كيف تضع استراتيجية محتوى ناجحة؟
إن كنت ترغب في تحقيق النجاح في عالم الإنترنت وكتابة المحتوى، فلابدّ لك من امتلاك استراتيجية محتوى قويّة. حيث تعتبر خريطة طريق لك تقودك إلى هدفك، ومن دونها ستضيع وتضلّ.
كيف يمكنك أن تضع استراتيجية محتوى ناجحة إذن؟
سنتعرّف في مقال اليوم على خطوات وضع استراتيجية المحتوى أو الـ Content Strategy، وضمان بنائها بشكل قوي يحقق لموقعك الزيارات والمشاهدات التي تطمح إليها.
لكي تضمن فهمًا كاملاً لكيفية وضع استراتيجية المحتوى، إقرأ مقالنا: ما هي استراتيجية كتابة المحتوى؟ على منصّة تعلّم.
الخطوة الأولى: حدّد هدفك
لا تستطيع بطبيعة الحال أن تضع مسارًا لنفسك على الخريطة إن لم تكن تعلم أين ستذهب. لهذا يجب أن يكون لكلّ جزءٍ من استراتيجية المحتوى هدف محدّد. مثلاً:
- اكتساب روابط خلفية Backlinks من مواقع ويب أخرى أو حسابات تواصل اجتماعي، للحصول على حركة مرور أكبر.
- تحقيق مراتب عالية في نتائج البحث على محرّكات البحث مثل جوجل أو على يوتيوب.
- تعليم وإثراء خبرة عملائك وجمهورك من خلال ما تقدّمه من محتوى.
- نقل المتصفحين أو قرّاء المحتوى إلى المرحلة التالية في عملية البيع، وحثّهم على اتخاذ اجراء معيّن (التسجيل في قائمة البريد الخاصّة بك، أو شراء منتجاتك).
- نقل التفاعل على منصّات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، انستغرام...الخ) إلى موقع الويب الخاصّ بك.
عليك إذن، وقبل البدء بوضع استراتيجية المحتوى أن تضع مجموعة من الأهداف الواضحة التي تسعى لتحقيقها، ولابدّ أن تكون أهدافًا ذكية خاضعة إلى قاعدة SMART. أيّ أن تكون:
- محدّدة Specific.
- قابلة للقياس Measurable.
- واقعية Attainable.
ذات علاقة بما تريد تحقيقه في النهاية Relevant. - محدّدة بفترة زمنية واضحة Time-bound.
إليك فيما يلي مثالاً على هدف ذكي لاستراتيجية المحتوى:
- محدّد: زيادة حركة مرور الويب إلى موقع إلكتروني معيّن، من خلال رفع معدّل نشر المحتوى من مرتين إلى خمس مرات أسبوعيًا.
- قابل للقياس: الهدف هو زيادة حركة مرور الويب Web Traffic بنسبة 12%.
- واقعي: بالإمكان تحقيق هذا الهدف، نظرًا لأنه قد سبق أن تمّ زيادة حركة مرور الويب بنسبة 6% من خلال رفع عدد المنشورات إلى اثنين بدلاً من واحد.
- ذو علاقة بالهدف الأكبر: ستسهم زيادة حركة المرور في رفع الوعي لدى الجمهور حول الموقع (العلامة التجارية)، وبالتالي زيادة المبيعات.
- محدّد بفترة زمنية: يجب تحقيق هذا الهدف مع نهاية الشهر.
هدف ذكي: مع نهاية الشهر، سيتمّ زيادة حركة مرور الويب بنسبة 12%، من خلال رفع عدد المنشورات من اثنين إلى خمس منشورات أسبوعيًا.
حتى تستطيع وضع أهداف ذكية كما هو موضّح أعلاه، اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
- كيف سيسهم هذا الهدف في تحقيق أهداف التسويق العامّة؟
- هل هذا الهدف هو الطريقة الأمثل للحصول على النتيجة المطلوبة التي أريدها؟
- هل أمتلك المصادر اللازمة (من تمويل وكفاءات) لتحقيق هذا الهدف؟
بمجرّد أن تجيب عن هذه الأسئلة وتحدّد هدفك، حان الوقت لتنطلق إلى الخطوة التالية!
