اختبار IQ معتمد: دليل شامل لفهم تقييم الذكاء
هل تساءلت يومًا ما الذي يُميّز شخص مثل ألبرت أينشتاين - أحد أذكى العلماء على مر التاريخ - عن غيره من الناس؟ لا بدّ أنّك قد أجبت بأنّ لديه مُعدّل ذكاء أعلى، ولكن هل تساءلت ما الذي يعنيه المُصطلح "مُعدّل الذكاء"؟
هل هو القدرة على الإبداع أم على تحليل المُعلومات بسرعة للحصول على النتائج أم الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة مُمكنة؟ وهل يمتلك فنان عبقري مثل ليوناردو دافنشي نفس المهارات العقليّة لأينشتاين؟
للإجابة على هذا السؤال، ظهر ما يُعرف باختبار تقييم الذكاء أو (IQ Test) لوضع مقاييس عامّة لتعريف الذكاء. ولكن هل اختبار الذكاء قادر على الكشف عن ذكائك حقًا؟ فالأمر ليس مُجرّد رقم، بل يكمن وراء هذا الرقم تحليلات كثيرة تتجاوز مُجرّد وصف شخص ما بأنه "ذكي" أو "متوسّط الذكاء". وفي هذا المقال، سنكشف عن العلم وراء اختبارات الذكاء، ونساعدك على فهم المعنى الحقيقي لنتائجها.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات القرن الحادي والعشرين؟
هل ستساعدك هذه الدورات على تطوير ذات؟ اكتشف ذلك بنفسك! ولأنَّ الإنسان لا يكف عن السعي لتطوير ذاته، نُقدّم لك مجموعة من الدورات التي ستساعدك على ذلك. تصفح الدورات الآن على موقع فرصة
ما هو اختبار الذكاء (IQ)؟
اختبار مُعدّل الذكاء (IQ) هو عبارة عن تقييم مُوحَّد يُستخدم لتحديد القدرات المعرفيّة للشخص مقارنةً بغيره، حيث يُقيِّم المهارات العقليّة المُختلفة، مثل حل المشكلات، والتفكير المنطقي، والتذكُّر، والفهم اللفظي.
وفي حين ترتبط درجات اختبار مُعدَّل الذكاء غالبًا بالقدرة الأكاديميّة أو المهنيّة، إلا أنّها لا تُمثِّل ذكاء الشخص بالكامل، حيث تُساهم عوامل أخرى مثل الذكاء العاطفي والإبداع ومهارات حل المشكلات في تحديد مستوى ذكاء الشخص. وفي الوقت الحالي، تُعد اختبارات مُعدَّل الذكاء واحدة من أكثر الأدوات المُعترف بها لتقييم المهارات العقليّة، وخاصةً في المجالات التي تتطلّب التفكير التحليلي والمُجرّد.
كيف تعمل اختبارات الذكاء؟
كما ذكرنا، فإنّ اختبارات الذكاء المُعتمدة يتم تطويرها والتحقُّق من صحتها من خلال معايير صارمة لضمان تقديم نتائج مُوثّوقة ومُوحّدة. وفيما يلي شرح مُفصّل لكيفية عمل اختبارات الذكاء، بدءًا من هيكلها وإدارتها إلى تفسير النتائج.
1. هيكل اختبارات الذكاء المعتمدة
تنقسم اختبارات الذكاء المُعتمدة عادةً إلى اختبارات فرعيّة مُتعدِّدة، يركز كل منها على مجال مُحدّد من القدرة المعرفية. وبالتالي، يضمن هذا التنوُّع أن يُوفِّر الاختبار تقييمًا شاملاً للذكاء. وتتنوّع فئات الاختبارات الفرعيّة بين:
الاستدلال اللفظي: يختبر المفردات وفهم القراءة والقدرة على معالجة اللغة ونطقها.
الاستدلال المنطقي والمُجرّد: يقيس مهارات حل المشكلات والقدرة على تحديد الأنماط والعلاقات.
الاستدلال الكمي: يُقيِّم القدرة الرياضيّة أو القدرة على حل المُشكلات القائمة على الأرقام.
المهارات البصريّة المكانية: يقيم القدرة على التلاعب عقليًا بالأشكال أو الأنماط أو الأشياء وتخيُّلها.
الذاكرة: تختبر قدرات الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة العاملة.
سرعة المعالجة: تقيس مدى سرعة قدرة الفرد على معالجة المعلومات والاستجابة لها.
اقرأ أيضًا: ما هو اختبار الذكاء العاطفي وما أهميته؟
2. وضع المعايير المُوحّدة
تُعد هذه الخطوة هي حجر الزاوية في وضع اختبارات الذكاء المعتمدة، وتتضمّن الخطوات التالية:
يتم إجراء الاختبار في ظل ظروف مُتسِّقة وموُحّدة لتقليل العوامل الخارجيّة التي قد تؤثر على أداء المُمتحنين.
يتم تطوير الأسئلة والتحقق من صحتها لضمان حيادها وقدرتها على قياس القدرات المقصودة.
يتم استخلاص الدرجات باستخدام معايير موحدة تستند إلى عينات كبيرة ومتنوعة من الأشخاص لضمان أن تكون قابلة للمقارنة عبر السياقات المُختلفة.
3. عمليّة الإشراف
يتم إدارة اختبارات الذكاء المعتمدة من قبل متخصصين مؤهلين، مثل علماء النفس المُدرّبين جيدًا لضمان دقّتها. أولًا، قد يتم إطلاع المتقدمين للاختبار على التنسيق والتوقيت ولكن لا يتم منحهم حق الوصول إلى الأسئلة. بعد ذلك، يتم التأكّد من أنّ بيئة الاختبار هادئة وخالية من التشتيت، مما يضمن التركيز الأمثل.
علاوةً على ذلك، يتم التأكّد من الحالة النفسيّة للمُتسابقين ووضعها في الاعتبار عند استخلاص النتائج بعد ذلك.
4. تسجيل النتائج في الاختبار
يتضمن تسجيل النتائج في اختبارات الذكاء المعتمدة عدة خطوات لضمان الدقة، هي:
الدرجات الأساسيّة: يتم رصد درجات كل اختبار فرعي بناءً على عدد الإجابات الصحيحة.
الدرجات المقاسة: يتم تحويل الدرجات الأساسيّة إلى درجات مقاسة لمراعاة الاختلافات في الصعوبة عبر إصدارات الاختبار المُختلفة.
الدرجات المُركَّبة: يتم دمج درجات الاختبارات الفرعيّة لإنتاج درجة مركبة تعكس مُعدّل الذكاء الإجمالي.
الرتب المئويّة: غالبًا ما يتم تحويل الدرجات إلى رتب مئوية لإظهار كيفية مقارنة أداء المُمتحن بالآخرين.
5. تفسير النتائج
من المُهم الأخذ في الاعتبار أنّ نتائج اختبارات الذكاء المُعتمدة ليست مُجرّد رقم، فهي تُقدِّم رؤى حول نقاط القوة المعرفية ومجالات التحسين. ومع ذلك، يجب تفسير درجات الاختبار في سياق خلفية الفرد وتعليمه وتجاربه الحياتيّة.
بالإضافة إلى ذلك، في حين أنَّ اختبارات الذكاء تقيم قدرات فكريّة مُعيّنة، إلا أنها لا تقيس الإبداع أو الذكاء العاطفي أو مهارات حل المشكلات العمليّة. وبالتالي، لا يجب النظر إلى نتائج هذا الاختبار كوسيلة مُطلقة للحكم على ذكاء شخص ما، ولكن يُمكن أخذه كأحد العوامل فقط.
اقرأ أيضًا: هل سبق أن ندمت على قرار مهني أو وظيفي اتّخذته؟
ما الذي يجعل اختبار الذكاء "معتمدًا"؟
تختلف اختبارات الذكاء في مدى دقّتها وموثوقيّتها، حيث قد تختلف في المعايير التي تُحدّد على أساسها مُعدّل ذكاء الشخص، ولذلك فإنّ معرفة ما إذا كان هذا الاختبار دقيقًا في تحديد مُعدّل الذكاء هو أمر ضروري. وعلى عكس مُعظم اختبارات الذكاء غير الرسميّة أو المجانية عبر الإنترنت، يوجد اختبارات ذكاء مُعتمدة يتم إعدادها بواسطة فريق مُتخصّص لضمان نتائج دقيقة وغير مُتحيِّزة. وفيما يلي أهم الخصائص الرئيسيّة لاختبارات الذكاء التي يُشترط وجودها لكي تكون مُعتمدة:
1. الموثوقيّة
تختلف اختبارات الذكاء عبر الإنترنت بشكلٍ كبير في مدى موثوقيّتها ودقّتها في قياس ما تدّعي قياسه. وجديرٌ بالذكر أنّ العديد من اختبارات الذكاء لا تستند إلى نظريّات مقبولة مما يُعرِّض صحتها للخطر. على النقيض من ذلك، تخضع اختبارات الذكاء المُعتمدة مثل - مقياس Wechsler للذكاء للبالغين (WAIS) أو مقاييس ذكاء Stanford-Binet - لاختبارات علميّة صارمة للتحقق من صحتها وموثوقيّتها.
2. محتوى الاختبار
غالبًا ما تفتقر الاختبارات عبر الإنترنت إلى جميع النقاط التي يتم تغطيتها في اختبارات الذكاء المُعتمدة، حيث تُقيّم الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل احترافي نقاط مُتعدّدة من الذكاء مثل الفهم اللفظي، والمنطق الإدراكي، والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة. ومن ناحيةٍ أخرى، قد لا تقيم اختبارات الذكاء عبر الإنترنت كل هذه النقاط، مما يؤدي إلى تقييم غير كامل للقدرات المعرفيّة للشخص.
3. تفسير النتائج
تُدار اختبارات الذكاء المُعتمدة وتُفسّر من قبل علماء نفس أو خبراء قياس نفسيين مُدرّبين يُمكنهم تقديم فهم دقيق للنتائج. وهم يأخذون في الاعتبار عوامل مثل الاختلافات الثقافيّة واللغويّة ومستوى التعليم وأي إعاقات قد تؤثر على أداء الاختبار. ومع ذلك، توفر الاختبارات عبر الإنترنت درجات آلية بدون مثل هذا السياق، مما قد يؤدي إلى سوء تفسير للنتائج.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع مديرك وزملائك في العمل؟
4. بيئة الاختبار
تُجرى اختبارات الذكاء التي تُدار بشكل احترافي في بيئات خاضعة للرقابة، مما يُقلّل من احتماليّة حدوث عوامل تشتيت قد تُؤثِّر على دقّة النتائج. وعلى العكس من ذلك، غالبًا ما تُجرى اختبارات الذكاء عبر الإنترنت في المنزل أو في أماكن أخرى حيث يُمكن للمُشتِّتات أن تؤثّر على النتائج.
5. استخدام النتائج
لا تعترف المؤسسات التعليميّة وأصحاب الشركات والمنظمات الأخرى إلا بنتائج اختبارات الذكاء التي تُدار بشكل احترافي. وفي المُقابل، لا تقبل هذه المنظمات عادةً نتائج الاختبارات عبر الإنترنت بسبب الافتقار إلى الدقّة والإشراف المهني.
