كيفية التطوع والعمل مع الامم المتحدة
يُعرف التطوع بأنه تخصيص الوقت والجهد للقيام بأعمال تخدم المجتمع والبيئة أو الأفراد خارج نطاق الأسرة المباشرة. وهو عمل يقوم به الشخص برغبة منه وبحريّة تامّة. كما أنّ أهمّ ما يميّز العمل التطوّعي، أنه لا يركّز على المكسب المادي، ففي غالب الأحيان يقوم الأشخاص بالعمل التطوّعي بلا أيّ مقابل.
تطوع الآن مع الأمم المتحدة! تعرف على كيفية التقديم لفرص تطوع الأمم المتحدة مع أهم النصائح التي تحتاجها وتقدم الآن للبرنامج! لا تفوت فرصة التطوع مع الأمم المتحدة!
في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بمفهوم التطوّع والعمل التطوّعي، وأصبح الناس أكثر وعيًا بفوائده وآثاره الإيجابية على الشخص المتطوّع وعلى المجتمع بشكل عام. فعلى المستوى الشخصي، - وهو ما يهمّنا هنا- يعتبر العمل التطوّعي فرصة فريدة من نوعها، تتيح لك الالتقاء بأشخاص مختلفين وتكوين شبكة من العلاقات التي تضمن تطوّرك. ليس هذا وحسب، بل إنّه (العمل التطوعي) يسهم بشكل كبيرفي ارتقاء سيرتك المهنية إلى مستوى جديد مختلف تمامًا. وكونه مجانيّ وغير مدفوع الأجر، فذلك لا يعني بالضرورة أنّ المهارات التي تكتسبها خلال القيام به، هي مهارات أساسية بسيطة، على العكس، فالكثير من فرص التطوّع توفّر تدريبًا مكثّفًا يصقل مهاراتك في جميع المجالات، كتطوير القدرة على التواصل مع الآخرين، وتنمية روح الفريق، فضلاً عن الخبرة العملية في المجال الذي تتطوّع فيه.
لا تفوّت فرصة إجراء اختبار تحليل الشخصية وتحديد التخصص الجامعي من موقع فرصة
اقرأ أيضًا: كيف أحصل على خبرة قبل العمل؟
ومن أكثر المؤسسات التي يلجأ إليها الناس من مختلف الفئات العمرية للتطوّع، نجد أن الأمم المتحدة تحتلّ المراتب الأولى في عدد المتطوعين، فبحسب أحدث تقاريرها، هناك اليوم حوالي مليار متطوّع مع الأمم المتحدة حول العالم.
لماذا إذن لا تكون أحد هؤلاء المتطوّعين؟ كيف يمكنك أن تتطوّع مع الأمم المتحدة، ومالذي تحتاجه لتتطوع مع هذه المنظمة العالمية؟ بل وماهي الحوافز التي ستحصل عليها؟
في هذا المقال، جمعت لك منصّة تعلم جميع المعلومات التي تحتاج لمعرفتها تبدأ مسيرتك في العمل التطوّعي مع الأمم المتحدة.
عن منظمة الأمم المتحدة
تأسست منظّمة الأمم المتحدة عام 1945، وتضمّ في يومنا هذا 193 دولة عضوًا، حيث تسترشد المنظمة في نشاطاتها وأعمالها بالمبادئ التي وضعتها في ميثاقها التأسيسي، ونظرًا للطابع الدولي الفريد الذي تتمتّع به المنظّمة فهي تعمل على مختلف القضايا التي تواجه الإنسانية في القرن الـ 21، كقضايا السلم والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وحالات الطوارئ الصحيّة والإنسانية والمساواة بين الجنسين وتحقيق الأمن الغذائي وغيرها الكثير.
