كيف تحدد أهدافك لعام 2025؟
مع حلول كل عام جديد، نستغرق جميعًا بعض الوقت في التفكير بشأن ما نريد تحقيقه. وبالرغم من عزمنا على التغيُّر للأفضل، إلّا أنّ طبيعة هذا التغيُّر وكيفيّة تنفيذه قد تكون لغزًا عند البعض. فتحديد الأهداف لا يتعلَّق فقط بإعداد قائمة أمنيات، بل يتعلَّق بصياغة خطة واضحة وقابلة للتنفيذ تتوافق مع تطلعاتك وتبقيك على المسار الصحيح.
سواءً كنت تهدف إلى النمو الشخصي أو الترقِّي الوظيفي، فإنَّ معرفة كيفيّة تحديد الأهداف هو المفتاح لتحويل رؤيتك إلى حقيقة. ودعنا نكون صادقين - كم مرَّة وضعت خططًا للعام الجديد، لتتفاجئ بفقدان الزخم والعزيمة بعد أسابيع قليلة من بداية العام؟! إذا مررت بهذا من قبل، فأنت لست وحدك.
والخبر السار هو أنَّه من خلال اتّباع الطريقة الصحيحة، يُمكنك تحديد أهدافك للعام الجديد وتنفيذها بكل سهولة. وفي هذا المقال، سنُقدّم لك خطوات عمليّة وقابلة للتنفيذ لمساعدتك في تحديد أولويَّاتك وتحقيق أهدافك في عام 2025.
اقرأ أيضًا: التفكير الإيجابي وكيفية تطويره: خطوات لتحسين نظرتك للحياة
استعرض مقالاتنا المُميزة في تطوير الذات اقرأ جميع المقالات المميزة في مجال تحفيز وتطوير الذات على مُدوّنة تعلّم تصفّح المقالات الآن
ما هي الخطوات التي يجب اتِّباعها لتحديد أهدافك لعام 2025؟
عند تحديد أهدافك للعام الجديد و وضع خطة لعام 2025، احرص على جعلها واقعيّة. ورغم أهميّة تحدي نفسك، فإنَّ إبقاء أهدافك بسيطة وقابلة للتحقيق يمكن أن يسهل عليك الالتزام بها. لذلك، حدِّد ما هو الأكثر أهميةً بالنسبة لك وحدِّد الأهداف التي يُمكن أن تساعدك في تحقيق تلك الأشياء. وفيما يلي أهم الخطوات التي يجب عليك اتّباعها لتحديد أهدافك للعام الجديد:
الخطوة الأولى: حدّد أين أنت وأين تريد أن تصل!
قبل أن تتمكَّن من تحديد أهداف ذات معنى لعام 2025، خذ وقتًا لتقييم وضعك الحالي وتحديد الوضع الذي تريد أن تصل إليه. للقيام بذلك، ابدأ بطرح الأسئلة التالية على نفسك:
ما هي نقاط قوتي وما هي المجالات التي أريد تطويرها؟
ما هي التجارب التي استمتعت بها أكثر في حياتي حتى الآن، وكيف يُمكنني الاستفادة منها والبناء عليها؟
ما نوع العمل أو الأنشطة التي أشعر بالشغف تجاهها، وكيف يُمكنني إضافة المزيد منها إلى حياتي اليوميّة؟
يسمح لك هذا التأمُّل بتحديد أولويَّاتك واكتساب فهم أعمق لما تريد تحقيقه حقًا، كما يضمن أن أهدافك تتوافق مع ما تريد تحقيقه بالفعل، وليس فقط مع ما هو مُتوقَّع منك!
