كيف تكون مبتكرًا وتعيش مبدعًا؟| مُلخّص البودكاست
لا شكّ أنّ الإبداع هو عنصر أساسي لتحقيق النجاح في كُلّ مناحي الحياة، فما كُنّا لنصل إلى ما نحن فيه اليوم من تكنولوجيا وتطوُّر لولا الابتكار. ولكن، هل الإبداع حِكرٌ على مجموعة مُعيّنة من الأشخاص أو بمعنى آخر هل هو هبة يتميّز بها بعض الناس دونًا عن الباقين؟
في الواقع، أثبتت الدراسات أنّ الإنسان يُولد مُبدعًا بالفطرة، ولكن هذا الإبداع قد يتعرّض للنقصان بسبب الظروف المُحيطة حتّى يتلاشى تمامًا مع الوقت ويُصبح الشّخص نمطيًّا يؤدّي دوره كما هو دون أي تجديدٍ أو ابتكار.
إذًا، لماذا ينقص الإبداع مع الوقت؟ وهل يُمكننا زيادة قدراتنا الإبداعيّة؟ وكيف نبني بيئة إبداعيّة تُساعدنا على الابتكار والاختراع؟ هذا ما يُجيب عنه باسم جفّال في هذا البودكاست.
اقرأ أيضًا: بودكاست مهارة صناعة المال | كيفية كسب المال
يبدأ باسم جفّال حديثه عن دراسة أجرتها وكالة ناسا وجدت أنّ مستوى الإبداع لدى الأطفال ينخفض مع تقدّمهم في السن، بسبب انخراطهم في النظام التعليمي الذي قد يكون سببًا في قتل الإبداع. ويتحدَّث بعد ذلك عن أهمّية الإبداع والابتكار كمهارة مطلوبة للأفراد والشركات، وكيف يمكن تطويرها من خلال التعليم والبيئة الإبداعيّة.
ففي عالم اليوم سريع الخطى، لا يُمثِّل الوصول إلى المعلومات تحدّيًا، لكنّ التحدي الأكبر هو المرونة والقدرة على التفكير بشكلٍ مُختلف لحل المشكلات وإيجاد طرق جديدة وفعّالة للعمل. كما يقترح أيضًا أنّ المدارس بحاجة إلى التركيز على مهارات حل مشكلات العالم الحقيقي والنتائج الملموسة بدلًا من الإجابات المٌباشرة والحفظ عن ظهر قلب.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: مهارة الذكاء الاصطناعي
يستعرض باسم جفّال بعد ذلك بعض التمارين والتقنيات المُختلفة لزيادة الإبداع. التمرين الأول الذي يوصي به هو تدوين الأفكار الإبداعيّة في دفتر ملاحظات أو على الهاتف، وهو ما يُسمّيه "دفتر الأفكار"، حيث يقترح تدوين عشر أفكار جديدة كل يوم - بغض النظر عن جدواها أو فائدتها - بهدف تدريب العضلات الإبداعيّة. التمرين الثاني الذي يوصي به هو تمرين "الثلاثين دائرة"، حيث يرسم الشخص ثلاثين شكلاً بداخل ثلاثين دائرة، كلٌّ منها بأشكالٍ مُختلفة، خلال ثلاث دقائق. وأخيرًا، يدعو باسم إلى تنمية حس الاستكشاف والفضول لأنّه يُحفّز التفكير الإبداعي، حيث يُشجّع المُستمعين على كتابة ثلاثة استكشافات جديدة يوميًّا لزيادة مدى انتباههم ومُلاحظة الأنماط والأشياء المُتكرّرة.
بعد ذلك، يُناقش باسم جفّال أهمية بناء ثقافة الابتكار في الشركات، حيث يرى أنّ الابتكار يستغرق وقتًا طويلًا ليتطوَّر ويتطلّب بيئة وثقافة داعمة تُشجِّع على التجريب والتعلّم والفشل. ويُقدّم شركة Amazon Prime كمثال على التجارب الناجحة التي تبنّت ثقافة الابتكار وكانت مُنفتحة على كل الأفكار الجديدة.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: ما هو مفتاح النجاح؟
يُناقش باسم بعد ذلك أهميّة الوعي بالقرارات الَّتي نتّخذها ويُوضّح أهميّة التَّحقّق من أفكارنا الإبداعيّة قبل اتّخاذ القرار بناءً عليها فقط، حيث يجب التركيز على استخدام الحقائق والبيانات في عملية صنع القرار وليس الاعتماد على روح الابتكار والإبداع فقط. ويتضح ذلك من خلال مثال شركة تويوتا ومشروعها للسيارات الكهربائية، الذي فشل بسبب عدم وجود أدلّة تدعم فكرة رغبة الناس في شراء السيارات الكهربائية في ذلك الوقت.
بعد ذلك يتطرّق باسم جفّال إلى أنّ الفشل هو خطوة لا بدّ منها في طريق الابتكار، ويُؤكّد أنّه من الطبيعي أن نفشل مرات عديدة قبل تحقيق النجاح، حيث يستخدم (طوني فاضل) - مخترع جهاز iPod - كمثال لتوضيح هذه النقطة. عمل طوني فاضل في شركات كبيرة وقام بتصنيع العديد من الأجهزة قبل أن يُحقّق النجاح مع جهاز iPod، وقد طرح فكرته ثمانين مرّة لكنّها رُفضت ثمانين مرة قبل أن تقبلها شركة آبل في النهاية.
اقرأ أيضًا: بودكاست فنجان: الصحة النفسية في بيئة العمل
ويختتم باسم جفّال حديثه بالتأكيد على أهميّة الإيمان بالهدف وتقبّل فكرة أنّ طريق الابتكار سيكون طويلًا وشاقًّا، كما يُؤكّد على أهميّة إحاطة نفسك بالأشخاص الذين يشاركونك نفس هذا الإيمان.
احترف البودكاست في أيّ وقت ومكان! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست