17 طريقة مميزة لتطوير المهارات الإبداعية
تتمحور الإبداعية دومًا حول إيجاد طرق جديدة ومبتكرة لحل المشكلات أو التعامل مع المواقف الحياتية المختلفة. إنّها ليست مهارة خاصّة بالفنانين أو الموسيقيين أو الأدباء فقط، بل هي في الواقع مهارة للأفراد من مختلف الأطياف والمجالات.
أيًّا كان مجال تخصّصك أو حقل معرفتك، يمكنك على الدوام تطوير مهاراتك الإبداعية وتسخيرها لخدمتك.
إن كنت ترغب في معرفة المزيد عن هذه المهارات وأنواعها، فما عليك سوى الاطلاع على مقالنا بعنوان: ما هي مهارات التفكير الإبداعي؟
كيف تنمي مهاراتك الإبداعية بطرق سهلة؟
أما في مقال اليوم، فسوف نضع بين يديك 17 طريقة مميزة وسهلة لتنمي مهاراتك الابداعية والانتقال بها إلى المستوى التالي!
1- التزم بتطوير مهاراتك الإبداعية
إنها الخطوة الأولى والأهمّ، فكيف تطور المهارات الإبداعية إن لم تتخذ القرار بذلك، ولم تنوِ حقيقة أن تفعل ما بوسعك لتطويرها؟!
لا تؤجّل قرارك هذا، ابدأ على الفور بتخصيص وقت محدّد خلال يومك، ووضع قائمة بالأشخاص الذين تحتاج لمساعدتهم ووضع أهداف محدّدة لاكتساب المهارات الإبداعية وتطويرها.
اقرأ أيضًا: مهارات الفنون البصرية
2- كن خبيرا في المجال
إحدى أفضل الطرق لتطوير مهارات الإبداع، هي من خلال اكتساب الخبرة في هذا المجال. حينما تمتلك فهمًا عميقًا لما يعنيه الإبداع والقدرات الإبداعية، ستكون أكثر قدرة على التفكير في حلول متجدّدة ومُبتكرة للمشاكل التي تواجهك.
يمكنك قراءة كتب حول المهارات الإبداعية، أو مشاهدة برامج متخصصة تتحدّث عن الأمر، كما يمكنك أيضًا الالتحاق بالدورات المجانية عبر الإنترنت المتعلّقة بالابتكار والإبداع وتطوير المهارات.
اقرأ أيضًا: قائمة بأفضل الدورات المجانية عبر الإنترنت
اقرأ أيضًا: قائمة بأفضل 20 مهارة يفضل كتابتها في السيرة الذاتية
3- أشبع فضولك
الاعتقاد بأنّ الفضول صفة سيئة هو في واقع الأمر من أكثر العوائق شيوعًا، والتي تقف في طريق تطوير الإبداع. حينما تجد نفسك مهتمًّا بأمر ما، تجنّب توبيخ نفسك وتجاهل فضولك، وبدلاً من ذلك حاول إشباع هذا الفضول ومعرفة المزيد عمّا يثير اهتمامك وحب الاكتشاف لديك.
ليس هذا وحسب، بل نمّي في داخل حب المعرفة والاكتشاف، وازرع في داخل بذور الفضول الإيجابي الذي يقودك لتوسيع مداركك ومعرفة المزيد حول العالم من حولك.
4- عليك بالمخاطرة
حينما يتعلّق الأمر ببناء المهارات الشخصية وتعزيزها، عليك أن تكون مستعدًّا لخوض المخاطر من أجل تطوير قدراتك.
صحيح أن جهودك هذه، والمخاطرات التي تقوم بها قد لا تقودك على الدوام إلى النجاح، لكنّها مع ذلك ستفجّر طاقاتك الإبداعية، وتخرج مواهبك الدفينة إلى النور. هذه الطاقات والمواهب ستخدمُك حتمًا في المستقبل.
اقرأ أيضًا:10 خطابات تحفيزية تدفعك قدما إلى الأمام
5- ابني ثقتك بنفسك
إن لم تكن واثقا بنفسك وبقدراتك، فسوف تقمعُ مهاراتك الإبداعية وتقتلها في داخلك قبل أن ترى النور. في حال كانت ثقتك بنفسك متدنية، ستشعر على الدوام أنّ أفكارك غير جديرة بأن تُطرح على العلن.
مهما كانت هذه الأفكار رائعة ومميزة، ستراها على الدوام تافهة سيئة عديمة الجدوى. لذا من المهمّ أن تسعى على الدوام لبناء ثقتك بنفسك:
- سجّل على الدوام التقدّم الذي تحرزه في أيّ مجال من مجالات حياتك.
- امتدح جهودك التي تبذلها سواءً في عملك أو في حياتك الشخصية.
- ابحث على الدوام عن طرق ووسائل لتكافئ بها نفسك عند الخروج بأفكار متجدّدة.
اقرأ أيضًا: 8 مشكلات يسببها تدني تقدير الذات وكيفية معالجتها
6- خصص وقتا للإبداع
لن تتمكّن من تطوير المهارات الإبداعية إن لم تخصّص الوقت لذلك. حاول على الدوام أن تترك في جدولك الأسبوعي فسحة لممارسة بعض الأنشطة الإبداعية أو العمل على مشاريع تحثّك على التفكير الإبداعي.
فيما يلي بعض من هذه الأنشطة:
- التصوير الفوتوغرافي.
- الرقص.
- الخياطة والحياكة.
- البستنة والزراعة.
- زيارة المعارض الفنية.أعمال النجارة والخشب.
- الطبخ
- تعلّم اللغات.
- الرسم والفنون بأنواعها.
يمكنك أن تختار منها ما يناسبك، وتواظب على ممارستها. ستلحظُ أثر ذلك على مهاراتك الإبداعية، وستُدهشك النتائج حتمًا.
للمزيد من الأفكار، اقرأ مقالنا بعنوان: كيف اصبح مبدعا في عملي؟
7- تغلب على سلوكياتك السلبية
الإنسان السلبي المتشائم لا يملك وقتًا لتطوير مهاراته الإبداعية، لأنه منشغل برؤية العالم السوداوي من حوله!
لا تهدر وقتك في التركيز على النصف الفارغ من الكأس، أو انتقاد كلّ ما هو سيءٌ من حولك. واحرص على إبعاد الأفكار السلبية عن رأسك، أو أي انتقادات شخصية تدمّر ثقتك وقدرتك على تطوير مهاراتك الإبداعية.
تعلّم فن التفاؤل، وركّز على رؤية العالم من منظور آخر أكثر إيجابية، فهذا هو السبيل الأمثل لإطلاق العنان لطاقاتك الإبداعية.
اقرأ أيضًا: خمس طرق للتخلص من السلبية وتحقيق السلام الداخلي
8- حارب الخوف من الفشل
الخوف من ارتكاب الأخطاء أو من الفشل فيما تقوم به سيشلّ تقدّمك، وذلك فشل في حدّ ذاته!
في كلّ مرّة تراودك فيها مشاعر الخوف هذه، ذكّر نفسك على الدوام أنّ الأخطاء ما هي إلاّ مرحلة عابرة من رحلتك في الحياة.
ذكّر نفسك أنّ الدروس التي تتعلّمها من الفشل أثمن بكثير من النجاحات، فالناجح على الدوام لا يتعلّم شيئًا، ومهما تعثّرت وسقطت، ستتمكّن في النهاية من الوقوف مجدّدًا والوصول إلى مبتغاك بالعزم والإصرار.
اقرأ أيضًا: كيف تتغلب على مخاوفك ؟
9- ثابر على العصف الذهني
يعتبر العصف الذهني من أكثر التقنيات شيوعًا على المستويين الأكاديمي والمهني على حدّ السواء، لكنه يلعب دورًا مهمًّا أيضًا في تطوير قدراتك الإبداعية.
وحتى تحقّق أكبر استفادة من عملية العصف الذهني، اتبع الخطوات التالية:
- تخلَّ في البداية عن الانتقاد الذاتي وإطلاق الأحكام غير المبررة.
- حدّد المشكلة أو الموقف الذي تريد إيجاد حلول له أو أفكار جديدة متعلّقة به.
- الآن حاول العثور على أكبر قدر ممكن من الأفكار والحلول في أقل وقت ممكن، أو في فترة زمنية محدّدة. فعندما تحدّد عقلك بإطار زمني معيّن للتفكير سيصبح أكثر قدرة على الخروج بالأفكار.
- بعد كتابة جميع الأفكار التي عثرت عليها، ابدأ الآن بترتيبها واستبعاد غير المُجدي منها للوصول إلى الحلّ الأمثل.
