتفائلة للحياة تزرع الأمل في قلبك وتُساعدك على رؤية الجانب الإيجابي من كل شيء. بمعنى آخر، التفكير الإيجابي هو أن تختار بكامل إرادتك النظر إلى التحديَّات باعتبارها فرصًا للنمو والحفاظ على روح الأمل والتفاؤل حتى في الأوقات الصعبة.
لا يعني هذا أنّ التفكير الإيجابي يتجاهل الواقع أو يُنكر وجود المشاعر السلبيَّة، بل يتعلّق الأمر كله بإعادة صياغة تلك المشاعر بطريقة إيجابيّة. وبالتالي، لا يقضي التفكير الإيجابي على التحديَّات، بل يُمكّننا من مواجهتها بعقليّة مُتفائلة حتى لا تترك أثرًا على النفس بينما نقوم بمعالجتها.
وإذا كنت مُصطلح التفكير الإيجابي جديدًا عليك، فقد يبدو غريبًا بعض الشيء. ولكن عندما تفهمه، ستجد أنّ التفكير الإيجابي أكثر وضوحًا مما تتخيّل. فيما يلي بعض الأسئلة المباشرة التي يُمكنك طرحها على نفسك لمعرفة موقفك من التفكير الإيجابي:
ما هو الشعور المُزعج الذي أشعر به ومن أين يأتي؟
هل مررتُ من قبل بمشكلة ليس لها حل عملي ولا تحتاج أكثر من أن يتم تجاهلها حتى تمر؟
هل يجب أن أتحدَّث إلى شخص ما عن المشاعر التي أشعر بها؟
كيف يُمكنني تجاوز أي موقف صعب بطريقة مُثمرة مثل ممارسة الرياضة وتدوين المذكرات، وما إلى ذلك؟
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع ضغوط العمل بطريقة صحيحة؟
ما هي خصائص وسمات العقليّة الإيجابيّة؟
الآن، بعد أن عرفنا ما هو التفكير الإيجابي، يُمكننا أن ننتقل إلى السؤال المهم التالي: كيف يبدو الشخص الذي يتحلى بعقليّة إيجابيّة؟ وللإجابة على هذا السؤال، يجب أن نعرف أنّ هناك العديد من السمات والخصائص المُرتبطة بالتفكير الإيجابي، بما في ذلك:
التفاؤل: الاستعداد لبذل الجهد والمجازفة بدلًا من افتراض أن جهودك لن تؤتي بثمارها.
القبول: الاعتراف بأنَّ الأمور لا تسير دائمًا كما تريدها، ولكن المهم أن تتعلّم من أخطائك.
المرونة: التعافي من الشدائد وخيبة الأمل والفشل بدلًا من الاستسلام.
الامتنان: تقدير الأشياء الجيدة في حياتك باستمرار حتى لو كانت هناك أشياء أخرى سيئة.
الوعي/اليقظة: تكريس العقل ليكون واعيًا باللحظة الحالية ونسيان الماضي وتعزيز القدرة على التركيز.
اقرأ أيضًا: كيف أبدأ ممارسة الرياضة من الصفر؟
ما هي فوائد التفكير الإيجابي؟
يُقدِّم التفكير الإيجابي مجموعة واسعة من الفوائد التي يُمكن أن تنعكس بشكلٍ كبير على رفاهيّتك في الحياة. فمن خلال تبني عقليَّة إيجابيّة، يُمكنك أن تتحوّل إلى شخصٍ آخر تمامًا أكثر سعادةً ونجاحًا. وفيما يلي بعض هذه الفوائد:
1. تحسين الصحة النفسيّة العقليّة
يعمل التفكير الإيجابي على تقليل التوتُّر من خلال مساعدتك على التركيز على الحلول بدلًا من التفكير في المشاكل. كما أنّه يُعزِّز المرونة العاطفية، بمعنى انّه يجعلك أقوى في تحمُّل المصاعب وبالتالي يُقلِّل من خطر القلق والاكتئاب.
وعندما يُفكِّر الناس بشكلٍ إيجابي، فإنّهم يميلون إلى رؤية الانتكاسات على أنّها مؤقتة ويُمكن التعامل معها والتحكُّم فيها، مما يجعلهم أكثر تحكُّمًا في حياتهم عند مواجهة التحديّات.
2. تحسين الصحة البدنيّة
أظهرت الأبحاث أنَّ التفكير الإيجابي لا يؤثّر بالإيجاب على الصحة النفسيّة فحسب، بل يُمكن أن يؤدي كذلك إلى صحة بدنيّة أفضل. إنّ العدو الأوّل لجسمك هو هرمون الكورتيزول أو ما يُعرف بهرمون التوتُّر، حيث يتسبّب لنا في الكثير من الأضرار الصحيّة والتي من أبرزها ضعف الجهاز المناعي. وأسوأ ما في الأمر هو أنّ هذا الهرمون يتم إفرازه بمُجرّد التفكير في الذكريات المؤلمة أو توقّع الأسوأ في المستقبل.
