6 قصص أطفال طويلة مكتوبة تنمي خيالهم وقدراتهم!
لا شكّ أنّ قصص الأطفال تلعب دورًا هامًا في تشكيل عقولهم وأفكارهم، علاوةً على تعزيز جانب الإبداع والتخيُّل لديهم. فمن خلال السرد الجذّاب، يتم نقل الأطفال إلى عوالم سحريّة، حيث يتم تعليمهم العديد من القيم في سياق خيالي مُسلي على لسان بعض الشخصيّات الخياليَّة، بجانب تحفيز عقولهم للتفكير بطرق جديدة ومثيرة.
وفي هذا المقال، نُقدِّم 6 قصص للأطفال لن تساهم في تنمية خيالهم فحسب، بل ستُعلِّمهم أيضًا بعض دروس الحياة المُهمّة. هذه القصص مثالية لوقت النوم أو في أي لحظة تريد فيها تشجيع خيال طفلك على التحليق عاليًا!
اقرأ أيضًا: أجمل 7 قصص عربية قصيرة مشهورة اقرأها الآن!
القصص القصيرة تأخذك في رحلات سحرية بلمح البصر. تصفّح القصص القصيرة واستكشف الحكم العميقة التي يرويها أبطالها. اكتشف قصصنا الآن
كيف تساعد القصة في تنمية شخصية الطفل؟
القصص تلعب دورًا حيويًا في تنمية شخصية الطفل، حيث تساعدهم على استكشاف عوالم جديدة وتطوير خيالهم. من خلال تفاعلهم مع شخصيات القصص وتحدياتهم، يتعلم الأطفال قيمًا مثل الصداقة، والشجاعة، والتعاطف. القصص أيضًا تعزز من مهارات التفكير النقدي لديهم، حيث يتعلمون تحليل الأحداث واستنتاج الدروس من تجارب الشخصيات. بالإضافة إلى ذلك، تمنح القصص الأطفال الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وفهم عواطف الآخرين، مما يسهم في بناء شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم. في النهاية، تعتبر القصص أداة تعليمية قوية تساهم في تشكيل هوية الطفل وتعزيز مهاراته الاجتماعي
اقرأ المزيد: أجمل 5 من قصص ألف ليلة وليلة مكتوبة ملخصة!
أفضل 6 قصص طويلة للأطفال قبل النوم تُشعل خيالهم
هذه بعض القصص التي ستأخذ الأطفال في مغامرة ساحرة تنمي إبداعهم
- قصة الغراب العطشان
- قصّة الحطّاب وحارس البحيرة
- قصة الذئب والكلب العجوز
- قصة الثعلب الجَشِع وجذع الشجرة
- قصة الأرنب المخملي
- قصّة الكلب البخيل
1. قصة الغراب العطشان
كان يومًا شديد الحرارة والشمس ساطعة، ولم تجد الطيور والحيوانات إلا القليل من الماء لتروي عطشها، وكان من بينهم غراب متعب ويائس. شعر هذا الغراب وكأنّ حلقه يحترق، وجعل الإرهاق رؤيته ضبابيّة. صاح في إحباط: "لقد كنت أطير منذ شروق الشمس، ومع ذلك لا توجد قطرة ماء واحدة في أي مكان! كيف سأنجو إذا لم أجد الماء قريبًا؟"
تمكّن الإرهاق من الغراب عندما أصابه العطش الشديد بالدوار، وأصبحت أجنحته أثقل مع كل رفرفة. وبينما كان على وشك الاستسلام والانهيار تحت أشعة الشمس القاسية، لفت شيء ما انتباهه.
لقد رأى إبريق ماء صغيرًا بالقرب من حافة الحقل. قفز قلبه بالأمل. "الحمد لله!" صاح، والإثارة تملأ صدره. "ربما، يوجد ماء في هذا الإبريق!" دون إضاعة ثانية، انطلق الغراب في الهواء، وأجنحته المتعبة تجددت فجأة بالأمل. هبط بجانب الإبريق وألقى نظرة خاطفة بشغف إلى الداخل.
ولحسن حظّه، كان هناك بالفعل بعض الماء في الإبريق. لكنّ حماسه تحول بسرعة إلى فزع. كان الإبريق طويلًا، برقبة ضيقة، وكان الماء عميقًا جدًا بحيث لا يستطيع الوصول إليه. مدّ منقاره بقدر ما يستطيع، لكن بلا فائدة. "أوه لا"، تأوّه. "أستطيع أن أرى الماء، ولكنني لا أستطيع الوصول إليه! ماذا علي أن أفعل؟"
محبطًا ولكن مصممًا، جرّب الغراب نهجًا آخر. دفع منقاره ضد الإبريق، محاولًا قلبه حتى ينسكب الماء، لكنّ الإبريق كان ثقيلًا للغاية، ولم ينجح جهده الصغير في تحريكه. جلس الغراب يلهث لكنّه رفض الاستسلام. "يجب أن تكون هناك طريقة أخرى".
بينما كان ينظر حوله، لفت انتباهه شيء ما - كومة من الحصى الصغيرة المتناثرة على الأرض، وهنا جاءته فكرة مُفاجئة مثل الصاعقة. "بالطبع!" "إذا أسقطت هذه الحصى في الإبريق، سيرتفع مستوى الماء!" تصاعدت الإثارة في جسده وهو يطير بسرعة نحو الحصى، ويلتقطها واحدة تلو الأخرى بمنقاره. عاد الغراب إلى الماء ورمى كل حصاة بعناية في الإبريق.
مع كل حصاة كان يُسقطها في الإبريق، كان الماء يرتفع قليلًا. وأخيرًا، بعد ساعات، وصل الماء إلى حافة الإبريق. بدأ العراب بشرب الماء المُنعش الذي تدفّق إلى منقاره الجاف، فأعاده إلى الحياة على الفور. شرب بعمق، وشعر بخفة جسده وقوته تعود مع كل رشفة.
ومن خلال هذه القصّة يتعلّم الطفل أنّه مع قليل من الصبر والإبداع، يُمكنه التغلُّب على أي تحد!
اقرأ أيضًا: من أجمل القصص قبل النوم للأطفال في سن 6 - 7 سنوات
2. قصّة الحطّاب وحارس البحيرة
في قرية هادئة محاطة بجبال شاهقة وغابات كثيفة، عاش شقيقان بالقرب من بحيرة جميلة، وكانا يكسبان رزقهما من قطع الأشجار. كان الأخ الأكبر رامي طيبًا وصادقًا، بينما كان الأخ الأصغر عاصم جشعًا ويبحث دائمًا عن طريقة سهلة لكسب المال. وعلى الرغم من اختلافاتهما، فقد عمل كلاهما بجد، وقطعا الخشب في الغابة لإعالة أنفسهما وأسرتيهما.
في أحد الأيام، أثناء العمل بالقرب من البحيرة، انزلق فأس رامي الحديدي القديم من يديه وسقط في المياه العميقة. جلس حزينًا بجانب البحيرة، متسائلاً كيف سيستمر في العمل بدون أداة العمل الوحيدة لديه. وبينما كان يندب حظّه، بدأت المياه الهادئة تتدفّق، وظهر حارس البحيرة العملاق الذي سأل رامي عن سبب انزعاجه الشديد. وعندما شرح رامي مشكلته، عرض عليه حارس البحيرة المُساعدة.
غاص حارس البحيرة في الماء وسرعان ما عاد بفأسٍ ذهبي. سأله: "هل هذا فأسك؟" على الرغم من إغرائه بالفأس الذهبي الجميل، كان رامي صادقًا وأمينًا وقال، "لا، هذا ليس فأسي". ابتسم حارس البحيرة واختفى تحت الماء مرةً أخرى، وعاد بفأسٍ فضيّة. مرةً أخرى، أخبره رامي الحقيقة بأنّ هذا ليس فأسه. أخيرًا، أحضر له حارس البحيرة فأسه الحديدي القديم. قبله رامي بامتنان، ولصدقه كافأه حارسة البحيرة بالفأسَيْن الذهبي والفضي أيضًا.
عندما عاد رامي إلى القرية وشارك قصّته مع شقيقه الجشع، رأى أنّ هذه فرصة ثمينة للثراء. وبالفعل في اليوم التالي، ذهب عاصم إلى نفس المكان وألقى بفأسه عمدًا في البحيرة مُتظاهرًا بالانزعاج. عندما ظهر حارس البحيرة وأحضر له فأسًا ذهبيًا، ادّعى عاصم بسرعة أنّه ملكه. ومع ذلك، أدرك حارس البحيرة كذبه، واستاء وأخذ الفأس الذهبي واختفى في البحيرة، تاركًا عاصم بلا شيء.
