شخصية المحامي (INFJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

هل شعرت يومًا بأنّك مُراقب هادئ في عالمٍ سريع الوتيرة، وتفهم الآخرين بعمق ولكنّك غالبًا ما تُسيء فهم نفسك؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت على الأرجح تنتمي إلى أحد أندر أنواع شخصيّات مايرز بريجز الستة عشر وهي شخصيّة (INFJ) أو ما يُعرف باسم "المُدافع".  إذا كان الأمر كذلك، فأنت شخص ذا رؤية وبصيرة ولديك قدر كبير من الرحمة والتعاطُف مع الجميع. 

ولكن تحت هذا المظهر الهادئ، يكمُن عالم كبير من المشاعر المُعقدّة والإرهاق النفسي والميل إلى الانعزال! وفي هذه المقالة، سنستكشف هذا العالم المُثير لشخصيّات INFJ وسنعرف كل شيء عن نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم وكيف يتعاملون مع العالم بمزيجهم الفريد من الإبداع والعاطفة.

اقرأ أيضًا: ما هي أنماط الشخصيات الستة عشر وصفاتها؟

مقالات تطوير الذات اقرأ المزيد من المقالات المميزة في مجال تطوير الذات والتنمية البشرية على فرصة.كوم تصفح جميع المقالات الآن

ما هي شخصية INFJ؟

تُعد شخصيَّة INFJ - المعروفة أيضًا باسم "المُدافع" أو "المُحامي" - أحد أندر الأنواع في مؤشر مايرز بريجز للأنواع (MBTI)، حيث يُشكِّل الأشخاص الذين ينتمون لهذه الشخصيّة حوالي 1-2٪ من السكان. يتميَّز أصحاب هذا النمط بإحساسهم العميق بالتعاطف والمثاليَّة والرغبة في إحداث تأثير مُفيد في العالم. وعلى الرغم من مثاليَّتهم، فإنهم يتحلون بنهج عملي وواقعي لحل المشكلات، مما يسمح لهم بتصور مستقبل أفضل والعمل على تحقيقه بطريقه واقعيّة بعيدًا عن أحلام المثاليّة المُفرِِطة.

فهم الأحرف الأربعة لشخصيّة INFJ

• الانطوائيّة (I): من أبرز صفات أصحاب شخصيَّة INFJ هي الانطوائيّة، وهذا يعني أنَّهم يُعيدون شحن طاقتهم من خلال العزلة ويُفضِّلون التفاعلات الاجتماعية الأصغر والأكثر حميميَّة. 

• الحدس (N): يُركّز أصحاب شخصيَّة INFJ بشكلٍ أكبر على الأنماط والأفكار والاحتمالات المستقبلية بدلاً من الحقائق والتفاصيل الملموسة، كما أنّهم يعتمدون على مشاعرهم وغرائزهم لفهم العالم. 

• الشعور (F): يتَّخذ أصحاب شخصيَّة INFJ القرارات بناءً على قيمهم وعواطفهم وليس المنطق وحده أي أنّهم يعطون الأولويّة للتعاطُف والرحمة والتأثير الذي ستخلفه اختياراتهم على الآخرين. 

• الحكم (J): يشير جانب الحكم إلى كيفيَّة تعاملهم مع عالمهم الخارجي، حيث يُفضِّلون التنظيم والتخطيط على العفويَة، ويُحبُّون أن يكون لديهم إحساس واضح بالاتجاه ومتابعة خططهم بدلاً من ترك الأمور تسير بشكلٍ عشوائي.

اقرأ أيضًا: شخصية المهندس (INTJ): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها

نقاط القوة في شخصية INFJ

يتمتَّع أصحاب شخصيَّة INFJ بمجموعة فريدة من نقاط القوة التي تجعلهم استثنائيين في العديد من مجالات الحياة، حيث يُساعدهم شعورهم العميق بالتعاطف وقدرتهم على توقُّع المُستقبل والتخطيط له على التميُّز في كل من البيئات الشخصية والمهنية. وفيما يلي بعض المميزات الرئيسيَّة لديهم:

1. التعاطف والرحمة

تتمثَّل إحدى مميزات أصحاب شخصيَّة INFJ في تعاطفهم المُذهل، حيث إنّ لديهم قدرة فطريَّة على فهم ومشاركة مشاعر الآخرين، وغالبًا ما يستشعرون المشاعر حتى قبل التعبير عنها. وهذا يجعل أصحاب هذا التوع من الشخصيَّات أفرادًا شديدي التعاطف وعلى استعداد دائم لمنح يد المساعدة أو تقديم الدعم العاطفي للآخرين. 