اقرأ أيضًا: 7 نصائح لتصبح كاتب محتوى ناجح
الخطوة الثانية: حدّد جمهورك المستهدف
ما الذي يعنيه "الجمهور المستهدف" بالضبط؟
باختصار، يُقصد بالجمهور المستهدف: مجموعة من الأشخاص الذين يُرجَّحُ أنّهم سيتفاعلون إيجابيًا مع المحتوى الذي تقدّمه. لذا من المهمّ أن يكون لكلّ محتوى تنتجه جمهور خاص تستهدفه.
يقول رجل الأعمال بيتر دراكر في هذا الشأن: "الهدف من التسويق هو فهم العميل جيّدًا، بحيث يناسبه المنتج أو الخدمة التي تعرضها تمامًا ويبيع نفسه بنفسه!"
ما هي أهمية تحديد الجمهور المستهدف؟
عندما تحدّد جمهورك، سيصبح من السهل عليك إنتاج محتوى يجذب اهتمامهم، ويتناسب مع احتياجاتهم ومشاعرهم. وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز علامتك التجارية، وزيادة نسبة الإحالة Conversion Rate لشراء المنتج أو الخدمة التي تقدّمها.
كيف أحدّد الجمهور المستهدف؟
الخطوة الأولى لتحديد جمهورك المستهدف، هي ببناء شخصية المُشتري أو الـ Buyer Persona، والتي تتضمن جميع المعلومات الديموغرافية والنفسية المتعلّقة بالعميل المحتمل، مثل اهتماماته، اعتراضاته، طريقته في اتخاذ القرارات والجوانب التي يعتبرها ذات قيمة في المنتجات.
وهنا، قد تسأل نفسك: كيف أستطيع الحصول على مثل هذه المعلومات؟
الأمر ليس صعبًا ولا مستحيلاً، إن كنت تملك قاعدة جماهيرية في الأصل، يمكنك ببساطة تحليلها ودراستها لاستخراج هذه المعلومات. وإن لم تكن تفعل، ابدأ بتحليل قاعدة عملاء المنافس الأقرب لك في السوق.
اطرح أسئلة حولهم مثل:
- أين يعيشون؟
- ما هي أعمارهم؟
- هل هم ذكور أم إناث؟
- ما هي اهتماماتهم؟
- ما الذي يتابعونه على شبكة الإنترنت؟
- ما هو مستواهم التعليمي؟
- ما هي طبيعة الوظائف التي يشغلونها؟
- ما هو مستوى دخلهم؟
- ما الذي يحفّزهم لشراء منتج معيّن؟
- ما الذي يقلقهم على وجه الخصوص عند شراء منتج أو خدمة معيّنة؟
ما إن تنجح في تحديد جمهورك، سيصبح بمقدورك الانتقال إلى الخطوة التالية.
الخطوة الثالثة: طوّر مواضيع محتوى فعّالة
يجب أن يحدّد جمهورك طبيعة المحتوى الذي تنتجه.
وبعبارة أبسط، إن كنت تريد الحصول على حركة ويب أكبر من محرّكات البحث، أو زيادة التفاعل على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصّة بك، عليك أن تقدّم محتوى ينال إعجاب جمهورك.
كيف تفعل ذلك؟!
حسنًا، كلّ ما عليك فعله، هو معرفة طبيعة المحتوى الذي يبحث عنه جمهورك ويتفاعل معه في الوقت الحاضر. حيث يمكنك ذلك من خلال الاستعانة بمختلف أدوات إدارة المحتوى وتحسين محرّكات البحث، مثل:
- Google Keyword Planner
- Ahrefs
- SEMRush
هذا بالإضافة إلى العديد من اللواحق Extensions التي يمكنك إضافتها إلى متصفّح الإنترنت مثل Keywords Everywhere.
كيف أستفيد من هذه المعلومات في تحديد مواضيع المحتوى؟
لنتعرّف من خلال الخطوات التالية على كيفية البحث عن الكلمات المفتاحية والاستفادة منها في تحديد مواضيع المحتوى.
