شخصية الملهم (ENFP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
هل سبق لك أن قابلت شخصًا تبدو طاقته لا حدود لها؟ هل شعرت من قبل بهذه الحماسة المُعدية التي تصدر منه فتملأك بالطاقة والشغف أنت أيضًا؟ إنّ هذه الشخصيّة الحماسية تُعرف باسم الشخصيّة المُلهمة وهي الشخصيّة الثامنة في نظام مؤشر مايرز بريجز لأنواع الشخصيّات (MBTI)
إنّ الأشخاص الذين ينتمون لهذا النوع هم الأرواح الحُرَّة الطليقة، التي يدفعها الفضول الفطري لاستكشاف أفكار جديدة، والتواصل بعمق مع الآخرين، وملاحقة شغفهم بتفاؤل لا يتزعزع. إنّهم المُبتكرون المبدعون الذين يرون الفرص حيث يرى الآخرون العقبات، والمُستمعون المُتعاطفون الذين يجعلونك تشعر بالراحة معهم، والمغامرون العفويّون الذين هم دائمًا على استعداد للتجربة التالية.
ولكن ما الذي يجعل الأشخاص من نوع ENFP فريدين من نوعهم، ولماذا يبرزون بين الحشود؟ في هذا المقال، سنتعمّق في كل ما تحتاج إلى معرفته عن شخصيّة ENFP من نقاط قوّتهم وضعفهم إلى علاقاتهم وحياتهم المهنيّة.
اقرأ أيضًا: شخصية المعماري (INTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها
هل أنت شخص انطوائي؟ اكتشف الآن ما إذا كنت شخصًا انطوائيًا أم لا من خلال تقديم اختبار تحليل الشخصية على فرصة.كوم قدم الاختبار الآن
نبذة عن شخصيّة المُلهم (ENFP)
تتميّز شخصيّة ENFP - والتي يُطلق عليها اسم "المُناضل" أو "المُلهم" - بأنّها شخصية مُنفتحة وبديهية وعاطفيّة، حيث تتمتّع بالحيويّة والإبداع وتُحب التفاعل الاجتماعي والتجارب الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يُركِّز أصحاب هذه الشخصيّة على الاحتمالات المُستقبلية والأفكار الخياليّة، مدفوعين بمشاعرهم العميقة وتعاطفهم.
ولأنّهم عفويّون ويعشقون التجربة، فقد يواجهون صعوبة في التعامل مع الروتين والتكرار، كما أنّهم يتميزون بقدرة فائقة على التواصل مع الآخرين، وإلهام من حولهم بحماسهم وشغفهم لجعل العالم مكانًا أفضل!
ما الذي تعنيه الحروف الأربعة ENFP؟
الانفتاح (E): يُعتبر أصحاب هذه الشخصيّة أفرادًا اجتماعيين وحيويين للغاية حيث يزدهرون بالتفاعل مع الآخرين، ويستمدّون الطاقة من التواجد حول الناس، والمشاركة في المُحادثات والمواقف الاجتماعيّة المُختلفة.
الحدس (N): باعتبارهم مُفكِّرين حدسيين، يُركِّز أصحاب شخصية ENFP على الصورة الكبيرة والاحتمالات المستقبلية بدلاً من التفاصيل المباشرة. إنهم يستمتعون باستكشاف المفاهيم المجردة والأفكار المُبتكرة والأسئلة الفلسفيّة، بعيدًا عن الأفكار العمليّة.
الشعور (F): يتّخذ الأشخاص من نوع ENFP القرارات بناءً على عواطفهم وقيمهم بدلاً من المنطق أو الحقائق. إنّهم متعاطفون للغاية ويهتمُّون بكيفيّة تأثير اختياراتهم على الآخرين، حيث تمنحهم هذه السمة شعورًا قويًا بالأخلاق، مما يُوجِّه أفعالهم نحو مساعدة الآخرين وخلق الانسجام الدائم معهم.
الإدراك (P): تعني سمة الإدراك أنّ الأشخاص من نوع ENFP يُفضِّلون البقاء مرنين ومُنفتحين على التجارب الجديدة بدلاً من الالتزام بخطّة مُحدّدة مُسبقًا. إنّهم يستمتعون بالعفويّة وقادرون على التكيُّف باستمرار في البيئات المتغيرة، مما بدوره يجعلهم سريعين في احتضان الفرص الجديدة.
تجعل هذه السمات الأربعة الأشخاص من نوع ENFP أفرادًا نابضين بالحياة ولديهم قدر كبير من الحماس والشغف ويبحثون عن المعنى والمُغامرة في كل ما يفعلونه. وغالبًا ما يكونون مدفوعين برغبتهم في إلهام الآخرين ورفع معنويَّاتهم، مما يجعلهم أفرادًا محبوبون لدى الجميع.
اقرأ أيضًا: شخصية المنطقي (INTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها
نقاط القوة الرئيسية لـ شخصية ENFP
يُعرف الأشخاص من نوع ENFP بطاقتهم وإبداعهم وطبيعتهم المُتفائلة والمُتعاطفة، وتجعلهم نقاط قوتهم أفرادًا مُلهمين وجذّابين ومؤثِّرين. وفيما يلي بعض نقاط قوّتهم الأساسية:
1. الإبداع
يتمتّع أصحاب شخصية ENFP بقُدرة طبيعيّة على التفكير خارج الصندوق، حيث يتميَّزيون بقدرتهم على العصف الذهني والإتيان بأفكار جديدة والتوصُّل إلى حلول مُبتكرة. ولذلك، غالبًا ما تقودهم هذه الروح الإبداعيّة إلى ترك بصمة في أي مجال يعملون فيه. ويمتد إبداعهم إلى جوانب مُختلفة من الحياة، سواءً كان ذلك في حياتهم المهنيّة أو الشخصيّة أو تفاعلاتهم الاجتماعيّة.
2. الحماس والطاقة
لا يوجد سوى عدد قليل من أنواع الشخصيَّات الستة عشر التي تتحلى بنفس القدر من الطاقة مثل الأشخاص من نوع ENFP. إنّهم يتعاملون مع الحياة بتفاؤل وإيجابيّة ونشاط، وهو ما يُمكن أن يكون معديًا لمن حولهم. ولذلك، فإنّ أصحاب هذه الشخصيّة دائمًا ما يكونون مُتحمّسين لأفكارهم واهتماماتهم، وتساعدهم طاقتهم في تحفيز وإلهام الآخرين. إنَّ جاذبيّتهم الطبيعيّة وشغفهم بما يفعلون يسمحان لهم بجمع الناس معًا وخلق بيئة إيجابيّة ومُبهجة أينما ذهبوا.
3. التعاطف والذكاء العاطفي
يتمتّع أصحاب شخصية ENFP بقدرة تعاطفيّة عميقة، مما يجعلهم مُتناغمين بشكل لا يصدق مع مشاعر وعواطف الآخرين. إنّهم يهتمون حقًا بالناس وغالبًا ما يكونون أول من يُقدِّم الدعم للآخرين أو يستمع إليهم، حيث يتفوّقون في قراءة مشاعر الناس وفهم وجهات نظرهم. ونتيجةً لذلك، يسمح لهم ذكاؤهم العاطفي ببناء علاقات قويّة مع الآخرين، مما بدوره يُكسِبهم شعبيّةً كبيرة في أوساطهم المهنيّة والشخصيّة.
اقرأ أيضًا: شخصية المحاور (ENTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
4. القدرة على التكيُّف
تتمثَّل إحدى السمات المُميِّزة للأشخاص من نوع ENFP في قدرتهم على التكيُّف مع المواقف واستيعاب التغيير بسهولة. إنَّهم يزدهرون في البيئات سريعة التغيُّر ولا يخافون من استكشاف مسارات جديدة أو المُخاطرة بما لديهم. وبدلاً من التزام الحدود الحدود المرسومة لهم عبر القواعد أو اللوائح الخطط الصارمة، فإنّهم يتمتّعون بعقلية منفتحة وعفويّة، وغالبًا ما يحتضنون مفاجآت الحياة بصدرٍ رحب.
5. الإلهام والقيادة
يتمتَّع أصحاب شخصية ENFP بموهبة طبيعيّة في إلهام الآخرين بشغفهم، حيث تجعلهم رؤيتهم وعقليّتهم الإيجابيّة قادةً طبيعيين، وخاصةً في الأدوار التي يُمكنهم فيها تحفيز فريقهم ورفع معنوياته. إنّهم لا يعتمدون على وضع خطط للآهرين للسير عليها، بل غالبًا ما يُشجِّعون الآخرين على متابعة شغفهم وإخراج أفضل ما لديهم وإطلاق العنان لإبداعهم.