اقرأ أيضًا: الدليل الشامل: كيف تضع خطة حياة لتطوير ذاتك؟
الخطوة الثانية: اتّبع معايير SMART للتحقّق من أهدافك
من بين أفضل الطرق التي يُمكنك استخدامها للتأكُّد من إمكانيّة تحقيق أهدافك هي استخدام معايير SMART، وهي الحروف الأولى لكلمات Specific (مُحدّد) و Measurable (قابل للقياس) و Achievable (قابل للتحقيق) و Relevant (ذو صلة بتطلُّعاتك) و Time-bound (مُحدّد بوقت). وفيما يلي تفصيل لكيفيّة تطبيق معايير SMART بشكلٍ فعّال:
أولًا: الهدف المُحدَّد
الهدف المُحدَّد هو الذي يُجيب على الأسئلة التالية:
ماذا أريد أن أنجز؟
لماذا يُعد هذا الهدف مهمًا بالنسبة لي؟
من هم المشاركون في تحقيق هذا الهدف؟
أين سيحدث ذلك؟
على سبيل المثال، بدلًا من قول "أريد تحسين مهارات التحدُّث لدي"، بدّل ذلك بـ "أريد القيام بعرض تقديمي أمام فريقي بحلول شهر مارس لتعزيز قدراتي على التحدُّث أمام الجمهور". وترجع أهميّة ذلك إلى أنّ الأهداف الغامضة يُمكن أن تؤدي إلى الارتباك وعدم التركيز، بينما تمنحك الأهداف المُحدّدة اتجاهًا ثابتًا وواضحًا طوال العام.
ثانيًا: الهدف القابل للقياس
يُساعدك الهدف القابل للقياس على تتبُّع التقدم الذي أحرزته ومعرفة الوقت الذي استغرقته لذلك، حيث إنَّ قياس التقدُّم يبقيك متحفزًا ويضمن لك البقاء على المسار الصحيح.
على سبيل المثال، يُمكن أن يكون الهدف القابل للقياس إكمال دورتين في التحدُّث أمام الجمهور بحلول شهر سبتمبر أو الحصول على ملاحظات على ثلاثة عروض تقديميّة على الأقل بحلول منتصف العام".
اقرأ أيضًا: 46 نصيحة ومقولة لتطوير الذات وتحقيق النجاح
ثالثًا: الهدف القابل للتحقيق
صحيحٌ أنّه لا يوجد حدود لما يُمكن أن تُحققه في حياتك، لكن في نفس الوقت يجب أن تكون أهدافك واقعيّة وقابلة للتحقيق. فلا شكّ أنّ الأهداف الطموحة بشكلٍ مُفرط يُمكن أن تؤدي إلى الإحباط في النهاية عند الفشل في تحقيقها، في حين أنَّ الأهداف الواقعيّة القابلة للتحقيق تبني الثقة مع الوقت. لذلك، بعد التفكير في هدف مُعيّن، يجب أن تسأل نفسك "هل هذا شيء يُمكنني تحقيقه بمواردي الحالية؟
على سبيل المثال، بدلًا من أن تهدف إلى أن تصبح متحدثًا خبيرًا في عامٍ واحد - وهو الأمر الذي قد يكون صعبًا وفقًا لمهاراتك الحالية في التحدُّث أمام الجماهير - ركّز على تخصيص هذا العام لكسر حاجز الثقة بداخلك من خلال إلقاء خطابات أمام زملائك وأصدقائك، ثم يُمكنك بعد ذلك الانتقال إلى الهدف التالي في العام المُقبل.
رابعًا: الهدف ذو الصلة
الهدف ذو الصلة هو الهدف الذي يتماشى مع تطلُّعاتك المهنيّة أو الشخصيَّة، حيث يُبقيك مركّزًا على ما يهم حقًا ويضمن استخدام جهودك في مكانها الصحيح لتحقيق رؤيتك.
ولمعرفة ما إذا كان الهدف ذو صلة أم لا، اسأل نفسك: "هل يتماشى هذا الهدف مع قيمي وأهدافي على المدى البعيد؟" أو "هل هذا هو الوقت المناسب لتحقيق هذا الهدف؟"
خامسًا: الهدف المُحدَّد بوقت
يتضمَّن الهدف المُحدَّد بوقت موعدًا نهائيًا يجب تحقيقه بحلوله. على سبيل المثال، يُعد التسجيل في دورة لتعلُّم إحدى لغات البرمجة بحلول فبراير وإكمالها بحلول مايو هدفًا مُحدّدًا بوقت. ويُعد هذا النوع من الأهداف أمرًا لا غنى عنه لمنع التسويف والكسل.
