كيف أطور مهاراتي التحليلية؟
تصف المهارات التحليلية قدرتنا على فهم وحلّ المشكلات باستخدام المعلومات المتاحة لدينا. وتعدّ هذه المهارات ذات أهمية كبرى في حياتنا سواءً على الصعيد المهني أو الاجتماعي أو الثقافي، ممّا يدفع الكثيريين للسعي نحو تطوير مهاراتهم التحليلية.
على الرغم من أنّ هذه العملية ليست سهلة، لكن هناك الكثير من الطرق والوسائل التي تساعدك على اكتساب هذه المهارات سواءً بشكلٍ واعٍ أو من خلال أساليب غير نشطة تستهدف عقلك اللاواعي.
طرق اكتساب المهارات التحليلية
دعونا نتعرّف في مقال اليوم على أهمّ الطرق التي تسهم في اكتساب المهارات التحليلية وتطويرها.
أولا: الأساليب النشطة Active Approaches
يمكنك تجربة القيام بأيّ ممّا يلي لتطوير مهاراتك التحليلية:
1- حل المسائل الرياضية
يُعدّ حلّ المسائل الرياضية واحدًا من أهمّ الطرق لتحسين المهارات التحليلية. حيث أنّ علم الرياضيات علمٌ منطقي للغاية، والمسائل الحسابية مبنية بطريقة تعتمد على تقديم مجموعة من المعلومات ثمّ إجبارنا على استخدام هذه المعلومات لحلّ المسألة.
وهذا ما يجعل من هذه الطريقة واحدة من أبسط الوسائل لشحذ القدرات التحليلية وتعزيزها.
اتبع النصائح التالية عند حلّ المسائل الحسابية:
- تدرّب على حلّ المسائل الرياضية المعقدة التي تتضمّن القسمة الطويلة، الجبر، الإحصاء...الخ. حيث تساعدك هذه المسائل على تطوير مهارات المنطق لديك وبالتالي تحسين قدراتك التحليلية.
- حاول التعرّف على المسائل الرياضية الحياتية من حولك، وخذ وقتك لحلّها.
- التحق بدورة رياضيات للمرحلة الجامعية حتى لم يكن تخصصك يتطلّب ذلك، فهي ستساعدك على اكتساب مهارات التحليل والمنطق.
اقرأ أيضًا:كيف أطور مهاراتي الحسابية؟
2- الألعاب الذهنية
تعتبر الألعاب الذهنية وألعاب الذكاء واحدة من أفضل الطرق لتحسين مهاراتك التحليلية. حيث تتحدّى هذه الألعاب العقل البشري وتدفعه للتفكير بعمق وتحليل المعطيات المعروضة أمامه.
من خلال المثابرة على هذه الألعاب، ستعتاد على التفكير على نحو معيّن مع مرور الوقت، وعلى اكتساب أنماط تفكير متجدّدة، ممّا يطور قدراتك التحليلية.
تعرّف معنا على أفضل الألعاب الذهنية لتمرين العقل وتقوية الذاكرة
3- الالتحاق بنادي القراءة أو المناظرة
طريقة رائعة أخرى لتطوير مهاراتك التحليلية تتمثّل في الالتحاق بنادٍ أو مجموعة للقراءة أو المناظرة. حيث أنّ مثل هذه المجموعات تتيح للأفراد الالتقاء معًا ومناقشة الأفكار، والأعمال الأدبية والمشكلات المختلفة في جوّ مناسب.
تتيح لك مثل هذه المجموعات الفرصة لشحذ مهاراتك التحليلية وتطوير قدرتك على التعبير عن نفسك:
- نوادي القراءة والمطالعة تسمح لك بالتحدّث عما لاحظته واكتشفته خلال قراءة الأعمال الأدبية المختلفة. كما تمنحك فرصة التناقش مع أشخاص آخرين قد تكون لديهم آراء مختلفة حول نفس العمل الأدبي الذي قرأته.
- نوادي المناظرة تشكّل أداة رائعة لتطوير المهارات التحليلية لأن وجهات نظر كلّ فرد وحججه يتمّ تحدّيها من قبل الأفراد الآخرين الذي يسعون هم أيضًا لتطوير قدرتهم على المناظرة.
اقرأ المزيد: الدليل الشامل لفن المناظرة
- تسهم المجموعات التي تشجّع على تبادل الأفكار بحريّة والبحث عن المعلومات، في تطوير قدراتك التحليلية، فاختر منها ما يناسب ميولك وانضمّ إليها كلما أتيحت لك الفرصة لذلك.
ثانيا: الأساليب غير النشطة Passive Techniques
بالإضافة إلى الأساليب النشطة التي تقوم خلالها بتطوير مهاراتك التحليلية عن وعي، يمكنك أيضًا تجربة التقنيات غير النشطة التي تستهدف العقل اللاواعي وتسهم بشكل كبير في تحسن قدراتك التحليلية.