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن تحفيز الذات
اقرأ أيضًا: مهارات التفكير الاستراتيجي
10- استكشف حلولا متعددة للمشاكل التي تواجهها
عندما تواجهك مشكلة في المرّة المقبلة، حاول البحث عن حلول متعدّدة. بدلاً من تطبيق أول فكرة تخطر ببالك، خذ وقتك للتفكير في طرق أخرى للتعامل مع المشكلة أو الموقف الذي أمامك.
هذا الأسلوب فعّال جدًّا في تنمية المهارات الإبداعية ومهارات حلّ المشكلات على حدّ السواء.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات حل المشكلات وكيف تطورها؟
11- احتفظ بدفتر خاص لتتبع تقدمك الإبداعي
يعتبر دفتر اليوميات طريقة رائعة لتتبّع تقدّمك في الحياة من جميع النواحي، ومن بينها الناحية الإبداعية.
اشترِ دفترًا خاصّا للقيام بهذا الأمر، واحرص على كتابة جميع الأفكار التي تراودك في جميع الأوقات.
لا تنسَ تدوين ما أحرزته من تقدّم أيضًا في مختلف مجالات حياتك، سواءً كانت عملاً أو دراسة أو مشروعًا خاصًّا أو غيرها. ثمّ قم بمراجعة ما كتبته من حين لآخر حتى تبقى على اطلاع بالتقدم الذي أحرزته خلال الفترة السابقة.
12- استعن بخرائط العقل و المخططات التدفقية
تعدّ خرائط العقل طريقة رائعة لربط الأفكار والبحث عن إجابات مبتكرة للأسئلة. حيث أنها تساعدك على التفرّع في الأفكار وتقدّم لك طريقة بصرية مذهلة لرؤية كيفية ترابط الأفكار المختلفة مع بعضها البعض.
لمعرفة المزيد، اقرأ مقالنا بعنوان: كل ما تحتاج معرفته عن خرائط العقل والتفكير وفوائدها وكيفية رسمها.
طريقة أخرى تسهم في تطوير المهارات الإبداعية، هي استخدام المخططات التدفقية أو الـ Flowcharts باللغة الإنجليزية.
عندما تبدأ العمل على مشروع جديد، قم بإنشاء مخطط تدفقي لتتبّع مراحل المشروع من البداية حتى النهاية. ألقِ نظرة على المسارات المختلفة للمشروع، والآثار المحتملة المترتبة على أحداث معيّنة قد تحصل خلال عملية التنفيذ.
هذه الطريقة ستساعدك على رؤية الهدف النهائي، والتخلّص من المشاكل المحتملة قبل حدوثها، بل والعثور على حلول مبتكرة إبداعية.
اقرأ أيضًا: أفضل الألعاب الذهنية لتمرين العقل وتقوية الذاكرة
13- تحدى نفسك واخلق فرصا جديدة
بمجرّد أن تطوّر مهاراتك الإبداعية الأساسية، من المهمّ أن تواظب على تحدّي نفسك حتى تتمكّن من تحقيق المزيد من التقدّم.
يمكنك القيام بأي ممّا يلي:
- ابحث على الدوام عن طرق أصعب لأداء الأمور.
- جرّب أشياء جديدة على الدوام واخرج من منطقة الراحة الخاصّة بك.
- تجنّب استخدام الحلول التي لجأت إليها في الماضي لحلّ المشكلات، وجرّب حلولاً جديدة في كلّ مرّة.
وبالإضافة إلى تحدّي الذات، عليك أيضًا أن تخلق لنفسك فرصًا جديدة للإبداع والابتكار. قد يتضمّن ذلك العمل على مشاريع جديدة، أو البحث عن أدوات جديدة مختلفة تستخدمها في مشاريعك الحالية.
اقرأ أيضًا: ما هي منطقة الراحة وكيف تخرج منها | Comfort Zone؟
14- جرب تقنية القبعات الست
تنطوي تقنية القبّعات الستّ أو الـ Six Hats Technique على النظر إلى مشكلة معيّنة من 6 وجهات نظر مختلفة. بهذه الطريقة ستتمكّن من العثور على أفكار إبداعية أكثر بكثير ممّا سيكون عليه الحال لو أنّك اكتفيت بالنظر للمشكلة أو الموقف من زاوية واحدة فقط.