لذلك، من المُهم أن تسأل نفسك: متى سأحقق هذا الهدف؟ ماذا يمكنني أن أفعل اليوم، أو في الأسبوع المقبل، أو الشهر المقبل؟ وتجنّب تمامًا تحديد أهداف غير مُقيّدة بوقت، لأنّك في الغالب لن تتمكّن من تحقيقها!
اقرأ أيضًا: أفضل 10 كتب عن تطوير الذات والثقة بالنفس
الخطوة الثالثة: اكتب أهدافك
تُعد كتابة الأهداف خطوة هامّة لتحقيقها، فهي تُحوّل تطلعاتك من مُجرَّد أفكار إلى خطط ملموسة، مما يجعلها أكثر قابليةً للتنفيذ. في الواقع، تُظهِر العديد من الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يكتبون أهدافهم هم أكثر احتماليةً لتحقيقها مقارنةً بأولئك الذين لا يكتبونها.
لماذا يُعد كتابة الأهداف أمرًا مهمًا؟
من خلال كتابة أهدافك، فإنّك تقوم بتحفيز نظام التنشيط الشبكي في الدماغ (RAS)، والذي يُساعدك على ملاحظة جميع الفرص المرتبطة بأهدافك.
عندما تكتب أهدافك، فإنّك تُجبر نفسك على التعبير عنها بوضوح ودقّة، مما يُساعدك على فهم ما تريد تحقيقه بالضبط.
يتيح لك كتابة أهدافك إعادة النظر فيها بانتظام، مما يبقيك مركزًا ومُتحفزًا للبقاء على المسار الصحيح.
يعمل الهدف المكتوب بمثابة عقد شخصي، فهو يذكرك بالتزامك ويحملك المسؤولية عن متابعته.
كيف تكتب أهدافك؟
1. كن مُحددًا واستخدم لغة إيجابيَّة
اكتب أهدافك بعبارات واضحة وقابلة للتنفيذ وصِغها بشكلٍ إيجابي. فبدلًا من قول "توقَّف عن المماطلة"، قل "أكمل مُهمَّة واحدة في كل مرة دون تشتيت"
2. أكتب أسبابك
من المُهم أن تضيف جملة أو جملتين حول أهميّة الهدف بالنسبة لك. على سبيل المثال، "أريد تحسين مهاراتي في التحدُّث أمام الجمهور للتواصل بثقة في اجتماعات الفريق والتقدُّم في حياتي المهنيّة".
3. استخدم دفتر يوميّات أو مخططًا أو أداة رقميّة
اختر الوسيلة التي تناسبك، سواءً كانت دفتر ملاحظات أو مخططًا أو تطبيقًا رقميًا. المهم هو أنّ تُبقي أهدافك المكتوبة في متناول يدك حتى تتمكّن من قراءتها ومراجعتها بانتظام.
اقرأ أيضًا: المفاتيح العشرة لتطوير الذات وعيش حياة أفضل
الخطوة الرابعة: إنشاء خطة عمل
الآن بعد أن حدّدت أهدافك وقمت بتدوينها، قسّمها إلى خطوات يُمكن تحقيقها بسهولة. للقيام بذلك، فكِّر في الوضع الذي تريد أن تصبح عليه في نهاية العام، ثم قسّم هذه الرؤية إلى خطوات أصغر يُمكنك اتّخاذها خلال الأشهر القليلة القادمة. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو تحسين مهاراتك في التحدُّث أمام الجمهور، فيُمكنك تقسيم خطتك كما يلي:
في بداية العام، سأحضر ورشة عمل للتحدُّث أمام الجمهور لتدريب نفسي واكتساب المزيد من الثقة.