فيما يلي بعض من هذه التقنيات:
1- وسع قاعدة معارفك
واحدة من أهمّ الطرق لتطوير المهارات التحليلية، تتمثّل في بناء قاعدة معرفية قويّة لنفسك. كلّما تعلّمت أكثر، ازدادت معارفك حول العالم واكتسبت أدوات أكثر.
ليس هذا وحسب، بل وأصبح في حوزتك معلومات أكثر يمكنك الاستفادة منها عند محاولة فهم المشكلات وحلّها.
جرّب أيًّا ممّا يلي لتوسيع قاعدتك المعرفية:
- اقرأ بشكل موسّع. اقرأ كلّ شيء وعن كلّ شيء. لا تركّز على نوع واحد أو مجال واحد فقط.
- اشترك في الجرائد أو المجلاّت العلمية مثل مجلة ناشيونال جيوغرافيك لتعرف المزيد عن العالم من حولك.
- لا تتردّد في حضور المحاضرات الأكاديمية والمؤتمرات الثقافية والعلمية.
- احصل على شهادة علمية إضافية (ماجستير أو دكتوراه) أو التحق
بالدورات المجانية عبر الإنترنت في مجالات مختلفة.
اقرأ المزيد: دليلك الشامل حول نظرية المعرفة | Theory of Knowledge
2- فكر في الأشياء من حولك
خذ وقتك للتفكير والتدبر في مختلف الأشياء من حولك. واستبدل عادة أخذ القرارات السريعة بعادة أخرى أفضل وأنجح: التفكير في مختلف الجوانب والاحتمالات قبل اتخاذ أيّ قرار.
مع التمرين والممارسة، سيجعلك هذا الأمر أكثر قدرة على حلّ المشكلات ويُكسبك المهارات التحليلية التي تسعى إلى الحصول عليها:
- استغلَّ أيّ فرصة متاحة أمامك للتفكير في السيناريوهات المختلفة حولها. مثلاً إن كنت تلعب الشطرنج، وتريد تحريك قطعة ما، لا تفكر فقط في الحركة التالية المرجّح أن يقوم بها خصمك، بل حاول التفكير في جميع الحركات التي قد يقوم بها.
- حينما تبحث عن حلّ لمشكلة ما، حاول التفكير في مختلف جوانبها، والنظر إليها من مختلف الزوايا قبل اختيار الحلّ المناسب.
- لا تقم باختيار الحلّ الأبسط والأسهل على الفور عند حلّ المشكلات. فكّر في حلول أخرى، قبل أن تتخذ القرار. لكن لا تستبعد الحلّ الأبسط فقد يكون فعّالاً في الكثير من الأحيان.
اقرأ أيضًا: مهارات التفكير الاستراتيجي
3- وسع نظرتك للعالم
إن كنت ترغب في تطوير مهاراتك التحليلية، فلابدّ لك أن توسّع نظرتك للعالم من حولك. لكن يجدر التنويه أنّ هذا الأمر لا يتأتّى بسهولة. بل يستغرق في الواقع الكثير من الوقت والجهد. غير أنّه سيساعدك في النهاية على تقييم المعلومات وتحليل الأفكار المختلفة بشكل أفضل.
يعدّ السفر طريقة رائعة لتوسيع نظرتك للعالم من حولك، بل وإكسابك نظرة جديدة مختلفة على الرغم من أنّه قد يكون مكلفًا ويحتاج منك لإدارة أمورك المالية بذكاء.
اقرأ أيضًا: كيف أسافر بأقل التكاليف؟
يمكنك أيضًا تجربة أيّ ممّا يلي:
حاول أن تفكّر في الطرق المختلفة لرؤية العالم من حولك
يمكنك ذلك من خلال النظر للأمور بعيدًا عن افتراضاتك ومعتقداتك السياسية والثقافية والدينية.
حاول أن تفهم بل وتدافع عن المواقف والأفكار التي قد ترفضها عادة
يمكنك فعل ذلك من خلال أخذ وجهة نظر سياسية مهمّة على سبيل المثال، ومحاولة التفكير فيها من وجهة نظر معاكسة لتلك التي تمتلكها وتتفق معها.
التقِ وأحِط نفسك بأشخاص مختلفين عنك
التعرّف على أشخاص من خلفيات ثقافية متنوّعة، ذوي أفكار بعيدة ومختلفة عن أفكارك سيساعدك على فهم وتقبّل وجهات النظر المختلفة التي قد لا تكون معتادًا عليها.
4- ابحث عن الروابط بين الأشياء
هل سبق لك أن سمعت عن نظرية تأثير الفراشة قبلاً؟
تنصّ هذه النظرية على أنّه يمكن لِجناح فراشة يتحرّك في الصين أن يحدث إعصارًا مدمّرًا في أمريكا!