إنّ عمل منظمة الأمم المتحدة عالمي، يمسّ حياة المليارات من الناس، ولكي يتمّ تقديم المعونة والمساعدة للناس في أسرع وقت ممكن، أوجدت المنظمّة كيانات لها في كلّ منظقة من مناطق العالم مشكّلة بذلك ما يعرف بـ "منظومة الأمم المتحدة" وتتمثّل هذه الكيانات في وكالات ومكاتب قطرية وإقليمية لمختلف مؤسسات المنظمة حيث تنتشر هذه المكاتب في كلّ من المناطق الجغرافية الخمس التالية: أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع تطوعية ناجحة
الفرص التي توفّرها منظمة الأمم المتحدة
توفّر المنظمة فرصًا حقيقية وقيّمة لكّل من يرغب بالعمل فيها أو التطوّع مع مختلف المؤسسات التابعة لها. إذ تقدّم المنظمة مجموعة متنوعة من البرامج التي تشمل عددًا كبيرًا من فرص التطوّع والوظائف المسبوقة بـ ورشات عمل للتخطيط والتطوير الوظيفي في مجالات عمل المنظّمة المختلفة والتي تشمل:
- السياسة والأمن والسلام.
- الإدارة ودعم العمليات.
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- نظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
- مجالات القانون.
- المعلومات العامة والعلاقات الخارجية.
- إدارة المؤتمرات.
- السلامة والأمن.
تطوّع مع منظمة الأمم المتحدة
تتيح منظمة الأمم المتحدة للأشخاص من جميع الأعمار وفي كلّ مكان من العالم الفرصة للتطوّع بأحد وكالاتها أو مكاتبها الإقليمية أو في إحدى المؤسسات المرتبطة بها بعلاقات شراكة، وهناك نوعان من أنواع التطوّع مع المنظمة، حيث يمكنك أن تختار بين التطوّع في بلدك، أو التطوّع في الخارج، ولكّل نوع من النوعين مميزات ومتطلبات تختلف عن النوع الآخر.
1- التطوّع المحلي
يعتبر التطوّع المحلي من الأدوات الثمينة والقيّمة لمنظّمة الأمم المتحدة، لاسيّما على مستوى المجتمع المحلّي، نظرًا لما يقدّمه المتطوّعون من مساندة وتطوير لمختلف مؤسسات المجتمع، إضافة إلى سرعة الوصول للناس الأكثر احتياجًا.
ومن أهمّ النشاطات التي يشتمل عليها التطوّع المحلي مع منظمة الأمم المتحدة:
- تعزيز قدرات المجتمعات المحلية وتمكينها من المشاركة بفعالية في الأنشطة الإنمائية المختلفة.
- تعزيز الإدماج الاجتماعي، وتمكين المجتمعات المهمّشة والأقليّات المهمّشة في المجتمع.
- تشجيع مبادرات التطوّع المحلية.
- تعزيز الاستدامة وأنشطة بناء السلام وتحقيق التطوّر.
اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين التدريب العملي والتطوع
شروط التطوّع المحلّي
ليس هناك شروط محدّدة للتطوّع المحلي، فكلّ فرصة تطوّع تختلف عن الأخرى، ولكلّ فرصة متطلباتها واحتياجاتها التي يتمّ تحديدها من قبل المنظمة، إلاّ أن شروط الأهلية الرئيسية للتطوّع المحلي تتمثل فيما يلي:
- أن يكون المتطوّعون المحليون مواطنين في دولهم، أو مقيمين قانونيين في الدولة تحت مسمّى لاجئين، أو حاصلين على إذن الإقامة.
- الحدّ الأدنى لسنّ المتطوعين المحليّن هو 22 عامًا، ولا يوجد حدّ أعلى لعمر المتطوّع.
- المستوى التعليمي المطلوب لمعظم فرص التطوّع هو شهادة دبلوم مهني، أو شهادة بكالوريس أو ماجستير، إلاّ أن بعض فرص التطوّع المجتمعي لا تحتاج إلاّ لشهادة الثانوية العامّة.
- على جميع المتطوّعين المحلين إتقان اللغة المحلية كتابة وقراءة، كما يجب أن يكونوا قادرين على التواصل بإحدى اللغات التي تعمل بها منظمة الأمم المتحدة، وهي: الإنجليزية، الفرنسية أو الإسبانية.
- يجب أن يتمتّع المتطوعون المحليون بالالتزام بمبادئ التطوّع، وأن يحترموا روح الاختلاف ويتقبّلوا العمل ضمن بيئة متعدّدة الثقافات. كما يجب أن يمتلكوا القدرة على التكيف مع التغيير، وفي بعض الأحيان مع ظروف المعيشة والعمل الصعبة.
اقرأ أيضًا: مهارات اللغة الإنجليزية: 26 طريقة لاكتسابها وتطويرها
فئات المتطوعين المحليين:
هناك أربع فئات رئيسية للمتطوعين المحليّين، وهي كالآتي:
- المتطوّعون المختصون: وهم المتطوّعون الذين يُكلّفون بمهام تتطلّب مهارات خاصة، ويجب أن يكونوا حاصلين على شهادة جامعية.
- المتطوّعون المجتمعيّون: وهم أولئك المكلّفون بمهمّات تستلزم معرفة جيدة بالمجتمعات المحلية، حيث يجب على المتطوّع في هذه الحالة أن يكون فاعلاً في مجتمعه المحلي.
- المتطوّعون الشباب: وهم المتطوّعون الذي تقلّ أعمارهم عن 30 عامًا، ويتمّ تكليفهم بمهام تتعلّق بمجالات السياسة والتطوير والعمل الإنساني.
- المتطوّعون الآخرون: وهي فئة تضمّ متطوعين من ذوي الخبرة الذين قد يتقاضون أجور تقاعد من منظمة الأمم المتحدة ويرغبون في تقديم خبراتهم وإفادة المجتمع المحلي بها.
اقرأ أيضا:10 مهارات تضمن لك الحصول على وظيفة المستقبل
2- التطوع في الخارج
يعتبر العمل التطوعي الدولي فرصة مميزة يقوم المتطوعون من خلالها بتعزيز السلام والتنمية في المجتمعات حول العالم، حيث يتيح لك التطوّع في الخارج التعرّف على الثقافات المختلفة، وتوسيع شبكة علاقاتك، إضافة إلى إتقان لغة أجنبية جديدة، واكتساب خبرات مهنية وحياتية لا تضاهى. إنها في الواقع فرصة لتخرج من منطقة الراحة الخاصة بك، وتكتشف قدراتك الكامنة.
من أهم النشاطات التي يشتمل عليها التطوع في الخارج:
- دعم مبادرات التطوّع المحلية.
- تعزيز القدرات المجتمعية في الدول المختلفة.
- تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتطوير.
شروط التطوع في الخارج
على خلاف التطوّع المحلّي، فإن التطوع في الخارج يستلزم مهارات مهنية وكفاءات مميزة في مختلف المجالات الحياتية، وتتمثّل شروط الأهلية الرئيسية للتطوع في الخارج فيما يلي:
- الحدّ الأدنى للمتطوّعين في الخارج هو 25 سنة ولا يوجد حدّ أعلى لعمر المتطوّع.
- يشترط وجود شهادة جامعية أو شهادة دبلوم تقني.
- خبرة مهنية لمدة سنتين على الأقل.
- معرفة جيدة بإحدى لغات عمل المنظمة وهي: الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية.
- الالتزام بقيم وشروط العمل التطوّعي.
- القدرة على التكيّف مع ظروف الحياة الصعبة وأماكن العيش المتنقلة.
- التمتع بمهارات التواصل وحسّ التنظيم.
مالذي ستحصل عليه من خلال التطوع مع منظمة الأمم المتحدة؟
يقدّم لك التطوع مع منظمة الأمم المتحدة الفرصة لتطوير مسيرتك الوظيفية، بل قد يكون تطوّعك مع المنظمة هو الطريق لتحصل على فرصة عمل في إحدى الوكالات أو المؤسسات التابعة لها. وحتى لو لم تتح لك الفرصة للحصول على وظيفة فيها، فإن مجرّد عملك كمتطوع في الخارج سيثري السيرة الذاتية، فأرباب العمل يثمّنون قدرتك على التكيف مع الظروف المختلفة، ومهارات التفكير خارج الصندوق واحتضان التنوّع الثقافي.
كن على ثقة تامة أنّ خبرتك كمتطوع مع منظمة الأمم المتحدة لن تضيع هباءً وسيكون لها الدور الأعظم في الارتقاء بمسيرتك المهنية إلى المراتب التي تطمح إليها.
اقرأ أيضًا:
- كيف أحصل على فرصة تبادل ثقافي
- الهجرة والدراسة في امريكا - انواع التأشيرات الامريكية
- كيف أتعرف على أصدقاء جدد أثناء الدراسة في الخارج
المراجع:
موقع منظمة الأمم المتحدة
موقع برنامج التطوّع مع منظمة الأمم المتحدة
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.