سأقوم بإلقاء أوّل عرض تقديمي أو خطاب واحد على الأقل في اجتماع مع فريقي في الشركة التي أعمل بها بحلول نهاية الربع الأوّل حتى أكسر حاجز الحديث أمام الجمهور.
سأحرص على تسجيل خطابي ومراجعته بتأنِّي لتحديد نقاط ضعفي أو النقاط التي تحتاج إلى المزيد من التحسين.
سأعيد العمليّة مرةً أخرى من خلال تقديم خطاب أو عرض آخر والتحقُّق مما إذا كان هناك تقدُّم بشأن نقاط الضعف التي حددتُها وعملتُ على تحسينها.
وفي حين أنّه من السهل أن تغمرك كل الأشياء التي تعتقد أنّك يجب عليك القيام بها، فإنَّ تضييق تركيزك على الأشياء الرئيسيّة فقط سيُساعدك على البقاء على المسار الصحيح. فبدلًا من محاولة تحقيق كل شيء مُمكن، فكِّر في الأشياء التي تريد أن ترى فيها أكبر قدر مُمكن من التقدُّم والتي سيكون لها التأثير الأكبر على حياتك.
اقرأ أيضًا: قائمة 10 من أفضل دورات التنمية البشرية وتطوير الذات
الخطوة الخامسة: كن مرنًا في تنفيذ أهدافك
تُعد المرونة جزءًا أساسيًا من تحقيق أهدافك لأنَّ الحياة بطبعها غير مُتوقَّعة ولا يُمكن التنبؤ بها. فبغض النظر عن مدى دقّة وإحكام خططك، قد تنشأ تحديّات أو فرص أو تغييرات مُفاجئة، وقد يؤدي التمسُّك بخططك في هذه الحالة إلى إجهاد لا داعي له.
أضف إلى ذلك أنّه مع تقدمك قد تكتسب أفكارًا جديدة أو تكتشف طرقًا أفضل لتحقيق أهدافك، وبالتالي فإنّ تغيير خطتك الحالية وفقًا لذلك سيكون بلا شك قرارًا حكيمًا. وبذلك، تضمن لك المرونة القدرة على التعامل مع جميع هذه التحولات دون فقدان الزخم نحو أهدافك.
كيف تكون مرنًا أثناء تحقيق الأهداف الخاصّة بك؟
1. وضع توقعات منطقيّة
عليك أن تُدرك جيدًا أنّ التقدُّم الذي تحرزه لتحقيق أهدافك قد لا يكون مُستمرًا بشكلٍ دائم. لذلك، تقبَّل أنَّ النكسات هي جزء طبيعي من عملية تحقيق الأهداف. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو خسارة وزن مُعيّن في 3 أشهر، فلا تشعر بالإحباط إذا انقضت المدّة ولم تخسر الوزن المطلوب، بل امنح نفسك وقتًا إضافيًا لتحقيق هدفك.
2. إنشاء خطة احتياطيّة
حدِّد الخطوات البديلة التي يُمكنك اتِّخاذها إذا وصلت خطتك الأصليّة إلى طريق مسدود. على سبيل المثال، إذا كنت تستهدف اجتياز مستوى A1 في اللغة الألمانيّة ولكن الدورة التي سجّلت فيها لم تكن على المستوى المطلوب، فمن المهم أن يكون لديك قائمة بدورات أخرى يُمكنك الالتحاق بها لتحقيق هدفك.
3. قم بالمراجعة والتعديل بانتظام
قم بجدولة ما وصلت إليه من أهدافك بانتظام - مثل الأهداف الأسبوعيّة أو الشهريّة أو الربع سنويّة - لتقييم تقدمك وإجراء التغييرات اللازمة. وفيما يلي بعض الأسئلة التي يُمكن أن تطرحها على نفسك أثناء المراجعة:
هل لا تزال أهدافي ذات صلة بأولويّاتي الحالية؟
هل أحتاج إلى تعديل جدولي الزمني أو مهامي؟
هل ظهرت فرص أو تحديّات جديدة يجب عليَّ مُعالجتها؟
4. إعطاء الأولويّة لرفاهيّتك
تجنّب الإفراط في إرهاق نفسك أثناء تحقيق أهدافك. فإذا كنت تشعر بالإرهاق، فأعد تقييم أهدافك وركِّز على الأمور الأكثر أهمية. على سبيل المثال، إذا أصبح تحقيق التوازن بين العمل والمشاريع الشخصيّة أمرًا صعبًا، ففكِّر في تقليص المهام الأقل إلحاحًا أو تأجيل بعضها إلى العام المُقبل.