6. الرسوم
معظم اختبارات الذكاء عبر الإنترنت مجانيّة أو تتطلب رسومًا صغيرة، في حين أنّ اختبارات الذكاء التي يتم إجراؤها بشكل احترافي قد تكون مكلفة. وبالرغم من ارتفاع التكلفة، غالبًا ما تُغطي جودة الاختبار وإمكانيّة تطبيقه في الحياة الواقعيّة هذه التكلفة.
اقرأ أيضًا: ما هي التغذية الراجعة في العمل وما أهميتها؟
فهم نتائج اختبارات الذكاء
كما ذكرنا، تُوفِّر درجات اختبار الذكاء تمثيلًا رقميًا للقدرات المعرفيّة للفرد مقارنةً بالآخرين. وفي حين تقدم هذه الدرجات نظرة ثاقبة إلى نقاط القوة الفكريّة ومجالات التحسين لدى الشخص، فإنَّ تفسيرها يتطلب فهمًا دقيقًا. وفيما يلي دليل مُفصَّل لفهم نتائج الاختبار وأهميتها وحدودها.
أولًا: مقياس الذكاء ونطاقاته
تُقاس درجات الذكاء عادةً على مقياس مُوحّد بمتوسط 100 وانحراف معياري 15، وهذا يعني:
أقل من 70: يشير إلى ذكاء أقل بكثير من المتوسط، وغالبًا ما يرتبط بالإعاقات المعرفيّة.
70–84: أداء فكري حدودي، حيث قد يواجه الأفراد تحديّات في المهام المعقدة ولكن يُمكنهم إدارة الأنشطة اليومية.
85–114: ذكاء مُتوسِّط، وهذا النطاق يشمل غالبية سكان العالم (68%).
115–129: ذكاء أعلى من المُتوسِّط، وغالبًا ما يتفوق هؤلاء الأفراد في حل المشكلات والاستدلال.
130-144: غالبًا ما يرتبط هذا النطاق بالموهبة العالية والقدرات الفكريّة الاستثنائيّة.
145 وما فوق: يتصف الأشخاص الحائزون على هذا الرقم بالعبقريّة أو الذكاء الخارق للعادة، وغالبًا ما يُظهِرون مهارات غير عاديّة في حل المشكلات والإبداع.
ثانيًا: مُكوِّنات الدرجة
لا تُعد درجات الذكاء مقياسًا واحدًا ولكنها مستمدة من اختبارات فرعية متعددة، كل منها يقيم قدرات معرفية مختلفة. بمعنى آخر، تُعد درجة الذكاء الإجماليّة مزيج من مجموعة من المُكوِّنات المشتركة وهي:
الفهم اللفظي: يقيس مهارات اللغة، بما في ذلك المفردات والفهم.
الذاكرة العاملة: تُقيّم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات واستخدامها لفترة مؤقّتة.
سرعة المعالجة: تقيم مدى سرعة قدرة الفرد على معالجة المعلومات وإكمال المهام.
التفكير الإدراكي: يختبر مهارات التفكير المكاني والبصري.
اقرأ أيضًا: كيف تدير الحوارات الصعبة والنقااشات الحادة في العمل؟
ثالثًا: النسب المئويّة
غالبًا ما تكون درجة الذكاء مصحوبة بترتيب نسبي، يوضح كيفية مقارنة الفرد بباقي الأشخاص، حيث يتم الأمر على النحو التالي:
تتوافق الدرجة 100 مع النسبة المئويّة الخمسين، مما يعني أنَّ الفرد كان أداؤه أفضل من أو يساوي 50% من المُتقدِّمين للاختبار.
تتوافق الدرجة 130 مع النسبة المئويّة 98 تقريبًا، مما يضع الفرد في أعلى 2%.
رابعًا: تفسير نتيجة الاختبار في سياقها
في حين تُوفِّر درجة الذكاء لمحة عامة عن القدرات المعرفية، إلا أنها ليست مقياسًا مطلقًا للذكاء أو الإمكانات، حيث تشمل العوامل المؤثرة على تفسير الدرجة ما يلي:
العمر: يتم تحديد اختبارات الذكاء وفقًا للعمر، مما يعني أنَّ الدرجة تعكس أداء الفرد مقارنة بالآخرين في نفس الفئة العمرية.