ومن هنا يأتي اسم المُحامي أو المُدافع، حيث يدفعهم اهتمامهم العميق برفاهية الآخرين إلى العمل كمدافعين عنهم متي احتاجوهم.

2. نظرة ثاقبة للمُستقبل والاحتمالات المُختلفة

يتمتّع أصحاب نمط شخصيَّة INFJ بتوجُّه مُستقبلي ويمتلكون حدسًا قويًا، مما يسمح لهم برؤية الاحتمالات والأنماط التي قد يغفلها الآخرون. غالبًا ما يكونون قادرين على توقُّع الاتجاهات أو النتائج المستقبليّة، مما يجعلهم مُمتازين في التخطيط الاستراتيجي. وبالتالي، يُساعدهم هذا النهج في متابعة أهدافهم طويلة الأمد، هذا بجانب أنّهم غالبًا ما يكونون مدفوعون بإيمان عميق بالمهام التي يقومون بها لإحداث تأثير إيجابي على العالم.

3. حل المشكلات بطريقة إبداعيَّة

يجمع أصحاب شخصيَّة INFJ بين رؤيتهم الحدسيّة الثاقبة والإبداع، مما يُمكّنهم من التوصُّل إلى حلول مبتكرة للمشاكل المُعقَّدة. إنهم يتفوقون على غيرهم في إيجاد طرق جديدة لحل المُشكلات، مما يجعلهم بارعين في حل التحديَّات المُستعصية بطرق قد لا يُفكِّر فيها الآخرون. وغالبًا ما يقترن هذا الإبداع برغبة قويَّة في جعل العالم مكانًا أفضل، مما يُحفِّزهم على تطبيق مواهبهم في القضايا الإنسانيّة أو الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: شخصية المنطقي (INTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وسماتها

4. الالتزام بالقيم والمبادئ

إنَّ أحد نقاط القوّة الأساسيّة لدى أصحاب شخصيّة INFJ هو التزامهم الثابت بقيمهم ومبادئهم الشخصيّة، فهم يسترشدون ببوصلة أخلاقيّة داخلية قوية، وغالبًا ما تستند قراراتهم إلى ما يعتقدون أنّه صحيح وعادل. 

نتيجةً لذلك، سيُدافع أصحاب هذه الشخصيّة عن ما يؤمنون به، حتى لو كان ذلك يعني السير عكس التيّار. فهم لا يتأثرون بسهولة بالضغوط الخارجيّة وسيظلون مُخلصين لقيمهم، مهما كانت التكلفة. سواءً كان الأمر يتعلَّق بدعم قضيَّة متحمسون لها أو الدفاع عن شخص تعرض للظلم، فإنّهم يتصرّفون بنزاهة وإنسانيّة ولا يعيرون انتباههم لأي شيء يتعارض مع مبادئهم.

5. البصيرة

يتمتّع أصحاب شخصيَّة INFJ بقدرة استثنائيّة على فهم المواقف المعقدة والعواطف التي تُحرِّكها، حيث تمنحهم طبيعتهم الحدسيّة نظرة عميقة إلى دوافع الناس ومشاعرهم وحتى الصراعات الخفيّة التي يخوضونها في داخلهم. ولذلك، غالبًا ما يستطيع أصحاب شخصيّة INFJ القراءة بين السطور، والتقاط الإشارات الدقيقة التي قد يغفلها الآخرون.

سواءً كان الأمر يتعلّق بفهم المشاعر الحقيقيّة لصديق أو الشعور بالتوتُّرات التي تدور في المنزل أو مكان العمل، فإنّهم يتفوّقون حقًا في رؤية الجوانب الخفيّة من المواقف. ولذلك غالبًا ما ينجذبون إلى وظائف في مجال الاستشارة أو علم النفس أو الإرشاد، حيث يمكنهم استخدام بصيرتهم لتوجيه الآخرين.

6. الشغف والعزيمة

عندما يؤمن أصحاب شخصيّة INFJ بقضيّةٍ ما، فإنهم يتعاملون معها بشغفٍ كبير، ولا تثبط عزيمتهم بسهولة بسبب العقبات أو النكسات وسيستمرون في العمل نحو أهدافهم بالتزام لا يتزعزع. ولذلك، بمُجرَّد أن يضعوا أنظارهم على هدفٍ يتماشى مع قيمهم، فسوف يسعون إليه بتركيز شديد. يجعلهم هذا الشغف والعزيمة مُدافعين أقوياء عن التغيير، سواءً كانوا يقاتلون من أجل قضيّة عادلة أو من أجل نموهم الشخصي أو المهني.

وأفضل ما في الأمر هو أنّ هذه القوّة والعزيمة تسمح لأصحاب شخصيّة INFJ بإلهام وتحفيز الآخرين. إن تفانيهم مُعدٍ، وغالبًا ما يشجع من حولهم على الالتزام بالأهداف المشتركة. في العلاقات الشخصية، يعني هذا الشغف أن أصحاب شخصية INFJ مُخلصون بشدَّة للأشخاص والقضايا التي يهتمون بها. وعلى المستوى المهني، يجعلهم تصميمهم قادة ممتازين في المجالات التي تتطلّب المثابرة والالتزام طويل الأمد.

اقرأ أيضًا: شخصية المحاور (ENTP): كل ما تحتاج معرفته عن مزاياها وعيوبها وصفاتها

التحديات ونقاط الضعف لدى INFJ

في حين أنَّ شخصيّات INFJ يتمتعون بالعديد من المُميزات التي تجعلهم أفرادًا مُتعاطفين وحازمين عندما يتعلّق الأمر بمبادئهم، إلا أنّهم يواجهون أيضًا بعض التحديّات ونقاط الضعف. يُمكن أن تجعل نقاط الضعف هذه الحياة أكثر صعوبةً بالنسبة لهم في بعض الأحيان، خاصةً عندما يتعلق الأمر بإدارة عواطفهم وعلاقاتهم. وفيما يلي بعض هذه العيوب:

1. ارتفاع المعايير

يميل أصحاب شخصيَّة INFJ إلى وضع معايير عالية لأنفسهم وللعالم من حولهم. وتعتبر مثاليتهم سلاحًا ذا حدين: ففي حين تدفعهم إلى إحداث تغيير إيجابي، فإنّها قد تجعلهم أيضًا يشعرون بخيبة الأمل عندما لا يرقى الواقع إلى مستوى توقعاتهم. وغالبًا ما يكون لدى أصحاب هذه الشخصيّة رؤية لكيفية سير الأمور وقد يكافحون عندما تتعارض هذه المثل العليا مع عيوب الحياة الواقعيّة.

وعندما لا يتوافق الأشخاص أو المواقف مع مثلهم العليا، قد يشعرون بالإحباط أو خيبة الأمل أو حتى بالفشل. فهم غالبًا ما يتوقعون الأفضل من أنفسهم ومن الآخرين، وعندما لا يتم تلبية هذه التوقعات، فقد يشعرون بالاستسلام أو الانهزام! وبالتالي، يُمكن أن يجعل هذا الاتجاه من الصعب على أصحاب شخصيّة INFJ قبول العيوب في أنفسهم أو الآخرين أو العالم بأسره.  يُمكن أن تتسبب معاييرهم العالية في شعورهم بعدم الرضا، حتى عندما يحققون شيئًا ذا مغزى.

2. التعرُّض للإرهاق

بسبب تعاطفهم العميق ورغبتهم في مساعدة الآخرين، غالبًا ما يُرهق أصحاب هذه الشخصيّة أنفسهم عاطفيًا وعقليًا. نظرًا لأنّهم يميلون إلى وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهم الخاصّة، قد يؤدي هذا إلى الإرهاق الجسدي والعاطفي. 

ولذلك، من المُرجَّح أن يتحمّل أصحاب نمط INFJ الكثير، خاصةً عندما يحاولون مساعدة من حولهم. قد يكافحون للتواجد من أجل الآخرين، ويشعرون بالذنب إذا لم يكونوا متاحين دائمًا لتقديم الدعم العاطفي. نتيجة لذلك، قد يضغطون على أنفسهم بشدة، ويتجاهلون احتياجاتهم الخاصة حتى يصلوا إلى نقطة الإرهاق.

وعندما يصلون إلى نقطة الإرهاق، فقد ينسحبون فجأة أو يعانون من انهيار عاطفي أو حتى الشعور بالتوتُّر والاكتئاب! وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الإرهاق إلى انفصالهم عن شغفهم أو علاقاتهم أو عملهم، والشعور وكأنهم فقدوا إحساسهم بالهدف.

اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف التي تناسب طبيعة شخصيتك؟

3. صعوبة التعامل مع الصراع

يتمتّع أصحاب شخصيّة INFJ بالتناغم والسلام بطبيعتهم، وغالبًا ما يتجنبون الصراع كلما أمكن ذلك. وفي حين أن هذه الرغبة في الحفاظ على الانسجام قد تكون ميزة، إلا أنها تعني أيضًا أنّهم قد يفعلون أي شيء لتجنُّب المواجهة حتى لو كان ذلك على حساب حقوقهم.

يظهر ذلك بوضوح عندما يتجنّبون المحادثات الصعبة أو المواجهة لأنهم يخشون إزعاج الآخرين أو التسبُّب في الخلاف. وقد يكافحون أيضًا للتعبير عن مشاعرهم الحقيقية عندما يعتقدون أنها قد تؤدي إلى الصراع. وفي المواقف التي يكون فيها الصراع أمرًا لا مفر منه، قد يصاب أصحاب شخصيَّة INFJ بالتوتُّر والقلق ويحاولون فعل أي شيء للخروج من هذا الموقف على الفور.

وكنتيجة منطقيّة، قد يؤدي هذا التجنُّب المُبالع فيه للمواجهة إلى مشكلات غير محلولة في العلاقات أو العمل. ومن خلال عدم معالجة المشكلات بشكلٍ مباشر، قد يكبت أصحاب شخصيّة INFJ مشاعرهم، مما قد يؤدي إلى انفجارات نفسيّة في وقتٍ لاحق.

4. الصراع مع النقد الذاتي

غالبًا ما يكون لدى أصحاب شخصيّة INFJ صوت داخلي شديد الانتقاد، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بعيوبهم. إنهم مثاليون في قرارة أنفسهم وقد يكونون قاسيين على أنفسهم بشكلٍ كبير عندما يشعرون أنّهم لم يصلوا إلى أهدافهم. يُمكن أن يكون هذا النقد الذاتي مُنهكًا، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم الكفاءة أو الذنب، حتى لو كانوا أنجزوا بالفعل الكثير والكثير!

ولذلك، قد يُركِّزون بشكلٍ مُفرِط على نقاط ضعفهم أو أخطائهم، متجاهلين نجاحاتهم وقوتهم. كما يُمكن أن يكونوا قاسيين على أنفسهم إذا شعروا أنهم لا يرقون إلى قيمهم الشخصيّة أو يحدثون فرقًا ذا مغزى في العالم. وبمرور الوقت، يُمكن أن يؤدي هذا الانتقاد الذاتي إلى نقص احترام الذات مما بدوره يجعل من الصعب عليهم الشعور بالثقة في قدراتهم.

اقرأ أيضًا: أفضل الوظائف للشخصية المضطربة الحدية

5. الميل إلى الانعزال

عندما يشعر أصحاب شخصيّة INFJ بعدم التقدير أو الاستنزاف العاطفي أو أنّ الآخرين لا يفهمونهم، فإنَّهم يميلون إلى الانسحاب ويُفضّلون العزلة عن التواجد في علاقات غير مُريحة عاطفيًا. في حين أنَّ هذا الانسحاب قد يوفر راحة قصيرة المدى، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة لديهم وخصوصًا أنّهم يُعطون أولويّةً للجانب العاطفي في حياتهم. فبينما يسعون إلى عمل علاقات قويّة مع الآخرين، إلّا أنّ ميلهم إلى العزلة يُمكن أن يجعل من الصعب عليهم الحفاظ على العلاقات. ومع مرور الوقت، يُمكن أن يساهم هذا الانسحاب في الشعور بالغربة، مما يُعزِّز اعتقادهم وشعورهم بأنّهم وحيدون أو غير مفهومين.

أصحاب نمط INFJ في العلاقات

يتعامل أصحاب الشخصية INFJ مع العلاقات - سواء كانت رومانسية أو عائلية أو صداقات - بعمق كبير وإخلاص وقصد. وباعتبارهم أفرادًا متعاطفين للغاية، فإنهم يعطون الأولوية للعلاقات ذات المغزى ويستثمرون بكثافة في الرفاهية العاطفية والنفسية لأولئك الذين يهتمون بهم. ومع ذلك، فإن مثاليتهم وحساسيتهم يمكن أن تعقد العلاقات في بعض الأحيان. فيما يلي نظرة متعمقة حول كيفية تعامل أصحاب الشخصية INFJ عادةً مع أنواع مختلفة من العلاقات:

1. الحب

في العلاقات الرومانسيَّة، يسعى أصحاب شخصيّة INFJ إلى إقامة علاقات عميقة تتجاوز الانجذاب السطحي؛ فهم غالبًا ما يُوصفون بأنهم شركاء عاطفيون ومُخلصون، ويعطون الأولوية لشريك حياتهم. يميل أصحاب هذا النمط إلى التعامل مع الحب بعقليّة "كل شيء أو لا شيء"، مما يعني أنهم يُقدّمون كل شيء بمُجرَّد العثور على شخص يشاركهم قيمهم ورؤيتهم للحياة، ويرغبون في شراكات طويلة الأمد حيث يكون العمق العاطفي أمرًا أساسيًا. ولأنهم يُعرفون بإخلاصهم الشديد، غالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم لفهم مشاعر واحتياجات شريكهم، ويبتعدون عن العلاقات غير الرسميّة التي تفتقر إلى هذا التعمق.

أما الشريك المناسب لنمط INFJ، فعادةً ما يكون شخصاً من نمط ENFP أو ENTP، حيث يُكمل كل منهما الآخر من خلال التوازن بين تفكير INFJ العميق واهتمامه بالمشاعر، وطبيعة ENFP أو ENTP المرحة والمنفتحة التي تدفع نحو المغامرة والنمو المشترك. مع ذلك، يمكن أن تؤدي مثالية INFJ إلى توقعات عالية، مما قد يشكل صعوبة إذا لم تتطابق مع الواقع، خاصةً مع حاجتهم الشديدة إلى التواصل العاطفي العميق، مما يجعلهم حسّاسين تجاه الفتور العاطفي أو غياب المعاملة بالمثل، وقد يولّد لديهم شعوراً بعدم الأمان.

اقرأ أيضًا: ما هي أفضل الوظائف للشخصيات الخجولة والانطوائية؟

2. الصداقات

عالبًا ما ينجذب أصحاب شخصيّة INFJ إلى عدد قليل من الصداقات الوثيقة والهادفة بدلاً من الدوائر الاجتماعية الكبيرة غير الصادقة. وغالبًا ما يُنظر إليهم على أنّهم أصدقاء متعاطفون وجديرون بالثقة وغالبًا ما يشعرون باحتياجات أصدقائهم قبل التعبير عنها، كما يميلون أيضًا إلى أن يكونوا مخلصين بشدة وسيبذلون قصارى جهدهم لدعم أصدقائهم خلال الأوقات الصعبة. إنّهم يستمتعون بالمحادثات العميقة والمُثيرة للتفكير ومن المُرجَّح أن يتواصلوا مع الأشخاص الذين يستمتعون بمثل هذا النوع من المناقشات. 

وبرغم أنّ هذا الأمر قد يبدو جيدًا، إلّا أنّهم قد يجدون صعوبةً بالغة في تكوين صداقات جديدة، حيث يُمكن أن يكونوا متحفظين وانتقائيين بشأن من يسمحون لهم بالدخول إلى دائرتهم الداخليّة. بالإضافة إلى ذلك، قد تجعلهم رغبتهم في إقامة علاقات عميقة يشعرون بعدم الرضا عن الصداقات السطحيَّة أو قد يكافحون أيضًا للحفاظ على صداقات مع أشخاص لا يشاركونهم قيمهم أو عمقهم العاطفي.

استعد لرحلة ملهمة نحو أفضل نسخة من نفسك ولأن الإنسان لا يكف عن السعي لتطوير ذاته، نُقدّم لك مجموعة من الدورات الأونلاين التي ستساعدك على ذلك. تصفَّح الدورات الآن على موقع فرصة

ختامًا، تُعَد شخصيَّة INFJ مزيجًا نادرًا ومُعقدًا من التعاطف والمثاليّة والتأمُّل والبصيرة والانعزال، حيث يتحرّكون بقوّة للدفاع عن حقوق الإنسان والقضايا العادلة، ويسعون دائمًا إلى جعل العالم مكانًا أفضل وفي نفس الوقت يميلون إلى العزلة في كثيرٍ من الأوقات.

وتتوازن نقاط قوتهم الفريدة مثل التعاطف والإبداع والبصيرة مع نقاط ضعفهم مثل الحساسيَّة والصراع الذاتي وارتفاع المعايير لتُخرج هذا المزيج الرائع لمجموعة من أكثر الشخصيّات حبًا وعاطفةً. سواءً في العلاقات أو بيئات العمل، يستمر أصحاب شخصيّة INFJ في ترك بصمة لا تُمحى على العالم.

وأخيرًا، لا تنسى الاشتراك في موقعنا لتصلك المزيد من شخصيّات مايرز بريجز الستة عشر بالإضافة إلى مقالات تطوير الذات والمهارات التي ستُساعدك لتصبح أفضل نُسخة مُمكنة من نفسك! 

اقرأ أيضًا: هل تمتلك شخصية حساسة؟ 20 علامة تؤكد أنك كذلك

اقرأ أيضًا: الشخصية القوية: من هي وما هي سماتها؟

اقرأ أيضًا: الشخصية المزاجية: سماتها وكيفية التعامل معها

المصادر: 16personalities، verywellmind، masterclass