عاد عاصم إلى القرية حزينًا، بعد أن فقد فأسه ورأس ماله الوحيد وعلم أنّ الكذب والجشع يؤديان حتمًا إلى الخسارة. وفي الوقت نفسه، عاش رامي حياة سعيدة بفضل النقود التي حصل عليها مقابل الفأسَيْن الذهبي والفضي. ومنذ ذلك الحين أصبحت قصة الأخوين وحارس البحيرة درسًا قيمًا لجميع الناس: في حين قد يبدو الجشع جذّابًا ومُربحًا، إلا أنَّ الصدق والنزاهة فقط هما اللذان يُكافآن صاحبهما في النهاية!
اقرأ أيضًا: 7 قصص من أجمل قصص الأطفال لترويها لهم قبل النوم
3. قصة الذئب والكلب العجوز
في مزرعةٍ صغيرة هادئة مُحاطة بالتلال المُتموِّجة، عاش كلب عجوز مُخلص كان يعمل كحارس أمين على المزرعة لسنواتٍ طويلة. كان صاحب المزرعة يعتمد عليه اعتمادًا كُليًا، وكان الكلب يؤدي واجباته دائمًا بإخلاص وقوّة. ومع ذلك، مع مرور الوقت، تقدّم الكلب في السن حتى صار عجوزًا وأصبحت ساقاه القويتان في السابق أضعف، وأصبحت عيناه باهتة، وتضاءلت طاقته.
في أحد الأيام، لاحظ المزارع تدهور صحّة الكلب، وقرّر أنّه لم يعد مفيدًا. بدأ يفكر في التخلص منه لتوفير نفقات إطعام كلب عجوز عديم الفائدة. سمع الكلب خطّة المزارع وعرف أنَّ أيامه في المزرعة أصبحت معدودة. كان الكلب حزينًا وخائفًا من أن يُهجر، فهرب إلى الغابة، على أمل أن يعيش أيامه المتبقية في سلام، على الرغم من أنه كان يعلم أنه ضعيف جدًا لدرجة أنه لن يتمكَّن من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
في الغابة، سرعان ما لفت الكلب انتباه ذئب ماكر ومُخادع، وبسبب فضوله بشأن وجود الكلب المفاجئ في البريّة، اقترب منه الذئب. "ما الذي يجلب كلبًا عجوزًا مثلك إلى أعماق الغابة؟" سأل الذئب بابتسامة خادعة.
أخبر الكلب اليائس والحزين قصّته للذئب الذي عرض عليه المساعدة مُتظاهرًا بالتعاطُف. قال الذئب بمكر: "يُمكنني مساعدتك في العودة إلى مزرعتك. سأجعلك بطلاً مرة أخرى وأخبره بخطّة خبيثة". وعلى الفور وافق الكلب اليائس دون تفكير.
وفي اليوم التالي، بينما كان المزارع وزوجته يعملان في الحقول مع ابنهما الصغير في مكانٍ قريب، انتزع الذئب الطفل على حين غرّة وركض إلى الغابة، متأكدًا من أن المزارع وزوجته شاهداه. كان الكلب مختبئًا بين الشجيرات، وانتظر إشارته. بمُجرَّد أن أخفى الذئب الطفل بأمان خلف بعض الأشجار، طارده الكلب ونبح بصوت عالٍ، متظاهرًا بإنقاذ الطفل. سلّم الذئب الطفل للكلب الذي حمله بفخر إلى المزارع، متظاهرًا بأنه بطل مرة أخرى. فرح المزارع وأشاد بالكلب ورحَّب به مرةً أخرى في المزرعة.
لكن راحة الكلب لم تدم طويلاً حيث عاد الذئب إلى المزرعة وقال للكلب. "لقد ساعدتك"، والآن حان الوقت لتسديد الدين. أتوقع منك أن تسمح لي بالدخول إلى المزرعة حتى أتمكن من أخذ شاة كلما شعرت بالجوع وإلا سآكلك أنت!"
هنا أدرك الكلب مدى حماقته عندما وثق بالذئب وندم ندمًا شديدًا على ما فعله. ولكن ماذا يفعل؟ إما أن يساعد الذئب أو سيقوم الذئب بأكله! لم يستطع الكلب أن يخون المزرعة التي كانت بيته لسنوات عديدة. وفي محاولة يائسة لإيجاد حل، سعى الكلب إلى مساعدة أصدقائه في المزرعة - القط الذكي والديك الشجاع. معًا، وضعوا خطة لطرد الذئب.
في إحدى الليالي أتى الذئب إلى المزرعة ليلتهم وجبةً لذيذة متوقعًا أنّ الكلب سيكون هناك وسيتركه يفعل ما يشاء. عندما وصل الذئب، صعد القط على ظهر الكلب، وجلس الديك فوق القط، حيث شكَّلا عمودًا شاهقًا ومخيفًا وبدأوا في إصدار أصوات مرعبة - عواء وصراخ وصياح في الظلام. استدار الذئب، مرتبكًا ومرعوبًا من الوحش الغريب ذي العيون الستة الذي اعتقد أنه رآه أمامه، وهرب إلى الغابة، ولم يعد أبدًا.
بعد أن تعلم الكلب درسًا قيمًا، عاش بقية أيامه بسلام في المزرعة، محاطًا بالأصدقاء وخاليًا من حيل الذئب!
اقرأ أيضًا: تلخيص قصة بائعة الكبريت | بين البرد القارس والأحلام الدافئة
4. قصة الثعلب الجَشِع وجذع الشجرة
في غابةٍ بعيدة، كان يعيش ثعلب جشع يُحب الطعام ولا يكترث من أين يحصل عليه، حتى لو كان هذا الطعام يخُص الآخرين. ظل الثعلب يبحث عن الطعام لأيام دون جدوى. وفي أحد الأيام، بينما كان يتجول بلا هدف، اشتم أنفه الحاد رائحة شيء لذيذ. تتبع الرائحة بحماس وسرعان ما صادف جذع شجرة بفتحة مُجوَّفة. وفي الداخل، رأى سلّة مليئة بالخبز والفواكه الناضجة. كان صاحب هذا الدلو مزارعًا مسكينًا قضى وقتًا طويلًا في جمع الطعام ثم تركه في تجويف الشجرة حتى يكمل عمله ثم يعود ويأخذه فيما بعد.
لمعت عيون الثعلب الذي ملأه الجشع. وبدون تفكير، شقّ طريقه عبر الفتحة الضيقة لجذع الشجرة المُجوَّفة. وبجسده الصغير الرشيق، تمكَّن من الدخول بالكاد عبر المساحة الضيِّقة. وبمُجرَّد دخوله، التهم كل قطع الخبز وكل الفاكهة حتى أصبح بطنه ممتلئًا.
قرر الثعلب راضيًا وسعيدًا أنَّه حان وقت المغادرة. ومع ذلك، عندما حاول الزحف للخارج، أدرك خطأه. لقد جعلت بطنه الممتلئة والمنتفخة الآن من المستحيل المرور عبر الفتحة الصغيرة التي دخل منها! لقد أصابه الذعر وهو يكافح ويتلوى محاولًا الخروج.
في تلك اللحظة، تحدّثت إليه بومة عجوز حكيمة، كانت تقف على فرع قريب، قائلةً: "يا ثعلب يا أحمق، لقد كنت جشعًا. لقد دخلت الجذع ببطن فارغٍ وكان من السهل عليك الدخول، ولكنّك الآن محاصر بسبب جشعك. يجب أن تنتظر حتى يتقلص بطنك مرةً أخرى".
أدرك الثعلب الحقيقة في كلمات البومة، وندم على جشعه وتنهَّد وقرّر الانتظار. مرت ساعات بينما كان الثعلب مستلقيًا بشكل غير مريح في جذع الشجرة، ومعدته تتقلص ببطء. وأخيرًا، عندما حل الليل وأصبح بطنه صغيرًا مرة أخرى، تمكَّن الثعلب من الخروج من جذع الشجرة.
ومنذ ذلك اليوم، وعد نفسه ألا يكون جشعًا مرةً أخرى وألا ينظر إلى ما عند الآخرين. وكلَّما شعر بالإغراء، تذكَّر المرة التي علق فيها في جذع الشجرة بسبب جشعه. وهكذا، أصبح الثعلب الماكر أكثر حكمةً، ولم يسمح لجشعه بأن يوقعه في الفخ مرةً أخرى.
