مميزات الدراسة في المانيا وأفضل المدن الدراسية في المانيا
نبذة عن ألمانيا
تعتبر ألمانيا من أكثر دول أوروبا تعداداً للسكان على الرغم مما تعانيه من تقهقر بسبب تناقص الزيادة الطبيعية في أعداد السكان، حيث تعتبر ألمانيا بلدًا عجوزًا نظرًا لأن فئة الأعمار التي تقل عن 15 سنة تمثل حوالي 16% فقط من مجموع السكان، مما جعلت ألمانيا تستقبل أكثر من 5 ملايين مغترباً من جنسيات مختلفة من أتراك، وإيطاليين، ويوغسلاف، وسوريين.
يقدّر عدد العرب المقيمين في ألمانيا بحوالي مليون شخص، وأغلبيتهم من حاملي الشهادات الجامعية الذين هاجروا إلى ألمانيا للعمل وتحسين أوضاعهم الاقتصادية. النسبة العظمى من هؤلاء المهاجرين قد أتوا من المغرب، وتونس، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والعراق.
مميزات الدراسة في ألمانيا
في حال كنت تخطّط للدراسة في الخارج، فعلى الأرجح ستكون ألمانيا من ضمن اختياراتك. سواءً كنت ترغب بدراسة إحدى التخصصات العلمية المرموقة المعروفة بـ "STEM"، أو كنت تبحث عن فرصة للدراسة بتكاليف معقولة، فألمانيا تحقق الأمرين. فدراسة البكالوريوس مجانية في الجامعات الحكومية الألمانية، في حين أنّ الدراسات العليا متوفرة بأسعار رمزية. الأمر الذي جعل الدراسة في ألمانيا منخفضة التكاليف. التخصصات العلمية ليست الوحيدة التي تحظى باهتمام الطلاّب الدوليين، فالمساقات الإنسانية وتخصصات الإدارة والأعمال حازت على شهرة واسعة أيضًا، كما أنّ الكثير من البرامج الدراسية المطروحة في الجامعات الألمانية متوفرة باللغة الإنجليزية. ليس هذا وحسب، فالدراسة في ألمانيا ستتيح لك فرصة العيش وتجربة بلد من أكثر الدول تقدّمًا صناعيًا وتقنيًا، والاستمتاع في نفس الوقت بثقافتها المميزة وتاريخها العريق وطبيعتها الخلاّبة.
تقدّم لكم منصّة تعلّم اليوم، قائمة بأهمّ المدن في ألمانيا والتي تشكّل وجهة للطلاب من مختلف أنحاء العالم، نظرًا لما توفّره من ظروف معيشية مناسبة ومؤسسات تعليمية رائدة.
تصفح فرص الدراسة في المانيا
اقرأ أيضًا: الدراسة في السويد
أفضل المدن للدراسة في ألمانيا
يوجد في ألمانيا العديد من المدن الكبرى غير العاصمة برلين والتي يمكن أن تكون وجهات أكاديمية مميزة للطلاّب. فما هي هذه المدن، وكيف تختار المدينة المناسبة لك؟
آخن: وجهة للتخصصات العلمية والعلوم الحياتية
إذا كنت مهتمّا بدراسة الهندسة الميكانيكية، تكنولوجيا السيارات والتصنيع، أو التقنيات الطبية، فمدينة آخن قد تكون هي وجهتك. تشتهر المدينة بجامعة FH Aachen للعلوم التطبيقية المتخصّصة في الهندسة الكهربائية والميكانيكية، حيث احتلّت هذه الجامعة المرتبة الأولى في جامعات العلوم التطبيقية في ألمانيا.
برلين: مدينة ثرية بالسياسة والتاريخ والثقافة
برلين هي أكبر مدينة في ألمانيا، يزيد عدد سكّانها عن 3.5 مليون نسمة. تتركّز فيها أكبر الجامعات ومعاهد الأبحاث. ومن ضمنها جامعة "Humboldt-Universität zu Berlin" وجامعة "Freie Universität Berlin" الحاصلتان على أعلى التصنيفات الأكاديمية العالمية. إضافة إلى المعاهد والمؤسسات التعليمية، تتيح لك مدينة برلين التعرّف أكثر على التاريخ من خلال متاحفها الشهيرة مثل متحف Neues، أرشيفات باوهاوس وغيرها.
