كيف أحصل على فرصة تبادل ثقافي ؟
يعدّ الحصول على تبادل ثقافي، فرصة رائعة لتطوير حياتك واكتساب الكثير من الخبرات المهمّة لك خلال السنوات اللاحقة، وذلك نظرًا لأنه يوسّع آفاقك ويُتيح لك إمكانية التعرّف على ثقافات جديدة مختلفة.
إن كنت مهتمًّا بالدراسة في الخارج لفترات قصيرة نسبيًا، فالتبادل الثقافي هو الخيار الأنسب لك. يمكنك استعراض مختلف فرص التبادل الثقافي المتاحة على موقعنا بعد قراءة مقالنا اليوم والذي سنضع فيه بين يديك الدليل الشامل لكيفية الحصول على هذا النوع من الفرص والتقديم إليها.
الخطوة الأولى: استعرض الخيارات المتاحة أمامك
تنطوي هذه الخطوة على مجموعة من الأمور المهمّة التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار، وتشمل الآتي:
1- تأكد من رغبتك في الحصول على هذه الفرصة
هل تريد بالفعل أن تكون طالب تبادل ثقافي في الخارج؟
إن كنت مهتمًّا بتعلّم لغة أجنبية فقط، فربما من الافضل أن تلتحق بدورة للغة التي تريدها. لأن التبادل الثقافي ينطوي على أكثر بكثير من مجرّد تعلّم لغة أخرى، إذ إنّه يهدف بشكل أساسي إلى التعرف على ثقافات جديدة مختلفة واكتساب خبرة عالمية.
تأكّد تمامًا من رغبتك في أن تكون جزءًا من برنامج تبادل ثقافي من خلال كتابة جميع إيجابيات الالتحاق بمثل هذه البرامج وسلبياتها أيضًا.
تعرّف على فرص السفر الى الخارج المتاحة على موقع فرصة
2- اختر برنامج التبادل المناسب
يوجد العديد من برامج التبادل الثقافي المموّلة والمتاحة في مختلف أنحاء العالم، نذكر منها الآتي:
- برنامج زمالة مانديلا واشنطن للقادة الأفريقيين اليافعين YALI.
- برنامج Global UGRAD.
- برنامج Youth Leadership.
- برنامج كينيدي لوغار الدراسي لليافعين YES.
- برنامج روتاري.
بالإضافة إلى العديد من البرامج الأخرى غير الممولة التي يمكنك الالتحاق بها في حال كنت تمتلك الإمكانيات المادية الكافية لذلك من مثل برنامج AFS للتبادل الثقافي العالمي. وبرنامج ISEP العالمي.
يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن البرامج السابقة من خلال قراءة مقالنا بعنوان: كل ما تحتاج معرفته عن منح التبادل الثقافي.
3- فكر مليا في التكاليف
في حال وقع اختيارك على أحد البرامج غير المدفوعة، سيتعيّن عليك التفكير مليًا في تكاليف الالتحاق بهذا البرنامج، والتي قد تكون باهظة للغاية. حيث تشمل رسوم البرنامج بالإضافة إلى تكاليف السفر والمعيشة والتأمين الصحي وغيرها، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى 10,000 دولار أو أكثر.
يمكنك القيام بأيّ ممّا يلي لتغطية هذه التكاليف:
- البدء في الادخّار الشهري قبل فترة مناسبة من موعد السفر المقرّر.
- التقديم للحصول على منح مالية تغطّي هذه التكاليف أو جزءًا منها.
- الحصول على وظيفة بدوام جزئي قبل السفر أو خلال فترة التبادل الثقافي لتخفيف العبء المالي المترتب على الالتحاق بهذا التبادل.
اقرأ أيضًا: كيف أسافر بأقل التكاليف؟
4- تحدث مع طلاب تبادل سابقين
ابحث عن طلاب سبق لهم الحصول على فرص تبادل ثقافي أو الاشتراك في برامج التبادل المختلفة، واعرف المزيد عن تجربتهم من خلال طرح أسئلة عامّة مثل:
- تاريخ مشاركتهم في برنامج التبادل والبلد الذي سافروا إليه.