وهنا يأتي دور التفكير الإيجابي الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا ووثيقًا بانخفاض مستويات هرمون الكورتيزول، وبالتالي فهو يساعد في تحسين صحَّة القلب والأوعية الدمويَّة، وتكوين جهاز مناعي أقوى.
3. تكوين علاقات أفضل
يُمكن للعقليَّة الإيجابية أن تُحسّن من علاقاتنا الشخصيَّة بشكلٍ كبير، حيث تساعدنا على تبني عقليّة أكثر تفاهمًا واستيعابًا لمواقف الآخرين. فالأشخاص ذوو التفكير الإيجابي دائمًا ما يلتمسون الأعذار للناس، مُبررين أنّ لكلٍ منّا تحديّاته الخاصّة، وبالتالي يجب أن نتجاوز عن السقطات ونُمرر لبعضنا أي مواقف سلبيّة.
نتيجةً لذلك، يُعد أصحاب العقليّة الإيجابيّة هم أكثر قدرةً على حل النزاعات بشكلٍ بنَّاء والحفاظ على علاقات صحيّة مع الأصدقاء والعائلة والزملاء.
اقرأ أيضًا: هل تعمل في بيئة سامة؟ | علامات تدل على أنك في بيئة سامة وكيفية التعامل مع هذا الأمر
4. زيادة الإنتاجيَّة
غالبًا ما يكون أصحاب التفكير الإيجابي أكثر تحفيزًا وثقةً في قدراتهم، وهو الأمر الذي يتحوّل إلى إنتاجيّة أعلى. إنَّهم يقتربون من الأهداف بعزمٍ وينظرون إلى التحديّات كفرص للنمو أكثر من كونها عقبات أو صعوبات. وبالتالي، يُساعدهم هذا التفكير الإيجابي على التفوُّق في حياتهم المهنيَّة ومشاريعهم الشخصيَّة.
5. قدرة أكبر على الصمود
عند مواجهة التحديَّات أو النكسات، يُساعد التفكير الإيجابي الأشخاص على التحلّي بالأمل بدلًا من الاستسلام للهزيمة. على سبيل المثال، بينما قد ينظر الأشخاص المتشائمون إلى المشروع الفاشل في العمل باعتباره إخفاقًا مُخزيًا ويُقررون الاستسلام، ينظر أصحاب العقليّة الإيجابيّة إلى الأمر ليس باعتباره فشلًا شخصيًا بل فرصة للتعلُّم وتحسين المهارات.
بمعنى آخر، يُحوِّل التفكير الإيجابي التركيز من "لماذا حدث لي هذا؟" إلى "ما الذي يُمكنني تعلمه من هذا؟". وبالتالي، يتميّز أصحاب العقليّة الإيجابيّة بسيطرة أكبر على ردود أفعالهم وقدرة على المضي قدمًا في الحياة بقوّة أكبر.
6. تحسين جودة الحياة
يُعزّز التفكير الإيجابي جودة الحياة بشكلٍ عام من خلال تطوير عقليَّة قائمة على الامتنان والرضا. عندما يُركّز الأشخاص على الخير في حياتهم، فمن المُرجَّح أن يشعروا بالامتنان لما لديهم بدلًا من التركيز على ما يفتقرون إليه. وبالتالي، يخلق هذا الامتنان شعورًا بالوفرة، مما قد يؤدي إلى مزيد من السعادة والرضا النفسي.
سواءً كان الأمر يتعلّق بالاستمتاع بتناول وجبة مع أحبائهم، أو الاستمتاع بغروب الشمس الجميل، أو الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، فإنّ أصحاب التفكير الإيجابي يستمتعون بالحاضر بدلاً من القلق المُفرط بشأن المستقبل أو التفكير في الماضي.
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن الاكتئاب الموسمي
كيف تُطوّر العقليّة الإيجابيّة؟
يتطلّب التفكير بشكلٍ إيجابي بذل جهود متواصلة ومُستمرّة، حيث إنّ بناء عقلية إيجابيّة لن يحدث في يومٍ وليلة. ولكن مع الاستراتيجيّات الصحيحة، يُمكن أن تصبح جزءًا طبيعيًا من حياتك اليومية. وفيما يلي أفضل الطرق لاكتساب العقليّة الإيجابية والحفاظ عليها:
1. ركِّز على الأشياء الجيدة
إنَّ المواقف الصعبة هي جزء لا يتجزّا من الحياة. وعندما تواجه واحدةً منها، ركِّز على الأشياء الجيدة مهما بدت صغيرة أو غير مُهمَّة. وإذا بحثت عنها، فستجد دائمًا بصيص من النور في كل غيمة حتى لو لم يكن ذلك واضحًا أمامك.