اقرأ أيضًا:الدراسة في كندا
فرانكفورت: وجهة رئيسية لتخصصات المال والأعمال
تقدّم فرانكفورت تجربة مميّزة لطلاّب الأعمال الطموحين والذي يسعون للعمل في مجالات الاقتصاد العالمي. وذلك باعتبار هذه المدينة عاصمة أوروبا الاقتصادية، ومقرّ البنك المركزي الأوروبي، وأكبر بورصات العالم.
فرايبورغ: المدينة المثالية للحياة المستدامة والدراسة بمحاذاة الطبيعة
فرايبورغ مدينة ساحرة ونابضة بالحياة تقع في جنوب غرب ألمانيا. وتشتهر بطقسها الدافئ، هذه المدينة القديمة بمبانيها التي تعود للعصور الوسطى والتي تم إعادة بنائها حديثًا، وبمرتفعاتها وطبيعتها الخلاّبة تتيح للمقيمين فيها فرصًا ممتازة للمشي والقيام بالرياضات في الهواء الطلق.فإن كنت مهتمّا بدراسة التخطيط الحضري، الاستدامة، أو علوم الطاقة الشمسية، فرايبورغ هي المكان المناسب.
هامبورغ: المدينة المثالية للمهندسين
تقع مدينة هامبورغ الساحلية شمال ألمانيا. وهي متصلة ببحر الشمال من خلال نهر إلبه، يوجد في المدينة مئات القنوات بالإضافة إلى مساحات مائية كبيرة. وتشبه إلى حدّ كبير هولندا. تعتبر المدينة وجهة مميزة ومثالية لمن يرغب في دراسة التخطيط الحضري أو الهندسة المعمارية، حيث تركّز جامعة "HafenCity University" الحديثة التي تأسست عام 2006 على الهندسة المعمارية والتنمية الحضارية بشكل رئيس.
ماربورغ: مدينة خيالية لعشّاق الفنون والأدب
تقع مدينة ماربورغ على بعد ساعة واحدة شمال فرانكفورت، وهي موطن لجامعة فيليب Philipps University of Marburg التي تعدّ أقدم المؤسسات الأكاديمية في العالم حيث تستقبل الجامعة الطلاّب منذ ما يزيد عن الخمسمئة عام. ماربورغ هي مدينة كلاسيكية تم بناؤها حول قلعة Landgrafenschloss على قمة أحد التلال، وحول كنيسة القدّيسة إليزابيث التي تعود إلى القرن 13 وتضم البلدة القديمة منازل ذات تصميمات ساحرة ستجعلك تشعر وكأنك في قلب إحدى قصص الخيال. إنّها مكان مميز للطلاّب الراغبين في تفجير طاقاتهم الإبداعية في مجالات الكتابة والفنون وأولئك الراغبين في عيش حياة جامعية هادئة.
ميونخ: مدينة العمارة الباروكية وثقافة جبال الألب
تعتبر ميونخ من المدن الودودة للغاية، وهي مكان رائع لتجربة اللهجة الألمانية البافارية الساحرة. على الرغم من كونها ثالث أكبر مدينة في ألمانيا، إلا أنها لا تزال تحتفظ بجوّ المدينة الصغيرة الكلاسيكية. تضمّ المدينة عددًا من الجامعات المصنفة عالميًا مثل جامعة ميونخ التقنية. بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الأخرى التي تقدّم برامج مميزة في مجال ريادة الأعمال باللغة الإنجليزية.
أولدنبيرغ: مدينة تاريخية ومنفذ للدّول الاسكندنافية
أولدنبيرغ هي مدينة صغيرة تقع في الشمال الغربي لألمانيا بالقرب من بريمين. وتبعد حوالي الساعة عن الحدود الهولندية. تضمّ المدينة نظام نقل قويًا للغاية وتعتبر ثقافة الدراجات الهوائية فيها شائعة. لذا حاول أن تقتني درّاجة بمجرّد وصولك إلى هناك. أمّا عن جامعتها، جامعة أولدنبيرغ، فهي تستقر في قلب المدينة، ممّا يتيح الفرصة للطلاّب ليكونوا قريبين من مختلف الأحداث والفعاليات الثقافية هناك.
تعتبر ألمانيا وجهة مميزة للدراسة في الخارج، حيث تتيح لزائريها والمغتربين فيها سهولة التأقلم مع أسلوب حياة مختلف تمامًا. ومن شمالها إلى جنوبها توفّر ألمانيا العديد من الفرص والنشاطات والمغامرات. إنّها بلد مليء بالعجائب ومكان مميز للدراسة واستكشاف ثقافة جديدة.
اقرأ أيضًا: الدراسة في بريطانيا