- السبب الذي دفعهم لخوض هذه التجربة.
- البرنامج/ المنظمة التي وقع اختيارهم عليها، وهل ينصحون بالاشتراك في برامج التبادل التي تقدّمها.
- أهمّ المنافع التي حصلوا عليها من تجربتهم كطلاّب تبادل ثقافي.
الخطوة الثانية: اختر وجهتك واستعد للسفر إليها
تركّز الخطوة الثانية في رحلة حصولك على فرصة تبادل ثقافي على اختيار وجهتك والتعرّف عليها والبدء في الاستعداد للسفر إليها. حيث تشمل هذه الخطوة ما يلي:
1- تحديد البلد المضيف الأنسب لك
في حين أنّ العديد من برامج التبادل الثقافي قد لا تتيح لك حريّة اختيار البلد الذي تريد السفر إليها، لكنه خيار متاح في عدد من البرامج. ولا ضير أبدًا من تحديد الوجهة التي ترغب في زيارتها.
سيساعدك هذا الأمر في:
- إعداد مختلف المستندات الورقية الرسمية.
- التعرّف على الالتزامات المالية التي تحتاجها.
- تلبية المتطلبات الأكاديمية.
- استيفاء شروط إتقان لغة البلد المضيف إن وُجدت.
اقرأ أيضًا: افضل 10 مدن سياحية حول العالم للطلاب والسياح
2- تعلم الأساسيات المتعلقة بالبلد المضيف
تختلف متطلبات اللغة التي تحتاجها باختلاف البلد الذي وقع اختيارك عليه، وباختلاف البرنامج الذي تقدّم له. في بعض الأحيان قد تحتاج إلى امتلاك مستوى متقدّم للغاية وأن تتمتّع بالطلاقة التامّة في لغة البلد المضيف. في حين أنّ امتلاك أساسيات اللغة قد يكون كافيًا في حالات أخرى.
في جميع الأحوال، وعلى الرغم من أنّ مهاراتك اللغوية سوف تتطوّر بلا شكّ أثناء فترة التبادل نتيجة الانغماس التامّ في مجتمع البلد المضيف، لكنك تحتاج على الأقل إلى امتلاك الأساسيات اللغوية، ويسعك ذلك من خلال:
- الالتحاق بدورة لغة مكثفة قبل سنة من وعد السفر أو برنامج لغة صيفي على الأقل لاكتساب المهارات اللغوية اللازمة لبدء رحلتك في هذا البلد الأجنبي الجديد.
- التدرّب على استخدام لغة البلد المضيف من خلال المراسلة مع شخص من البلد الذي تنوي السفر إليه. يمكنك ذلك من خلال استخدام أيّ من مواقع المراسلة المتخصصة المعرفة بـ Pen-pal Websites. أو عن طريق مختلف منصّات التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: أكثر 7 أسئلة شيوعاً تسألها لنفسك قبل السفر للدراسة بالخارج
3- حدد ما إذا كانت وجهتك مناسبة حقا لك
قبل البدء بإجراءات السفر نحو بلد معيّن بهدف التبادل الثقافي، تأكّد بداية من أنّ وجهتك هذه مناسبة حقًا. بمعنى آخر: هل تقبل هذه الدولة مؤهلاتك الأكاديمية أو فئتك العمرية (في حال كنت تقدّم لبرنامج تبادل خلال مرحلة الثانوية).
من الجدير بالذكر أنّ التبادل الثقافي خلال المرحلة الثانوية قد يكون أصعب بعض الشيء من برامج التبادل الجامعية ويفرض مصاعب اجتماعية ولغوية أكثر وأكبر. لذا لابدّ من دراسة الأمر من جميع جوانبه قبل اتخاذ القرار بالسفر إلى بلد معيّن.
اقرأ أيضًا: نصائح للسلامة عند السفر للدراسة في الخارج
4- قدم للحصول على جواز سفر وتأشيرة مناسبة
لا يمكنك السفر بالطبع دون امتلاك جواز سفر ساري المفعول لمدّة ستة أشهر على الأقل. قد تكتفي بعض الدول بجواز سفر فقط، في حين أنّ السفر إلى دول أخرى يتطلّب حصولك على تأشيرة مناسبة.
قم بزيارة سفارة البلد الذي ترغب بالسفر إليه في وطنك للتعرّف على متطلبات وشروط السفر بغرض الدراسة هناك. أو يمكنك زيارة الموقع الرسمي للسفارة على شبكة الإنترنت لمعرفة كافة التفاصيل التي تحتاجها.
الخطوة الثالثة: ابدأ عملية التقديم
نأتي الآن إلى الخطوة الأهم في رحلة الحصول على فرصة تبادل ثقافي، ألا وهي عملية التقديم. تحتاج منك هذه الخطوة إلى الكثير من الإعداد والتحضير. وتتضمّن الأمور التالية:
1- التسجيل والتقديم في برنامج التبادل الذي تريده
التقديم لبرامج التبادل الثقافي ليس معقّدًا كثيرًا كما هو الحال مع المنح الدراسية أو فرص السفر الأخرى. إذ غالبًا ما يُطلب منك معلومات أساسية من مثل:
- الاسم.
- الجنس.
- البلد الذي ترغب في زيارته.
- معلومات التواصل من عنوان ورقم هاتف وبريد إلكتروني.
- أقرب مطار إليك.
هذا بالنسبة للبرامج غير المدفوعة التي تتحمّل تكاليفها بنفسك. أمّا في حال وقع اختيارك على أحد البرامج الممولة، فعليك في هذه الحالة بذل جهد أكبر قليلاً، حيث سيُطلب منك تعبئة طلبات تقديم مفصّلة قد تتضمن أسئلة مقالية حول سبب رغبتك في الالتحاق بهذا البرنامج والمميزات التي تجعلك المرشّح الأمثل لهذه الفرصة...الخ.
اقرأ أيضًا:كيفية التقديم إلى منح إيراسموس موندوس Erasmus Mundus
2- قدم شهادات الكفاءة اللغوية
ستحتاج في معظم حالات التقديم على برامج التبادل الثقافي إلى تقديم دليل ما يثبت كفاءتك وقدرتك على التواصل الأساسي على الأقل بلغة البلد المُضيف.
في بعض الأحيان قد يتمّ قبول شهادات عامّة للكفاءة اللغوية في حين أنّ عددًا من البرامج قد يتطلّب تقديم شهادات متخصصة مثل نتائج اختبار التوفل أو الآيلتس والتي تعدّ شهادات عالمية تقبل في مختلف دول العالم، وقد تغنيك عن تقديم شهادات متخصصة في لغة البلد المُضيف. حيث أنّك وما دمت تمتلك المهارة الكافية في اللغة الإنجليزية، ستستطيعُ بلا شكّ تدبّر أمورك في أيّ مكان من العالم، كونها اللغة العالمية المستخدمة في جميع أقطار الأرض.
اقرأ أيضًا:الفرق بين التوفل والايلتس وكيفية التحضير لهما
3- أرسل جميع المستندات الضرورية
بالإضافة إلى شهادات اللغة والمستندات الأساسية من جواز سفر وتأشيرة قد تحتاج في كثير من الأحيان إلى مستندات إضافية ضرورية لعملية التقديم تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- السجلات الأكاديمية.
- سيرة ذاتية.
- رسالة دافع.
- أيّ شهادات أكاديمية أو مهنية تملكها.
لمعرفة كيفية إعداد وتحضير أيّ من المستندات السابقة يمكنك الاطلاع على المقالات التالية:
4- شارك في الورشات التوجيهية قبل السفر
تقدّم معظم برامج التبادل الثقافي ورشات توجيهية أو تعريفية حول البرنامج قبل السفر. قد تكون هذه الورشات في مقرّ المنظّمة المقدّمة للبرنامج أو في منزلك.
