شخصية المغامر (ISFP): كيف تستغل جرأتك لتحقيق النجاح في حياتك

هل تساءلت يومًا ما الذي يجعل بعض الأشخاص مُغامرين بالفطرة، بينما قد يتردد آخرون في أخذ أي خطوة جريئة في حياتهم؟ ولماذا يتنقّل البعض من مجال عمل إلى آخر ولا يتردّدون في ترك مكان عملهم في أي لحظة، بينما هناك آخرون يُفضَلون الاستقرار على أي شيء وقد يبقون في أماكنهم طوال حياتهم. 

للإجابة عن هذا السؤال سنتطرّق إلى شخصيّة ISFP - التي يُطلق عليه اسم المُغامر - والتي تتميّز بمهاراتها العمليّة في حل المشكلات، وفضولها، وشجاعتها، وتفوُّقها في إنجاز المهام بكفاءة. إنّ الأشخاص من نوع ISFP هم الأشخاص الذين يتميّزون بمواجهة التحديات المعقدة، سواءً كان ذلك إصلاح مشكلة فنيّة، أو قيادة مشروع عالي المخاطر، أو استكشاف المجهول. 

ولكن ما الذي يُغذِّي سعيهم إلى المُغامرة؟ وكيف يستخدمون مزيجهم الفريد من الجرأة والاستقلاليّة للتعامل مع الحياة وتحقيق النجاح؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال، حيث سنتعمّق في السمات المميزة ونقاط القوّة والضعف لشخصيّة ISFP، وستكتشف كيف تؤثر روح المغامرة والعقلية العمليّة التي يتحلون بها ليس فقط على حياتهم المهنيّة ولكن أيضًا على حياتهم الشخصيّة وعلاقاتهم.

اقرأ أيضًا: ما هي أنماط الشخصيات الستة عشر وصفاتها؟

بسلوكيات بسيطة، تعلم فن الثقة بالنفس الثقة بالنفس هي مفتاح الوصول للنجاح في حياتك ، ولتحقيق الأفضل في مجال عملك و في علاقاتك. سجل بالدورة الآن

ما هي شخصيّة ISFP؟

تتميّز شخصيَّة ISFP - المعروفة أيضًا باسم "المُغامر" - بمزيج فريد من السمات والتي تتمحور جميعها حول الفضول والعقليّة العمليّة والاستقلاليّة. وغالبًا ما يُنظر إلى الأشخاص من نوع ISFP على أنّهم بارعون في حل المشاكل، وفهم كيفيّة عمل الأشياء، وإيجاد حلول مُبتكرة للتحديّات الصعبة.

وغالبًا ما يكون أصحاب شخصيّة ISFP مدفوعين بالعطش للمعرفة والتجارب الجديدة، سواءً كانوا يبنون شيئًا جديدًا أو يُفكِّكون نظامًا قائمًا أو يجربون رياضة لأوّل مرّة. إنّهم يتعلمون من خلال التجربة بأنفسهم، ولا يُحبون العلوم النظريّة، ويزدهرون عندما يتمكّنون من التفاعل مباشرة مع العالم من حولهم. 

ما الذي تعنيه الحروف الأربعة؟

ترمُز الأحرف الأربعة في ISFP إلى الانطواء (I)، والاستشعار (S)، والتفكير (T)، والإدراك (P)، حيث يلعب كل عنصر من عناصر شخصيّة ISFP دورًا حاسمًا في تشكيل سلوكيّاتهم ونظرتهم للحياة. وفيما يلي نبذة عن كل سمة:

• الانطواء (I): يتميّز الأِشخاص من نوع ISFP بكونهم مُتحفّظين ومُستقلين، ويُحبون قضاء الوقت بمُفردهم أو الانخراط في الأنشطة الفرديّة. على عكس المُنفتحين الذين يزدهرون في المواقف الاجتماعية، فإنّهم يُفضّل الحصول على مساحة خاصّة للتفكير والإبداع والاستكشاف وفقًا لشروطهم الخاصّة.

• الحس (S): يُركّز الأشخاص من نوع ISFP على الحاضر الملموس ويثقون بالحقائق المُجرّبة مقارنةً بالأفكار المُجرَّدة أو المفاهيم النظريّة، مما بدوره يُحرِّك مهاراتهم الطبيعية في حل المشكلات ويجعلهم يجيدون العمل بالأدوات والآلات.