اقرأ أيضًا: 9 طرق للعثور على أفكار جديدة من أجل مدونتك
1-استخدم أدوات تحليل الكلمات المفتاحية المناسبة
اختر الأداة المناسبة التي تريدها لتحليل والعثور على الكلمات المفتاحية مثل: SEMRush أو Google Keyword Planner، والتي ستعرض لك معلومات حول أيّ كلمة مفتاحية تستخدمها عند البحث على الإنترنت.
أهمّ هذه المعلومات هو الـ Keyword Volume، أو "حجم الكلمات البحثية" باللغة العربية، الذي يعبّر عن عدد مرات استخدام كلمة معيّنة في البحث على شبكة الإنترنت خلال شهر واحد.
في البداية، اختر كلمات تمتلك حجم بحث يتراوح بين الآلاف أو عشرات الآلاف. هذا العدد مناسب لأنه كبير بما فيه الكفاية لجلب حركة مرور كافية إلى موقعك الإلكتروني، ولكنه ليس ضخمًا جدًا فيؤدي إلى ضياع المحتوى الذي تنتجه بين غيره من المحتوى المتوفّر على الإنترنت.
2- حوّل الكلمات المفتاحية إلى مواضيع محتوى
بعد أن عثرت على مجموعة مناسبة من الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها جمهورك المستهدف، حان الوقت لتحويلها إلى مواضيع مناسبة!
لنفترض مثلاً، أنّ إحدى الكلمات الرئيسية التي عثرت عليها والتي لها علاقة بمجال عملك هي: "السفر إلى الخارج".
يمكنك القيام ببعض العصف الذهني مع زملائك في العمل، والخروج بأفكار لإنتاج محتوى مثل:
- أفضل وجهات السفر للخارج في عام 2020.
- كيف تختار وجهتك للسفر إلى الخارج؟
- 7 أسباب تجعلك تفكّر في السفر إلى الخارج للدراسة؟
تذكّر دومًا القاعدة الذهبية في هذا الشأن: يجب أن يستهدف المحتوى جمهورك ويجذبهم، فكّر في عملائك قبل التفكير في نفسك ومبيعاتك!
الخطوة الرابعة: اختر شكل المحتوى المناسب
يوجد اليوم عدّة أشكال للمحتوى يمكنك الاختيار من بينها مثل:
- المدوّنات.
- رسائل البريد الإلكتروني.
- مقاطع الفيديو.
- الصور.
- التصميمات والانفوجرافيك.
- الندوات عبر الإنترنت.
- منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
- التسجيلات الصوتية.
ولكلّ شكل من هذه الأشكال العديد من الخيارات أيضًا. خذ على سبيل المثال مقاطع الفيديو، يمكنك أن تنتج فيديوهات مثل:
- الفيديوهات التدوينية Vlogs.
- المراجعات Reviews.
- النصائح وكيفية القيام بالأشياء Tips & How-tos
- فيديوهات ما وراء الكواليس Behind the Scenes.
- الأسئلة والأجوبة Q&As.
ليس هذا وحسب، عليك أيضًا أن تحدّد طول المحتوى واختيار المنصّة المناسبة التي ستنشره من خلالها بما يتناسب مع أهدافك في جذب الجمهور.
إن كنت ترغب في إنتاج مقطع فيديو، هل ستنشره على يوتيوب؟ أم فيسبوك أم انستغرام؟
الإجابة عن مثل هذه الأسئلة مهمّة، لأنها تلعب دورًا مهمًّا في تحديد طبيعة المحتوى وشكله. فلو قررت نشر الفيديو على فيسيوك أو انستغرام كـ Story ستحتاج هنا إلى تصويره بالطول، لكن لو أردت نشره على يوتيوب، فالأفضل في هذه الحالة أن يتمّ تصوير الفيديو أفقيًا.
تذكّر دومًا، لا يمكنك إنتاج محتوى بجميع الأشكال، ولا يجدر بك فعل ذلك أيضًا!
ما لم تكن تملك فريق عمل كبير وميزانية ضخمة، فإن محاولة إنتاج محتوى بجميع الأشكال سيشتّت ميزانيتك ولن يحقق لك النتائج التي تطمح إليها.
ركّز في بداية عملك في المجال على إنتاج محتوى بشكل واحد أو اثنين فقط، وركّز عليهما. وهنا قد تتسائل: لكن كيف أختار نوع المحتوى المناسب؟
الجواب بسيط: لا تفعل! بدلاً من ذلك، دع جمهورك المستهدف يقرّر ذلك!
انظر إلى جمهورك، وحدّد طبيعة المحتوى الذي يستهلكونه، ثمّ انشر محتواك طبقًا لذلك. لكن احرص أيضًا على طرح الأسئلة التالية قبل اختيار نوع المحتوى المناسب:
- ما هو أفضل شكل لنشر المحتوى الذي تفكّر في إنتاجه؟
- ما هي طبيعة المحتوى التي يستهلكها جمهورك أكثر من غيرها؟
- أين يقضي جمهورك معظم وقته على شبكة الإنترنت (فيسبوك، انستغرام، يوتيوب….الخ).
- ما هي أشكال المحتوى التي تجذب أكبر قدر ممكن من التفاعل الاجتماعي؟
على الرغم من أنّك قد تفضل نوع محتوى معيّن أكثر من غيره، لكن احرص دومًا على اختيار شكل المحتوى الذي يحقّق لك أكبر تفاعل ممكن من جمهورك المستهدف.
اقرأ أيضًا: ما هي حركة مرور الويب وكيف تعمل؟
الخطوة الخامسة: حدّد نسبة تكرار نشر المحتوى
لن تتمكّن من دون جدول استراتيجية محتوى متسق من خلق الزخم اللازم لجذب حركة المرور التي تحتاجها.
يعتمد عدد مرات نشر المحتوى اعتمادًا كبيرًا على نوعه وطبيعته. فمثلاً، من الطبيعي أن تنشر منشورات للفيسبوك بوتيرة أكبر من المقالات الطويلة أو المدوّنات. بمعنى آخر:
كلّما كان المحتوى أطول كانت وتيرة نشره أقلّ.
قبل التفكير في عدد مرّات نشر المحتوى خلال فترة زمنية محدّدة، ركّز على أمرين مهمّين:
- مواردك المحدودة.
- شهية الجمهور للاطلاع على المحتوى الذي تقدّمه.
التزم كذلك بالنصائح التالية التي تساعدك في تحديد وتيرة نشر مناسبة:
1- اختر كمية المحتوى المناسبة
إن نشرت كمية قليلة جدًا فلن تستطيع خلق علاقة قويّة مع جمهورك. وبالمثل إن أغرقت الجمهور بالمحتوى المتجدّد المبالغ فيه سينفُرون منك ويتوقّفون عن متابعتك.
2- اختر الوقت المناسب للنشر
فكّر في أنسب الأوقات التي يستعرض فيها جمهورك المحتوى الذي تقدّمه. وراجع تحليلات صفحاتك على منصّات التواصل الاجتماعي لمعرفة أفضل الأوقات التي يكون فيها الجمهور متفاعلاً قدر الإمكان.
3- ضع جدولاً زمنيًا لنشر المحتوى
يمكنك ببساطة استخدام جداول بيانات جوجل Google Spreadsheets أو برامج مثل Asana أو Trello لتتبع نشر المحتوى.
كلّ ما عليك فعله هو أن تقسّم الجدول إلى أعمدة توضّح فيها الآتي:
- الجمهور المستهدف.
- مواضيع المحتوى.
- شكل المحتوى ونوعه (فيديو، مقالات، منشورات…الخ).
- تاريخ الإعداد والنشر على الموقع.
لم ينتهِ الأمر بعد، لا زالت استراتيجية المحتوى خاصّتك بحاجة لبعض الخطوات الإضافية!
اقرأ أيضًا: 12 سبب لتبدأ بتطبيق تقنيات الـ SEO على موقع الويب الخاص بك
الخطوة السادسة: ضع خطّة تسويقية للمحتوى الذي تنتجه
يقول المسوّق وريادي الأعمال ديريك هالبيرن Derek Halpern في هذا الشأن أنّه من الأفضل إنفاق 20% من وقتك في إعداد المحتوى و80% من وقتك في تسويقه.
لكن كيف تفعل ذلك يا ترى؟
إليك بعض طرق تسويق المحتوى التي قد تفيدك:
- التسويق عبر البريد الإلكتروني لتعزيز علاقاتك مع عملائك الحاليين.
- شارك منتجاتك على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصّة بك.
- أعد استخدام المحتوى في شكل آخر (كأن تأخذ جزءًا من مقطع فيديو طويل وتستخدمه في الـ Story على فيسبوك أو انستغرام).
- الحملات الإعلانية المدفوعة على منصّات التواصل الاجتماعي.
استعن ببعض أدوات إدارة حسابات التواصل الاجتماعي مثل Buffer أو HootSuite لإعداد المنشورات وجدولتها مسبقًا للنشر. واحرص على إعادة تسويق المحتوى القديم من حين لآخر، خاصّة ذلك الذي حقق أداءًا جيّدًا في المرات السابقة.
اقرأ أيضًا: 10 أنواع للمحتوى تحقق لك آلاف المشاهدات
الخطوة السابعة: قم بتطوير وتحسين استراتيجية المحتوى
بعد أن نفذّت جميع الخطوات السابقة، وبدأت بتطبيق استراتيجية المحتوى التي وضعتها، لابدّ من أن تتابعها باستمرار، وتحرص على تحسينها وتطويرها.
وحتى تتمكّن من ذلك، من المهمّ أن يكون لديك أرقام توضّح نتائج تطبيق هذه الاستراتيجية ومدى نجاحك، وهو ما يطلق عليه "مؤشرات الأداء".
من أهم مؤشرات الأداء التي يمكنك تتبّعها نذكر الآتي:
- محتوى الفيديو (المشاهدات، عدد المتابعين، مدّة المشاهدة...الخ).
- محتوى موقع الويب (النقرات، عدد الزيارات، عدد المستخدمين الجدد...الخ).
- محتوى منصات التواصل الاجتماعي (التعليقات، المشاركات، الإعجابات...الخ).
احرص على تتبّع هذه المؤشرات باستمرار وتعديل استراتيجية المحتوى خاصّتك وفقًا لذلك.
اقرأ أيضًا: 19 كتاب عالمي لتصبح كاتبا أفضل
الخطوة الثامنة: حدّث المحتوى القديم باستمرار
يعتبر تحديث المحتوى القديم جزءًا مهمًّا من عملية تحسين محرّكات البحث. ولحسن الحظ فهذه التحديثات لا تكون في الغالب كبيرة ولا تحتاج للكثير من الوقت.
على سبيل المثال، قد تصبح أجزاء من مدوّنتك قديمة بعض الشيء مع مرور الوقت، وهنا لابدّ أن تزيل هذه الأجزاء وتستبدلها بمعلومات أحدث، مستخدمًا كلمات رئيسية جديدة.
هذا الأمر منطقي للغاية، فالمحتوى الجديد يكون أكثر إفادة للجمهور من المحتوى القديم. ولهذا السبب نجد أنّ محرّك البحث جوجل يعطي الأولوية للمحتوى الأحدث كي يظهر في مراتب أعلى في صفحات نتائج البحث.
ومن الأمور الأخرى التي يمكنك القيام بها: إضافة محتوى جديد حول موضوع سبق أن نشرت عنه من قبل، وذلك في حال كان هذا المحتوى محبوبًا ومطلوبًا من قبل جمهورك.
باختصار، حدّث استراتيجية المحتوى الخاصّة بك باستمرار، أضف إليها المزيد من المحتوى الذي يأتي بنتائج جيدة، وقلل أو احذف المحتوى الذي لا يُبلي حسنًا.
من خلال هذه الخطوات الثمانية السابقة، ستتمكّن من بناء استراتيجية محتوى قويّة وفعّالة تحقق أهداف موقعك الإلكتروني وتضمن لك الاستمرار في التطوّر والتحسن.
تذكّر دومًا، استراتيجية المحتوى الصحيحة هي خريطة الطريق التي توصلك إلى برّ الأمان وتحول دون ضياع المحتوى الذي تكتبه في شبكة الإنترنت الواسعة.
لمعرفة المزيد حول عملية كتابة المحتوى وتحسين محرّكات البحث، قم بقراءة مقالنا: قواعد كتابة الويب. ولا تتردّد في التسجيل على موقعنا ليصلك كلّ جديد.
المصدر: oberlo
اقرأ أيضًا: قواعد كتابة الويب | 5 طرق لتفادي كتابة محتوى لا يقرأه أحد
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته حول كتابة الويب