اقرأ أيضًا: قصص عربية من التراث المغربي
5. قصة الأرنب المخملي
تبدأ القصة عندما يتلقّى صبي صغير الأرنب المخملي كهديّة. في البداية، لم يكن الأرنب هو اللعبة المُفضَّلة للصبي، فقد كان عاديًا وغير مُهم مقارنةً بالألعاب الأخرى الأحدث والأكثر لمعانًا. ومع ذلك، أصبح الصبي أكثر تعلقًا بالأرنب المخملي بمرور الوقت. بدأ ينام معه كل ليلة، ويحمله أثناء النهار، ويشاركه جميع لحظاته.
وبالرغم من أنّ فراء الأرنب أصبح مُهترئًا، وتلاشى لمعانه المخملي تمامًا، إلّا أنّ الأرنب ظلّ مُحتفظًا بمكانته في قلب الصبي الذي كان يرى الأرنب صديقه الوفي الذي لا يُمكن تعويضه. وبسبب هذا الحب الذي أشعل شرارة الأمل في قلب الأرنب، تمنّى الأرنب أن يبقى مع الصبي إلى الأبد.
وفي يوم من الأيام، يلتقي الأرنب المخملي بالحصان الجلدي الحكيم، أقدم لعبة بين ألعاب الصبي، حيث يشارك الحصان الجلدي سرًا عميقًا مع الأرنب وهو: تُصبح الألعاب حقيقيّة عندما يتم حبها بعمقٍ لفترةٍ طويلة، لكن هذا لا يحدث غالبًا بسرعة أو بسهولة. يُسحر الأرنب بالفكرة، متشبثًا بالأمل في أن يصبح حقيقيًا ذات يوم.
لسوء الحظ، تقع المأساة عندما يمرض الصبي بالحمى القرمزيّة. وبعد تعافي الصبي، يأمر الطبيب بحرق جميع ألعابه، بما في ذلك الأرنب المخملي، لمنع انتشار المرض. حزينًا وخائفًا، يتم إلقاء الأرنب في كيس، ويُترك في الحديقة للتخلُّص منه.
عندما يشعر الأرنب بأنّ كل أمله قد ضاع، تظهر له جنيَّة سحريّة وتكشف له أنه بسبب حب الطفل العميق له، فإنَّه سيصبح الآن حقيقيًا - ليس فقط للصبي، بل للجميع. وبإشارة من عصاها، يتحوَّل الأرنب المخملي إلى أرنب حي يتنفس.
في الربيع التالي، يلعب الصبي في الغابة ويلقي نظرة خاطفة على أرنب حقيقي يذكره بلعبته القديمة. لا يعرف أن هذا الأرنب هو أرنبه المخملي المحبوب بعد أن أصبح حقيقيًا! وتنتهي القصّة بتجمُّع الصبي والأرنب المخملي مرةً أخرى حيث عاشا معًا بسعادة وفرح، مما يُعطى للأطفال درسًا بأنّه عندما يكون هناك حب حقيقي حقًا، فإنه يصبح حقيقيًا إلى الأبد!
اقرأ أيضًا: هل تعرف القصة وراء هذه الأمثال الشعبية؟
6. قصّة الكلب البخيل
في قريةٍ صغيرة، كان يعيش كلب معروف ببخله الشديد. وبينما كان على وشك النوم، مرّت من أمامه شاحنة والتي اصطدمت بحفرة، مما تسبب في اهتزازها بعنف، ولدهشة الكلب، سقطت قطعة كبيرة من اللحم من الشاحنة وهبطت على الطريق أمامه.
اتسعت عينا الكلب في سرور. دون تفكير، انقضّ على قطعة اللحم، وكانت معدته تُقرقر من الجوع. التهم جزءًا منه، مستمتعًا بكل قضمة حتى امتلأت بطنه فقرّر أن يحتفظ بالباقي لوقت لاحق. وبعد تفكير، قرّر أن يحفر بسرعة حفرة تحت الشجرة لإخفاء اللحم المتبقي. وبينما كان على وشك تغطيته بالتراب، لاحظ غرابًا يقف على فرعٍ قريب، يراقبه عن كثب.
استولى الخوف على الكلب، حيث كان يعلم أن الغربان ذكيّة ويُمكنها بسهولة سرقة طعامه. وعلى الفور انتزع اللحم بفكيّه وانطلق مسرعًا يبحث عن مكان آخر أكثر أمانًا. وبينما كان يهرع في طريقه، وجد كلبًا ضعيفًا جائعًا. كانت ضلوع الكلب بارزة، وكانت عيناه مليئة باليأس. "من فضلك يا سيدي الكريم، لم آكل منذ أيام. هل يمكنك أن تمنحني ولو القليل من لحمك؟"
سخر الكلب، وشد قبضته على اللحم. "لقد وحدت قطعة اللحم هذه بنفسي، وتتوقّع مني أن أعطيه لك مجانًا؟ اذهب وابحث عن طعامك بنفسك!" وبدون نظرة أخرى، هرول الكلب البخيل بعيدًا، تاركًا الكلب المسكين يعاني من شدّة الجوع.
بعد فترةٍ وجيزة، واجه كلبة أم مع جروين ضعيفين جائعَيْن. "من فضلك يا سيدي" توسّلت الأم. "أطفالي على وشك الموت جوعًا. قطعة صغيرة من لحمك يُمكن أن تنقذ حياتهم." سخر الكلب، وتزايد جشعه. "أحتاج هذا لنفسي! اذهبي واطلبي الطعام في مكانٍ آخر."
وفي النهاية، وجد مكانًا هادئًا على ضفة النهر. وبينما كان يعبر جسرًا خشبيًا ضيقًا، لفت انتباهه شيء ما - وهو انعكاس في الماء أدناه. نظر الكلب إلى الأسفل، فرأى ما اعتقد أنه كلب آخر يحمل قطعة لحم أكبر! لمعت عيناه الجشعتان قائلًا "إذا تمكّنت من انتزاع تلك القطعة من اللحم، فسيكون لدي قطعتان!" وبدون تردُّد، فتح الكلب فمه لينبح على الكلب الآخر في الانعكاس، قاصدًا تخويفه وسرقة قطعته من اللحم.
ولكن بمُجرَّد أن نبح، انزلقت قطعة اللحم من فمه وسقطت في النهر، فذعر الكلب وهو يشاهدها تغرق في المياه العميقة، وتختفي أمام عينيه. أدرك بعد فوات الأوان أنّ الكلب الآخر كان مجرد انعكاس له، ولم يكن هناك قطعة لحم ثانية.
الآن، خالي الوفاض ومليء بالندم، أدرك الكلب البخيل أنّه لم يعد لديه شيء، وأنّ جشعه قد كلّفه كل شيء، وتعلّم بالطريقة الصعبة أن الأنانية لا تجلب سوى الخسارة والندم!
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة من التراث العربي
نساعدك لتحبّ ما تفعله كلّ يوم استكشف إمكاناتك الحقيقية، وقم باتخاذ القرارات المهنية الصائبة من خلال جلسات فرصة الاستشارية مع متخصصين في مجالات التوظيف والتدريب. ابدأ الآن!
في الختام، تُعد رواية القصص بمثابة أداة قويّة لتنمية خيال الطفل وتطوير المهارات المعرفيّة الأساسيّة لديه. قدّمنا في هذا المقال 6 قصص رائعة ليس لغرض التسلية فحسب، بل لمنح الأطفال فرصًا قيمة لاستكشاف عوالم جديدة وفهم مشاعر الشخصيّات واكتساب مجموعة من المبادئ النبيلة من كل قصّة.
ومن خلال رواية هذه القصص على طفلك - سواءً كان ذلك وقت النوم أو في أي وقتٍ آخر - فإنّنا نضمن لك أنّها ستترك فيه أثرًا طيبًا سيستمر معه لسنوات قادمة! وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقع فرصة لتصلك المزيد من القصص المفيدة والمُسلّية أولًا بأوَل!
اقرأ أيضًا: 8 قصص قصيرة مؤثرة مكتوبة تلهمك بتجارب مختلفة
اقرأ أيضًا: أجمل 5 قصص نجاح ريادية قصيرة ملهمة
اقرأ أيضًا: ويلي ونكا ومصنع الشوكولا: القصة الحقيقية على أرض الواقع!
المصدر: stories
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.