• الشعور (F): يعني هذا الجانب أنّ شخصيّات ISFJ يتخذون القرارات بناءً على التعاطف والقيم الشخصيّة، ويعطون الأولويَّة لرفاهية الآخرين واحتياجاتهم حتى لو كان ذلك على حساب رفاهيتهم الخاصّة. إنّهم يُحبّون السلام ويتجنّبون الصدام بأي ثمن ويرغبون في أن يكون الجميع سُعداء.

• الإدراك (P): يتميّز أصحاب نمط ISFP بعفويّتهم الشديدة وقدرتهم الكبيرة على التكيُّف، حيث يُفضِّلون المرونة على الخطط الصارمة. إنّهم منفتحون على التجارب الجديدة وغالبًا ما يأخذون الحياة كما هي ويقبلون كل ما يأتي من أحداث، مما يجعلهم مُبدعين ومُستعدّين للتغيير إذا لزم الأمر. 

اقرأ أيضًا: شخصية المنطقي (INTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها

مميزات شخصيّة ISFP

يتمتّع أصحاب شخصيّة ISFP بمجموعة من المميزات ونقاط القوّة التي تُمكِّنهم من الازدهار في البيئات الصعبة، حيث يتمتّعون بقدرة كبيرة على حل المشكلات بسهولة والتكيُّف مع أي صعوبات. وفيما يلي نظرة عن كثب على نقاط القوّة التي تُميِّز شخصيّات ISFPs:

1. الجرأة

يشتهر أصحاب شخصيّة ISFP باستعدادهم للمخاطرة، سواءً من خلال استكشاف أفكار جديدة أو الدخول في المجهول. إنّهم يتعاملون مع التحديَّات بعقلٍ مُنفتح ولا يخشون اتِّخاذ قرارات جريئة، ويخوضون مُخاطرات محسوبة في الوقت الذي يتردّد فيه الآخرون. وبالطبع تخدمهم هذه الجرأة في المواقف الطارئة التي تتطلّب تصرفًا سريعًا، مما يسمح لهم باتِّخاذ خطوات حاسمة بثقة وتحقيق نتائج قد تبدو بعيدة المنال للآخرين. وفي المواقف الاجتماعية، قد يُفاجئ أصحاب شخصيّة ISFPs الآخرين بصراحتهم الزائدة واستعدادهم لتجاوُز كل الحدود، كل ذلك مع الحفاظ على سلوك هادئ ومُتماسك.

2. العقليّة العمليّة

يتميّز أصحاب شخصيّة ISFP بميلهم إلى التطبيق العملي، حيث يتفوّقون في الأنشطة التي تتطلب الاهتمام بالتفاصيل واستخدام الاستراتيجيّات التي أثبتت نجاحها بالفعل من قبل. سواءً كان الأمر يتعلّق بتنفيذ مهام مُعقّدة في العمل أو إصلاح مُشكلة في أحد أجهزة المنزل، فإنّهم يزدهرون حقًا في المهام التي يمكنهم فيها العمل مباشرةً مع الأشياء ورؤية نتائج فوريّة. 

وبالتالي، تُساعدهم هذه العقليّة العمليّة - المُتمثّلة في تفضيلهم للحلول الواقعيّة المُجرّبة على النظريات المُجرَّدة - على التعامل مع المشكلات بطرق مباشرة وفعّالة. إنَّهم خبراء في حل المشكلات ويُفضّلون الوصول إلى جوهر الأشياء واللجوء لحلول عمليّة ملموسة، وتجنُّب التعقيدات غير الضروريَّة.

3. الاستقلاليّة والاعتماد على النفس

إنّ الاستقلاليّة هي جوهر شخصيَّة ISFP، حيث يستمتع الأشخاص من هذا النوع بالعمل بمفردهم ويُقدِّرون الحصول على الحريَّة في متابعة أهدافهم دون أن يتم إدارتهم أو تقييدهم بالقواعد. وبالتالي يجعلهم هذا الاعتماد على الذات مُرتاحين تمامًا في التعامُل مع المُشكلات والمواقف المُختلفة بمفردهم ويُشجِّعهم على البحث عن حلول من خلال التجربة والخطأ الشخصي. 

