8 أسباب قوية لتحب أعداءك!
من منّا لا يمتلك أعداءً؟! أو أشخاصًا يستمتّعون بتحويل حياته إلى جحيم؟
قد يظهر الأعداء أحيانًا نتيجة لاختلاف في الشخصية وطريقة التفكير أو مجموعة من الأحداث التي أدّت إلى نشوب العداوة بين مختلف الأطراف. وفي أحيان أخرى، قد تتفاجأ بأنّ البعض يكرهك دون أي سبب مقنع على الإطلاق!
بغضّ النظر عن الطريقة التي حصلت بها على عدوّك هذا، وبعكس ما يُقال عادة من وجوب محاربة النار بالنار، ما رأيك أن تلقي نظرة على الأسباب التالية التي تجعلك تقدّر أعداءك وتحترمهم؟!!
في مقال اليوم، لن تتعرّف فقط على السبل التي توقف انزعاجك من أعدائك، ولكن ستتعلّم أيضًا كيف تحبّهم.
تابع القراءة إذن لمعرفة أهمّ 8 أسباب تجعلك تحبّ أعداءك!
1- درس عملي في إدارة مشاعر الغضب
لنكن صريحين...أعداؤك هم أفضل من يساعدك على فهم معنى "إدارة الغضب" كما يجب. صحيح أنّهم يمتلكون وسائلهم الخاصّة لإخراج أسوأ ما فيك (تحديدًا ما يتعلّق بالغضب)، لكنهم يساعدونك أيضًا في مهمّتك النبيلة لإدارته!
فكر في الأمر، لا يمكنك أن تغضب حقًا من شخص تحبّه، والطريقة الوحيدة لتعلّم إدارة الغضب تأتي عندما تكون منزعجًا حقًا وغاضبًا إلى أقصى حدّ. في هذه الحالة، تصبح أمام درس عملي لإدارة هذه المشاعر، والممارسة دائمًا أفضل من النظرية!
انظر لأعدائك على أنهم الأطباء الذين وعلى الرغم من أنّك لا تريد زيارتهم حقًا، لكنك تحتاج إليهم من أجل علاج المشاكل الصحية التي قد تعاني منها.
اقرأ أيضًا: كيف أحقق الاتزان العاطفي
2- فرصة للمنافسة الصحية
قد لا تعلم ذلك، لكنّ أعداءك يشكّلون منافسين رائعين، فهم يوقدون شعلة المنافسة في داخلك (وهو أمر قد لا تشعر به أو تفكّر فيه إلاّ حينما تلتقي بخصم مناسب). بهذه الطريقة، أنت تحصل على التحفيز اللازم الذي قد يكون السبب في فوزك وانتصارك.
لكن، خلال عملية المنافسة، من المهمّ الحرص على ألا تتحوّل إلى نسخة أسوأ من نفسك. العمل ضدّ خصم أو ندّ معيّن قد يكون أمرًا شائكًا، ولابدّ أن تتأكّد بأنك لا تسبّب الأذى لنفسك أو مبادئك خلال العملية.
تذكّر دومًا، المنافسة الشريفة هي أهمّ ما يجب أن تحققه.
اقرأ أيضًا:المنافسة في العمل: مميزاتها وسلبياتها
3- التعليقات السلبية قد تكون سببا في تغيرك للأفضل
صحيح أنّ أعداءك لا يملكون الكثير من الأشياء الجيدة لقولها عنك. لكن، قد يكون فيما يقولونه عنك ضرب من الحقيقة والصحّة، حتى وإن كان كلامهم نابعًا من كراهية وحقد. لذا، في كلّ مرّة تسمع فيها أمرًا سيئًا عنك من أحد أعدائك، تراجع خطوة للوراء وقيّم نفسك من جديد. هنالك بلا شكّ احتمال أنّ ما يقوله عدوّك صحيح، ومواجهة هذا الأمر ستكون خطوة كبيرة حتمًا في طريقك لتصبح شخصًا أفضل. وهكذا يصبح أعداؤك مرّة أخرى كالأطباء الذين يساعدونك للتخلّص من مشكلاتك.
احرص هنا على أن تأخذ انتقادات أعدائك بحكمة، ولا تجعل منها سوطًا تجلد به ذاتك وتقلّل من قيمة نفسك أو ثقتك بها.
اقرأ أيضًا: 13 حقيقة سيكولوجية قد تغيّر نظرتك عن نفسك
4- قد يصبح الأعداء أصدقاء مقربين
أن تحبّ أعداءَك يعني أيضًا أن تبذل جهدًا إضافيًا للوصول إلى السلام معهم. في نهاية المطاف، إن تمكّنت من بناء قاعدة تواصل مشتركة معهم وتحسين الأمور بعض الشيء، فسوف تكتسب أصدقاء جددًا. ومن منّا لا يريد أصدقاء في حياته؟!
سيساعدك هذا الأمر أيضًا في التعامل مع الغير على المدى الطويل، حيث أنّك ستشحذُ مهاراتك الشخصية، وسيكون ذلك إضافة رائعة لمخزونك من الخبرات والمهارات.
اقرأ أيضًا: كيف اتخلص من الغيرة من نجاح الاخرين
5- فرصة للنظر إلى الجانب المشرق
في عالم تلفّه المشاعر السلبية، يصبح شعاع الأمل والطاقة الإيجابية أمرًا لابدّ منه، بل ومطلوبًا أيضًا.
أحيانًا عندما تعرف أن لديك أعداءً يكرهونك، يصبح في وسعك التركيز أيضًا على من يحبونك، وعلى الأشياء الجيدة الأخرى في حياتك.
في كثير من الأحيان نتجاهل ما هو مهمّ حقًا في الحياة، ونصبّ جام تركيزنا على الأمور الأقلّ أهمية. في كلّ مرّة تفكّر فيها في أعدائك، تذكّر أصدقاءك الحقيقيين الذين وقفوا إلى جانبك ولم يتخلوا عنك في أصعب الظروف.
في كلّ مرّة يُفقدك فيها أعداؤك شيئًا ما، تذكّر كل الأشياء الأخرى التي لا تزال تمتلكها. واجعل من وجودهم فرصة لك كي تركّز على الجوانب المشرقة من حولك.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من الاحباط و السلبية
6- العداوة قد لا تكون سوى سوء تفاهم
في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء عداوتك مع بعض الأشخاص مجرّد سوء تفاهم بسيط. ربما لم تكن تعلم السبب وراء هذه العلاقة المضطربة، وقد يساعدك عدوّك على إكمال الصورة، وفهم الأمور بشكل أوضح.
مجرّد التقّرب من عدوّك سيساعدك على فهم أسباب اضطراب العلاقة على نحو أفضل، غالبًا ما يحصل سوء التفاهم، ولابدّ أن تكون قادرًا على التعامل مع هذه المواقف وتجاوزها بنجاح قبل أن تتأزم أكثر، وتُحدث ضررًا أكبر.
اقرأ أيضًا: كيف نفهم مشاعر الآخرين وهل لدينا علم بما يحتاجونه منّا بالفعل
7- فرصة لتقدير الحب أيضا
التفكير المستمرّ بأنّ لديك أعداءً، سيساعدك على تقدير أولئك الذين تحبّهم، وعدم اعتبارهم أمرًا من المسلّمات!
الحبّ والكراهية مشاعر متناقضة تمامًا، ومن السهل أن يطغى أحدهما على الآخر في رمشة عين. لكن، في الوقت الذي تملك فيه دومًا أعداءً، سيكون هنالك حتمًا أشخاص يحبونك وتحبّهم على الدوام.
لا تدع كراهيتك لأعدائك تطغى على مشاعر الحبّ هذه، وحافظ على من تحبّهم وقدّرهم جيدًا كي لا يتحوّلوا إلى أعداء يومًا ما.
اقرأ أيضًا: هل تحتاج إلى بعض الإيجابية؟ إليك 9 قصص قصيرة ملهمة
8- هل تحتاج إلى الكراهية حقا؟!
نادرًا ما يُشعرك الأعداء بمشاعر حسنة، إذ أنّ ردّات الفعل السيئة والمشاعر السامة هي كلّ ما سيحرّضونك على إظهاره. لكن، إن رغبت في عيش حياة هانئة، لا يمكنك الاستمرار في حمل هذه المشاعر الثقيلة معك على الدوام!
الكراهية أمر سيء للغاية، فهي ليست سوى نار ملتهبة تحرق حاملها، ومن المعروف أنّه ما من أحد ينجح في السير بعيدًا في درب الحياة إن كان مُثقلاً بالحقد والضغينة.
حاول إذن التخلّص من هذه المشاعر أوّلاً بأول...ليس عليك أن تحبّ أعداءك إن لم تستطع ذلك، لكن حاول على الأقل ألاّ تملأ قلبك بالحقد عليهم. ابذل جهدك لتُبقي مشاعرك اتجاههم محايدة قدر الإمكان.
إذن هل لا زالت تعتقد أنّ أعداءك لا يجلبون لك لحياتك سوى اللعنة والخراب؟!
لا شكّ أنّك وبعد قراءة هذا المقال، قد أدركت بأنّ لكل شيء من حولنا جانبًا سيئًا وآخر جيّدًا، ولنا حرّية اختيار ما نراه!
ما هي برأيك الجوانب الجيدة الأخرى لامتلاك أعداءٍ في حياتك؟ شاركنا إجاباتك من خلال التعليقات، ولا تتردّد في التسجيل على موقعنا لتصلك أحدث مقالات تطوير الذات والمهارات الشخصية.
المصدر: lifehack
اقرأ أيضًا: 8 مشكلات يسببها تدني تقدير الذات وكيفية معالجتها
اقرأ أيضًا: 17 اقتباس لأفلاطون سيغير فلسفتك عن الحياة
اقرأ أيضًا: 7 طرق لتكون سعيدا حتى في أصعب الظروف