كيف أبدأ في صناعة المحتوى؟ | دليلك الشامل !
هل تساءلت يومًا كيف تُحوِّل أفكارك أو شغفك إلى محتوى يرغب الناس في رؤيته أو الاستماع إليه؟ سواءً كانت منشورات على وسائل التواصل أو المُدوّنات أو حلقات بودكاست أو مقاطع فيديو جذّابة على YouTube، فإنَّ صناعة المحتوى هي المفتاح لبناء علامتك التجارية الشخصيّة وكسب شريحة كبيرة من الجمهور والبدء في كسب المال من الإنترنت. ولكنّ السؤال هو - من أين تبدأ؟
لعلّك تُفكِّر في البدء لكنّك ترى أنّ الأمر يبدو مرهقًا. لا تقلق - لست وحدك! فقد بدأ كل صانع محتوى ناجح من حيث أنت الآن، والخبر السار هو أن الأمر أسهل مما تعتقد عندما يكون لديك خطّة يُمكنك اتِّباعها!
في هذا المقال، سنقوم بتقسيم العمليَّة بأكملها إلى خطوات بسيطة - من اكتشاف نوع المحتوى المناسب لك واختيار المنصَّات المناسبة، إلى التخطيط وإنتاج ومشاركة المحتوى الذي يجعل الناس يعودون للمزيد. بغض النظر عن مستوى مهاراتك، سيساعدك هذا الدليل على البدء والبقاء ثابتًا في عالم صناعة المحتوى.
اقرأ أيضًا: كيف أبدأ البودكاست الخاص بي؟ | دليل البودكاست الشامل
احترِف صناعة المحتوى هل أنت مهتمّ بصناعة المحتوى الرقمي أونلاين؟ إذًا اطَّلع على العديد من المقالات المميزة والمفيدة في هذا المجال. مقالات صناعة المحتوى
الفرق بين صناعة المحتوى و كتابة المحتوى
بداية علينا أن نعلم الفرق بين كتابة المحتوى وصناعة المحتوى، فكلاهما يلعب دورًا هامًا في عالم التسويق الرقمي والتواصل عبر الإنترنت. يعتمد نجاح أي مشروع أو حملة على فهم عميق لهاتين العمليتين، حيث تتطلب كل منهما مهارات واستراتيجيات خاصة تسهم في جذب الجمهور وتحقيق الأهداف المنشودة.
كتابة المحتوى
تركز كتابة المحتوى بشكل أساسي على إنتاج النصوص المكتوبة التي تهدف إلى إيصال رسالة محددة إلى الجمهور. سواء كان ذلك في شكل مقالات، منشورات مدونات، أو نصوص إعلانية، تعتمد كتابة المحتوى على المهارات اللغوية والقدرة على التعبير بوضوح وجاذبية. الكاتب يراعي الأسلوب، النبرة، والتركيب اللغوي لضمان إيصال الأفكار بشكل فعال. وتعد كتابة المحتوى مهمة في تحسين تجربة القارئ وتعزيز التفاعل، خاصة عند مراعاة محركات البحث (SEO) لجذب المزيد من الزوار.
صناعة المحتوى
تتجاوز صناعة المحتوى حدود الكتابة لتشمل جميع أشكال الوسائط المتعددة. صانع المحتوى يعمل على تنسيق وإنشاء مجموعة متنوعة من المحتويات مثل الفيديوهات، الصور، الرسوم المتحركة، والنصوص لخلق تجربة متكاملة للجمهور. هذه العملية تتطلب استخدام أدوات تصميم وبرامج تحرير مع مراعاة الاستراتيجيات التسويقية والتفاعلية. الهدف من صناعة المحتوى هو تقديم رسالة جذابة على منصات متعددة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، المدونات، أو المواقع الإلكترونية، وذلك لتحقيق التفاعل وجذب الجمهور من خلال محتوى متنوع ومتكامل.
