12 طريقة فعالة كي تخصص وقتا للقراءة
تعتبر القراءة واحدة من أعظم متع الحياة، حيث أنّ تخصيص بعض الوقت للقراءة يسهم بشكل كبير في زيادة قدرتك على التركيز وإثراء حصيلتك من المعاني والمفردات بالإضافة إلى تزوديك بخبرات جديدة من خلال الشخصيات المختلفة التي تلتقيها أثناء عملية القراءة. سواءً كنت تفضّل الكتب الواقعية، السير الذاتية، كتب الغموض أو الأدب الكلاسيكي فليس من الصعب أبدًا أن تجد كتابًا جيّدًا وتغوص فيه متناسيا ما يدور من حولك.
لكن في يومنا هذا ومع تزايد مشاغلنا، أصبح من الصعب على الكثيرين إيجاد وقت مناسب للقراءة، حيث احتلت وسائل التواصل الاجتماعي والسينما والتلفزيون المراتب الأولى في قائمة أولوياتنا وتراجعت الكتب إلى آخر هذه القائمة أو ربما شطبت منها تمامًا.
إن كنت ممّن يحبون القراءة ولكنك تعجز عن إيجاد الوقت المناسب لذلك، فعليك في هذه الحالة أن تصنع بيديك الوقت للقيام بهذا النشاط، وإليك فيما يلي بعض الطرق والنصائح التي تساعدك على القيام بذلك.
1- اقرأ صباحًا أو قبل الخلود إلى النوم
إن كنت تعجز عن إيجاد الوقت المناسب للقراءة خلال النهار، فما عليك سوى أن تقرأ قبل أن تبدأ يومك. اضبط منبّهك للاستيقاظ أبكر بنصف ساعة من المعتاد، وابدأ يومك بالقراءة. أمّا إذا كنت ممّن يحتاجون للاسترخاء قبل النوم، فكتاب جيّد هو كلّ ما تحتاج إليه.
2- لا تغادر منزلك دون مادة للقراءة
احتفظ دومًا بكتاب، جريدة، مجلّة أو أيّ مادة للقراءة في حقيبتك، فأنت لا تعلم متى قد تجد بضعة دقائق خلال نهارك لتستغلّها في القراءة. ومع الهواتف المحمولة والتطبيقات الذكية بوسعك أن تقرأ على الدوام وفي أيّ مكان على هاتفك.
3- استغلّ الوقت الضائع من يومك في القراءة
ويقصد بالوقت الضائع من اليوم، تلك الفترات التي لا يمكنك أن تكون فيها منتجًا حقًا، كالوقت الذي تقضيه في انتظار الباص أو القطار، أو الوقت الذي تستغرقه للوصول إلى عملك أو منزلك، إن لم تكن أنت من يقود السيارة ذهابًا و إيابًا، استغلّ وقتك حينها في القراءة بدلاً من تضييعه في تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي. إنّها طريقة ذكيّة للاستفادة من الوقت الضائع بما يعود عليك بالنفع والفائدة.
4- ابدأ بخطوات صغيرة
لعلّ أحد أهم الأسباب التي تدفع الكثيرين للعزوف عن القراءة هو ما يواجهونه من صعوبة في الالتزام بهذا الأمر. لذا عليك أن تبدأ بخطوات بسيطة، اقرأ العناوين الرئيسية في الجرائد، أو مقالاً واحدًا كلّ يوم، ابدأ بقراءة فصل واحد فقط من كتاب يثير اهتمامك، وتذكّر أنّك لست بحاجة لأن تنهي تلك الرواية إلى النهاية، فالأمر ليس واجبًا مدرسيًا وإنّما نشاطًا جانبيًا للمتعة والفائدة. ما عليك سوى أن تبدأ، حتى لو بقراءة صفحات قليلة كلّ يوم. ومع المثابرة والاستمرار ستصبح أكثر قدرة على الالتزام بالقراءة، بل ستصبح بعد بعض الوقت روتينًا يوميًا لا غنى لك عنه.
5- ابحث عن كتب تثير اهتمامك
ابدأ بقراءة الكتب التي تشعل حماسك وتستمتع بها. إن كنت تحبّ الروايات البوليسية فذلك رائع، اقرأ منها الكثير. إن كنت تفضّل كتب الأعمال والسير الذاتية، فاحرص على قرائتها بشكل مستمر. باختصار ستكون أكثر قدرة على تخصيص وقت لقراءة الكتب التي تمتعك من إيجاد وقت لقراءة كتب مملة لا تثير اهتمامك.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم 5 كتب قرأها بيل غيتس
اقرأ أيضًا: الشغف...ماهو؟ وكيف أتعرف على شغفي
اقرأ أيضًا: 7 علامات تدل على انك لست مشغولا كما تدعي!
6- ضع أهدافًا للقراءة
حدّد أهدافًا يومية أو أسبوعية أو حتى شهرية أو سنوية للقراءة، كأنّ تحدّد وقتًا معيّنًا تقضيه في القراءة كلّ يوم أو عدد صفحات معّينًا. يمكنك أيضًا تحديد عدد الكتب التي ترغب في قراءتها كلّ شهر أو خلال السنة، فكلّما وضعت أهدافًا لنفسك كنت أكثر قدرة على الالتزام وتحقيق نتائج ملموسة.
7- سجّل في نادٍ للقراءة
عندما تجد نفسك جزءًا من مجموعة لها نفس اهتماماتك ستصبح أكثر حماسًا وتحفّزًا للاستمرار فيما تفعله، لذا لا تتردّد في أن تسجّل في نادٍ للقراءة أو أن تنشئ واحدًا مع أصدقائك وزملائك في العمل، واحرص على ترتيب أو حضور لقاءات دورية لهذا النادي للحديث عن الكتب التي قرأتها والتعرّف على ما قرأه الآخرون، سيبهرك أثر هذا الأمر على دافعيتك وشغفك للقراءة.
8- استبدل الأفلام والمسلسلات بالكتب
يجد الكثيرون متعة لا تضاهى في مشاهدة برامجهم المفضّلة على التلفاز مع نهاية النهار، ومع ظهور مواقع الأفلام والمسلسلات على الإنترنت، أصبح بإمكان الواحد منّا أن يشاهد مسلسلاً كاملاً خلال بضع ساعات فقط!
يمكنك الاحتفاظ بهذه المتعة ولكن تستطيع أيضًا أن تضاعفها بقضاء جزء من الوقت الذي تقضيه في مشاهدة هذه البرامج في القراءة. بدلاً من مشاهدة 4 حلقات من مسلسلك المفضل يوميًا، يمكنك مشاهدة حلقتين فقط وقضاء باقي الوقت في القراءة، وبهذه الطريقة ستحصل على المتعة من كلا العالمين، عالم القراءة وعالم الأفلام والمسلسلات.
9- خصّص وقتًا للقراءة في جدول أعمالك
عندما تخصّص بعض الوقت للقراءة في جدول أعمالك أثناء التخطيط لأسبوعك المقبل، ستلتزم على الأرجح بذلك حقًا، بدلاً من التفكير في القراءة على أنها نشاط جانبي أثناء أوقات الفراغ، اجعل منها مهمّة كباقي المهام المدوّنة في مفكّرتك. احرص على أن تخصّص وقتًا لنفسك تقضيه بمفردك، وتذكّر أنّ القراءة طريقة رائعة لقضاء هذا الوقت والاستمتاع به كما يجب.
10- ذكّر نفسك بضرورة القراءة
إذا لم تكن القراءة عادة في حياتك، فأنت على الأرجح ستنسى أمرها في خضّم جدول أعمالك الممتلئ، لذا احرص على تذكير نفسك بها تمامًا كما تذكّر نفسك بضرورة حضور اجتماع معيّن أو تسليم عملك في وقت محدّد. يمكن أن تضع تذكيرًا على هاتفك المحمول أو جهاز حاسوبك وهكذا إلى أن تصبح القراءة جزءًا أساسيًا من يومك لا يمكنك التخلّي عنه.
11- اقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد
يفضّل البعض قراءة كتاب واحد في فترة ما، ثم الانتقال إلى كتاب آخر بعد إنهائه وهكذا، في حين يميل البعض الآخر لقراءة أكثر من كتاب نفس الوقت وهي طريقة أكثر فاعلية. حيث أن بعض الكتب مناسبة لأن تُقرأ ليلاً قبل الخلود إلى النوم كالرويات مثلاً، في حين أنّ كتبًا أخرى كالكتب التحليلية أو السير الذاتية أنسب للقراءة خلال ساعات الصباح.
حتى لو لم تكن تجد هذا الأمر منطقيًا، فإن مجرّد قراءة أكثر من كتاب خلال الفترة نفسها سيقلّل من شعورك بالملل ويسهم في التزامك بإنهاء الكتاب حتى النهاية.
12- تدرّب على القراءة السريعة
إن كنت ترغب في قراءة قدر أكبر خلال وقت قصير، فالحلّ بسيط، عليك أن تدرّب نفسك على القراءة بشكل أسرع. هنالك العديد من التقنيات التي يمكنك من خلالها تعويد نفسك على القراءة بشكل أسرع. إذا يسعك على سبيل المثال أن تسرّع حركة عينيك أثناء القراءة من خلال استخدام مسطرة أو قلم وتمريره تحت الجمل التي تقرؤها. أو يمكنك أن تكتم أنفاسك وتحاول قراءة فقرة معيّنة خلال هذه الفترة.
أمّا في حال عجزت برغم كلّ شيء عن تخصيص بعض الوقت للقراءة، فلا تحرم نفسك من الانتفاع بما توفّره لك الكتب من معلومات قيّمة، حيث يمكنك أن تستمع إليها بدلاً من قرائتها، إذ تتوافر العديد من التطبيقات والمواقع التي تتيح لك الاستماع إلى أشهر الكتب بأكثر من لغة ومن بصوت عدّة قرّاء لتختار ما يناسبك. ومن هذه التطبيقات والمواقع، نجد: Audio books، Audiolaby وغيرها الكثير.
في النهاية، ما عليك سوى أن تتذكّر بأننا نحن البشر قادرون على تخصيص الوقت الكافي للقيام بما نراه مهمًّا بالنسبة لنا، لذا قبل أن تبدأ بالبحث عن طريقة تجد من خلالها بعض الوقت للقراءة، تأكد أوّلاً أن تجعل هذا النشاط من أولوياتك خلال اليوم، وستتفاجأ بالأفكار التي ستخطر لك لتحقيق هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: ما هي البرمجة اللغوية العصبية NLP ؟
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن خرائط العقل والتفكير وفوائدها وكيفية رسمها
اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين المهارة و الموهبة و كيف اطور كلا منهما ؟