12 صفة تجذب بها مدير التوظيف، تعليمك ليس منها!
هل تعلم ما هو الأمر المثير للضحك في عملية التوظيف؟ إنّك تقرأ إعلان الوظيفة، ويُخيّل إليك أن أرباب العمل يبحثون عن نوع محدّد من الخبرة، وأنهم صارمون للغاية فيما يتعلّق بمؤهلاتك الأكاديمية والعلمية، فهذا كلّ ما تراه في الوصف الوظيفي: قائمة طويلة ممتدة من المؤهلات المطلوبة وسنوات الخبرة العديدة، والشهادات التقنية الغريبة!
لكن، وبمجرّد أن تصل إلى مرحلة المقابلة الوظيفية، تختلف الأمور تمامًا، فأرباب العمل يبحثون في المتقدّمين عن صفات لم تُذكر في الوصف الوظيفي. إنهم يرغبون في مقابلة أشخاص مسؤولين قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وسوف تتمكّن من إظهار هذه الصفات ليس فقط من خلال إجاباتك عن الأسئلة التي تُطرح عليك، بل ومن خلال أسئلتك التي تطرحُها أنت على مدير التوظيف.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد أن تعرفه عن المقابلات الوظيفية
في مقال اليوم، جمعنا لكم قائمة بأهم الصفات الشخصية التي تجذب بها مدير التوظيف، والتي لا يعدّ التعليم واحدًا منها.
1- القدرة على فهم دربك الخاص
لكلّ واحد منّا درب خاص يسير عليه منذ ولادته وحتى مماته. فهل يمكنك أن تحكي قصّتك الخاصة بطريقة تظهر للشخص الذي أمامك كيف اتبعت هواية أو شغفًا ما وكيف سرت في طريقك لتصل إلى المكان الذي تقف فيه اليوم؟ هل يمكنك الحديث عن الدرب الذي ترغب في السير فيه مستقبلاً؟
قدرتك على فعل ذلك تعدّ ميزة قيّمة يوليها أرباب العمل اهتمامًا كبيرًا، لأنها تظهر مدى التزامك ونضوجك الفكري.
اقرأ أيضًا: ما هو الشغف وكيف احدد شغفي
2- معرفة ما تريد بالضبط في مسيرتك المهنية
يبحث مدراء التوظيف عن المتقدّمين الموجّهين ذاتيًا، وإليك ما يعنيه ذلك بالضبط:
إنهم يبحثون عن أشخاص يعلمون تمامًا ما يريدونه، ويعملون جدّ للحصول عليه ربما تسأل نفسك: "هل أستطيع أن أقول في مقابلة العمل أني أرغب في افتتاح شركة خاصة بي يومًا ما، وأني بحاجة لتعلّم كلّ ما يتعلّق بقطاع الأعمال قبل فعل ذلك؟ هل أستطيع أن أخبر مدير التوظيف أنّي أريد أن أكون رياديًا في المستقبل؟"
والجواب هو: بالطبع يمكنك ذلك! سيقدّر مدراء التوظيف طموحك هذا فدافعك هذا أفضل بلا شكّ من شخص تقدّم للوظيفة من أجل الحصول على عمل يضمن له دخلاً في نهاية الشهر وحسب! تذكّر دومًا: يحبّ أرباب العمل توظيف من يمتلكون أهدافًا ويسعون بجدّ لتحقيقها.
قم بتجربة اختبار تحليل الشخصية وتحديد التخصص الجامعي على موقع فرصة.
3- القدرة على الحديث عن نجاحاتك في العمل والحياة
إن سألك أحدهم أو طلب منك إخباره بقصّة حول موقف شعرت فيه بالانتصار، فأي الأفكار تتبادر إلى ذهنك؟ هل تملك القدرة للحديث عن نجاحاتك وإنجازاتك بشكل صحيح خالٍ من الغرور والعجرفة؟
ليس من الضروري أن تكون قد فزت بالألعاب الأولمبية أو تسلّقت قمم الهمالايا، يمكنك فقط أن تتحدّث عن موقف حصل معك في العمل وتمكّنت فيه من معالجة مشكلة ما، أو ساعدت زملائك لإتمام مهمّة مستعجلة.
4- الإلمام بنقاط قوّتك
يبحث مدراء التوظيف عن مرشّحين يعرفون تمامًا نقاط قوّتهم، ويمكنهم التحدّث عنها بثقة. أن تقول مثلاً: "أنا أحسن العمل على برمجية Powerpoint" ليس كافيًا، فربما لست صادقًا!
بدلاً من ذلك، يمكنك أن تقول: "أحبّ العمل على برمجية Powerpoint، وأحب مساعدة الآخرين على تعلّمها ومعرفة خفايا استخدامها مثل كذا وكذا…"
الفرق بين الجملتين واضح، ففي الجملة الثانية تتضح قدرة المتحدّث على التعبير عن نقاط قوّته ومهاراته المميزة التي يمكن أن تضيف قيمة للشركة.
5- التفكير المستقل
هنالك بالطبع بعض المدراء الذين لا يرغبون في توظيف أصحاب التفكير المستقلّ، لكن لم قد تضيّع وقتك في العمل لدى شخص مثل هذا؟!
المدراء الحقيقيون والناجحون يرغبون في توظيف أشخاص يمتلكون أفكارهم الإبداعية الخاصّة. إنهم يبحثون عن موظفين أذكياء يساعدونهم في عملية العصف الذهني، فلِمَ لا تكون أنت هذا الشخص؟
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفكير النقدي
6- البراعة في حل المشكلات
لا شكّ أنّك قد حللت الكثير من المشكلات في حياتك، فالكلّ قد فعل...في الواقع، هل تعلم أنّ الطفل الصغير، وقبل أن يدخل إلى الحضانة، يكون قد أجرى ما يزيد على 50 ألف تجربة فيزيائية! (مستخدمًا الماء والطين وطعام الحيوانات في الغالب). احرص على أن تركّز على امتلاكك مهارات حل المشكلات خلال المقابلة الوظيفية. تحدّث عن موقف تمكّنت فيه من تحسين عملية معيّنة في وظيفتك السابقة. أو فكرة خرجت بها لإتمام مهمّة ما. مدراء العمل يحبّون وينجذبون لأولئك الذين يمتلكون هذه المهارة وينفذّونها في الحياة العملية.
اعرف المزيد حول مهارات حل المشكلات وكيفية تطويرها.
7- الطموح
أن تمتلك طموحًا يعني أنّك وضعت هدفًا نصب عينيك، وأنك تسعى لتكون أقوى وأذكى وأنجح خلال حياتك. قد يشير الطموح إلى رغبتك في تسلق السلّم الوظيفي في الشركة، أو إنشاء مشروعك الخاص، أو الانطلاق للعمل في مجال جديد مختلف تمامًا عمّا تقوم به الآن.
يحبّ مدراء التوظيف رؤيتك وأنت تتحدّث عن طموحك، فهذه الصفة تجذب اهتمامهم كثيرًا وتزيد من فرصك للحصول على الوظيفة.
8- روح المبادرة
الموظف الذي يمتلك روح المبادرة لا ينتظر أن يخبره أحد بما يتوجّب عليه القيام به. فهو يندفع للتنفيذ فورًا في حال وجد طريقة يساعد بها زملائه في العمل. إحدى الطرق التي تُظهر بها هذا الأمر تكمن في طرح الأسئلة على مدير التوظيف خلال المقابلة الوظيفية (وهو أمر لا يقوم به الكثيرون للأسف).
إن أردت أن تجذب اهتمام مدير التوظيف، لا تتردّد في طرح الأسئلة حول الوظيفة التي تتقدّم إليها. أظهر له أنّك تفكّر في هذا المنصب، وترغب في معرفة المزيد حوله.
اقرأ أيضًا: كيف أنمي حس المبادرة لأصبح قياديا ناجحا؟
9- الرغبة في تعلّم أمور جديدة
لاشكّ أنّه قد سبق لك العمل مع شخص يكره تعلّم شيء جديد، حيث تسمعه يتململ ويتأفف في كلّ مرّة يتوجّب عليه فيه اكتساب مهارة جديدة. أو ربما تكون أنت أحد هؤلاء الأشخاص، وفي حال كنت كذلك، فأنت تفوّت على نفسك الكثير في واقع الأمر.