كذلك تُعقد في الغالب ورشات تعريفية بعد وصولك إلى البلد المُضيف. وهنا لابدّ من التنويه إلى أهمية حضور هذه الجلسات نظرًا لما تقدّمه من فائدة في معرفة كافة التفاصيل النهائية المهمّة والإجابة عن أي تساؤلات قبل السفر.
نصائح مهمة قبل التقديم لفرص التبادل الثقافي
بعد أن تعرّفت على أهم خطوات العثور على برنامج تبادل ثقافي والتسجيل فيه. نقدّم لك فيما يلي مجموعة من أهمّ النصائح التي تساعدك في إعداد طلب تقديم مميّز، وزيادة فرصك في الحصول على برنامج تبادل ثقافي مناسب.
1- ركز على السمات الشخصية التي يبحث عنها البرنامج
كثيرون من يفشلون في تعبئة طلب التقديم لأنهم يعتبرونه كفرصة لكتابة مقال طويل عن أنفسهم، فيُسهبون في الحديث اهتماماتهم ومهاراتهم وطموحاتهم كطلاّب تبادل ثقافي. لكن ما يتوجّب عليهم التركيز عليه في الواقع هو برنامج التبادل نفسه ونوع الطلاب الذين ترغب المنظّمة المسؤولة عن البرنامج إرسالهم للدراسة في الخارج.
فكّر في الأمر قليلاً…
بالنسبة لمن يقرأ طلبك، ستكون هواياتك واهتماماتك وطموحاتك اعتبارات ثانوية. لأن ما يهمّه حقًا هو معرفة ما إذا كنت تمتلك الصفات الشخصية التي يعتقد البرنامج أنّ طالب التبادل يجب أن يمتلكها.
لذا، عندما تكتب طلبك، حاول أن تركّز على هذه السمات المرغوبة وتظهرها قدر الإمكان.
كيف تفعل ذلك؟
الأمر ليس صعبًا ولا مستحيلاً، فالكثير من برامج التبادل الثقافي تحدّد هذه السمات وتذكرها بوضوح تامّ ضمن شروط ومعايير الأهلية على الموقع الرسمي لها.
قبل البدء بالتقديم، قم بزيارة الموقع الرسمي وتعرّف على السمات والصفات التي يريد المسؤولون عن البرنامج توافرها في المتقدّم المثالي. قارنها بما تمتلك من مهارات واحرص على التركيز عليها في طلبك.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الكتابة وكيف اتعلمها
2- ابدأ إجاباتك بجمل قوية
أيًّا كان السؤال المقالي المطروح أمامك في طلب التقديم، احرص على أن تصيغ إجاباتك في شكل جملة مثبتة قويّة تُظهر أنّك الشخص الأنسب للحصول على هذه الفرصة. تجنّب اللفّ والدوران في إجاباتك واحرص على أن تكون مباشرة تجيب تمامًا عن السؤال.
ألقِ نظرة على السؤال التالي، الذي قد يطرح كثيرًا على المتقدمين لمختلف فرص التبادل الثقافي:
كما ترى، فهذا السؤال يسعى للكشف عمّا إذا كنت تمتلك مهارات المرونة والتكيف اللازمة التي تساعدك على تقبّل التغيير وتحقيق الاستفادة الأعظم من تجربة التبادل.
إحدى الطرق الجيدة للإجابة عن هذا السؤال قد تكون كالآتي:
إنها إجابة قويّة ومناسبة للغاية، وذلك لعدّة أسباب:
- احتوائها على الكلمات الثلاث الرئيسية المستخدمة في السؤال: flexible، willingness و change. وهكذا فهي تُجيب عن السؤال بشكل مباشر.
- استخدام صيغة "I am" في بداية الجملة بدل من أيّ صيغ أخرى أقل قوّة من مثل: "I consider myself" أو "I aim to be" أو ما شابهها.