الخلفية الثقافية: يمكن أن تؤثر الاختلافات اللغويّة والثقافيّة على الأداء، وخاصةً في الاختبار اللفظي.
التعليم: قد يؤثر مستوى التعليم وتجارب الحياة على درجات مُعيّنة في الاختبارات الفرعية، مثل المُفردات أو المعرفة العامّة.
خامسًا: ما الذي تشير إليه نتيجة الاختبار؟
يُمكن أن توفر نتائج الاختبار رؤى هامّة حول ما يلي:
الإمكانات الأكاديمية: حيث غالبًا ما ترتبط درجات الذكاء الأعلى بأداء أكاديمي أفضل وقُدرات أعلى على حل المُشكلات.
القدرة المهنيّة: حيث تتطلّب بعض المهن درجات ذكاء أعلى خصوصًا للأدوار التي تنطوي على التفكير المعقد أو التفكير التحليلي. وبالتالي، ستساعد نتيحة الاختبار الشخص في اختيار المهنة الملائمة لمستوى ذكائه.
تحديات التعلُّم: حيث قد تشير الدرجات المُنخفضة إلى الحاجة إلى دعم إضافي في البيئات التعليميّة أو أماكن العمل.
وعلى الرغم من أنَّ نتائج الاختبار يُمكن أن تُقدِّم رؤى قيّمة، إلا أنّه لا ينبغي النظر إليها باعتبارها مقاييس نهائية لذكاء الشخص أو قيمته، حيث تلعب عوامل أخرى - مثل الإبداع والذكاء العاطفي - أدوارًا مهمة بنفس القدر في النجاح الشخصي والمهني. على سبيل المثال، قد يتفوّق شخص يتمتع بذكاء مُتوسِّط بسبب الدافع القوي بينما قد يواجه الفرد ذو الذكاء المرتفع تحديّات إذا كان يفتقر إلى المهارات الاجتماعيّة أو العاطفيّة!
اقرأ أيضًا: كيف تتعلم مهارة جديدة كشخص مشغول؟
اختبارات الذكاء المعتمدة الأكثر شهرةً في العالم
فيما يلي بعض اختبارات الذكاء المُعتمدة الأكثر شهرةً في جميع أنحاء العالم، ولكل منها ميزات فريدة تلبي الفئات العمريّة والقدرات والأغراض المختلفة.
1. مقياس Stanford-Binet للذكاء
الفئة المُستهدفة:
تم إعداد الاختبار للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 85 عامًا.
الميزات الرئيسية:
يقيس الاختبار خمسة عوامل معرفيّة هي: التفكير السلس، والمعرفة، والتفكير الكمي، والمعالجة البصرية المكانيّة، والذاكرة العاملة. كما يُقدِّم اختبارات لفظيّة، مما يجعله مُتعدّد الجوانب ومُناسب لشرائح مُتنوعة من الأِشخاص.
التطبيقات:
يستخدم بشكل شائع في البيئات التعليمية والتشخيصات السريريّة والأبحاث.
2. مقياس ويكسلر لذكاء البالغين (WAIS)
الفئة المستهدفة:
مصمم للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و90 عامًا.
الميزات الرئيسية:
يتضمن أربع مؤشرات هي: الفهم اللفظي، والمنطق الإدراكي، والذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة، ويحتوى على مهام مثل تصميم الكتل، والمفردات، والحساب، ومعرفة مدى الأرقام.
التطبيقات:
يستخدم في البيئات السريريّة والتعليميّة وفي أماكن العمل لتقييم القدرات المعرفيّة.
اقرأ أيضًا: أهم المهارات الحياتية للنجاح: ماذا تمتلك منها؟
3. مقياس ويكسلر لذكاء الأطفال (WISC)
الفئة المستهدفة:
الأطفال من سن 6 إلى 16 عامًا.
الميزات الرئيسية:
يقيس الفهم اللفظي والقدرة البصرية المكانيّة والاستدلال السلس والذاكرة العاملة وسرعة المعالجة، كما يتضمّن اختبارات فرعية مثل مفاهيم الصور زمستوى صعوبته مُناسب تمامًا للأطفال.
التطبيقات:
يُستخدم على نطاقٍ واسع لتحديد موهبة الطفل واكتشاف صعوبات التعلُّم وتأخُّرات النمو العقلي لديه إن وُجدت.
4. اختبار Woodcock-Johnson للقدرات المعرفيّة
الفئة المستهدفة:
مناسب للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 90 عامًا.
الميزات الرئيسيّة:
يتضمّن اختبارات للقدرة الفكرية العامة والمهارات المعرفية المُحدّدة والقدرات الأكاديميّة، كما يُوفِّر ملفات تعريف مُفصّلة لفهم نقاط القوة والضعف في التعلُّم لدى الفرد.
التطبيقات:
يستخدم بشكل شائع في التشخيصات التعليميّة وتقييمات النمو.
5. اختبار الذكاء غير اللفظي الشامل (UNIT)
الفئة المستهدفة:
الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 21 عامًا.
الميزات الرئيسية:
يستخدم الإيماءات والتعليمات غير اللفظيّة، ويُقيّم الذاكرة ومهارات الاستدلال والمهارات المكانيّة من خلال مهام مثل الذاكرة الرمزية وتصميم المُكعّبات.
التطبيقات:
شائع في السياقات السريرية والتعليمية حيث تكون الاختبارات اللفظيّة غير عمليّة.
اقرأ أيضًا: أهم المهارات الشخصية التي عليك تعلمها في 2025
اختبار أنماط الشخصية اكتشف المهنة المثالية بناءً على طبيعتك الشخصية. ابدأ الاختبار الآن
ختامًا، تُقدِّم اختبارات الذكاء نافذة لفهم الذكاء البشري، وتُسلِّط الضوء على نقاط القوّة المعرفيّة لكل شخص. ومع ذلك، من الضروري أن نتذكر أن الذكاء مُتعدِّد الأوجه ولا يمكن قياسه بالكامل بمُجرّد رقم. في حين تقيس اختبارات الذكاء القدرات المعرفيّة الحاسمة، إلا أنها لا تشمل الإبداع أو الذكاء العاطفي أو المهارات الاجتماعيّة، وكلّها مهارات ضروريّة للنجاح في الحياة.
وبذلك يُمكن القول أنّ معرفة درجة ذكائك هي مُجرّد البداية. إنّها ليست أكثر من نقطة انطلاق لمعرفة ذاتك ومهاراتك ونقاط قوّتك التي يُمكنك استغلالها ونقاط ضعفك التي ينبغي العمل عليها وتحسينها! وتذكّر دائمًا أنَّ إمكاناتك الحقيقية لا تتشكل فقط من خلال معدل ذكائك ولكن أيضًا من خلال تصميمك وقدرتك على الصمود وشغفك بتطوير نفسك طوال حياتك.
ولتساعد نفسك على تطوير مهاراتك باستمرار، يُمكنك الاشتراك في موقعنا لتصلك مقالاتنا عن تطوير المهارات أولًا بأوّل، والتي سترسم لك خارطة طريق لتصبح أفضل نُسخة مُمكنة من نفسك!
اقرأ أيضًا: التعلم النشط Active Learning: ما هو وما هي أساليبه؟
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع ضغوط العمل بطريقة صحيحة؟
اقرأ أيضًا: مهارات يجب عليك اكتسابها: إدارة الوقت وترتيب الأولويات
المصادر: brightpinepsychology، linkedin، thomas، verywellmind
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.