5. ابق منفتحًا على الفرص الجديدة
في بعض الأحيان، يُمكن أن تؤدي الفرص غير المتوقعة إلى نتائج أفضل من خطتك الأصلية. لذلك، كن على استعداد لتغيير خطتك وتبني نهج جديد إذا كان هناك شيء يتوافق مع رؤيتك طويلة المدى.
اقرأ أيضًا: تعرف على مهارات التوجيه وكيفية تطويرها Mentorship Skills
ما هي أهم الأهداف التي يُمكن أن تضعها لنفسك للعام الجديد؟
الآن بعد أن أصبحت على دراية بالخطوات الأساسيّة لتحديد أهدافك بشكل فعال، فإنّ السؤال التالي الذي يجب أن تفكر فيه هو: ما هي الأهداف الأكثر أهمية التي يجب أن أعطيها الأولويّة؟ وفيما يلي أهم الأهداف التي يُمكنك أخذها في الاعتبار:
1. خصّص وقتًا يوميًا للقراءة
تُعد القراءة طريقة رائعة لتحفيز عقلك وتعلُّم أشياء جديدة. لذلك، إذا كان لديك كومة من الكتب التي لم تقرأها بعد، فخصص وقتًا لدمج القراءة في روتينك اليومي، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق. وإذا كنت لا تستمتع بقراءة الكتب، فيُمكنك الاستماع إلى الكتب الصوتيّة كبديل عملي للقراءة.
يُمكنك الاطّلاع على أشهر 10 تطبيقات كتب صوتية مجانيّة لتكون بديلك عن القراءة التقليديّة.
2. خذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي
من الأكيد أنّ وسائل التواصل الاجتماعي لها أهميّة كبيرة في وقتنا الحالي وأنّ الاستغناء الكامل عنها قد يجعلك مُنعزلًا نوعًا ما. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون من الصحي أخذ استراحة منها، حيث يُمكن أن تكون مصدر إلهاء عن العمل أو أن تستحوذ على كامل وقت فراغك الذي يُمكنك استغلاله بطرق أخرى مُفيدة. لذا، من المهم أن تُقلل من وقت الشاشة قدر المستطاع حتى تتمكّن من تحقيق المزيد في حياتك.
3. مارس الامتنان
تُعد ممارسة الامتنان إحدى أفضل العادات الصحيّة التي يُمكنك تكوينها، حيث تسمح لك بالتركيز على الأشياء الجيدة في حياتك بدلاً من الأشياء السلبيّة. ومن خلال تبني هذه العادة الإيجابيَّة، ستشعر بمزيد من الإلهام لتقدير إنجازاتك الحالية، مما بدوره سيجعلك أكثر سعادةً في حياتك.
4. حافظ على عادات نوم صحيّة
يُمكن أن يكون لعادات نومك تأثير كبير على حياتك الشخصيّة ومسيرتك المهنيّة، حيث إنّ الحصول على قدر كافٍ من سيؤدي إلى زيادة تركيزك وتعزيز إنتاجيَّتك. لذلك، احرص على الذهاب إلى الفراش مبكرًا كل ليلة، حتى لو لم تخلد إلى النوم على الفور. ومع الوقت، ستصل إلى وقت النوم المطلوب.
احرص كذلك على التخلُّص من الأشياء التي تُعطِّل نومك، مثل النظر إلى الشاشات الساطعة في وقت متأخر من الليل أو تناول الكافيين في وقت متأخر جدًا من اليوم.
اقرأ أيضًا: الكايزن | تعرف على مهارات التطوير المستمر وكيفية اكتسابها
5. قم بتوسيع شبكة علاقاتك
لا شكّ أنّ تكوين علاقات ذات مغزى هو أمر ضروري للنمو الشخصي والمهني، حيث يُمكن أن يفتح لك الأبواب أمام الكثير من الفرص الجديدة. لذلك، قم بتنظيم وقتك بحيث تضيف عددًا مُعينًا من فرص التواصل مع الآخرين كل شهر. على سبيل المثال، حاول حضور عدد مُعيَّن من الفعاليات كل شهر أو التواصل مع عدد مُحدَّد من زملاء المهنة على LinkedIn.
ومن المُهم أن تقوم بتنويع جهودك من خلال الجمع بين التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت والتفاعلات الشخصيَّة في المؤتمرات أو ورش العمل أو فرص التطوُّع.
6. التزم بالتعلُّم
يُعد التعلُّم المُستمر سمة أساسيّة في حياة الأشخاص الناجحين. لذلك، عليك دائمًا أن تعمل على تعلُّم كل ما هو جديد في مجالك وتزويد نفسك بمهاراتٍ جديدة. ابدأ بتحديد المجالات التي تتوافق مع أهدافك المهنيّة أو شغفك الشخصي. على سبيل المثال، يُمكنك الحصول على شهادة تساعدك في الحصول على ترقية في وظيفتك، أو تعلُّم لغة جديدة، أو استكشاف هوايات مثل التصوير الفوتوغرافي أو الرسم.
وهناك العديد من الطرق التي يُمكنك اتباعها لتتعلّم بدءًا من الدورات التدريبيَّة عبر الإنترنت أو حضور ورش العمل إلى قراءة الكتب أو حتى متابعة القنوات التعليميّة الجيدة على اليوتيوب.
7. حسّن قدرتك على التواصل
يُعد التواصل أحد أهم المهارات التي يجب عليك التحلي بها لتحسين حياتك الشخصيّة والمهنيّة. وحتى لو كنت بالفعل شخصًا جيدًا في التواصل، فلا بدّ أنّ هناك المزيد من النقاط التي تحتاج إلى تحسين. وبمُجرَّد تحديد هذه النقاط التي تحتاج إلى العمل عليها، قم بتطوير خطّة لتقويتها كما وضّحنا في القسم الأوّل من المقال.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الإقناع والتأثير وكيف يمكنك تطويرها؟
ابدأ بتطوير ذاتك من خلال هذه الدورات عبر الإنترنت! ولأنَّ الإنسان لا يكفّ عن السعي لتطوير ذاته، نُقدِّم لك مجموعة من الدورات التي ستساعدك على ذلك. تصفح الدورات الآن على موقع فرصة
ختامًا، تذكَّر أنَّ تحقيق الأهداف لا يحدث في يومٍ وليلة، بل هو عمليّة طويلة من الاستمراريّة والمثابرة ومقاومة النفس. لذلك، احتفل بالانتصارات الصغيرة، وتعلَّم من النكسات، ومهما يحدث، استمر في المضي قدمًا!
ومن خلال تحديد وضعك الحالي والوضع الذي ترغب في الوصول إليه، وتقسيم رؤيتك إلى خطوات قابلة للتنفيذ، والبقاء مرنًا على طول الطريق، ستتمكّن بسهولة من تحويل تطلعاتك إلى إنجازات حقيقيّة ملموسة.
لذا، اتخذ هذه الخطوة الأولى اليوم. اكتب أهدافك، واصنع خطتك، وابدأ في بناء الحياة التي تتمناها! ولا تنسَ كذلك الاشتراك في موقع فرصة ليصلك كل جديد من مقالاتنا أولًا بأوّل. عام جديد سعيد!
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التواصل وكيف يمكنك تطويرها؟
اقرأ أيضًا: الكاريزما وقوة الحضور | تطوير كاريزما الشخصية
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل أساليب تطوير الذات؟
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.