لا شيء أفضل وأهمّ من امتلاك قابلية كبيرة لتعلّم كلّ ما هو جديد، ففي كلّ مرة تكتسب فيها مهارة جديدة، أو تغيّر فيها طريقة أدائك لعملك إلى منهجية أسهل وأكثر كفاءة، فأنت تطوّر من نفسك وتوسّع من آفاقك.
مدراء التوظيف يدركون أهمية هذا الأمر ويركّزون عليه كثيرًا خلال مرحلة المقابلة الوظيفية. فاحرص على إظهار ذلك واكتساب هذه المهارة المهمّة.
اقرأ أيضًا: التعلم الذاتي: مهارة لابد من اكتسابها لمواكبة تطورات العصر
10- القدرة على وضع الأهداف
إن كنت ممّن يحبّون وضع الأهداف ومن ثمّ العمل على تحقيقها، فاحرص إذن على توضيح ذلك خلال المقابلة الوظيفية. تحدّث عن تجربتك الخاصة في تحقيق هدف معيّن، مثلاً: الحصول على 100 قارئ لمدوّنتك على الإنترنت. ماذا فعلت لتحقق هدفك هذا؟ وما هي الخطوات التي اتبعتها.
يهتمّ مدراء التوظيف برؤية هذا الجانب من المتقدّمين للعمل، فالقدرة على وضع الأهداف الصحيحة الذكية تعتبر ميزة مهمّة، على الرغم من أنّها لا ترتبط على الإطلاق بخلفيتك الأكاديمية أو شهاداتك الجامعية.
11- مهارات العمل ضمن الفريق
سيخبرك كلّ مدير تتقدّم للعمل في شركته عن مدى أهمية العمل الجماعي، ودوره في تحقيق التطوّر والنمو للشركة. كن دومًا مستعدًّا للإجابة عن سؤال من هذا القبيل: "حدّثنا عن أدائك ضمن الفريق". احرص على أن يكون ردّك عبارة عن قصة (حقيقية) ومثيرة للاهتمام حول مشكلة واجهتك في العمل وتطلّب حلّها مجهودًا جماعيًا. تحدّث عن نجاح فريقك في تجاوز هذه المشكلة. فمُدراء التوظيف ينجذبون للأشخاص القادرين على التأقلم مع زملائهم والعمل معهم بإيجابية وكفاءة.
12- امتلاك حس المسؤولية
أخيرًا، فمُدراء التوظيف يرغبون في العثور على أشخاص قادرين على تحمّل مسؤولية أفعالهم وأقوالهم ومسؤولية المواقف التي يوضعون فيها. فلا تتردّد إذن من ذكر المسؤوليات التي استلمتها خلال وظيفتك السابقة، أو أثناء مرحلة الدراسة في الجامعة أو التدريب العملي.
لا تخجل أيضًا من التحدّث عن الخبرات غير المرتبطة بسوق العمل، فمجالسة الأطفال مثلاً تدلّ على حسّ عالٍ بالمسؤولية نتيجة لما تتطلّبه العناية بهم من تفرّغ واهتمام. وكذلك الحال مع العديد من المواقف الحياتية الأخرى.
اقرأ أيضًا: كيف أنمي حس المسؤولية؟
ممّا سبق، يتضح لنا أنّه وعلى الرغم من أهمية الخلفية الأكاديمية القوية والخبرة ذات العلاقة بمجال الوظيفة، إلاّ أنّ هذه الأمور ستوصلك إلى مرحلة المقابلة الوظيفية فقط، وما لم تعزّز مؤهلاتك هذه بالمهارات المناسبة والصفات الشخصية المهمّة، فلن تستطيع الحصول على وظيفة أحلامك.
احرص دومًا على الموازنة بين صفاتك الشخصية وبين مؤهلاتك الأكاديمية، لتضمن جذب اهتمام مدراء التوظيف خلال مرحلة المقابلة الوظيفية. ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، لا تتردّدوا في قراءة مقالنا حول أهمّ المهارات الوظيفية التي يبحث عنها أصحاب الشركات في السيرة الذاتية على منصّة تعلّم.
المصدر: forbes، transparency.kununu
اقرأ أيضًا: 10 مهارات تضمن لك الحصول على وظيفة المستقبل
اقرأ أيضًا: ما هي المهارات التي يجب أن يمتلكها الموظف الناجح؟