على سبيل المثال، إذا كنت تُهيأ نفسك للخروج وقضاء الوقت مع أصدقائك، ثم أمطرت بشدّة فاضطررت إلى إلغاء خططك والبقاء في المنزل. بدلًا من التذمُّر بشأن ما حدث، ركِّز على أنّه أصبح لديك الآن المزيد من الوقت لتقضيه مع عائلتك أو للقيام بأي نشاط تستمتع به.
2. راقب عاداتك
أحيانًا، نُخرِّب دون قصد قدرتنا على التفكير الإيجابي بأنماط تفكير وعادات غير سليمة. لذلك، راقب عاداتك لمدّة أسبوع واكتب كل ما تقوم به، وتأكَّد من كتابة ما يلي:
متى وماذا تأكل؟
متى تُحرِّك جسمك ولأي مدة؟
متى تسترخي قبل وقت النوم وكيف تفعل ذلك؟
كم من الوقت تنام وكيف تشعر عندما تستيقظ؟
ماذا تفعل عندما تستيقظ في الصباح؟
كم من الوقت تمضيه أمام الشاشة أثناء يومك وكيف تشعر بعد ذلك؟
في نهاية الأسبوع، ادرس ما كتبته وابحث عن العادات التي تدعمك وحافظ عليها أو العادات التي تمنعك من التفكير الإيجابي وتخلّص منها. في الواقع، تُشير الأبحاث إلى أنَّنا نحتاج أكثر من شهرين حتى نتخلّص من العادات القديمة ونُبدّلها بأخرى جديدة.
لذلك، ابدأ بأشياء صغيرة واحدةً تلو الأخرى وامض بخطواتٍ هادئة. على سبيل المثال، إذا لاحظت أنَّ تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام له تأثير نفسي سيء عليك، فقلّل من أوقات تواجدك عليها بالتدريج بدلًا من التوقُّف عن تصفحها فورًا.
وعلى العكس، إذا لاحظت أنّ ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي عليك ولكنّك غير قادر على الانتظام، فابدأ بممارسة 10 دقائق فقط من التمارين كل صباح وقم بزيادة المدّة بالتدريج وفقًا لوتيرتك الخاصّة.
اقرأ أيضًا: 5 نصائح لتجاوز يوم سيء في العمل
3. اقضِ أوقاتك مع الأشخاص الإيجابيين
لقد ثبت علميًا أنَّ السلبيّة والإيجابيّة مُعديان بشكلٍ كبير. لذا، فكِّر في الأشخاص الذين تقضي معهم وقتك. هل لاحظت كيف يُمكن لشخص في مزاج سيئ أن يُحبط كل من في الغرفة تقريبًا؟ وعلى النقيض، فإنّ الشخص الإيجابي له تأثير مُعاكس على الآخرين.
لذلك، تجنّب تمامًا الجلوس مع الأشخاص السلبيين أو المتشائمين وأحط نفسك بأشخاص إيجابيين، وستجد كيف أنّهم سيرفعون من معنوياتك ويساعدونك على رؤية الجانب المشرق من كل شيء.
4. تحدّث بلطفٍ مع نفسك
غالبًا ما نميل إلى أن نكون أسوأ مُنتقدين لأنفسنا. وبمرور الوقت، قد يتسبّب هذا في تكوين رأي سلبي عن نفسك قد يكون من الصعب التخلُّص منه. لذلك، من المُهم أن تراقب جيدًا اللغة التي تتحدّث بها مع نفسك وأن تتجنّب الكلام السلبي تمامًا. جرّ أن تتحدَّث مع نفسك كما تتحدَّث مع صديق عزيز أو أحد أفراد أسرتك.
يجب عليك الانتباه دومًا إلى الصوت الذي يتحدّث في رأسك وأن ترد عليه برسائل إيجابيَّة، وهو ما يُعرف باسم الحديث الذاتي الإيجابي. في الواقع، أثبتت الدراسات أنّه حتى التحوُّل البسيط في الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك يُمكن أن يؤثر على قدرتك على تنظيم مشاعرك وأفكارك وسلوكك تحت الضغط.
إليك مثال على الحديث الذاتي الإيجابي: بدلاً من التفكير "لقد أفسدت ذلك حقًا"، قل: "سأحاول مرةً أخرى بطريقة مختلفة". وإذا وجدت نفسك مليئًا بالشك الذاتي أو انعدام الأمان، فافحص هذه المشاعر وعالجها أو تحدّث عنها مع صديق أو مُعالج نفسي، ولكن لا تستسلم لها أبدًا.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع مديرك وزملائك في العمل؟
5. مارس الامتنان
إنّ الامتنان والتفكير الإيجابي يسيران دائمًا جنبًا إلى جنب. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يمارسون الامتنان بانتظام لم يكونوا أكثر تفاؤلاً فحسب، بل قاموا أيضًا بزيارة الطبيب أقل من أقرانهم الذين ركّزوا على الجوانب السلبيّة من حياتهم.
لتنمية عقليَّة إيجابية، خذ بضع دقائق كل يوم للتفكير في ما أنت ممتنٌ له أو في ما يجعلك سعيدًا. هل هو المنزل الذي يحميك من البرد القارس بالخارج، أم الطعام في ثلّاجتك، أم العلاقات في حياتك؟ تحدَّث بصوت عالٍ أو اكتب ذلك في مذكرات.
6. ابدأ كل يوم بطقوس إيجابيَّة
غالبًا ما تُحدِّد الطريقة التي تبدأ بها يومك كيف ستشعر به باقي اليوم. وبالتالي، يُعد القيام ببعض الطقوس الصباحيّة الإيجابيّة أمرًا ضروريًا لتحسين مِزَاجَك وتفكيرك. وفيما يلي بعض الممارسات الفعّالة التي يُمكنك القيام بها:
أولًا: استخدام التوكيدات الإيجابيّة
ابدأ يومك بإخبار نفسك بشيء مبهج. على سبيل المثال، قل: "سيكون اليوم رائعًا"، أو "أنا قادر ومُستعد للتعامل مع أي شيء يأتي في طريقي". يساعد تكرار مثل هذه التوكيدات على برمجة عقلك الباطن على التفاؤل والإيجابيّة من دون حتى أن تشعر.
ثانيًا: نشر الإيجابيّة مع الآخرين
لا يوجد طريقة لتكوين عقليّة إيجابيّة أفضل من مشاركة الإيجابيّة مع من حولك. لذلك، احرص على توزيع الابتسامات على الجميع منذ بداية اليوم أو تقديم مُجاملة حقيقيّة لشخصٍ ما أو تقديم الدعم والتشجيع أو القيام بعمل لطيف مثل فتح الباب أو ترك ملاحظة لطيفة لأفراد عائلتك. عندما تُضفي البهجة على يوم شخص آخر، فإنَّ ذلك يُعزِّز عقليّتك الإيجابيّة بشكلٍ كبير.
اقرأ أيضًا: كيف تدير الحوارات الصعبة والنقااشات الحادة في العمل؟
استعد لاكتشاف النسخة الأفضل من نفسك! الخطوة الأولى لتحقيق أهدافك تكمن في اتخاذ القرار بألاّ تبقى مكانك، ونحن في منصة فرصة نساعدك على ذلك تصفح مقالات تطوير الذات الآن
ختامًا، لا يُعد التفكير الإيجابي مُجرَّد طريقة تفكير، بل هو اختيار لأسلوب حياة يُمكن أن يُحسّن ليس فقط كيفيّة رؤيتك للعالم ولكن أيضًا كيفيّة تجربتك للحياة نفسها. وتمتد فوائد التفكير الإيجابي إلى ما هو أبعد من تحسين الصحة النفسيّة، فهو يمس كل جانب من جوانب حياتك، من صحتك الجسديّة إلى علاقاتك ونجاحك الشخصي.
لذا، ابدأ كل يوم بطقوس إيجابيّة، ومارس الامتنان، وتحدّث إلى نفسك بلطف، وسترى كيف أنّ هذه الخطوات الصغيرة يُمكن أن تؤدي إلى تحولات كبيرة بمرور الوقت. وعندما تشرع في رحلتك لتطوير التفكير الإيجابي، تذكَّر أنَّ الأمر لا يتعلق بتجاهل الصعوبات ولكن بتعلُّم كيفية التعامل معها.
وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك كل جديد من مقالاتنا أولًا بأوّل. وإذا أعجبك المقال، فلا تتردد في مشاركته مع أصدقائك لتعم الفائدة.
اقرأ أيضًا: أسرار فن الحوار: كيف تكون محاورًا ناجحًا؟
اقرأ أيضًا: أهم المهارات الحياتية للنجاح: ماذا تمتلك منها؟
اقرأ أيضًا: تعرف على مهارة التفتح الذهني وكيفية اكتسابها
المصادر: vorihealth، healthline، positivepsychology
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.