في هذه التقنية، سيكون لديك 6 قبّعات بألوان مختلفة، وكلّ منها تمثّل طريقة تفكير معيّنة مختلفة، كالتالي:
- القبّعة السوداء: استخدم وجهة النظر السلبية. ما هي جوانب الحلّ التي لن تجدي نفعًا.
- القبّعة الزرقاء: فكّر على نطاق أوسع. ما هو الحلّ العام الأمثل برأيك.
- القبّعة الخضراء: فكّر بطريقة إبداعية: ما هي الأفكار البديلة التي يمكن أن تكون حلّا لمشكلتك؟
- القبّعة الحمراء: فكّر بعواطفك: ما الذي تُمليه عليك مشاعرك؟
- القبّعة البيضاء: فكّر في الموقف أو المشكلة بحيادية: ما هي الحقائق التي تمتلكها أمامك؟
- القبّعة الصفراء: فكّر بإيجابية: ما هي جوانب الحلّ التي تعتقد أنّها ستكون مجدية في تسوية الموقف وحلّه.
اقرأ أيضًا: مهارات اتخاذ القرار: كيف تصنع مستقبلك من خلال قراراتك؟
15- ابحث عن مصادر الإلهام
لا تتوقّع أن يأتيك الإبداع من حيث لا تدري، لأن ذلك لن يحدث. بدلاً من ذلك، ابحث دومًا عن مصادر جديدة للإلهام، والتي تمنحك أفكارًا متجدّدة وتحفّزك للبحث عن إجابات أخرى للأسئلة المطروحة أمامك.
اقرأ كتابًا، أو زُر متحفًا...قم بجولة في أحضان الطبيعة أو اُدخل في حوار عميق مع أحد أصدقائك.
ببساطة ابذل قصارى جهدك لتضع نفسك في المواقف والتجارب التي تلهمك وتحثّك على التفكير بطريقة مختلفة.
اقرأ أيضًا: هل تحتاج إلى بعض الإيجابية؟ إليك 9 قصص قصيرة ملهمة
16- فكر في احتمالات بديلة
حينما تواجه مشكلة ما، أو تتعرّض لموقف معيّن، اطرح على نفسك أسئلة تبدأ بـ "ماذا لو...؟". وذلك كي تفكّر في مختلف الاحتمالات الممكنة.
لو أخذت قرارًا معيّنا لحلّ هذه المشكلة، فما الذي سيحدث؟ وكيف ستكون النتيجة؟
عند النظر لهذه الاحتمالات البديلة مسبقًا، سيكون في وسعك العثور على حلول إبداعية على الدوام لمختلف المشاكل التي تواجهك.
17- جرب تقنية الكرة الثلجية
هل سبق لك أن لاحظت كيف أنّ فكرة رائعة قد تخطر ببالك، عادة ما تقودك إلى أفكار مميزة أخرى؟ ثمّ تقودك هذه الفكرة إلى أفكار رائعة أيضًا، وهكذا حتى تجد نفسك غارقًا في بحر من الأفكار المذهلة!
هذه هي تقنية الكرة الثلجية، التي تبدأ بفكرة واحدة صغيرة ثمّ تكبر شيئًا فشيئًا، تمامًا كما يزداد حجم كرة الثلج المتدحرجة من أعلى تلّ أو جبل.
بمجرّد أن تدخل في مرحلة الوفرة في الأفكار الإبداعية، احرص دومًا على كتابتها والاحتفاظ بها جانبًا حتى وإن بدت لك غير مناسبة لحلّ الموقف أو المشكلة الحالية التي تواجهها.
ستكون مفيدة لك لمشاريعَ مستقبلية حتما!
كانت هذه قائمة بأفضل الطرق البسيطة التي تساعدك على تطوير طاقاتك والمهارات الإبداعية. فأيّها تفضّل؟ وأيّها تعتقد أنّه الأنسب لك؟
شاركنا رأيك من خلال التعليقات على صفحتنا على الفيسبوك، ولا تتردّد في التسجيل في موقعنا والاطلاع على عدد هائل من المقالات التحفيزية، ومقالات تطوير الذات.
المصدر: verywellmind
اقرأ أيضًا:14 طريقة سهلة تحطم ثقتك بنفسك دون أن تشعر
اقرأ أيضًا:7 طرق لتكون سعيدا حتى في أصعب الظروف
اقرأ أيضًا: 9 أنواع من مصاصي الدماء العاطفيين الذين يجب أن تبتعد عنهم