عادات قبل النوم لانطلاقة نشيطة في اليوم التالي
يتعلّق نجاح روّاد الأعمال الكبار في كثير من الأحيان بالعمل الجادّ، لكنه يرتبط أيضًا بالعمل بذكاء أكثر من أيّ شيء آخر، حيث يدرك روّاد الأعمال الناجحون أنّ الوقت ثمين ومحدود، الأمر الذي يجعلهم يسعون لتحقيق الاستفادة القصوى من كلّ ساعة يقظة.
كيف تعمل بذكاء؟
لا شكّ أنّك سمعت بالمقولة التي تحثّ على العمل بذكاء بدلاً من بذل المزيد من الجهد إذ غالبًا ما يقال: "لا تحاول بجدّ أكبر، ولكن فكّر بطريقة أكثر ذكاءً". فكيف يمكنك فعل ذلك يا ترى؟
في الواقع يعتبر كلّ من التخطيط والحصول على قسط كاف من النوم من أهمّ العوامل التي تسهم في رفع الأداء وزيادة الإنتاجية. حيث أنّك إذا خططت ليومك بشكل جيّد وحرصت على النوم الجيّد لساعات كافية، ستستطيع إنجاز مهامّك في اليوم التالي على أكمل وجه.
سنتعرّف في مقال اليوم على بعض العادات الليلية البسيطة التي يمكنك القيام بها قبل الخلود إلى النوم، والتي تضمن لك انطلاقة نشيطة في اليوم التالي.
1- ألقي نظرة على جدول أعمالك
يُقال: "إن فشلت في التخطيط فإنك في هذه الحالة تخطّط للفشل!"، لذا فإن الاطّلاع على جدول أعمالك في آخر النهار ومراجعة مهامّك لليوم التالي ستجعلك أكثر استعدادًا لما هو آتٍ. يمكنك في هذه الحالة التخطيط وتحديد أفضل طريقة لإنجاز هذه المهام، وستنام مرتاحًا لأنك تعلّم أنّك قد خططت لما ستفعله، ثمّ ستستيقظ مرتاحًا ونشيطًا لعلمك أنّك قد أعددت مسبقًا ليومك، ممّا يزيد من إنتاجيتك ويجنّبك التوتر المرتبط بتراكم الأعمال الناتج عن سوء التخطيط.
2- جهّز عدّتك الرياضية
لا أحد ينكر أهميّة ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على رشاقتك وصحّتك الجسدية التي تؤثر بدورها على صحّتك الذهنية ونشاطك بشكل عام. سواءً كنت تذهب إلى النادي الرياضي، أو تركض في ملعب قريب من منزلك، أو تتمشى في الحيّ، احرص دومًا على تجهيز عدّتك الرياضية قبل الخلود إلى النوم. على الرغم من أنّ تجهيز هذه العدّة لا يأخذ من وقتك الكثير إلاّ أن التكاسل عنه قد يكلّفك القيام بالتمارين الرياضية صباحًا.
أمّا إن كنت من الأشخاص الذين يؤجلون التمارين إلى المساء، فاحرص إذن على تجهيز ملابسك لليوم التالي قبل النوم، لتحمي نفسك من التأخّر صباحًا.
3- أغلق هاتفك
يعدّ النوم الجيّد عنصرًا مهمًّا من عناصر الروتين الصحي للناجحين. بمجرّد أن تتفقّد جدول أعمالك لليوم التالي، ضع هاتفك على الوضع الصامت أو أطفئه كي لا تصلك أي تنبيهات أو اتصالات خلال نومك. حيث أنّ قطع دورات النوم باستمرار سيزيد من شعورك بالتعب والإرهاق ويؤدي إلى تراجع أدائك في اليوم التالي، لذا احرص على إبعاد كلّ ما يعيق دورة نومك ليلاً من أجهزة إلكترونية وهواتف وغيرها.