لماذا تُعد صناعة المحتوى مُهمّة اليوم؟
تكمُن أهميّة صناعة المحتوى في قدرتها على الوصول إلى عددٍ كبير من الجماهير حول العالم، وهو الأمر الذي يُمكن الاستفادة منه في العديد من النواحي بدءًا من الشهرة إلى تحقيق أرباح كبيرة عبر الإنترنت. على سبيل المثال، مع وجود منصّات مثل YouTube وInstagram وTikTok والبودكاست وغيرها، أصبح صُنّاع المحتوى يتمتّعون بقنوات مُباشرة للتواصل مع الجماهير، متجاوزين منافذ الإعلام التقليديّة، مما يسمح لأي شخص لديه أفكار أو مهارات قيِّمة بمشاركتها مع الجمهور.
ومع تحوُّل الشركات نحو التسويق الرقمي، أصبح صُنّاع المحتوى هم أهم طرف في المعادلة للتوعية بالعلامة التجاريّة، وتوليد المزيد من العملاء للشركات، مُتجاوزين بذلك تأثير الإعلام التقليدي كالإعلانات التلفيزيونيّة أو إعلانات الراديو وغيرها. وبذلك، أصبحت صناعة المحتوى تُقدّم فرصًا لا تُقدّر بثمن لكلٍ من الشركات والعلامات التجاريّة من ناحية وللموهوبين والمُبدعين حول العالم من ناحيةٍ أخرى.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل استراتيجيات استهداف الكلمات المفتاحية Keyword Targeting
ما هو نوع المحتوى الذي يجب عليك إنشاؤه؟
يُعد العثور على نوع المحتوى المناسب لك أحد أهم الخطوات التي ستأخذها كصانع للمحتوى، فهو ما سيُحدِّد هويّة علامتك التجاريّة وطبيعة الجمهور الذي تستهدفه. فلا شكّ أنّه من خلال تحديد مجال واضح ومُحدَّد تجيده بشكلٍ كبير، ستتمكَّن من جذب الكثير من المُتابعين وإثبات نفسك كصوت موثوق به في المجال الذي اخترته.
ومع توافر الكثير من المحتوى عبر الإنترنت ووجود الآلاف من صُنّاع المحتوى، يجب عليك أن تحرص على اختيار نوع المجال الذي سيساعدك على المُنافسة والانتشار بين الجماهير بشكلٍ سريع، حيث سيساعدك اختيار المجال المُناسب على:
استهداف جمهور مُحدّد أكثر تفاعلًا بدلاً من تشتيت نفسك أثناء محاولة جذب الجميع.
تركيز الوقت والمجهود على مجال مُحدَّد للحصول على فرصة التعمُّق وتقديم محتوى أفضل واكثر قيمة مما يضعك على رأس القائمة بين جميع مُنافسيك.
نظرًا لأنّ الأشخاص يميلون إلى التفاعل بشكلٍ أكبر مع المحتوى الذي يناقش احتياجاتهم أو اهتماماتهم بشكلٍ مباشر، فإنّه من خلال تضييق نطاق تركيزك، يُمكنك بناء جمهور مخلص وداعم وينتظر محتواك بفارغ الصبر!
ولكن كيف يُمكنك العثور على نوع المحتوى الذي يتماشى مع مهاراتك وخبراتك؟
اقرأ أيضًا: كيف تعمل خوارزميات الانستجرام؟ إستراتيجيات لتعزيز وصولك !
خطوات اختيار نوع المحتوى المُناسب لك
1. حدِّد اهتماماتك
تتمثّل الخطوة الأولى في العثور على المجال المناسب لك في تحديد الموضوعات التي تهتم بها حقًا، حيث تُعد صناعة المحتوى رحلة طويلة تحتاج إلى الكثير من المجهود والشغف، واختيار المجال الذي تهتم به سيساعدك على البقاء متحفزًا طوال هذه الرحلة. على سبيل المثال، يُمكنك أن تسأل نفسك الأسئلة الآتية:
ما هي الموضوعات التي أستمتع بمناقشتها؟
ما هي الموضوعات التي يمكنني صناعة محتوى عنها لساعات دون الشعور بالملل؟
ما هي الأنشطة التي تجعلني أشعر بالحماس أو النشاط؟
وتذكّر أنّ شغفك سيكون هو القوة الدافعة وراء إنشاء المحتوى الخاص بك، مما يجعلك مُستمرًا حتى عندما تصبح الأمور صعبة. أضف إلى ذلك أنّ اختيار مجال تُحبه وتهتم به سيجعلك أكثر حماسًا عند عرضه على الجمهور، وهو أمر يُمكن للجمهور التعرُّف عليه بسهولة!
2. قم بتقييم مهاراتك وخبراتك
من الأكيد أنّ الشغف وحده لا يكفي، حيث تحتاج أيضًا إلى التفكير في ما لديك من مهارات ومعرفة. فكِّر في نقاط قوتك والمجالات التي لديك خبرة كافية فيها. يُمكن أن يكون ذلك مهارات مهنيّة أو هوايات أو مجالات طوَّرت فيها خبرة بمرور الوقت. يُمكنك أن تبدأ بالإجابة على الأسئلة التالية:
ما الذي يطلب الناس مني النصيحة بشأنه غالبًا؟
ما هي الموضوعات أو المهارات التي أتفوَّق فيها؟
ما هي الموضوعات التي أعرف عنها ما يكفي لتعليم الآخرين أو شرحها لهم؟
هذا لا يعني بالطبع أن تكون الخبير الرائد في مجال تخصُّصك، ولكنّ امتلاك بعض المعرفة يُمكن أن يساعدك في إنشاء محتوى قيِّم. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ إنشاء المحتوى هو أيضًا عملية تعلُّم، حيث يُمكنك تنمية خبرتك ومعرفتك على طول الطريق.
اقرأ أيضًا: كيفية إدارة حسابات التواصل الاجتماعي
3. ابحث عمّا يطلبه الجمهور
في حين أنَّه من المهم إنشاء المحتوى الذي لديك ما يكفي من الشغف والمعرفة بشأنه، إلا أنّه يجب أن يتوافق أيضًا مع ما يبحث عنه الجمهور. فإذا كان الطلب على نوع المحتوى الذي اخترته ضئيلًا أو معدومًا، فسيكون من الصعب زيادة جمهورك مع الوقت.
ولتقييم مدى متابعة الجمهور لنوع المحتوى، يُمكنك استخدام الاستراتيجيّات التالية:
يُمكنك من خلال تحليلات جوجل/Google Analytics التحقُّق ممّا إذا كانت الموضوعات التي تهتم بها رائجة أم لا، حيث تُتيح لك هذه التحليلات معرفة مُعدّل البحث في موضوعات مُعيَّنة بمرور الوقت.
يُمكنك كذلك استخدام بحث يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يبحث عنه الأشخاص. على سبيل المثال، اكتب الكلمات الرئيسيّة المُتعلِّقة بمجال تخصُّصك على يوتيوب وشاهد الاقتراحات التلقائية التي تظهر والتي تعتمد على استعلامات البحث الشائعة.
يُمكن أن تمنحك منصّات مثل Instagram وTikTok وTwitter بعض المعلومات الهامّة حول علامات التصنيف - أو الهاشتاجات - الشائعة علاوةً على أحدث الاتجاهات والموضوعات التي يناقشها الناس في مجالك المُحتمل.
4. ادرس منافسيك
قبل البدء، من المُهم أن تبحث عن صُنّاع المحتوى الذين ينتجون بالفعل نفس المحتوى الذي ترغب في إنشائه وادرس طبيعة المحتوى الذي يصنعونه. هل يقومون بالتدوين أو إنشاء مقاطع فيديو على YouTube أو النشر على Instagram؟ ما هو حجم جمهورهم ومدى تفاعلهم؟ وضع في اعتبارك أنّ التفاعل العالي غالبًا ما يعني أنَّ هذا المحتوى يتردَّد صداه لدى الأشخاص.
بالإضافة إلى ذلك، أثناء مراجعة منافسيك، حدِّد النقاط التي يُمكنك فيها القيام بشيء مختلف. ربما يكون هناك موضوع لم يغطّوه، أو ربما يُمكنك تقديم المعلومات بطريقة أكثر إمتاعًا!
5. الاختبار والتكرار
في بعض الأحيان، قد تكون أفضل طريقة للعثور على مكانك في عالم صناعة المحتوى هي من خلال التجربة والخطأ! قد تكون لديك فكرة عما تريد القيام به، ولكن من الضروري اختبار موضوعات مُختلفة للمحتوى لمعرفة ما يلقى رواجًا أكبر لدى جمهورك. قد يعني هذا إنشاء قطع صغيرة من المحتوى - سواءً مُدوّنات أو فيديوهات أو حلقات بودكاست - في مواضيع فرعيَّة مُختلفة ضمن تخصُّصك ومراقبة أدائها.
بناءً على الملاحظات والتحليلات، يُمكنك التركيز أكثر على الموضوعات التي لديها قبول أكبر لدى الجمهور وتضييق نطاق محتواك بناءً على ذلك. ومع استمرار رحلتك في صناعة المحتوى، ستحصل على فكرة أفضل عمَّا ينجح وما لا ينجح. ومن الطبيعي أيضًا أن يتطوَّر محتواك بمرور الوقت مع نمو مهاراتك ومع زيادة جمهورك!
اقرأ أيضًا: الدليل الشامل نحو تصميم هوية تجارية احترافية
كيفيّة إنشاء خطة محتوى؟
يُعد إنشاء خطّة أو جدول زمني للمحتوى الخاص بك والحفاظ على استمراريّة النشر أحد أكبر التحديّات في مجال صناعة المحتوى. فمع وجود العديد من عوامل التشتيت، من السهل فقدان الشغف أو الانشغال بالمسؤوليّات والمهام الحياتيّة اليوميّة. لذلك، تُعد خطة المحتوى بمثابة خريطة للبقاء على المسار الصحيح وتقديم المحتوى لجمهورك بانتظام.
عندما تنشر المحتوى باستمرار وبمُعدّل ثابت، سيعرف جمهورك ما الذي يتوقعه منك ويبدأ في انتظار مواعيد نشر المحتوى مما بدوره يبني الثقّة التي تُعد أمرًا ضروريًا للاحتفاظ بالجمهور على المدى الطويل. وكلَّما زاد مُعدّل نشرك للمحتوى، كُلما أصبحت أفضل في جذب المزيد من الجمهور.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكافئ المنصَّات مثل YouTube وInstagram وبعض مُحرِّكات البحث الاستمراريّة في النشر من خلال تعريضك لشرائح أكبر من الجمهور. بمعنى آخر، إنَّ إنشاء المحتوى بشكلٍ منتظم يزيد من فرص ظهورك للجمهور في التوصيات بناءً على بعض الخوارزميَّات الخاصّة بكل منصّة.
وعلى النقيض، قد تؤدي فترات الخمول الطويلة إلى فقدان الاهتمام من قبل جمهورك، ويصبح من الصعب استعادة الزخم مرةً أخرى.
اقرأ أيضًا: ما هي طرق زيادة متابعين تيك توك؟
خطوات إنشاء خطة المحتوى
1. حدد أهدافًا واضحة
قبل إنشاء خطة المحتوى، تحتاج إلى تحديد بعض الأهداف من وراء صناعة هذا المحتوى. للقيام بذلك، اسأل نفسك ما يلي:
لماذا تنشئ المحتوى؟ (على سبيل المثال، لتثقيف أو ترفيه الجمهور)
ما الذي تأمل تحقيقه من خلال المحتوى الخاص بك؟ (على سبيل المثال، تنمية جمهورك، أو زيادة المشاركة، أو تحقيق الدخل من منصّتك)
من هو جمهورك المستهدف؟ (على سبيل المثال، شريحة عمريّة مُعيّنة مع تحديد المشاكل التي يحتاجون إلى حلها)
سترشدك أهدافك إلى خطّة المحتوى الذي تنشئه، ومدى تكرار نشره، والمكان الذي تُروِّج له فيه. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو إنشاء قناة على YouTube، فيُمكنك نشر مقطع فيديو واحد عالي الجودة أسبوعيًا يتماشى مع مصطلحات البحث الشائعة في مجالك.
2. اختر أنواع المحتوى وتنسيقاته
بعد ذلك، حدّد نوع المحتوى الذي يناسب جمهورك وأهدافك بشكلٍ أفضل. يأتي المحتوى بأشكال عديدة، بما في ذلك:
المُدوّنات أو المقالات المكتوبة والتي يُمكن أن تكون تعليميّة أو ترفيهيّة.
مقاطع الفيديو على YouTube أو TikTok أو Instagram.
بودكاست يتضمّن المُقابلات والمناقشات مع الضيوف ومشاركة بعض القصص مع الجمهور.
محتوى أقصر وسهل الفهم على منصّات مثل X أو Facebook أو Instagram.
ويُمكنك تنويع المحتوى لديك اعتمادًا على المنصّة التي تستهدفها. على سبيل المثال، قد تستخدم مزيجًا من مقاطع الفيديو والصور على YouTube وInstagram، بينما تستخدم مقالات طويلة للمُدوَّنة التي لديك في نفس الوقت.
اقرأ أيضًا: صناعة المحتوى المرئي: كيف تنشئ دورتك الخاصة عبر الإنترنت؟
3. حدّد وتيرة النشر الخاصّة بك
لا تتعلّق خطة المحتوى بما تُنشئه فحسب، بل أيضًا باستماريّة النشر. ولا تعني الاستمراريّة بالضرورة النشر اليومي، ولكنّها تشمل وضع جدول منتظم يُمكن لجمهورك انتظاره والاعتماد عليه. وفيما يلي بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد وتيرة النشر الخاصّة بك:
نوع المنصّة: تكافئ بعض المنصّات وتيرة النشر المُتكررة (مثل Twitter وTikTok)، بينما تعطي منصات أخرى الأولويّة للجودة على الكم (مثل YouTube والمُدوّنات).
تعقيد المحتوى: إذا كنت تنشئ محتوى يستغرق وقتًا طويلاً مثل مقاطع الفيديو الطويلة أو المقالات المُتعمِّقة، فقد تستهدف النشر أسبوعيًا أو كل أسبوعين. بينما يُمكن نشر المحتوى الأبسط - مثل قصص Instagram أو التغريدات - بمُعدّل أكثر تكرارًا.
نمط الحياة الخاص بك: كن واقعيًا بشأن مقدار المحتوى الذي يُمكنك إنتاجه دون الشعور بالإرهاق أو التأثير على جودة المحتوى.
بالنسبة للمبتدئين، غالبًا ما يكون من المفيد البدء بجدول زمني بسيط ويسهُل إدارته مثل نشر مُدوَّنة واحدة أو مقطع فيديو أو بودكاست واحد أسبوعيًا ثم زيادته تدريجيًا مع شعورك بمزيد من الراحة.
4. إنشاء تقويم للمحتوى
تقويم المحتوى هو بمثابة جدول مرئي لوتيرة النشر الخاصّة بك، وتتمثّل أهميّته في أنّه يُساعدك على البقاء مُنظمًا وعلى دراية بمواعيد النشر، فهو يُحدِّد المحتوى الذي سيتم نشره ومتى. ولتقوم بإنشاء تقويم جيّد، يُمكنك إضافة ما يلي:
التواريخ التي سيتم فيها النشر
أنواع المحتوى الذي سيتم نشره في كل تاريخ سواءً كان منشورًا في مُدوَّنة أو مقطع فيديو وما إلى ذلك.
تحديد عناوين أو موضوعات المحتوى الخاص بك للحفاظ على تركيزك بشأن ما ستقوم به في الخطوة التالية.
يُمكنك إنشاء تقويم للمحتوى الخاص بك باستخدام أدوات مثل جداول بيانات Google أو Trello أو برنامج إدارة المشاريع مثل Asana. قم بتقسيم المهام الأكبر - مثل كتابة النصوص والتصوير والتحرير - إلى مراحل أصغر وحدد مواعيد نهائيّة لكل مرحلة.
وفيما يلي مثال على تقويم محتوى أسبوعي بسيط لصانع محتوى على اليوتيوب:
السبت والأحد: كتابة مسودّة لنص/سكربت الفيديو
الإثنين: إضافة أي تعديلات على النص وتجهيزه لبدء تسجيل الفيديو
الثلاثاء: تسجيل مقطع الفيديو
الأربعاء: تحرير الفيديو باستخدام أحد برامج تعديل الفيديوهات
الخميس: رفع الفيديو
الجمعة: التفاعل مع الجمهور والرد على التعليقات
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل البرامج والتطبيقات لتحرير وتعديل الفيديوهات؟
5. إنشاء المحتوى على دفعات
لتوفير الوقت والحفاظ على الاستمراريّة في النشر، قد يكون من المفيد أحيانًا إنشاء المحتوى على دفعات. وهذا يعني تخصيص وقت مُحدّد لإنشاء عدّة قطع من المحتوى في وقتٍ واحد. على سبيل المثال، يُمكنك تصوير العديد من مقاطع الفيديو في يومٍ واحد أو كتابة العديد من المنشورات في أسبوع بحيث تكون مركزًا على كل نمط على حدة.
يُساعد هذا الأمر في تقليل الضغط النفسي المُصاحب لإنشاء محتوى جديد كل يوم أو كل أسبوع ويسمح لك بإنجاز أكبر قدر مُمكن في الوقت الذي تكون فيه قد بدأت بالفعل ودخلت في حالة التركيز المطلوبة. كما سيُقلِّل من خطر الإرهاق من خلال تقليل التبديل بين السياقات والمهام المختلفة، أي أنّه يساعدك على التركيز على مهمة إبداعيّة واحدة في كل مرة، مما بدوره يزيد من كفاءتك في العمل.
أضف إلى ذلك أنّ هذا الأمر سيضمن وجود كم من المحتوى يكفي لنشره خلال الأسابيع المُزدحمة التي تكون فيها مشغولًا بمهام أخرى.
6. راقب خطّتك واضبطها
بمُجرَّد وضع خطة المحتوى الخاصَّة بك، من المهم تتبع أداء المحتوى وتعديل استراتيجيتك حسب الحاجة. على سبيل المثال، راجع التحليلات بانتظام لمعرفة أنواع المحتوى التي تلقى صدى أكبر لدى جمهورك. تشمل المقاييس الرئيسيَّة التي يجب تتبّعها ما يلي:
الإعجابات والتعليقات والمشاركات والتفاعل العام مع المحتوى الخاص بك.
عدد الأشخاص الذين يشاهدون المحتوى الخاص بك.
الاشتراك أو التسجيل في قناتك أو صفحتك.
اقرأ أيضًا: 5 استراتيجيات كي تتصدر نتائج البحث على جوجل
فرصة لتحقيق أرباح مذهلة وتحويل شغفك إلى مصدر دخل مجزٍ اكتشف إستراتيجيات العمل الحر الناجح وأسرار تحقيق الربح من الإنترنت من خلال دورة مكثفة عبر الإنترنت على موقع فرصة. سجِّل في الدورة الآن
ختامًا، قد يبدو إنشاء المحتوى مُهمَّة شاقة في البداية، ولكن مع اتّباع النهج الصحيح سيُصبح الأمر في متناول يدك تمامًا. وأثناء خوضك لهذه الرحلة، تذكَّر أنَّ الاستمراريّة هي أهم أسرار نجاحك، وأنّ كل جزء من المحتوى هو خطوة نحو النمو. لست بحاجة إلى أن يكون كل شيء مثاليًا منذ البداية. مع الوقت والممارسة، ستصقل مهارتك وتجد ما يناسبك أنت وجمهورك بشكلٍ أفضل.
إذًا، هل أنت مستعد للمغامرة وإنشاء محتوى يُحدث تأثيرًا؟ الاستراتيجيَّات والخطوات الأساسيّة للبدء بين يديك الآن. ما عليك سوى أخذ الخطوة الأولى وتحويل أفكارك إلى محتوى! ولا تنسَ الاطّلاع على المزيد من مقالات صناعة المحتوى المُتاحة على موقعنا لتزويد نفسك بالمزيد من المعلومات الهامّة التي ستُقدّم لك كل ما تحتاج إليه للنجاح في عالم صناعة المحتوى!
اقرأ أيضًا: ما هي نية البحث Search Intent وكيف تستفيد منها في جذب المزيد من الزوار لموقعك
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن الإنفوجرافيك
اقرأ أيضًا: دورات اونلاين يجب على كل كاتب محتوى أن يلتحق بها
المصادر: rockcontent، hubspot، clearvoice، Medium
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.