وفي ذلك دلالة على أنّ كلّ شيء في العالم مرتبط ببعضه البعض بروابط خفية دقيقة لا تكادُ تُرى.
ابحث عن الروابط الخفية بين الأشياء والمواقف، فحتى تكون صاحب مهارات تحليلية قوية لابدّ أن تكون قادرًا على رؤية الروابط الخفية بين الأمور بسهولة.
مثال:
لنأخذ "الطاولة" و"المصباح" على سبيل المثال. لكلّ منهما غاية وهدف مختلف عن الآخر، لكن يمكنك التفكير في إيجاد رابط بينهما. فكلاهما يجعلان الحياة أسهل بالنسبة إلينا، وكلاهما يسهم في جعل الغرفة أجمل. كما أنّ هناك مصابيح محمولة يمكن وضعها على الطاولة للحصول على إضاءة إضافية، بل إن هذا النوع من المصابيح يسمّى "مصابيح الطاولة" أو "Table Lamps".
وهكذا، يبدو أنّ فقرة "الرابط العجيب" التي كنت تشاهدها في طفولتك لم تكن للتسلية والفكاهة فحسب، بل في الواقع طريقة ذكية لتحفيز مهاراتك في التفكير التحليلي، لأن البحث عن روابط خفية وغير مألوفة للآخرين تساعدك في تطوير قدراتك التحليلية، وبالتالي تعزيز مهاراتك الأخرى في حلّ المشكلات واتخاذ القرارات.
5- انتبه للتفاصيل الدقيقة
حينما يتعلّق الأمر بمهارات التحليل والمنطق، عليك أن تكون أكثر انتباهًا للتفاصيل. يجب أن تكون قادرًا على رؤية التفاصيل والروابط الخفية في المواقف، لذا استغلّ كلّ لحظة في مراقبة ما يحصل من حولك، ويمكنك تجربة أحد التمارين التالية:
مثال 1:
حينما تخرج في نزهة إلى الحديقة مثلاً، ركّز انتباهك على ما يحصل من حولك. ما الذي تراه؟ هل ترى عشبًا أخضر؟ ما مدى خضرته؟ هل هو أخضر غامق أم أخضر فاتح؟ أتعتقد أن هذا العشب بحاجة إلى ريّ أكثر؟
قد تبدو لك هذه الأسئلة سخيفة وبسيطة، إلاّ أنها ليست كذلك إطلاقًا، فالعشب الذي لا يتمّ ريّه جيّدًا سيجفّ في نهاية المطاف، وسيؤثر ذلك على جمال الحديقة ككلّ وعلى الإقبال عليها. كما أنّ القدرة على رؤية هذه التفاصيل سيجعل منك محللاً أفضل.
مثال 2:
حينما تقرأ جريدة أو مقالاً على الإنترنت، انتبه أكثر للتفاصيل. ما هي الألوان المستخدمة؟ ماذا عن تصميم الصفحة؟ هل هو جذّاب أم باعث على الملل؟ هل يمكنك تحديد عدد الألوان المستخدمة في الصفحة؟ ما هي الرسالة التي تعتقد أنّ إدارة الموقع أو الجريدة ترغب بإيصالها من خلال هذا التصميم.
طرح مثل هذه الأسئلة والبحث عن إجابات لها، سيساعدك على تعزيز مهاراتك التحليلية مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الانتباه للتفاصيل وكيف تطورها؟
6- تمرّن على وصف عملية ما خطوة بخطوة
اختر عملية معيّنة واكتب وصفًا لها يتضمّن كل التفاصيل التي قد تخطر ببالك.
مثال:
لنفترض أنّك قرّرت زيارة صديق لك. اكتب خطّتك لزيارته، ووضّحها خطوة بخطوة، يمكنك مثلاً أن تكتب إجابات عن الأسئلة التالية:
- متى ستستيقظ صباحًا؟
- ما هي وسيلة النقل التي ستستخدمها؟
- ماذا ستأخذ معك كهدية له؟
- ماذا ستقول له حين يفتح لك الباب؟
حاول أن تفصّل خطواتك قدر الإمكان، فالتفاصيلُ العميقة هي مفتاح التفكير التحليلي. إنّها تلك التفاصيل التي تبدو عادية للكلّ والتي لا يوليها الأغلبية أيّ اهتمام، لكنها مع ذلك التفاصيل التي تحدث فرقًا في كثير من الأحيان. وحتى تستطيع تطوير مهارات التحليل والمنطق لابدّ من أن تمتلك نظرة عميقة للأمور.
اقرأ أيضًا: قوة الملاحظة: ما هي هذه المهارة وكيف أطورها؟
ثالثا: تطبيق المهارات التحليلية على أرض الواقع
بعد اكتساب المهارات التحليلية من خلال الطرق النشطة والتقنيات اللاواعية التي تستهدف عقلك الباطن، لابدّ لك من الاستمرار في القيام بها وتطبيقها على أرض الواقع حتى تترسّخ وتتأصّل فيك.
فيما يلي بعض الطرق الفعّالة التي تساعدك على تطبيق هذه المهارات في حياتك اليومية.
1- استلم مسؤوليات جديدة
طبّق ما تعلّمته واكتسبته من مهارات تحليلية خلال الفترة الماضية باستلام مسؤوليات جديدة، في دراستك أو عملك أو حياتك الشخصية. يمكنك القيام بأيّ مما يلي:
قدّم للحصول على ترقية
أو يمكنك البحث عن وظيفة جديدة. فالانتقالُ إلى منصب جديد أكثر تحدّيًا سيمكّنك من استخدام مهاراتك التحليلية الجديدة وتطويرها وتعزيزها.
تطوّع
تتيح لك فرص التطوّع محليًا أو في الخارج الفرصة لاستخدام مجموعة من المهارات المختلفة في إتمام المهام المترتّبة عليك. ومنها المهارات التحليلية ومهارات حلّ المشكلات على وجه الخصوص.
لا تتردّد إذن في استعراض مختلف فرص التطوع المتاحة على موقعنا. أو قراءة مقالنا بعنوان: كيف تقدم على فرص التطوع في الخارج ومحليا؟
2- تحدى نفسك بالأمور الصغيرة
لن تتحسّن مهاراتك التحليلية ما لم تسعَ على الدوام لتحدّي نفسك بشكل يومي. لذا ابذل جهدًا حقيقيًا لاستخدام المهارات التي تكتسبها وتطبيقها على المواقف الحياتية المختلفة مهما كانت صغيرة وبسيطة.
يمكنك القيام بأيّ ممّا يلي:
- قم بحلّ المسائل الصعبة دون مساعدة
- بدلاً من استخدام الآلة الحاسبة، حاول أن تحلّ العمليات الرياضية ذهنيًا في عقلك أو باستخدام ورقة وقلم.
- تجنب اللجوء للحلول السهلة
صحيح أنّ اللجوء للحلّ الأسهل الذي لا يحتاج إلى جهد أو عناء هو الطريقة الأمثل في كثير من الأحيان لحلّ المشكلات. لكن، جرّب أحيانًا اختيار حلول أصعب أكثر تعقيدًا.
قد يكون الحلّ الأسهل جيدًا لكنه ربّما لن يعطيك نتائج ذات جودة عالية كما هو الحال مع الحلول المعقّدة. ابذل مزيدًا من الجهد، واستثمر المزيد من طاقتك ومهاراتك التحليلية في خوض الدروب الصعبة في الحياة.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات حل المشكلات وكيف تطورها
3- وجه الآخرين للتفكير التحليلي
الآن، وبعد أن أصبحت أكثر ثقة بمهاراتك التحليلية، انتقل إلى المرحلة التالية، وساعد الآخرين ليطوّروا مهاراتهم هم أيضًا. هذه الخطوة لن تسهم في إكساب من حولك مهارات تحليلية جديدة، وإنّما ستساعدك على الاستمرار في تطوير مهاراتك وتحسينها أنت أيضًا.
يمكنك القيام بأيّ ممّا يلي لتحقيق هذا الأمر:
- وجّه زملاءك في العمل، وساعدهم في إنجاز مهامّهم.
- ما رأيك في إنشاء مدوّنة خاصّة بك تشارك فيها خبراتك مع الآخرين؟
- ساعد أطفالك أو أفرادِ عائلتك أو زملاءَك ممّن يواجهون وقتًا عصيبًا أكاديميًا أو مهنيًا.
اقرأ أيضًا: كيف أنمي حس المبادرة لأصبح قياديا ناجحا؟
كلمة أخيرة
المهارات التحليلية حالها كحال أيّ مهارة حياتية أخرى، يمكن تطويرها بالتمرين والتدريب المتواصل. فكلّما درّبت عقلك أكثر، تعوّد على التفكير المستمر والتحليل وحلّ المشكلات. الأمر الذي سيعود عليك بنتائج مبهرة على الصعيدين الشخصي والمهني.
ما هي برأيكم أفضل الطرق لتطوير مهارات التفكير التحليلي والمنطق؟ بل كيف استخدمتم هذه المهارات في حلّ المشكلات والمواقف اليومية التي تمرّون بها؟
شاركونا آرائكم وتعليقاتكم، ولا تنسوا الاشتراك في موقعنا ليصلكم كلّ جديد.
المصدر: wikihow
اقرأ أيضًا: تعرف على مهارة التفتح الذهني وكيفية اكتسابها
اقرأ أيضًا: 17 طريقة مميزة لتطوير المهارات الإبداعية