نتيجةً لذلك، غالبًا ما يتّخذ أصحاب شخصيّة ISFP القرارات بشكلٍ مُستقل مُعتمدين على مهاراتهم وحدسهم دون الحاجة إلى الحصول على مُساعدة أو حتى استشارة خارجيّة. كما تُغذي هذه الاستقلاليّة دافعهم لتطوير مهارات ومعارف جديدة حتى لا يعتمدوا على أحد، مما يسمح لهم بالتحسُن باستمرار وفقًا لوتيرتهم الخاصّة.

اقرأ أيضًا: شخصية المحاور (ENTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

4. التكيُّف والمرونة

يتمتَّع الأِخاص من نوع ISFP بقدرة عالية على التكيُّف والاستجابة بسرعة للظروف المُتغيِّرة، وهي السمة التي تُمكِّنهم من التفوق في البيئات ذات التغيُّرات غير المُتوقّعة. إنّهم يفضلون إبقاء خياراتهم مفتوحة ولديهم ما يكفي من المرونة لتعديل خططهم حسب الحاجة. سواءً كانوا يستكشفون مسارًا وظيفيًا جديدًا أو يتعاملون مع تحدٍ غير مُتوقَّع، فإنّهم يستجيبون بسرعة لأي تغييرات.

وبالتالي، تمنحهم هذه القدرة على التكيُّف ميزة إضافيّة في الأدوار عالية الضغط، حيث يُمكن أن يكون اتخاذ القرار السريع والقدرة على تغيير الاتجاه أمرًا بالغ الأهمية.

5. مهارات حل المُشكلات

بفضل عقليّتهم المنطقيّة التحليليّة وقدرتهم على الإلمام بكل التفاصيل، يتمتَّع الأشخاص من نوع ISFP بموهبة طبيعيَّة في إيجاد الحلول العمليّة للمشاكل. إنّهم يُحلِّلون المواقف بدقّة، ويرصدون العيوب أو الثغرات التي قد يغفل عنها الآخرون ويجدون طرقًا لإصلاحها بشكلٍ فعّال. ولذلك فإنّهم غالبًا ما ينجذبون إلى المهن أو الهوايات التي تسمح لهم بحل المُشكلات الفنيّة أو اللوجستيّة المعقدة، ويستمتعون بالشعور الذي يراودهم بعد كل مرّة يقومون بحل مُشكلة ما.

6. الهدوء تحت الضغط

يُعرف الأشخاص الذين ينتمون لنمط ISFP بسلوكهم الهادئ والمُتماسك، حتى في المواقف الصعبة شديدة الضغط. إنّهم يتعاملون مع التحديّات بعقل مُتّزن، مما يسمح لهم بالتفكير بوضوح واتّخاذ قرارات عقلانيّة عندما قد يشعر الآخرون بالإرهاق. وبالتالي، يُمكّنهم هذا الهدوء تحت الضغط من البقاء مُركِّزين على المهمة المطروحة والتصرُّف بحسم، خاصةً عندما تكون هناك حاجة إلى اتّخاذ قرارات حسّاسة أو حرجة. إنّ هدوءهم ورباطة جأشهم أثناء المواقف الصعبة لا تجعلهم موثوقين في حالات الطوارئ فحسب، بل تغرس الثقة أيضًا في من حولهم.

اقرأ أيضًا: شخصية القائد (ENTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها

عيوب شخصيّة ISFP

في حين أنّ الأِخاص من نوع ISFP لديهم مجموعة مُتنوِّعة من نقاط القوة، إلّا أنّهم يواجهون أيضًا بعض التحديّات والعيوب التي يُمكن أن تعيق تقدمهم في بعض الأحيان. ومن بين هذه العيوب ما يلي:

1. تجنُّب الأفكار النظريّة

نظرًا لعقليّتهم العمليّة، يميل أصحاب شخصيّة ISFP إلى التطبيق العملي ويُفضِّلون التركيز على اللحظة الحالية بدلاً من المفاهيم المجردة أو النظريات طويلة المدى. قد يجعلهم هذا يشعرون بعدم الصبر في المواقف التي تتطلّب تخطيطًا مُكثفًا أو المناقشات القائمة على المفاهيم أو عند التعرُّض للأفكار غير الملموسة. بالإضافة إلى ذلك، قد يفقدون الاهتمام إذا لم يتمكّنوا من رؤية النتائج العمليّة على أرض الواقع على الفور. 

2. خطر الاندفاع

إنَّ الطبيعة الجريئة والعفويّة للأشخاص من نوع ISFP يُمكن أن تؤدي - إذا زادت عن الحد - إلى قرارات مُتهوِّرة قد يكون لها عواقب وخيمة. فهم يتّبعون دائمًا نهج "التصرُّف الآن والتفكير لاحقًا"، وخاصةً عند التعامل مع التحديات الطارئة، وهو الأمر الذي قد يأتي بنتائج عكسيّة إذا تجاهلوا التفاصيل أو المخاطر المُحتملة. 

اقرأ أيضًا: شخصية المحامي (INFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

3. تجنُّب الروتين والالتزام

يتميّز أصحاب نمط ISFP بالرغبة المُستمرة في التغيير واستكشاف كل ما هو جديد، مما قد يجعل من الصعب عليهم التعامُل مع المهام الروتينيّة أو الالتزام بالتزامات طويلة الأجل. قد يشعرون بالملل بسرعة أثناء أداء المهام المُنظَّمة والمتكررة أو إذا طُلب منهم اتّباع جداول زمنية صارمة أو الالتزام بروتين مُعيّن. 

بالإضافة إلى حياتهم المهنيّة، يُمكن أن يؤثر هذا النفور من الالتزام على حياتهم الشخصيّة، حيث يتجنّبون العلاقات الطويلة القائمة على الالتزام والتي يلتزم كل طرف فيها بمسؤوليّة دائمة تجاه الآخر.

4. الصراع مع القوانين

يُقدِّر أصحاب شخصيّة ISFP استقلاليّتهم ويُفضِّلون اتّخاذ القرارات بناءً على حكمهم الخاص، مما قد يجعل من الصعب عليهم اتّباع القواعد الصارمة أو قبول التعليمات دون سؤال. ولذلك، قد يقاومون التوجيهات التي يجدونها مُسيطرة بشكلٍ مُفرط، مُفضِّلين العمل بشروطهم الخاصّة. وبالطبع يُمكن أن تؤدي هذه السمة إلى صراعات مع مديريهم في بيئات العمل المُنظّمة القائمة على التسلسل الهرمي واحترام القواعد.

5. صعوبة التعبير العاطفي

كما ذكرنا، فإنّ أصحاب شخصيّة ISFP منطقيّون وعمليّون، مما قد يجعل من الصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم أو التعاطف مع الآخرين. لذلك، قد يُكافحون للتعبير عمّا بداخلهم، مُفضِّلين إبقاء الأمور الشخصيّة لأنفسهم حتى لا يظهروا بمظهر ضعف أمام الآخرين. ويُمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى سوء فهم في العلاقات الشخصيّة، حيث قد ينظر إليهم الآخرون على أنّهم غير مُهتمين أو أنانيّون.

اقرأ أيضًا: شخصية الوسيط (INFP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

شخصيّات ISFP في العلاقات

يجلب أصحاب شخصيّة ISFP مزيجًا فريدًا من الاستقلاليّة والإثارة إلى علاقاتهم بالآخرين، مما يجعلهم غالبًا شركاء جذَّابين. وفي حين أنّهم يُقدِّرون وقتهم بمفردهم ومساحتهم الشخصيّة، فإنّهم يستمتعون كذلك بتكوين علاقات مع الآخرين، خاصةً عندما تكون قائمة على التجارب والأنشطة المُشتركة. 

وفيما يلي نظرة عامّة على كيفيّة تعامل شخصيّات ISFP مع العلاقات العاطفيّة والاجتماعيّة والعائليّة، بالإضافة إلى نقاط القوة والتحديّات التي يجلبونها لعلاقاتهم:

1. المغامرة والعفويّة

يجلب أصحاب شخصيّة ISFP شعورًا بالمغامرة إلى علاقاتهم، وغالبًا ما يخلقون أجواءً مُثيرة مع استعدادهم لتجربة أشياء جديدة في كل يومٍ مع أحبابهم أو أصدقائهم. يُمكن أن تجعلهم هذه العفويّة شركاء مرحين وغير مُتوقَّعين لا يخشون كسر الروتين واستكشاف تجارب جديدة.

وبالطبع تعني طبيعتهم المرنة أنّهم من المرجح أن يُغيروا الخطط في اللحظة الأخيرة أو يُعرفّوا شركائهم على هوايات أو اهتمامات جديدة في كل مرة يتقابلون، مما يضيف طابعًا من الإثارة في علاقاتهم ويجعلهم مُناسبين تمامًا للشركاء الذين يُحبون التنوُّع والتجديد والقيام بالأِشياء المجنونة!

2. الاستقلال والمساحة الشخصيّة

يُقدِّر أصحاب شخصيّة ISFP استقلالهم وينجذبون إلى الشركاء الذين يحترمون حاجتهم إلى المساحة الشخصيّة. إنهم يحتاجون عادةً إلى وقت بمفردهم لإعادة شحن أنفسهم والتفكير في يومهم ومتابعة اهتماماتهم. ولذلك فإنّ العلاقة الصحيّة بالنسبة لهم هي تلك التي يتمتع فيها كل شريك بمساحة شخصيّة للتحرُّك بشكل فردي دون الشعور بالاختناق أو الاهتمام المُفرِط.

نتيجةً لذلك، يُمكن أن يجعلهم استقلالهم جذّابين بالنسبة للأشخاص الذين يعجبون بشريك قوي ومُكتفٍ ذاتيًا، ولكن قد يخلق أيضًا تحديات إذا كان الشريك يتوق إلى المزيد من القرب أو المشاركة العاطفيّة.

3. العقليّة العمليّة في الحب

بدلاً من التعبير عن حبهم من خلال الكلمات، يُفضِّل أصحاب شخصيّة ISFP إظهار اهتمامهم من خلال الأفعال. على سبيل المثال، قد يفاجئون شركاءهم بالظهور وتقديم يد العون في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى المساعدة، أو ويُظهرون الحب من خلال تجارب مشتركة ذات مغزى بدلًا من الكلمات الرنّانة. 

ولذلك، فإنّهم يستمتعون بالتواصل من خلال أنشطة مثل المشي لمسافات طويلة أو استكشاف أماكن جديدة أو حتى العمل على المشاريع معًا، وتقدير الروابط التي يتم إنشاؤها من خلال الذكريات المشتركة. وغالبًا ما يكون هذا النهج العملي مُرضيًا لأولئك الذين يُقدِّرون التعبير الملموس عن الحب، وليس مُجرّد كلمات رومانسيّة.

اقرأ أيضًا: شخصية البطل (ENFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

4. ضعف الجانب العاطفي/الرومانسي

غالبًا ما يكون أصحاب شخصيّة ISFP مُتحفِّظين عندما يتعلّق الأمر بالتعبير عن مشاعرهم الداخليّة، مما قد يجعل من الصعب عليهم الانخراط في هذا النوع من الحديث مع شريكهم. على سبيل المثال، قد يبدأ الطرف الآخر بالحديث عن كل ما يشعر به ويُشارك كيف مضى يومه وما هي الأحداث التي أزعجته على مدار اليوم والآثار النفسيّة التي تركتها بداخله، وفي المقابل فإنّه لن يجد نفس القدر من المُشاركة من نمط ISFP. 

 إنّهم يميلون إلى التركيز على الحاضر، مما يجعلهم أقل عرضة للتأمُّل في المواقف السابقة أو التواصُل مع مشاعرهم الداخليّة ما لم يكن هناك هدف واضح، مما بدوره يؤثّر على قدرتهم على التعبير العاطفي والبوح بمشاعرهم لشريكهم. 

5. تقديم الدعم لأحبّائهم

يشتهر أصحاب شخصيّة ISFP بذكائهم، وغالبًا ما يكونون شركاء داعمين على المستوى العملي وليس العاطفي. بمعنى آخر، إنَّهم هم الذين سيتدخلون للتعامل مع المشكلات أو تقديم منظور عقلاني لموقف صعب، ولكنهم لن يُقدموا الكثير من الدعم النفسي والعاطفي.

غالبًا ما يُعبِّر الأشخاص من نوع ISFP عن الولاء والالتزام في العلاقات من خلال هذا الدعم العملي وتقديم الحلول عندما يشعر الشريك بالإرهاق أو الحاجة إلى المُساعدة. إنَّ استعدادهم للمُساعدة عمليًا يجعلهم شركاء موثوقين يُمكن للآخرين اللجوء إليهم في أوقات الحاجة، ولكن لا ينبغي لأحد أن يتوقّع منهم الكثير فيما يتعلّق بالدعم العاطفي.

اقرأ أيضًا: شخصية الملهم (ENFP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

قائمة بأشهر الشخصيات العالمية بنمط شخصية ISFP

إليك قائمة بأسماء 10 مشاهير يُعتقد أنهم ينتمون إلى نمط شخصية ISFP:

• أودري هيبورن: ممثلة بريطانية، اشتهرت بشخصيتها الرقيقة وميلها للعمل الإنساني.
• مايكل جاكسون: ملك البوب، عُرف بقدرته على التعبير عن مشاعره من خلال الموسيقى والرقص.
• ريهانا: مغنية ومصممة أزياء، تتميز بإبداعها وشغفها بالموسيقى والأناقة.
• بيونسيه: مغنية عالمية، تتميز بشخصيتها العاطفية وقدرتها على التعبير الفني القوي.
• ديفيد بيكهام: لاعب كرة قدم، يتسم بشخصيته الهادئة وميله للفن والموضة.
• جوني ديب: ممثل، معروف بتجسيده للشخصيات المعقدة وبشخصيته الحساسة والإبداعية.
• إيفا جرين: ممثلة فرنسية، تتميز بانتقائها لأدوار مثيرة ومعقدة تعكس شخصيتها المستقلة.
• كورتني لوف: مغنية وممثلة، عُرفت بشخصيتها الحماسية وموهبتها الفنية المتنوعة.
• أنجلينا جولي: ممثلة وناشطة إنسانية، تعبر عن شغفها بالعالم والمشاعر من خلال أعمالها الخيرية.
• برنس: مغني وكاتب أغاني، يُعرف بتفرده وقدرته على التعبير عن نفسه بحرية في الموسيقى والأزياء.

يتميز أصحاب نمط ISFP بالإبداع والحساسية العالية، ويجدون أنفسهم غالبًا في مجالات تعكس شغفهم بالفن والموسيقى، حيث يعبرون عن مشاعرهم بطريقة عميقة وفريدة.

اختبار تحليل الشخصية اكتشف ذاتك، ميولك، تخصصك الجامعي المناسب ونقاط قوتك وضعفك مع اختبار تحليل الشخصية. فلا تتراجع! قدم الاختبار الآن

ختامًا، يُقدِّم نوع شخصيّة ISFP - المعروف بنهجه العملي واستقلاليّته وجرأته - مزيجًا قويًا من السمات التي يُمكن أن تؤدي إلى تحقيق نجاح كبير في الحياة. من خلال تبنّي نقاط قوتهم المُتمثّلة في حل المشكلات والقدرة على التكيُّف والرغبة في المغامرة، يُمكن لأصحاب شخصيّة أن يتميّزوا في حياتهم المهنيّة بشكلٍ كبير بشرط أن يواجهوا نقاط الضعف لديهم مثل تجنُّب الالتزام طويل الأجل، وأخذ القرارات الاندفاعية، وتجاهل مشاعر الآخرين.

وأخيرًا، بعد أن عرفت مميزات وعيوب هذا النوع من الشخصيّات، أخبرنا في التعليقات عن أفضل نصيحة يُمكنك تقديمها لهم من وجهة نظرك لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من نقاط قوّتهم ونجنُّب الأضرار الناتجة عن نقاط ضعفهم قدر المُستطاع. ولا تنسَ الاشتراك في موقع فرصة لتصلك مقالاتنا أولًا بأوّل.

اقرأ أيضًا: شخصية اللوجستي (ISTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

اقرأ أيضًا: شخصية المدافع (ISFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

اقرأ أيضًا: شخصية المنفذ أوالتنفيذي (ESTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

المصادر: 16personalities، wikihow