4- اكتب مذكّراتك
الاحتفاظ بمذكّراتك الخاصة سيساعدك على استرجاع أحداث يومك وترتيب أفكارك. ضع دائمًا دفترًا صغيرًا بجانب سريرك ودوّن عليه في كلّ ليلة أهمّ إنجازاتك التي حققتها خلال اليوم بالإضافة إلى بضعة أمور تشعر بالامتنان لامتلاكها. لا تجعل من هذه العادة تجربة مملّة بل انظر إليها كتقليد استرخاء يومي، خصّص بضعة دقائق للقيام بذلك ولاحظ أثر هذا الأمر على نومك ويقظتك وإنجازك خلال اليوم التالي.
5- اقرأ كتابًا
ونقصد هنا كتابًا ورقيًا حقيقيًا، اختر ما يناسبك من الكتب، واحرص على ألاّ يكون كتابًا ذو علاقة بعملك، فالهدف هنا هو أن تريح ذهنك لتنعم بنوم هانئ وليس إرهاقه بزخم من المعلومات والنصوص المعقدة. تعتبر القراءة وسيلة رائعة لإبعادك عن أضواء الهواتف والحواسيب وإشعارك بالاسترخاء قبل الانتقال إلى عالم الأحلام.
اقرأ أيضًا: 12 طريقة فعالة كي تخصص وقتا للقراءة
6- حدّد موعدًا ثابتًا للنوم
أحد أهم الأسباب التي ترهق جسدك، وتجعلك تستيقظ يوميًا كالأشباح هو تغيير مواعيد النوم بشكل دائم وعدم الالتزام بوقت محدّد. احرص على أن يكون موعد نومك ثابتًا على الدوام وألاّ تقلّ ساعات نومك عن ثماني ساعات. يمكنك أن تضبط منبّهًا خاصًّا لتذكيرك باقتراب موعد الخلود إلى النوم.
7- تجنّب الأكل في أوقات متأخرة
تحول الوجبات الدسمة والمنبّهات كالقهوة والشاي دون الحصول على نوم جيّد، نظرًا لأن هذه الوجبات تجبر الجسم على العمل أثناء النوم لهضمها، في حين تبقي المنبّهات أجزاء من دماغك مستيقظة ممّا يؤدي إلى نوم سيء وشعور بالإرهاق في اليوم التالي ينتج عنه تراجع في الأداء. إن كان لابدّ لك من أن تأكل في وقت متأخر، فاحرص على تناول وجبات خفيفة من الفواكه أو شرب أنواع من الأعشاب التي تساعدك على الاسترخاء.
8- ضع لنفسك طقوسًا خاصّة
الإلتزام ببعض العادات التي تسبق النوم يعوّد عقلك على اقتراب موعد النوم ممّا يساعدك على الاسترخاء وبالتالي الحصول على نوعية أفضل من النوم. تطبيق الخطوات السابقة وتكرارها يوميًا سيعطيك هذا المفعول بالتأكيد لكن يمكنك أن تضع لنفسك طقوسًا أخرى، بعضها مرتبط بالنظافة الشخصية، كأخذ حمّام دافئ أو تنظيف أسنانك أو غيرها، وبعضها قد يكون متعلقًا بالمكان حولك كإطفاء الأنوار وجعل المكان هادئًا. أهمّ ما في الأمر أن تكرّر هذه الطقوس يوميًا وتجعلها عادة لك قبل النوم.
أيّ من هذه العادات تنطبق على ما تفعله قبل النوم؟ وهل تجد أنّ لها تأثير إيجابيًا على إنتاجيتك ونشاطك في اليوم التالي؟ شاركونا آراءكم من خلال التعليقات، ولا تنسوا التسجيل في موقعنا ليصلكم كلّ جديد.
اقرأ أيضًا: 14 طريقة لتزيد انتاجيتك في العمل
اقرأ أيضاً: 7 امور يقوم بها الناجحون خلال الدقائق العشر الأولى في وظائفهم
اقرأ أيضاً: 7 علامات تدل على انك لست مشغولا كما تدعي