آلاف الوظائف الجامعية مهددة، تحذير من النقابة!
آلاف الوظائف الجامعيَّة مُعرَّضة للخطر في ظل أزمة التعليم العالي
حذّر اتحاد الجامعات والكليَّات (UCU) في المملكة المُتحدة أنَّ ما يصل إلى 10,000 وظيفة جامعيَّة قد تكون مُعرَّضة للخطر هذا العام الدراسي بسبب ما وصفه بـ"أزمة غير مسبوقة" في التعليم العالي. وأوضح الاتحاد أنَّه تم الإعلان بالفعل عن تسريح 5,000 موظَّف، إلَّا أن عدم الاستقرار المالي في القطاع قد يؤدي إلى خسائر إضافيَّة بالآلاف.
الضغوط الماليَّة وردود فعل الجامعات
أقرّ اتحاد "جامعات المملكة المتحدة" الذي يضم 141 جامعة بريطانيّة بالصعوبات الماليَّة التي يواجهها نواب رؤساء الجامعات، ودعى إلى اتِّخاذ إجراءات مستدامة من الحكومة لضمان استقرار قطاع التعليم العالي في البلاد. في غضون ذلك، عزت وزارة التعليم (DfE) الأزمة إلى التحديَّات المالية الموروثة من الإدارات السابقة، مشيرةً إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لمعالجة هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: الدراسة في بريطانيا | دليلك الشامل وكل ما تحتاج إلى معرفته عنها
نتيجةً للوضع الراهن، أعلنت عدَّة جامعات بالفعل عن تسريح أعداد كبيرة من المُوظَّفين كجزء من تدابير توفير التكاليف. فعلى سبيل المثال، تسعى جامعة شيفيلد إلى توفير 23 مليون جنيه إسترليني من تكاليف التوظيف، مما بدوره يُؤثِّر على كلٍ من الأدوار الأكاديميَّة والإداريَّة. وبالرغم من كون الجامعة تدير شواغر الموظفين وتُقدّم برامج تقاعد طوعيَّة للحد من التسريح الإجباري، إلا أنّ أعضاء هيئة التدريس لا يزالون قلقين بشأن مستقبلهم.
في هذا السياق، أعربت جيني هيوز - وهي مُوظَّفة دعم رقمي تأثَّرت بإعادة الهيكلة - عن عدم يقينها قائلةً: "لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على وظائف خلال ستة أشهر - وإذا حصلنا عليها، فأين ستكون وماذا سنفعل!"
اقرأ أيضًا: ما هي اهم المنح الدراسية في بريطانيا ؟
تأثير انخفاض أعداد الطلاب الدوليين
يُعدّ انخفاض أعداد الطلاب الدوليين عقب تطبيق لوائح أكثر صرامة على إصدار التأشيرات العام الماضي أحد العوامل الرئيسيَّة التي تُسهم في الضائقة المالية. عادةً ما يدفع الطلاب الدوليون رسومًا دراسية أعلى من الطلاب المحليين، مما يُشكّل مصدر دخل أساسي للجامعات. وقد أدّى فقدان هذه الأموال إلى تفاقم عجز الميزانيات في العديد من الجامعات في الممكلة المُتحدة.
مخاوف الطلاب بشأن فقدان الوظائف والرسوم الدراسية
أعرب طلاب الجامعات المتضررة عن إحباطهم وقلقهم إزاء عمليات تسريح الموظفين، ويخشى البعض من أن يؤثر انخفاض أعداد أعضاء هيئة التدريس سلبًا على تعليمهم. وصف طالب يُدعى مارك الوضع بأنَّه "مريع"، مؤكدًا أنه "لا ينبغي لأحد أن يفقد وظيفته". وتساءل طالب آخر، يُدعى سام، عن مصير أموال الرسوم الدراسيَّة، قائلاً: "أدفع تسعة آلاف دولار، ولديّ 200 زميل في الدراسة يدفعون أيضًا تسعة آلاف دولار، ومع ذلك لا أزال أقضي ست ساعات فقط أسبوعيًا في التواصل مع أعضاء هيئة التدريس.
اقرأ أيضًا: ميزات الدراسة في بريطانيا وأفضل المدن الدراسية في بريطانيا
اكتشف ذاتك الآن! أنت على بعد خطوة من رحلة اكتشاف ذاتك، ميولك، تخصصك الجامعي المناسب، ونقاط قوتك وضعفك. فلا تتراجع! ابدأ اختبار تحليل الشخصية مجانا!
التحديَّات الماليَّة في التعليم العالي على مستوى البلاد
تؤثر الأزمة الماليَّة على الجامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، على الرغم من اختلاف نماذج التمويل. ففي ويلز، أعلنت جامعة Cardiff عن خطط لإلغاء 400 وظيفة بدوام كامل وإغلاق بعض التخصُّصات، بما في ذلك التمريض والموسيقى واللغات الحديثة، بسبب نقص التمويل. وفي أيرلندا الشماليَّة، واجهت جامعة كوينز في بلفاست انتقادات لافتتاحها فرعًا جامعيًا جديدًا في الهند، بينما تخطط لإلغاء ما يصل إلى 270 وظيفة في الداخل.
اقرأ أيضًا: ما هي فرص العمل للطلاب في بريطانيا ؟
مع تفاقم الوضع، دعت جو غرادي - الأمينة العامَّة لاتحاد الجامعات والكليَّات - الحكومة إلى إنشاء صندوق طوارئ لحماية الوظائف والتخصصات على المدى القصير، ريثما يتم تطوير نموذج تمويل جديد. ردًا على ذلك، أكَّد مُتحدِّث باسم وزارة التعليم التزام الحكومة بتعزيز الاستدامة الماليَّة طويلة الأجل للقطاع، واستعادة دور الجامعات كمُحرِّكات للفرص.
ومع تزايد حالة عدم اليقين، يواصل موظفو الجامعات والطلاب وصانعو السياسات صراعهم بشأن مستقبل التعليم العالي في المملكة المتحدة!
اقرأ أيضًا: الدراسة في بريطانيا: افعل ولا تفعل!
اقرأ أيضًا: افضل 10 جامعات في بريطانيا
اقرأ أيضًا: أهم الأنشطة غير المكلفة التي يمكنك القيام بها أثناء الدراسة في بريطانيا
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.