وبينما قد لا يسعى الأشخاص من نوع ENFP دائمًا إلى مناصب قياديّة رسميّة، فإنّ قدرتهم على إخراج أفضل ما في الآخرين تجعلهم مؤثرين وفعّالين بشكلٍ كبير في العمل الجماعي.
اقرأ أيضًا: شخصية القائد (ENTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها
التحديّات ونقاط الضعف في شخصيّة ENFP
في حين أنّ أصحاب شخصية ENFP لديهم العديد من الصفات الجديرة بالإعجاب، فإنّهم يواجهون أيضًا بعض التحديّات التي يُمكن أن تعيق نموهم الشخصي والمهني في بعض الأحيان. وفيما يلي بعض هذه التحديّات:
1. صعوبة في تقبُّل الروتين
يزدهر أصحاب شخصيّة ENFP من خلال العفويّة والإبداع، لكنّهم غالبًا ما يعانون من المهام الروتينيّة الجامدة. إنّهم يكرهون أن يكونوا مُلزمين بجداول زمنيّة صارمة أو عمل مُتكرِّر، لأنّ ذلك يخنق شعورهم بالحريّة والإبداع. وبالطبع يُمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل كبيرة لديهم في إدارة الوقت أو الالتزام بالمواعيد عند تسليم المهام التي يجدونها غير مثيرةً للاهتمام. وقد يكافح الأِخاص من نوع ENFP أيضًا في البيئات التي تتطلّب الالتزام المستمر بالقواعد، مُفضِّلين المرونة والاستقلاليّة بدلًا من ذلك.
2. التفكير المُفرِط وشلل القرار
يميل الأشخاص من نوع ENFP إلى الإفراط في تحليل المواقف، مما قد يؤدي إلى التردُّد وصعوبة اتِّخاذ قرارات ملموسة. نظرًا لأنّهم يتمتّعون بقدرٍ كبير من الخيال ويفكرون باستمرار في الاحتمالات المُستقبليّة، فقد يشعرون بالإرهاق من عدد الخيارات المُتاحة لهم. وقد يؤدي هذا إلى ما يُعرف بشلل القرار، حيث يتجنّبون الالتزام بخيار مُعيّن خوفًا من أنّه قد لا يكون أفضل قرار في النهاية.
ولذلك، فإنّ أصحاب شخصيّة قد يُشكِّكون في أنفسهم، ويتساءلون باستمرار عمّا إذا كانوا قد اتّخذوا القرار الأفضل. والأسوأ من ذلك أنّهم قد يدخلون في حالة من الندم أو تأنيب الضمير إذا قاموا باتّخاذ قرار اتّضح فيما بعد أنّه خاطئ، حتى لو كان هذا القرار هو الأنسب وفقًا للمُعطيات التي كانت لديهم وقت اتّخاذه.
اقرأ أيضًا: شخصية المحامي (INFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
3. الحساسية للنقد
بسبب طبيعتهم المُتعاطفة والحسّاسة، يُمكن أن يكون أصحاب شخصية ENFP حسّاسين للغاية تجاه النقد. فهم يأخذون المُلاحظات على محمل الجد وقد يشعرون بالهجوم الشخصي عندما يتم التشكيك في أفكارهم أو وجهات نظرهم. يُمكن أن تؤدي هذه الحساسيّة إلى الشعور بالإحباط أو الشك في الذات، خاصة في الأماكن التي لا يتم فيها تقدير إبداعهم. وفي حين أنَّ النقد البناء يُمكن أن يساعدهم على النمو، إلّا أنّهم لا يستطيعون التوقُّف عن أخذه على محمل شخصي.
4. صعوبة في المهام العمليّة
يتفوّق الأشخاص من نوع ENFP في التفكير الإبداعي النظري، ولكنّهم قد يواجهون صعوبة في المهام العمليّة التي تتطلب تفاصيل أكثر. على سبيل المثال، قد يكون من الصعب عليهم إدارة المسؤوليات اليوميّة، والبقاء مُنظَّمين، والوفاء بالالتزامات. نتيجةً لذلك، فإنّهم مُعرَّضون باستمرار لعدم خروج أفكارهم للنور، فمُجرّد التفكير في حلول إبداعيّة دون وجود القدرة على تنفيذها سيؤدي بالطبع إلى اندثارها مع الوقت.
5. فقدان التركيز بسهولة
إنّ إحدى أبرز السمات في أصحاب شخصية ENFP هي حماسهم المُبهِج للمشاريع والتجارب الجديدة، مما يجعلهم يشعرون بالحيويّة والنشاط مع كل مشروع جديد. ومع ذلك، فإنّ نفس هذا الإثارة يمكن أن يؤدي إلى تحدٍ كبير وهو عدم التركيز في المشاريع الحالية. فعلى الرغم من حماستهم الأوليّة، فإنَّ هذه الرفبة في التجديد قد تؤدي إلى الافتقار إلى التركيز المُستمر على أي مشروع واحد. وبالتالي، يدفعهم فضولهم الفطري إلى ملاحقة أفكار وتجارب جديدة، وغالبًا ما يتركون الالتزامات السابقة دون الوفاء بها.
اقرأ أيضًا: شخصية الوسيط (INFP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
كيف يتعامل ENFP مع العلاقات
إنَّ الأشخاص من نوع ENFP هم أفراد عاطفيّون للغاية ويُقدِّرون العلاقات الصادقة، ولذلك غالبًا ما تتميّز علاقاتهم - سواءً كانت صداقات أو حب أو روابط عائليّة - بالتعاطُف والحاجة إلى العمق العاطفي. إليك كيف يتعامل الأشخاص من النوع ENFP عادةً مع هذه الأنواع المُختلفة من العلاقات:
1. الصداقات
يتميّز الأشخاص من نوع ENFP بأنّهم اجتماعيُّون بطبيعتهم ويستمتعون بتكوين صداقات قويّة، ودائمًا ما يجلبون الدفء إلى علاقاتهم مع الأصدقاء، ويُصبحون هم الرابط الذي يُجمِّع الأصدقاء معًا. إنّهم يستمتعون كذلك بالمشاركة في المُحادثات العميقة وذات المغزى مع أصدقائهم وهم معروفون بقدرتهم الكبيرة على الاستماع وفهم مشاعر أصدقائهم. بالإضافة إلى ذلك، إنّهم سريعون في تقديم الدعم والتشجيع، وتجعلهم طبيعتهم المتعاطفة مُمتازين في مساعدة أصدقائهم على التغلُّب على التحديات.
ومع ذلك، يُمكن لأصحاب شخصية ENFP في بعض الأحيان أن يُركِّزوا على التجارُب الجديدة ومُقابلة أشخاص جُدُد لدرجة أنهم قد يهملون عن غير قصد الصداقات طويلة الأمد. في حين أنّهم يُقدِّرون علاقاتهم بعمق، فقد يكافحون من أجل البقاء ثابتين في العلاقات أو الحفاظ على تلك الروابط، خاصةً إذا شعروا أنّهم مُقيَّدون أو محصورون بها.
2. الحب
الأشخاص من نوع ENFP لديهم قدر كبير من العاطفة والحب تجاه شريكهم، حيث يسعون إلى تكوين علاقة ليست مُمتعة ومثيرة فحسب، بل وأيضًا مُرضية للغاية على المستوى العاطفي. ولذلك فإنّهم يميلون دومًا إلى إضفاء المثاليّة على علاقتهم مع شريكهم، ورؤية العلاقة كفرصة للنمو والتواصل. وغالبًا ما يكونون هم من يغرسون الروح في العلاقة، ويبحثون باستمرار عن طرق جديدة لجعلها ذات معنى.
ومع ذلك، يُمكن أن تؤدي هذه المثاليّة أحيانًا إلى توقعات غير منطقيّة أو واقعيّة، مما يُسبِّب خيبة الأمل عندما لا يرقى شريكهم إلى رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه العلاقة. بالإضافة إلى ذلك، قد يتجنّبون المُحادثات الصعبة التي لا بد منها، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى إتلاف الانسجام العاطفي - الذي يُقدِّرونه كثيرًا - مع شريكهم.
3. أصحاب شخصيّة كآباء وأمهات
كآباء وأمهات، يتّسم الأشخاص من نوع ENFP بالدفء والحنان والتشجيع، وهم ملتزمون بتربية أطفالهم بالتعاطف بدلًا من الحزم أو الأمر والنهي. ولذلك، يستمتع الآباء والأمهات من نمط شخصية ENFP بتعليم أطفالهم احتضان فرديّتهم واستكشاف شغفهم، وهم بلا شك مُمتازون في مساعدة أطفالهم على تطوير الذكاء العاطفي والشعور بالتعاطُف مع الآخرين.
ومع ذلك، قد يواجه الآباء والأمّهات الذين ينتمون لهذه الشخصيّة صعوبةً في فرض القواعد أو الحفاظ على نظام للبيت يسير عليه الأبناء. ونظرًا لكراهيَّتهم للقواعد الصارمة، فإنّهم يلجأون إلى أسلوب تربية أكثر تساهلاً ومرونة، وهو ما قد يكون صعبًا في المواقف التي يكون فيها الانضباط ضروريًا.
وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ الآباء والأمهات الذين ينتمون لنمط شخصية ENFP ملتزمون بشدّة بتوفير بيئة مُحبّة ومُتفهمة، ويعملون بجد لضمان شعور أطفالهم بالتقدير والقبول.
اقرأ أيضًا: شخصية البطل (ENFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها
أفضل المهن لـ ENFP
إنَّ الأشخاص من نوع ENFP هم أشخاص مبدعون ومُتعاطفون ومُتحمِّسون بطبيعتهم، مما يجعلهم ينجحون في المهن التي تسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين واستكشاف أفكار جديدة. إنهم يبحثون عن وظائف تُوفِّر النمو الشخصي والفرصة لإحداث تأثير إيجابي من ناحية وتضمن لهم هامشًا من الحريّة من ناحيةٍ أخرى. وفيما يلي بعض الوظائف التي تناسب الأشخاص من نوع ENFP بناءً على نقاط قوتّهم:
1. المهن الإبداعيّة
كما ذكرنا، يتمتّع الأشخاص من نوع ENFP برغبة طبيعيّة في الإبداع وفعل أشياء جديدة، مما يجعلهم مثاليين في المجالات الفنيّة والتعبيريّة. سواءً كان ذلك من خلال الكتابة أو التصميم أو الأداء، فإنّهم يتفوّقون عندما يعملون في مجالٍ يسمح لهم بتوجيه خيالهم وأفكارهم إلى نتائج ملموسة. إنّهم لا يهتمون فقط بالإبداع من أجل التعبير ولكنهم يستمتعون أيضًا بإلهام الآخرين من خلال عملهم.
وتشمل بعض المهن الإبداعية المثاليّة للأشخاص من نوع ENFP ما يلي:
الكتابة والتأليف
صناعة الأفلام
الرسم والتصميم
الموسيقى
الهندسة
2. المهن الداعمة للآخرين
إنّ العامل الأساسي الذي يُحرّك الأشخاص من نوع ENFP هو التعاطف والرغبة في مساعدة الآخرين، مما يجعلهم مُناسبين تمامًا للمهن التي يُمكنهم فيها إحداث تأثير مفيد على حياة الناس. إنّهم يتفوقون في الأدوار التي يكون فيها الذكاء العاطفي والتواصل الشخصي أمرين ضروريَّيْن.
تسمح لهم هذه المهن باستخدام طبيعتهم الحنونة والمُتعاطفة ومهاراتهم الشخصيّة لتوجيه ومساعدة ودعم الآخرين. وتشمل بعض هذه المهن ما يلي:
علم النفس
العمل الاجتماعي
التعليم
التربية
العمل في المؤسسات الخيريّة
اقرأ أيضًا: ما هو اختبار DiSC؟ دليل شامل لفهم وتحليل أنماط الشخصية
3. ريادة الأعمال
ينجذب العديد من أصحاب شخصية ENFP إلى ريادة الأعمال لأنّها تسمح لهم باتباع شغفهم واستكشاف أفكار جديدة والعمل في بيئة مرنة بلا قيود. كما يستمتعون بالمخاطرة وغالبًا ما يكونون مليئين بالأفكار الإبداعيّة، مما يجعلهم مثاليين لبدء مشاريعهم الخاصّة. وتشمل بعض مسارات ريادة الأعمال ما يلي:
تأسيس شركة جديدة
العمل ضمن قسم التطوير في الشركات
4. العلاقات العامة والتواصل
يتمتّع أصحاب شخصية ENFP بقدرة طبيعيّة على التواصُل، ويزدهرون في البيئات التي يُمكنهم فيها التواصُل مع الآخرين والتعبير عن أفكارهم، مما يجعلهم ناجحين في الأدوار التي تنطوي على التعريف بالعلامات التجاريّة والعلاقات الإعلامية. وتشمل بعض المهن المثاليّة في هذا المجال ما يلي:
العلاقات العامة
التسويق
تنظيم الفعاليّات
اقرأ أيضًا: كيف أصبح شخصًا منفتحًا؟
الفرق بين ENFP-T و ENFP-A
الفرق بين ENFP-T و ENFP-A يكمن في التركيز على استجابة الشخصية للتوتر والثقة بالنفس. فشخصية ENFP-A تميل لأن تكون أكثر ثقة بالنفس واستقلالية، مما يجعلها تتفاعل بشكل إيجابي مع التحديات وتؤمن بقدرتها على تحقيق أهدافها. أما ENFP-T، فهي تتميز بحساسية أعلى تجاه التوتر، مما قد يدفعها إلى التردد أحيانًا أو السعي بشكل أكبر نحو الكمال. ومع ذلك، قد يكون هذا التوتر دافعًا إضافيًا لتحقيق التفوق والتحسن المستمر.
شخصيّات ENFP الشهيرة
فيما يلي قائمة بالشخصيّات العامّة التي تُجسّد شخصية ENFP، حيث يتسمون بالإبداع والتعاطُف والشغف في مجالاتهم الخاصّة:
روبن ويليامز: مُمثّل
مارك توين: كاتب
ويل سميث: مُمثّل
والت ديزني: فنّان رسوم متحركة/رائد أعمال
ساندرا بولوك: مُمثِّلة
روبرت داوني جونيور: مُمثِّل
كوينتين تارانتينو: مُخرِج/كاتب أفلام
إلين دي جينيريس: مقدمة برامج تلفزيونيّة
جينيفر أنيستون: مُمثِّلة
دانييل رادكليف: مُمثّل
أليشيا سيلفرستون: مُمثّلة
كيرا نايتلي: مُمثّلة
ثيودور جيزيل: كاتب/رسّام كاريكاتير
درو باريمور: مُمثّلة
أوسكار وايلد: كاتب/شاعر
اقرأ أيضًا: تعرف على الشخصية الاجتماعية وأهم سماتها
دورات اونلاين في مجال تطوير الذات سجل الآن في عدد من الدورات المميزة في مجال تطوير الذات والتنمية البشرية، والمتاحة على فرصة.كوم تصفح دورات تطوير الذات
في الختام، إن العالم من خلال عيون أصحاب نمط ENFP هو عالم مليء بالإمكانات اللامحدودة، حيث الإبداع والإثارة في متناول اليد دائمًا. إنّهم أصحاب الرؤية الذين يلهموننا لنحلم بشكلٍ أكبر، والأرواح الرحيمة التي تُذكِّرنا بأهميّة التعاطُف. ولكن إلى جانب هذه الميزات المُذهلة تأتي التحديّات، فقد يكافحون أثناء التعامل مع المهام الروتينية ويفقِدون تركيزهم بسهولة، كما يواجهون صعوبةً بالغة في اتّخاذ القرارات.
إذا كان في حياتك شخص من نوع ENFP، فمن المُرجَّح أنّك رأيت بنفسك كيف يُمكن لحماسهم أن ينير الطريق للجميع وكيف يجذب دفئهم الناس. وإذا كنت شخصيًا من نوع ENFP، فأنت بلا شك تعرف موجات الصعود والهبوط التي تلازمك ولكنّك بالتأكيد تواجهها دائمًا بقلبٍ جريء مُتعطِّش لكل ما هو جديد وعقلٍ حالم ومُتفائل. وأخيرًا، لا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك كل ما هو مفيد ومُمتع من مقالاتنا أولًا بأوّل، ولا تتردد كذلك في مُشاركتها لتعم الفائدة!
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف للشخصيات الخجولة والانطوائية؟
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف التي تناسب طبيعة شخصيتك؟
اقرأ أيضًا: الشخصية السلبية وكيفية التعامل معها
المصادر: 16personalities، truity، verywellmind
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
مهندس ميكانيكا باور من مصر، أعمل على تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والماكينات التي تعتمد على القوى الحركيَّة. لكن شغفي الحقيقي يكمن في البحث والكتابة، حيث أؤمن أنها وسيلة قوية لنقل الأفكار والتأثير في العالم من حولي.
دائمًا ما أسعى لإلهام الآخرين وتشكيل رؤيتهم حول مواضيع متنوعة مثل التكنولوجيا، الثقافة، العلوم، والتنمية الشخصية. لذلك، اخترت ملاحقة شغفي من خلال عملي في كتابة المقالات على موقع "فرصة"، إحدى أهم منصات صناعة المحتوى في الشرق الأوسط.