تعلم كيف تتخلص من التفكير الزائد والقلق من خلال هذا البودكاست
في عالم مليء بالمشاغل والضغوطات، لا شكّ أنّ الكثير من الأفكار تدور في رأسنا على مدار اليوم. يبدأ الأمر بفكرةٍ واحدة ثم تنغمر عليك باقي الأفكار حتّى تسيطر تمامًا على تفكيرك. وقد لا يقتصر الأمر على التفكير أثناء اليوم، فقد تُحاصرك الأفكار عند النوم أيضًا، حيث يكون عقلك بحالةٍ من النشاط الزائد. نتيجةً لذلك، ستُعاني مع الوقت من الأرق أو سيُصبح نومك مُتقطِّعًا ممّا بدوره سيؤثِّر على تركيزك في اليوم التالي فتدخُل في حلقةٍ مُفرغة من التشتّت وقلة الكفاءة في العمل.
يتناول هذا البودكاست مشكلة التفكير الزائد والعلامات التي تُوضّح لك إذا كُنت بالفعل تُعاني من هذه المُشكلة أم لا، بالإضافة إلى بعض الحلول الفعّالة للتخلص من التفكير الزائد والعثور على السلام الداخلي.
اقرأ أيضًا: مهارة إدارة الوقت | بودكاست مهارات
يبدأ البودكاست بتعريف التفكير الزائد على أنّه حالة يتعرّض فيها العقل لسيلٍ من الأفكار المُستمرة والتي تُعيقه عن اتّخاذ القرارات علاوةً على عدم القدرة على التحكّم فيها أو التخلّص منها بسهولة. بمرور الوقت، يُصبح هذا الشخص عاجزًا عن المُضي قدمًا في حياته أو التخطيط لمُستقبله، حيث يكون تفكيره مُنصبًا بشكلٍ أساسي على هذه الأفكار السلبيّة والتي تدور حول الخوف من شيء غامض في المُستقبل أو الندم على شيء حدث في الماضي.
وهنا يجب الفصل بين التفكير الزائد المُشتّت والتفكير العميق المبني على المنطق والذي يهدف إلى الوصول لقرارٍ مُعيّن، حيث إنّ قضاء الكثير من الوقت في التفكير بهدف اتِّخاذ قرار مصيري في حياتك هو بالطبع أمر إيجابي.
اقرأ أيضًا: بودكاست عربي: مهارة الذكاء الاصطناعي
وحتّى لا يلتبس الأمر، يوضّح البودكاست أهمّ علامات الشخص الذي يُعاني من التفكير الزائد، فإذا توافرت فيك هذه العلامات فستحتاج إلى مُراجعة نفسك:
التفكير الدائم حتّى في أبسط المواقف التي يُمكن تجاوزها بسهولة دون الكثير من التفكير.
المُبالغة في الشعور بالندم حتى على الأشياء الخارجة عن إرادتك.
تذكير نفسك بالأشياء القديمة والمواقف المُحرجة التي مرّ عليها الكثير من الوقت.
وجود صعوبة في النوم بسبب التفكير واستمرار هذا الأمر لأيّام.
الاهتمام الزائد بكل تفصيلة في كلام الشخص الذي يُحدّثك والتفكير فيما يقصده بكل كلمةٍ يقولها.
الانشغال المُبالغ فيه بالمُستقبل والتوجّس المُستمرّ لدرجة عدم التركيز على الحاضر.
المُبالغة في الكمال والمثاليّة والرغبة في إتمام كل شيء على أكمل وجه، وهو الأمر الذي يتعارض مع طبيعتنا البشريّة.
يتطرّق البودكاست بعد ذلك إلى التأثير الشديد للتفكير الزائد على صحتنا النفسيّة والجسديّة. فبعيدًا عن التوتر وتشتت الذهن وعدم القدرة على الاستمتاع، فهنالك أيضًا بعض الأعراض الجسديّة مثل تلف خلايا الدماغ المسؤولة عن التركيز والذاكرة، بالإضافة إلى مشاكل القولون العصبي. وأخيرًا، يُقدّم البودكاست بعض الحلول العمليّة الفعّالة التي يُمكن تطبيقها للتخلّص من هذه المُشكلة وتجنّب آثارها المُدمّرة على الصحّة بشكلٍ عام.
إليك الآن: مفهوم التقبل | بودكاست عربي
في البداية، يجب عليك الاقتناع بأنّ الكمال البشري غير موجود، وتقبّل وجود إخفاقات في الحياة وأنّ الأمور لن تسير دومًا بشكلٍ مثالي. من المُهمّ أيضًا أن تتجنّب الأفكار المُزعجة من خلال إلهاء نفسك بأي شيء آخر كممارسة هواية مُعيّنة أو الخروج للمشي أو مُمارسة الرياضة أو القيام بتمارين التنفّس والتأمل واليوجا. بالإضافة إلى ذلك، احرص على أخذ القرارات بناءً على الحقائق وليس العواطف أو التخمين. ففي كثيرٍ من الأحيان يكون التفكير الزائد ناتجًا عن عدم القدرة على التفكير بشكلٍ منطقي.
وأخيرًا، اعلم أنّ التفكير الزائد ليس سوى عادةٍ سلبيّة، ويُمكنك من خلال المُمارسة تدريب عقلك على التخلّص من التفكير الزائد والتركيز على الأشياء الإيجابيّة.
احترِف البودكاست من مكانك! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست