أجمل 6 قصص للأطفال سن 10 سنوات مفيدة وممتعة!
1. أرض الحيوانات الناطقة
تدور القصّة حول ليلى التي استيقظت ذات يومٍ على صوت حفيف أوراق الشجر الناعم لتجد نفسها في غابةٍ واسعة وجميلة ومضاءة بأشعة الشمس. آخر شيء تتذكره هو النوم في حديقتها الخلفيَّة، فكيف أتت إلى هنا؟! وبينما تنهض من على الأرض، إذا بثعلبٍ يُحدِّق فيها!
"أخيرًا! الفتاة من النبوءة!" صاح الثعلب. رمشت ليلى بصدمة. "أنت... هل تستطيعين التحدُّث؟"
"بالطبع! كلنا نستطيع!" صاح ببغاء من شجرة قريبة. وفجأة، تجمَّعت حولها حيوانات من جميع الأنواع - الغزلان والبوم والأرانب وحتى الدببة.
"نحن بحاجة إلى مساعدتك، ليلى"، تابع الثعلب. "عالمنا في خطر. شجرة البلوط العظيمة - قلب أرضنا - ستموت لأنَّ نهر الحياة جف. فقط الإنسان يُمكنه إرجاعه كما كان".
شعرت ليلى بالتوتُّ، لكنّها سألت الثعلب "أخبريني ماذا أفعل!"
وبتوجيهٍ من الحيوانات، سافرت عبر الغابات الواسعة، وعبرت الجسر الصخري، ومشت عبر الكهوف، حتى وصلت إلى حجرٍ ضخم كان يسد مجرى النهر. وبكل قوتها، دفعته، لكنَّه لم يتزحزح.
كانت الحيوانات تكتفي فقط بالمشاهدة في انتظار أن تقوم ليلى بإزاحة الصخرة العملاقة. في يأسٍ منها، طلبت ليلى من الحيوانات أن يقوموا بمساعدتها على تحريك الصخرة، وبالفعل انضمت إليها جميع الحيوانات. وبقوَّتهم المشتركة، تدحرج الحجر بعيدًا، وتدفق الماء، فملأ النهر مرة أخرى.
وبينما كانت شجرة البلوط العظيمة تتوهج بالحياة مرة أخرى، ابتسم الثعلب قائلًا "لم تنقذينا فقط يل ليلى، بل ذكرتينا بأنَّ العمل معًا يجعلنا أقوى".
وفجأة، أحاط بها ضوء ذهبي، واستيقظت في فناء منزلها الخلفي. هل كان حلمًا؟ ولكنّها وجدت في يدها ورقةً مُتوهجة من شجرة البلوط. ابتسمت ليلى - لقد كانت حقًا في أرض الحيوانات الناطقة!
2. مرآة الحقيقة
في قريةٍ صاخبة، وصل تاجر يحمل مرآة كبيرة وعتيقة. هتف في الناس قائلًا: "هذه ليست مرآة عاديَّة! إنها لا تكشف عن وجهك، بل عن ذاتك الحقيقيَّة".
في البداية، ضحك الناس "مرآة ترى الروح؟ ما هذه السخافة؟!" لكن الفضول تغلَّب عليهم، وتقدموا واحدًا تلو الآخر.
كان أول من حاول هو أغنى رجل في القرية. كان يتوقَّع أن يرى ذاته الفخورة والأنيقة، لكنَّه شهق في رعب - كان انعكاسه منحنيًا ومظلمًا، وعيناه تحترقان بالجشع. "هذه خدعة!" لكن الناس تمتموا، لأنهم عرفوا الحقيقة.
ثم جاءت سارة، الخبَّازة المعروفة بكرمها. ترددت قبل أن تنظر في المرآة وصُدمت - كان انعكاسها يلمع بنور ذهبي، ولطفها ينير وجهها. امتلأت عيناها بالدموع، وهمست: "لم أكن أعلم قط كم الخير الذي أحمله"
تقدم المزيد من الناس، وكان رد فعل كل منهم مختلفًا. كان البعض مسرورًا برؤية الجمال في انعكاساتهم. والبعض الآخر ابتعدوا بغضبٍ غير راغبين في قبول ما رأوه.
ثم تقدم صبي صغير وسأل التاجر، "لماذا يبدو بعض الناس مختلفين؟"
ابتسم التاجر. "لأن الكثير منا يتغيرون بمرور الوقت دون أن يدركوا ذلك. يصبح البعض أكثر لطفًا، لكنهم يشكون في أنفسهم. يصبح آخرون أنانيين ويرفضون رؤية ذلك. المرآة لا تحكم - إنها تكشف فقط عما هو مخفي".
لقد ألهمت هذه المرآة من رأوا عيوبًا في تأمُّلاتهم، فبدأوا في العمل على التغيير. وأصبح المتكبرون متواضعين، وتعلم الأنانيون المشاركة. أحيانًا، نرغب في تغيير أنفسنا للأفضل لكننا لا ندرك أننا نحتاج حقًا إلى التغيير. لذلك، لا بدّ أن نبحث في أنفسنا باستمرار لنرى الأشياء التي تحتاج إلى التغيير.
3. الخيَّاط الذكي
في قريةٍ مسالمةٍ هادئة، كان يعيش الناس في رعبٍ من تهديد رهيب يلوح في الأفق، فقد استولى غول ضخم على الجبال القريبة، مطالبًا بالذهب والطعام من القرويين. وكان يُهددهم: "إذا لم تدفعوا، فسوف أُدمِّر منازلكم!"
ارتجف شيوخ القرية خوفًا، وكان المحاربون خائفين للغاية من القتال. ثم تقدم خياط شاب يُدعى سمير، وقال بثقة: "سأهزم الغول".
ضحك القرويُّون. "أنت؟ خياط؟ ليس لديك سيف، ولا تمتلك أي قوَّة!"
ابتسم سمير ببساطة. "القوة ليست كل شيء!"
جمع كيسًا من أدوات الخياطة وتسلَّق الجبل. عندما وصل إلى كهف الغول، وجد الوحش نائمًا. همس سمير "رائع"، وبدأ العمل.
أولاً، قام بخياطة كيس عملاق ووضع بعناية أحجارًا ثقيلة في الداخل ثم وضع فوقها قطع كبيرة من الفاكهة لتُخفي الأحجار. بعد ذلك، قام بربط هذا الكيس الثقيل بحبل مربوط بوتد في الأرض، وترك الكيس يتدلى على مسافة صغيرة من سفح الجبل، ثم ترك أثرًا من الفاكهة يؤدي مباشرةً إليه. عندما استيقظ الوحش، تبع الأثر بجوع.
عندما رأى الكيس، افترض أنه مليء بالفاكهة وبدء في رفعه، وفجأة قام سمير بقطع الحبل ليقوم الكيس المليء بالأحجار الثقيلة بسحب الغول حتى سقط من الجبل! وبصوتٍ قوي، هبط الوحش بعيدًا ولم يعد أبدًا.
عندما عاد سمير، هتف القرويون. "لقد أنقذتنا!"
أعلن شيخ القرية، "أنت لست مُجرَّد خياط يا سمير، أنت بطل حقيقي!"
وهكذا، أثبت سمير أنَّ الذكاء يُمكن أن يهزم حتى أقوى الأعداء.
4. الكُتُب الهامسة
تدور القصّة حول نبيل الذي كان يحب الكتب بشدّة. وفي أحد الأيام، بينما كان يتجوَّل في شوارع البلدة القديمة، عثر على مكتبة غامضة لم يرها من قبل. فوق الباب الخشبي الضخم، كانت هناك أحرف ذهبيَّة باهتة مكتوب عليها: "مكتبة الهمسات"
بدافع الفضول، دخل نبيل المكتبة التي كانت تفوح منها رائحة الورق القديم وشيء آخر - شيء سحري! كانت الأرفف الطويلة ممتدة إلى ما لا نهاية، مليئة بالكتب من كل شكل وحجم. ولكن أغرب شيء كان عدم وجود أمين مكتبة.
أخرج نبيل كتابًا مليئًا بالغبار بعنوان "المملكة المفقودة". في اللحظة التي فتحها، همس صوت: "اتبع كلماتي، وسترى..."
خفق قلبه بقوة. "هل تحدَّث هذا الكتاب للتو؟"
متحمسًا، أمسك بكتاب آخر: "سر النجوم". بمجرد أن فتحه، همس صوت خافت: "انظر إلى الأعلى، وسوف يكشف الكون عن نفسه".
ثم لاحظ كتابًا في الجزء الخلفي من المكتبة. كان مربوطًا بسلاسل ذهبيَّة، وكان غلافه مصنوعًا من جلدٍ قديم. على عكس الكتب الأخرى، لم يهمس هذا الكتاب. كان ينبض وكأنَّه حي. كان محفورًا على غلافه كلمتان: "سر القوَّة".
عندما مد نبيل يده إلى الكتاب، ارتجفت المكتبة بأكملها. طارت الكتب من على الأرفف، وهمست: "احذر! احذر!"
لكن فضوله دفعه ألّا يتوقّف. في اللحظة التي لمس فيها الكتاب، انفتحت السلاسل، وانقلبت الصفحات بعنف من تلقاء نفسها. وفجأة، بدأت جدران المكتبة تتحرَّك لتكشف عن ممرات سريَّة لم تكن موجودة من قبل، وظهر صوت عميق في الغرفة: "لقد أيقظت حارس المعرفة."
دارت ريح قوية حول نبيل، وظهر أمامه باب خشبي ضخم. وفجأة همس الكتاب بين يديه برسالة أخيرة: "وراء هذا الباب يكمن أعظم سر على الإطلاق. اختر بحكمة."
تسارعت دقَّات قلب نبيل، وفجأة أعماه وميض ضوء لامع. عندما فتح نبيل عينيه، وجد نفسه واقفًا في صحراء شاسعة لا نهاية لها. كانت السماء ذات ظل أرجواني عميق، وعلى مرمى البصر، كانت قلعة شاهقة تلوح في الأفق.
وبينما كان يتقدم، بدأت الظلال ترتفع من الرمال. أحاطت به شخصيات مظلمة، وكانت عيونها متوهجة.
"من أنتم؟" سأل نبيل.
تقدَّم أطول شخص إلى الأمام. "نحن مخاوفك، وشكوكك، ونقاط ضعفك. لا يُمكنك المرور".
ارتجفت يدا نبيل. لم يكن لديه سلاح، ولا وسيلة للقتال. "إذًا كيف أهزمكم لأكمل طريقي؟"
وفجأة، تردَّد صوت في ذهنه وهو نفس الصوت من الكتاب: "سر القوة هو إيمانك بها."
أخذ نبيل نفسًا عميقًا وهمس "أنا قوي"
ضحكت الشخصيَّات "أكاذيب."
لكن نبيل قبض على قبضتيه وقال مرةً أخرى بصوتٍ أعلى "أنا قوي .. أنا قوي .. أنا قوي!" وفجأة، اختفت الشخصيّات وتبخّرت في الهواء، واختفت القلعة، وظهرت المكتبة مرة أخرى. وجد نبيل نفسه عائدًا إلى نفس الممر، والكتاب بين يديه يتوهج برفق.
لقد اجتاز الاختبار. لقد تعلم الحقيقة - القوة ليست في العضلات، ولكن في الإيمان.
بينما أعاد الكتاب إلى الرف، همست المكتبة للمرة الأخيرة: "أنت مستعد الآن."
ابتسم نبيل. لقد جاء يبحث عن المعرفة وغادر مع أعظم قوَّة على الإطلاق، وهي الإيمان بنفسه!
5. الترياق المفقود
في قريةٍ جبليّةٍ صغيرة، انتشر مرض رهيب تاركًا العديد من الناس ضعفاء وعاجزين. أخبرت مُعالجة القرية - وهي امرأة عجوز تُدعى الجدَّة رقيّة - الناس أنَّ العلاج الوحيد هو زهرة زرقاء نادرة تنمو عميقًا في وادي الظل الخطير.
ولكن كانت هناك مشكلة واحدة - الزهرة تتفتح مرة واحدة فقط كل عشر سنوات، وكانت تلك الليلة هي الفرصة الأخيرة للعثور عليها قبل أن تختفي لعقد آخر.
حذَّرت الجدة رقيَّة قائلة: "يجب على شخص ما استعادة الزهرة قبل شروق الشمس، وإلا فقد نفقد أحباءنا إلى الأبد".
تطوَّع فارس - الصبي الشجاع - على الفور، حيث كانت أخته الصغيرة سلمى من بين المرضى. ووعدهم قائلاً: "سأجد الزهرة".
وعلى الفور، أمسك فارس بفانوسه وركض إلى الوادي المظلم. كانت الغابة تعج بأصواتٍ غريبة - عواء الذئاب، صرير الأغصان، وتحركت الظلال في زوايا رؤيته. ولكنَّه لم يستطع الرجوع.
عند النهر الأول، وجد أن الجسر مكسور. لم يكن أمامه خيار سوى السباحة عبر المياه الجليديَّة. كانت عضلاته تؤلمه، لكنَّه استمر في السباحة.
ثم في الجزء الأكثر كثافةً من الغابة ظهرت أفعى عملاقة في طريقه. كانت عيناها الذهبيتان مُثبتَّتيْن عليه. تذكر فارس نصيحة جده: "الخوف يجعل العدو أقوى. واجهه، وسوف يتراجع!"
وقف بثبات، رافضًا الركض. حدّقت الأفعى... ثم اختفت ببطء بين الشجيرات.
أخيرًا، بعد ساعاتٍ من الركض، وصل إلى قمة الوادي. هناك، في ضوء القمر، كانت الزهرة الزرقاء تتوهج مثل نجمة.
ولكن عندما مد يده لقطفها، تشققت الأرض تحته. بدأ انهيار صخري، وبالكاد أمسك فارس بجذر شجرة قبل أن يسقط في الهاوية.
كان قلبه ينبض بقوة، حيث كانت الزهرة تنزلق من بين أصابعه. كانت السماء تتحوَّل إلى ضوء أكثر إشراقًا - كان الفجر قريبًا!
"لا يمكنني الفشل الآن!" شد على أسنانه، وبدفعةٍ أخيرة من القوة، انتزع الزهرة في اللحظة التي لامس فيها أول شعاع من ضوء الشمس الوادي.
ركض عائدًا إلى القرية بجسده المنهك، لكنَّ روحه لم تنكسر. وبمُجرَّد أن تلاشى آخر جزء من الظلام، وصل - حاملًا الزهرة عاليًا.
أعدَّت الجدة رقيَّة الترياق بسرعة ووزعته على المرضى في القرية، وفي غضون ساعات بدأ الجميع في التعافي ومن بينهم سلمى أخت فارس. ومنذ ذلك اليوم، لم يعد فارس مُجرَّد صبي. لقد أصبح أسطورةً في قريته!
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.