8 خطوات تقنع بها والديك بالسفر للدراسة بالخارج!
واحدة من أهم القرارات التي قد تتخذها بعد الانتهاء من دراسة المرحلة الثانوية هي البحث عن فرصة للسفر والدراسة في الخارج، إذ أنه يعتبر كاستثمار لمستقبلك، ولكن من سلبيات قرارك هذا، هو أنك ستحصل على ذلك بعيداً عن والديك وعائلتك، حيث أن الأهل بالعادة لا يحبذون تغرب أبنائهم عنهم سواء كان ذلك بسبب الدراسة أو العمل في الخارج. على الرغم من ذلك، فإن السعي خلف النجاح وتحقيق النتائج المذهلة التي تميز بعض الأشخاص عن غيرهم، يحثهم على البحث عن فرص متميزة للدراسة في الخارج والقتال من أجلها، مهما كان تأثير الأهل ورفضهم (لا يعني الكاتب بأن رأي الوالدين غير مهم، يرجى متابعة المقال لتوضيح ذلك أكثر!).
إليك 8 نصائح نقدمها لك في هذا المقال من منصة تعلّم ستساعدك على إقناع والديك بضرورة سفرك للدراسة في الخارج والتأثير عليهم.
أولاً: كن أنت مستعداً للسفر
أولاً وقبل كل شيء، يجب عليك أن تكون مقتنعًا بأنك ستأخذ المغامرة بأكملها على محمل الجد وأن لديك كل ما يؤهلك للدراسة في الخارج. احصل على درجات ممتازة في المدرسة، وابدأ بدراسة لغة البلد المتجه إليها سواء في المعاهد الدراسية أو عبر الإنترنت، والحصول على شهادة الـ TOEFL أو الـ IELTS (في حال طُلب ذلك)، وتعلم المزيد عن الدولة التي ترغب بالسفر إليها من خلال قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام التي تتحدث عن حضارتها وإجراء المزيد من الأبحاث حولها. سيشعر ذلك والديك بأنك قادر على خوض هذه التجربة بجدية وبأنك شغوف بها. ولكي تقنعمها بشكل أكبر، أخبرهما بالميزات التي ستحصل عليها بعد أن تحصل على درجات علمية مثل البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه من جامعات مرموقة في دول كبيرة مثل أمريكا أو بريطانيا وغيرها، أو حصولك على الجنسية أو حتى تعلم لغات أخرى باحترافية، فضلًا عن الحصول على عمل مميز جداً، ومكانة اجتماعية مرموقة بين الأهل والمعارف بعد العودة إلى بلدك (وهي واحدة من أنجح الأساليب للتأثير في الوالدين!)، أنت بذلك لا تقنعهما فقط، بل هم من سيأخذون بيدك لتعبئة نموذح تقديم الطلب!
ثانياً: اذكر المكاسب الشخصية
إن تجربة السفر التي ستحظى بها بعيدًا عن الأهل ستجبرك على القيام بجميع الأمور لوحدك والاعتماد بشكل كلّي على نفسك، وهو ما سيساعدك على أن تكون شخصًا مسؤولًا وأكثر نضجاً واستقلالية. إذا اقتنع والديك بهذه الفكرة (خاصة إن أقنعت والدتك بأنك ستكون قادرًا على غسل الصحون، والملابس، وصنع الطعام بنفسك بعد عودتك)، فأنت ستريهم الشخص الذي سيصبح عليه ابنهم، وما الذي يمكنه تحقيقه من نجاح وتغيرات إيجابية في حياته إذا خاض هذه التجربة، وهو ما يتمناه كل أب وأم لأبنائهم.
ثالثاً: حدد الفوائد الأكاديمية
تساعدك الدراسة بالخارج على أن تحصل على درجات أكاديمية عالية، حيث أن الابتعاد عن الوطن والمنزل وبالأخص الأصدقاء عند البدء بالدراسة، يجعل الشخص أكثر تركيزاً بالدراسة مما لو كان في بلده محاطاً دائماً بالأهل والأقارب والأصدقاء، ما سيجعل معدله الأكاديمي عالي، إذا ما حصل على مرتبة الشرف. هذا بالإضافة إلى جانب الخبرة الحياتية التي سيحصل عليها الطالب بعد خوص هذه التجربة.
رابعاً: سلط الضوء على التطور المهني
إن الخبرة الدولية تعطي الأشخاص ميزة تنافسية عن غيرهم عند التقديم إلى فرص عمل مختلفة، فإن الدراسة في الخارج تمنحك هذه الخبرة الدولية من خلال تكوين علاقات اجتماعية مختلفة مع أشخاص من ثقافات وحضارات متعددة، أو من خلال المشاركة في دوارت تدريبية ذات صلة بتخصصك وزيارة مواقع تطبيق المفاهيم التي تتناولها بشكل عملي، واستغلال جميع الموارد التي قد لا تكون متوفر في جامعتك المحلية، كما أن تحدثك للُّغة الدولة التي درست فيها بطلاقة يعتبر في بعض الوظائف مفتاح النجاح للحصول عليها.
خامساً: أكّد لهم بأنك ستكون بآمان
من المؤكد أن يشعر والداك بالقلق حيال سلامتك وأنت في وطن غير وطنك، أظهر لهم أنك تأخذ مخاوفهم على محمل الجد، ولا تستهتر بها أبداً، وبالتالي أظهر لهم أنك بحثت عن جميع أرقام الطوارئ والتأمينات الموجودة في الدولة التي ترغب بالدراسة فيها، واذكر لهم جميع التدابير التي تتخذها المدرسة أو الجامعة التي ستدرس فيها، كما أنك ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية نفسك من التعرض لأي مواقف قد تؤذيك في الخارج.
اقرأ أيضًا: أربع طرق للاستفادة من الأفلام في تعلم اللغات
اقرأ أيضًا: كيف أتعلم اللغة الإنجليزية وأيّ لغة أخرى بأسرع وقت وأقل جهد
سادساً: عِدهم باتصالك المستمر
لن يكون في صالحك أن تقطع اتصالك بوالديك وغيرهم من أحبائك في الوطن، فإن ذلك سيؤذيك قبل أن يؤذيهم، ولن يكون هناك أي عذر لانقطاع التواصل والسؤال فيما بينكم، حيث أنه من السهل القيام بذلك من خلال الاتصال عبر الهاتف أو الرسائل النصية في عصرنا الحالي. وواحدة من أسباب اعتراض الأهل الرئيسية على سفر أبنائهم، هي عدم تمكنهم من رؤيتهم والتواصل معهم دائما، لذا عدّد لهم وسائل الاتصال المتاحة الآن وأن بإمكانك الاتصال معهم ورؤيتهم أيضًا في أي وقت.
سابعاً: عِدهم بالزيارة في الإجازات
من الأمور المهمة التي يجب أن تكون واضحة بالنسبة لوالديك هي مواعيد الإجازات الصيفية خلال فترة دراستك في الخارج، أخبرهم بأنك سوف تقوم بزيارتهم مهما كلفك الأمر، فإن ذلك سوف يعني لهم كثيراً. من جانب آخر، أنت بحاجة أيضاً إلى العودة إلى وطنك من حين إلى آخر، فمن منا سافر خارج وطنه للدراسة أو العمل، ولم يتمنى أن يعود إليها؟ كما أن العودة إلى الوطن ستكون بمثابة مرحلة استجمام وتغيير للروتين الذي ستعتاد عليه في الخارج.
ثامناً: صمم على رأيك
بما أن في الدراسة بالخارج مصلحة كبيرة ليس فقط لك، بل لعائلك أيضاً، فلا ضرر من التصميم والإصرار على رأيك والحصول على موافقة والديك ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى حدوث المشاكل، في حين كل ما عليك فعله هو أن توضح لهما الأمور التي ستدعوهما إلى الموافقة دون تردد.
يجب أن تقنع والديك بأن الدراسة في الخارج مهمة جداً لأنها ستمنحك خبرة لا مثيل لها، ليس كطالب فقط، وإنما على الصعيد الشخصي أيضاً، حيث أن الحياة التي ستعيشها في الخارج، ستعلمك أكثر مما ستتعلمه في الكتب، وستعطيك فرص لا تعوض أبداً، وستغير منظورك الشخصي عن العالم، فعندما يكون العالم هو مدرستك، تأكد بأنك سوف تحصل على تعليم لا مثيل له.
شارك هذا المقال مع أصدقائك ولا تنسى إنساء حساب على موقع فرصة لتصفح العديد من الفرص في مختلف المجالات وقراءة المزيد من المقالات الممتعة.
اقرأ أيضًا: كيف استعد لاختبار التوفل والايلتس
اطّلع على المزيد من المنح الدراسية المتاحة على فرصة
اقرأ أيضًا: كيف اقدم على منح جامعة Westminster البريطانية
المراجع
https://www.ef.com/wwen/blog/language/how-to-convince-your-parents-to-let-you-study-abroad/