بمعنى آخر، تتضمّن هذه الجملة رسالة واحدة واضحة تؤكّد أنّك الشخص المناسب لهذه الفرصة.
احرص دوما على ما يلي في كتابة إجاباتك:
- استخدام الكلمات المفتاحية ذاتها التي ورد ذكرها في السؤال.
- استخدم الصيغ القوية للتحدّث عن نفسك مثل "I am".
اقرأ أيضًا: مهارات العمل الجاد: ما هي وكيف أكتسبها
3- استخدم كلمة الإقناع الأقوى في اللغة الإنجليزية!
يقول الدكتور روبرت كيالديني في كتابه الشهير "علم نفس الإقناع" أو "The Psychology of Persuasion" أن كلمة "لأن" أو "because" باللغة الإنجليزية تعتبر من أقوى كلمات الإقناع المعروفة في يومنا هذا.ولسبب ما فإن الناس غالبًا ما يقتنعون بسهولة أكبر عند سماع أو قراءة جمل تتضمّن هذه الكلمة.
إذن، ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟
ببساطة، يعني ذلك أن تحاول استخدام هذه الكلمة كلّما أمكن ذلك في إجاباتك على أسئلة الطلب. مع مراعاة الاعتدال والمكان المناسب في الجمل بالطبع.
وبالنظر إلى المثال السابق حول المرونة والقدرة على التكيّف مع التغيير، يمكن إعادة صياغة الإجابة لتصبح كما يلي:
صحيح أنّ الاختلاف لغوي بحت، لكنه مع ذلك ذو أثر كبير وفعّال على قوّة طلبك وسيزيد من فرصك حتمًا للحصول على الوظيفة.
اقرأ أيضًا: ماهي مهارات الإقناع والتأثير وكيف يمكنك تطويرها
4- دعم طلبك بالأمثلة والحقائق المناسبة
بمجرّد أن كتبت الجملة الأولى في الإجابة عن أحد الأسئلة المطروحة في طلب التقديم، عليك الآن تقديم دليل يثبت صدق ما تدّعي امتلاكه من مهارات وكفاءات.
هنالك العديد من أشكال الأدلّة التي يمكنك تقديمها، مثل:
- الحقائق، كأن تقول: "لقد درستُ اللغة الألمانية لمدّة خمس سنوات" أو "أنا محرّر الكتاب السنوي في مدرستي"...الخ من الجمل المماثلة التي تذكر فيها إنجازاتك الحقيقية.
- النوايا، كأن تقول مثلاً: "أنا أخطط للالتحاق ببرنامج مكثف لدراسة اللغة الألمانية" أو "سأتطوّع في مخيّم للاجئين خلال هذا الصيف".
- الاهتمامات، كأن تقول على سبيل المثال: "لطالما كنتُ مهتمًّا بالتاريخ الألماني" أو "أنا شغوف للغاية بالسياسات الأوروبية".
- الآراء، كأن تكتب في طلبك: "أعتقد أنّ تعلّم اللغة الألمانية سيكون مفيدًا جدًا بالنسبة لي" أو "أجد أني مرشّح مناسب تمامًا للالتحاق ببرنامج التبادل هذا".
من بين أشكال الأدلّة هذه، تبقى الحقائق هي الأقوى والأفضل على الدوام. احرص دومًا على تبرير إجاباتك بالرجوع إلى حقائق، ولا شيء سوى الحقائق.
لماذا؟
لأنها تشكل برهانًا ودليلاً حقيقيًا على ما حقّقته. إنّها أكثر قيمة وموثوقية من آرائك الشخصية أو مخططاتك المستقبلية التي قد تتحقّق وربما لا.
فضلاً عن ذلك، فإن ذكر الحقائق في الطلب لن يجعلك تظهر بمظهر المغرور المتباهي، ولن يجعل من يقرأ الطلب يشعر بأنك تبالغ في مدح نفسك وتقديرها. أنت ببساطة تذكر إنجازات ونجاحات حقيقية حصلت بالفعل.
اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التسويق وكيف أطورها
5- اجمع واحشد طاقاتك!
إليك تمرينًا مفيدًا يمكنك القيام به لزيادة عدد الحقائق المقنعة التي يمكنك كتابتها في طلب التقديم:
قبل البدء بملء الطلب، أحضر ورقة وقلمًا وابدأ بكتابة كلّ أمر حقيقي إيجابي يمكنك التفكير فيه وتعتقد أنّه ذو علاقة بفرصة التبادل الثقافي التي تقدّم لها. قد يتضمّن ذلك أيًّا ممّا يلي:
- أيّ مناصب قيادية شغلتها مهما كانت بسيطة.
- النجاحات الأكاديمية التي حققتها (جوائز أكاديمية، معدّل عالي...الخ).
- أدلّة على كونك مواطنًا صالحًا (خدمة مجتمعية أو تطوّع سبق لك القيام به).
- أيّ خبرات سابقة، كأن تكون قد حصلت على فرصة تبادل ثقافي قصير الأمد سابقًا.
- خبرات سابقة متعلّقة بمهاراتك اللغوية حتى وإن كانت بلغة مختلفة عن لغة البلد المضيف.
- أيّ شيء أو موقف يُظهر تكيّفك مع التغيّرات.
- أيّ موقف يُظهر مدى هدوء أعصابك في أوقات الضغط أو المواقف الصعبة.
لا تتوقّف عن الكتابة حتى تملأ الصفحة كاملة. ثم اتركها وانسَ أمرها لمدّة 24 ساعة.
يمكنك العودة إليها في اليوم التالي وإضافة أي حقائق أو أفكار جديدة مناسبة. وهكذا عندما يحينُ وقت ملء نموذج التقديم، سيكون أمامك قائمة جاهزة تستطيع الاستفادة منها.
اقرأ أيضًا: تعرف على المهارات اللغوية وكيفية كتابتها في السيرة الذاتية
6- ضع أهم إنجازاتك في البداية
هل تعلّم أنّ متوسّط انتباه الشخص البالغ في يومنا هذا هو 8.25 ثانية فقط!
فضلاً عن ذلك، فبحسب دراسة تمّ نشرها في مجلة Forbes، يقرأ الشخص بمعدّل 300 كلمة في الدقيقة الواحدة.
ماذا يعني ذلك بالنسبة إليك؟
حسنًا، إنّه يعني أنّ الشخص الذي يقرأ نموذج التقديم الذي أرسلته سيركّز في الواقع على أول 40 - 45 كلمة من الإجابة على كلّ سؤال قبل أن يبدأ في فقدان تركيزه. وهذا يعني بدوره أنّ عليك القيام بأمرين مهمّين:
أولا: استخدم دليلك الأقوى في البداية
بمجرّد أن تكتب جملتك الأولى في الإجابة حسب الشروط الموضّحة في النقطة رقم 2، اتبعها على الفور بأقوى دليل أو برهان على ما تقول. ذلك أنّ كلّ ما تملكه هو جملتان فقط قبل أن يبدأ القارئ في فقدان الانتباه، وعليك استغلالهما جيّدًا.
ثانيا: أبقِ جملك مختصرة
تعتبر الجمل المختصر أفضل بلا شكّ من ناحية المقروئية. لذا فإن الحفاظ على جملك بطول لا يزيد عن 20 كلمة لكلّ جملة يعتبر من الممارسات الناجحة للغاية في كتابة وملء طلب التقديم لفرص التبادل الثقافي.
احرص على عدم حشو هذه الجمل بالصفات أو الكلمات الزائدة غير الضرورية، فذلك سيساعدك على زيادة كمّ المعلومات المهمّة التي يمكنك إيصالها للقارئ قبل أن يبدأ في فقدان انتباهه.
اقرأ أيضًا: 19 كتاب عالمي لتصبح كاتبا أفضل
7- اجعل طلبك سهلا للقراءة
أنت تعلم بكلّ تأكيد أنّ من يقرأ طلبك لديه مئات الطلبات الأخرى، فكيف يمكنك أن تجعل طلبك مميّزًا من بين كلّ المتقدّمين؟
حسنًا، يمكنك ذلك من خلال اللجوء إلى الوسائل الثلاثة التالية:
أولا: جمل قصيرة
مجدّدًا احرص على أن تكون جملك مختصرة وقصيرة، من خلال الآتي:
- قلّل استخدام الفواصل والفواصل المنقوطة.
- تجنّب استخدام كلمات الربط في اللغة الإنجليزية من مثل "which" أو "that" إلاّ للضرورة القصوى.
- احرص على التعبير عن فكرة واحدة في كلّ جملة بدلاً من تضمين عدّة أفكار فيها.
- حاول ألاّ يتجاوز طول جملك 20 كلمة، أو 30 كلمة إن دعت الضرورة.
اقرأ أيضًا: قواعد الفاصلة في اللغة الإنجليزية | Commas
ثانيا: استخدم نوع خط مقروء
إن كان أمامك خيار طباعة إجاباتك في طلب التقديم بدلاً من كتابتها بخط اليد، فأمامك هنا فرصة للتحكّم بالخط لجعله أوضح وأسهل للقراءة.
اتبع القواعد التالية لفعل ذلك:
- احرص ألاّ يقلّ حجم الخط عن 13 ومن المفضّل أن يكون 14 لتجنّب إرهاق القارئ.
- استخدم مسافات قدرها 1.5 لزيادة الفراغات ما بين السطور وتسهيل قراءتها.
- استخدم نوع خطّ أساسي مثل Times New Roman أو Arial، وابتعد عن الخطوط المزخرفة التي تشتّت القارئ.
اقرأ أيضًا: كيف تفكر باللغة الانجليزية لتتعلم أن تتحدث بطلاقة
ثالثا: استخدم صيغة المبني للمعلوم على الدوام
حاول قدر الإمكان أن تكتب إجاباتك بصيغة المبني للمعلوم. وتجنّب صيغ المبني للمجهول. وذلك للأسباب التالية:
- الجمل المتتالية المبنية للمجهول تُتعب القارئ وترهقه، لأنه لا يستطيع التركيز ومتابعة جميع التفاصيل.
- إن كان الشخص الذي يقرأ طلبك متخصصًا في علم اللغة، فسوف يلاحظ حتمًا استخدامك المتكرّر للمبني للمجهول وقد يقلّل من قيمة طلبك ويعتبره أسلوبك في الكتابة خاطئًا ممّا يقلّل في فرصك في الحصول على مكان في برنامج التبادل.
- يُسهم استخدام صيغ المبني للمعلوم في التخلّص من الغموض أو أي سوء فهم قد يحدث في الجمل.
إن كنت تمتلك محتوى جيّدًا من البداية، فإن تطبيق هذه الأساليب الثلاثة في كتابة إجاباتك سيسهم بشكل كبير في إظهار هذا المحتوى، وإعطاء انطباع جيّد ممّا يزيد من احتمالية حصولك على فرصة التبادل هذه.
من خلال اتباع النصائح السابقة بحذافيرها، ستتمكّن بلا شكّ من العثور على برنامج التبادل الثقافي المناسب الذي تطمح إليه. ليس هذا وحسب، بل ستستطيع أيضًا كتابة طلب تقديم قوي يضمن تميّزك عن بقية المتقدّمين.
يمكنك معرفة المزيد عن كيفية تعبئة طلبات التقديم للفرص المختلفة من خلال مقالنا بعنوان: كيفية التقديم على المنح الدراسية | تعبئة طلب التقديم Application form كما تستطيعون أيضًا متابعة صفحتنا على الفيسبوك أو انستغرام للاطلاع على مختلف فرص التبادل الثقافي المتاحة في الخارج وعدد كبير من المقالات والفرص المميزة الأخرى.
المصادر: wikihow، exchangestudenttips, ieltspodcast
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.