تعرّفوا على سائق سيارات الإسعاف صاحب أكبر شركات الإنتاج في العالم
"طفولتي لم تكن عادية.. عشت طفولة قاسية نوعًا ما لأن والدي كان يعاملنا بقسوة أنا وإخوتي الأربعة."
أنا والتر إلياس أو المعروف بـ والت ديزني، ولدت في 5 ديسمبر 1901، وعشت في مزرعة والدي في ولاية ميسوري. كانت وظيفتي القيام برعاية الحيوانات، ومن هناك اكتشفت حبي للرسم، كنت أستغل وقتي في رسم الحيوانات وأراقب كيف تتحرك وكيف تمشي وحتى كيف تقوم بمضغ الطعام. عندما أصبح عمري 8 أعوام مرض والدي ولم يستطيع بعدها مواصلة العمل في المزرعة كالسابق وقرر بيعها. انتقلنا بعد ذلك للعيش في منزل للإيجار، وخلال السنوات اللاحقة، استطاع والدي افتتاح مطبعة لطباعة الصحف المحلية.
عندما بلغ عمري 15 عام، عملت أنا وأخي روي في المطبعة، كنت أقوم خلال أوقات فراغي بتوزيع الصحف، كان عملنا أنا وروي يبدأ الساعة الرابعة صباحًا وينتهي ليلًا. لم أنسى حبي للرسم طوال تلك الفترة، لذلك، بدأت بحضور دروس للرسم في الليل بعد أن انتهي من توزيع الصحف والعمل في المطبعة.
بدأت الحرب العالمية الأولى وأنا عمري 17 عام. التحقت بالجيش كسائق سيارة إسعاف وعملت في فرنسا ضمن بعثة لمجموعة من سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الأمريكي. خلال فترة الحرب، كنت أجمع تذكارات من بقايا الحرب، كي أقوم ببيعها بعد انتهاء الحرب وادّخار بعض المال لأتمكن من العودة إلى بلدي، وبالفعل استطعت جمع المال والعودة إلى وطني، وهناك، حاولت البحث عن عمل في المجال الذي أحببته وهو الرسم.
اقرأ أيضًا: 15 فيلم تحفيزي سيغير نظرتك إلى الحياة
لم يحالفني الحظ كثيرًا في البداية، لكن بعد عدة محاولات فاشلة استطعت الالتقاء بالأشخاص المناسبين والعمل معهم. عملنا سويًا لمدة من الوقت، ثم استقلت من أعمالي بعد أن شعرت بأني مستعد للبدء في مشروعي الخاص، والذي كان عبارة عن استوديو "Laugh-O- Gram". من خلال هذا الاستديو بدأت بصنع أفلام رسوم متحركة قصيرة من رسمي وإنتاجي، والتي استوحيتها من القصص الخرافية المشهورة مثل؛ الساحرات وقصص الأطفال.
كان أول إنتاجٍ لي عبارة عن فيلمين قصيرين لم تتعدى مدة الواحد منهما الدقيقة. بعد توزيع الفيلمين تفاجأت من حجم الإقبال الجماهيري الذي حققاه، لكن وعلى الرغم من الانتشار الواسع لهما، لم يكن العائد المادي مجدي بالنسبة لي، حيث أن تكاليف إنتاجهما كانت أكبر بكثير من المردود الذي جنيته، وفي هذه الأثناء، أنتجت أيضًا فيلم أليس في بلاد العجائب، لكن بمجرد انتهائي من العمل على هذا الفيلم، أعلنت إفلاس شركتي.
بعد ذلك، قررنا أنا وأخي روي أن نؤسس استوديو خاص بنا في هوليوود، كان هذا الاستوديو في كراج عمّنا روبرت في هوليوود الشمالية في ولاية كاليفورنيا. أنتجنا في هذا الاستوديو مسلسل اسمه "Alice Comedies" وكان هذا المسلسل يدمج بين الأنمي والصور والمشاهد الحقيقية، ومن هنا بدأ النجاح الحقيقي لعملنا، حيث وقعنا عقد في نفس السنة لصنع 12 فيلم، ومن ثم قمنا بابتكار شخصية ميكي ماوس وميني ماوس، وبدأنا بإنتاج أفلام كثيرة مثل سنووايت، بينوكيو، بامبي، وفانتازيا.
اقرأ أيضًا: كيف أحل مشكلتي
وهكذا حققت شركتنا نجاحًا هائلًا، إذ تعد شركة والت ديزني اليوم واحدة من أكبر شركات التعاون الإعلامي وواحدة من أشهر شركات إنتاج الصور المتحركة في العالم. تتكون الشركة من شبكات تلفزيونية مختلفة وشركات إنتاج وتوزيع، ومن بين هذه القنوات: شبكة تليفزيون ABC، وقناة ديزني، وESPN Inc، وCTV Specialty Television. كما أن أفلام والت ديزني محبوبة من قِبل الصغار والكبار ومعروفة في جميع أنحاء العالم. افتتحنا أيضًا المدن الترفيهية مثل؛ ديزني لاند وWalt Disney World التي يرتادها الأطفال وأسرهم لاكتشاف المكان والاستمتاع والالتقاء بشخصيات والت ديزني. حصلت على الكثير من الجوائز والترشيحات حيث بلغت عدد جوائز الأوسكار التي حصلت عليها 22 جائزة، وتبلغ مبيعات شركتنا اليوم ما يقارب 36 مليار دولار سنويًا.
اقرأ أيضًا: كيف نفهم مشاعر الآخرين وهل لدينا علم بما يحتاجونه منّا بالفعل
اقرأ أيضًا: 10 خطابات تحفيزية تدفعك قدما إلى الأمام
اقرأ أيضًا: أفضل 10 قصص قصيرة ذات دروس قيمة
انضم الآن إلى منصة فرصة لتتمكن من التقديم على آلاف الفرص المجانية والحصول على أحدث الفرص فور صدورها.
أنا دلال، وكتابي هو شغفي الذي يرافقني منذ طفولتي. منذ نعومة أظفاري، كان تأليف القصص وتخيّل المغامرات من أكثر الأنشطة متعة بالنسبة لي، وما زلت أحتفظ بهذا الشغف حتى اليوم. درست اللغات والترجمة في الجامعة، وأعمل حاليًا في مجال صناعة المحتوى.
أسعى من خلال كتاباتي إلى سدّ بعض الثغرات في عالم المحتوى العربي. إنني فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع صنّاع المحتوى العرب المتميزين، وأطمح إلى المساهمة في إثراء المحتوى بجودة عالية، سواء كان مكتوبًا أو مترجمًا إلى لغة عربية أنيقة، تجذب القراء وتحثّهم على استكشاف المزيد.
إذا كنت مهتمًا بعلم الطاقة، أو تبحث عن جرعة من التفاؤل والإيجابية، فأنت في المكان الصحيح. سأشارك في هذا الفضاء العديد من المقالات حول مواضيع أثرت بشكل كبير في فهمي ومنظوري للحياة، وساعدتني في تجاوز الصعوبات والتحديات. آمل أن تساعدك مقالاتي في جعل يومك أكثر إشراقًا وسعادة.