ما هو تأثير البودكاست على الصحافة والإعلام التقليدي؟

فريق فرصةآخر تحديث 08/05/2024

10 دقيقة

5.0

ما هو تأثير البودكاست على الصحافة والإعلام التقليدي؟

في المشهد الإعلامي المُتطوِّر باستمرار، برز البودكاست كقوّة إعلاميّة ثورية تتحدى معايير وسائل الإعلام التقليديّة وتُبشِّر بعصرٍ جديد من صناعة المُحتوى. لقد تجاوزت هذه الوسيلة الإعلاميّة هويَّتها الأوليّة باعتبارها شكلاً من أشكال الترفيه، ونمت لتصبح منصّة قويّة ومُتعددة الاستخدامات ذات آثار بعيدة المدى.

وفقًا للإحصائيات، ارتفع عدد المستمعين للبودكاست بنسبة 9.4% بين عامي 2021 و 2022، ومن المتوقع أن يتجاوز عددهم 500 مليون مستمع عالميًا بحلول عام 2025، مما يُمثّل حوالي 23.5% من مستخدمي الإنترنت.

تعرَّف على عالم البودكاست! ابدأ بتعلم البودكاست من خلال مقالاتنا المميَّزة، كما سنُقدِّم لك شروحات لـ فيديوهات بودكاست بالعربي. تعلم البودكاست

في هذا المقال، نتعمّق في التأثير مُتعدِّد الأوجه للبودكاست على جوانب مُختلفة من المشهد الإعلامي، وتستكشف تأثيرها على وسائل الإعلام التقليديّة، وصناعة المُحتوى، والصحافة، وإشراك الجمهور. من تغيُّر عادات الجماهير وإضفاء الطابع الديمقراطي الأكثر حريّة على إنشاء المحتوى إلى إعادة تشكيل الصحافة والتكامل مع أشكال الوسائط الأخرى، ترك البودكاست علامةً لا تُمحى على كيفية إدراكنا للمُحتوى الإعلامي وإنتاجه والتفاعل معه.

كيف أثّر البودكاست على الصحافة والإعلام التقليدي؟

لنعرف ذلك الآن!

أولاً: تغيّر عادات الجماهير

على مدار العقد الماضي، شهدت طبيعة استهلاك الجماهير للمحتوى الإعلامي تحوُّلًا عميقًا، وقد كان البوكاست بلا شك في طليعة هذا التحوُّل. الآن، تُواجه وسائل الإعلام التقليديّة - التي كانت تهيمن عليها الإذاعة والتلفزيون ذات يوم - منافسًا هائلًا مع تحوُّل الجماهير بشكل متزايد إلى المحتوى حسب الطلب، أي أنَّهم عندما يريدون أن يسمعوا عن موضوعٍ مُعيّن، يقومون بالبحث عنه على الإنترنت للاستماع إليه دون غيره. وهذا التطوُّر ليس مجرد اتجاه، بل إنّه يعكس تغييرًا أساسيًا في الطريقة التي يُفضِّل بها الناس استهلاك المعلومات والترفيه.

لقد لعب البودكاست دورًا محوريًا في نشر المحتوى حسب الطلب، مما سمح للمُستمعين بتنظيم جداول البرامج الخاصَّة بهم. على عكس الوسائط التقليديَّة التي تتبع جدول بث ثابت، تُوفِّر ملفات البودكاست المرونة التي يُمكن الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان. تُلبِّي هذه المرونة أنماط الحياة المُزدحمة لجمهور اليوم، مما يتيح لهم اختيار متى وأين يستهلكون المحتوى.

بالإضافة إلى ذلك، تكمُن جاذبية البودكاست في قدرته على التكيُّف مع تفضيلات الجماهير. فقد تُظهر فئة مُجتمعيّة مُعيّنة ميلًا قويًا نحو المحتوى الذي يتوافق مع اهتماماتهم، ولذلك فإنّ مُقدمي البودكاست يمنحونهم مجموعة متنوعة من المواضيع والأنواع. من المعلومات العامّة والتكنولوجيا إلى القصص الترفيهيّة والكوميديا والتنمية الشخصية، يُغطي مجال البودكاست كل موضوع يُمكن تخيُّله تقريبًا، مما يضمن وجود أي شيء لأي شخص.

أضف إلى ذلك أنّ البودكاست قد نجح بلا شك في تحطيم الحواجز الجغرافيّة والزمنيّة، مما يُوفِر مُستوى عالٍ من إمكانيَّة الوصول غالبًا ما تكافح وسائل الإعلام التقليديّة للوصول إليه. تُتيح سهولة بث الحلقات أو تنزيلها للمستمعين عبر الإنترنت إمكانيّة إنشاء قائمة تشغيل مُخصَّصة لبرامجهم المُفضَّلة. وقد ساهم هذا التحوُّل نحو المحتوى المُخصَّص الذي يسهُل الوصول إليه بشكلٍ كبير في زيادة شعبية البودكاست.

وفي حين أنّ وسائل أخرى مثل الراديو لا يزال تحتل مكانًا في قلوب الكثير من الناس، فإنَّ القدرة على اختيار موضوعات مُحدَّدة والاستمتاع بالمحتوى دون انقطاع قد جذبت جزءًا كبيرًا من جمهور الراديو إلى البودكاست. واستجابةً لهذا المشهد المُتغيِّر، تكيَّفت بعض محطَّات الراديو من خلال دمج البودكاست في برامجها، وهو الأمر الذي أتاح لها الوصول إلى الجماهير على جبهات مُتعددة، مع إدراك أنّ الفجوة بين الوسائط التقليديّة ووسائط البودكاست أصبحت واضحة بشكلٍ مُتزايد.

ثانيًا: ديمقراطيَّة صناعة المُحتوى

تمتد ثورة البودكاست إلى ما هو أبعد من مُجرَّد التحوُّل في عادات استهلاك الجماهير للمحتوى الإعلامي، بل إنَّه يُمثِّل الحريّة المُطلقة لإنشاء المحتوى. تقليديًا، كان الإنتاج الإعلامي مجالًا تُهيمن عليه كيانات راسخة تتمتَّع بموارد كبيرة وبالتالي تفرض آراءها عبر منصّاتها الإعلاميّة. ومع ذلك، فقد نجحت برامج البودكاست في تفكيك هذه الحواجز، وتمكين الأفراد والمُجتمعات المتخصِّصة من أن يصبحوا مبدعين ومساهمين في المشهد الإعلامي العالمي.

أصبح البودكاست وسيلةً قويّةً لأي شخص لديه رسالة أو قصّة لمُشاركتها. من المبدعين المستقلين إلى المتحمسين لمجالات مُحدَّدة، يُوفِّر البث الصوتي منصَّة للأصوات التي رُبما كافحت للعثور على مساحة داخل حدود الوسائط التقليدية، وهذا بدوره يسمح بظهور نسيج غني من وجهات النظر.

على عكس تكاليف الإنتاج المُرتفعة والبنية التكنولوجيّة المُعقَّدة المُرتبطة بوسائل الإعلام التقليديّة، فإنَّ البودكاست أبسط من ذلك بكثير. غالبًا ما يكون الميكروفون والاتِّصال بالإنترنت هو كل ما تحتاجه لبدء إنتاج المحتوى. وقد أدَّت هذه السهولة في إنتاج البودكاست إلى انفجار الأصوات المُتنوِّعة، التي تغطي مجموعة من المواضيع التي ربما لم تحظى باهتمام وسائل الإعلام الرئيسيّة.

كما نعرف جميعًا، تميل الوسائط التقليديّة إلى تلبية احتياجات شريحة جماهيريّة واسعة في وقتٍ واحد، لكنّ البودكاست يزدهر بالمُحتوى المُتخصِّص والمُجتمعات المتحمسة المحيطة به. يمكن لصانعي البودكاست إنشاء محتوى يتردد صداه بعُمق مع مجموعات مُحدَّدة، مما يعزز الشعور بالانتماء لدى هذه المجموعات، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في كثيرٍ من الأحيان في وسائل الإعلام التقليديّة.

وبينما يجد الأفراد والمُجتمعات صوتهم مسموعًا من خلال البودكاست، تضطر وسائل الإعلام التقليديّة إلى إعادة تقييم استراتيجيات المُحتوى الخاصة بها. لقد أجبرت قدرة المبدعين المُستقلين على جذب جماهير مُخصَّصة وسائل الإعلام القائمة على إدراك تأثير هذا الشكل الديمقراطي لإنشاء المُحتوى.

ثالثًا: المنافسة مع الراديو

لقد شكَّل التحوُّل الكبير من عمليَّات البث المُجدولة إلى المحتوى حسب الطلب تحديَّات لهيمنة الراديو طويلة الأمد، ومع اكتساب البودكاست زخمًا، تشهد صناعة الراديو حاليًا تحولًا كبيرًأ لتبقى في المنافسة مع البودكاست في هذا المشهد المُتطوِّر.

تُعد أحد التأثيرات الأكثر وضوحًا للبودكاست على الراديو التقليدي هو سحب شريحة كبيرة من الجماهير. وفي حين أنَّ الراديو لا يزال يحظى بنسبة كبيرة من المُستمعين، فقد استحوذ البودكاست على شريحة مُتزايدة من السوق، حيث أدّت طبيعة البودكاست التي تسمح للمُستمعين باختيار محتوى يناسب تفضيلاتهم إلى تحوُّل كبير في كيفيّة تخصيص الأفراد لوقت الاستماع الخاص بهم.

لكي تظَل قادرة على المُنافسة، قامت محطات الراديو التقليدية بتكييف اتِّجاهات برامجها لتتوافق مع تفضيلات الجماهير الحديثة. إدراكًا لشعبيّة المُحتوى حسب الطلب، تقوم العديد من محطات الراديو الآن بدمج ملفات البودكاست في برامجها الإذاعية، مما يخلق نهجًا مختلطًا يجمع بين الطبيعة المجدولة للراديو ومرونة حلقات البودكاست.

لقد أثّر البودكاست أيضًا على نموذج إيرادات الإعلانات للإذاعة التقليديّة، حيث ينجذب المعلنون بشكل متزايد إلى الجماهير المُستهدفة والمتفاعلة والتي تتواجد بمُعدّل أكبر في البودكاست. تسمح الطبيعة الشخصيَّة لاستهلاك البودكاست باستراتيجيّات إعلانيَّة أكثر فعاليّة، مما يُؤدِّي غالبًا إلى نسب مُشاهدة أعلى مُقارنةً بالإعلانات الإذاعيّة التقليديةً.

مع الوقت، تطوَّرت الطريقة التي يتفاعل بها المُستمعون مع المحتوى، ولعب البودكاست دورًا حاسمًا في تشكيل هذه السلوكيّات الجديدة. أصبحت القدرة على اختيار ما تريد الاستماع إليه ومتى وإلى متى هي القاعدة، مما يُشكِّل تحديًا للطبيعة النمطيّة والمُجدولة للراديو. ويشير هذا التحوُّل في السلوك إلى تحرك مجتمعي أوسع نحو مُتابعة المحتوى حسب الطلب.

استجابةً لهذه التغيُّرات، بدأت بعض المحطَّات الإذاعيَّة ذات التفكير المُستقبلي بتبني البودكاست بدلاً من اعتباره تهديدًا. ويتضمَّن هذا التبني شراكات مع صانعي البودكاست المشهورين، ودمج البودكاست في مجموعة البرامج الخاصّة بهم، أو حتى إنشاء محتوى بودكاست أصلي، مما يعكس مدى الاعتراف بالمشهد المُتغيِّر والرغبة في التكيُّف معه.

رابعًا: التأثير على الصحافة

لقد أصبح البودكاست قوّة تحويليَّة في عالم الصحافة، حيث أعاد تشكيل طريقة نشر الأخبار والقصص واستهلاكها ومُناقشتها. يمتد تأثير البودكاست على الصحافة إلى ما هو أبعد من وسائل الإعلام التقليديّة، حيث يُوفِّر منصّة فريدة للتحليل المُتعمِّق، والتقارير الاستقصائيّة، والمُناقشات الدقيقة، وفي بعض الحالات يتحدى البودكاست تقاليد وسائل الإعلام التقليديّة.

يوفّر البودكاست منصّة للتعمّق في القضايا والقصص المُعقّدة بطريقة قد تكون غير عمليّة ضمن حدود الصحافة التقليديّة، حيث يُتيح التحليل المُتعمق والتعليقات المُقدّمة من خلال البودكاست استكشافًا دقيقًا للموضوعات، مما يُعزز فهمًا أعمق بين الجماهير المتعطشة للسياق والمضمون. بمعنى أخر، لا يوجد قيود حول ما يُمكن قوله عن أي خبر وهو الأمر الذي قد لا يتواجد في الصحافة التقليديّة المُوجّهة.

بالإضافة إلى ذلك، تسمح طبيعة البودكاست القائمة على تقديم المُحتوى حسب الطلب بسرد القصص الطويلة، وهو ترف غالبًا ما يكون غير متواجد في وسائل الإعلام التقليديّة. بفضل البودكاست، يُمكن كشف الروايات المعقدة، وتوفير رؤية شاملة للأحداث والقضايا والشخصيّات، وهو الأمر الذي يلقى صدى لدى الجماهير التي تبحث عن أكثر من مُجرَّد عناوين الأخبار.

في الوقت الحالي، يعمل البودكاست أيضًا كمنصَّة قويّة للصحافة الاستقصائيّة، مما يسمح للصحفيين بتخصيص الوقت والموارد اللازمة للكشف عن القصص غير المرويّة. يستخدم الصحفيون المُستقلون والمؤسسات الإعلاميّة البودكاست لتسليط الضوء على القضايا التي قد تحظى باهتمام أقل في وسائل الإعلام الرئيسية، مما يساهم في خلق مشهد إخباري أكثر شمولاً وتنوُّعًا. كما تعمل ملفات البودكاست على تسهيل المُحادثات مع الخبراء والأفراد المُشاركين بشكلٍ مُباشر، حيث يُوفِّر هذا الحوار للمُستمعين رؤى ووجهات نظر تتجاوز اللقطات الصوتيّة أو المُقابلات المكتوبة، مما يعزز انتقال المعلومات بشكلٍ أكثر حريّة وشفافيّة.

وفي حين أنَّ البودكاست يُقدِّم فوائد عديدة للصحافة، إلا أنَّه يطرح أيضًا بعض التحديّات والاعتبارات الأخلاقيّة. وقد يثير الافتقار إلى الرقابة التحريريّة في بعض الحالات مخاوفًا بشأن دقّة المعلومات والمُساءلة في حالة تقديم معلومات مُضللة. لذلك، يجب على الصحفيين الذين يتنقلون إلى البودكاست تحقيق التوازن بين الطبيعة الحرّة لهذه الوسيلة الإعلاميّة والمسؤولية الصحفيّة لتوفير معلومات دقيقة وموثوقة.

خامسًا: التكامل مع وسائل الإعلام الأخرى

أصبح البودكاست لاعبًا أساسيًا في المشهد الإعلامي المُتطوِّر بشدّة، مما يدل على قدرة رائعة على التكامل مع جميع أشكال الوسائط الأخرى. سواءً من خلال التكامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، أو التكامل مع المدونات، أو دمج عناصر الفيديو، يعرض البودكاست تنوعًا يتجاوز حدود المحتوى الإعلامي التقليدي، مما يخلق تجربة إعلامية مُتعدِّدة الأبعاد.

على سبيل المثال، يُشكِّل البودكاست ووسائل التواصل الاجتماعي علاقة تكامليّة بامتياز، حيث تعمل منصّات مثل X وInstagram وFacebook كأدوات قويّة للترويج لمحتوى البودكاست والتفاعل معه. يستفيد صانعو المُحتوى من هذه المنصَّات لمُشاركة المقتطفات ولمحات من وراء الكواليس وأبرز الحلقات، مما يُعزِّز الشعور بالانتماء عند المُستمعين ويزيد من التفاعُل بين المستمعين، وهو الأمر الذي لا يتواجد بكثرة في الإعلام التقليدي.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل ملفَّات البودكاست على توسيع نطاق وصولها من خلال منصَّات البث المُباشر، مما يسمح بالتفاعل في الوقت الفعلي مع الجماهير، كما تعمل التسجيلات المُباشرة وجلسات الأسئلة والأجوبة والمُناقشات التفاعليّة على منصات مثل Twitch أو YouTube على تعزيز المشاركة مما يُعطي ميزةً إضافيّة للبودكاست على الإعلام التقليدي حيث يصعب التواصل مع صانع المُحتوى.

فغالبًا ما تُشجِّع حلقات البودكاست مشاركة الجمهور من خلال المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني أو تفاعلات وسائل التواصل الاجتماعي. في أغلب الأحيان، يدمج صانعو المُحتوى تعليقات المُستمعين وأسئلتهم وقصصهم في حلقات، مما يُحوِّل الجمهور من مُستهلكين سلبيين إلى مُساهمين نشطين، ومشاركين في نوع المحتوى الذي يتم عرضه وتقديمه.

انطلق في رحلة لـ تعلم البودكاست الآن! استعرض دورات البودكاست وتعلَّم كيفية إنشاء وتطوير محتوى فريد يُمكن أن يجذب انتباه جمهورك. دورات البودكاست

في الختام، لا شك أنّ البودكاست أصبح له تأثيرٌ كبير على الصحافة ووسائل الإعلام التقليديّة، حيث أحدثت هذه الوسيلة الإعلاميّة الصوتيّة ثورةً في الطريقة التي يستهلك بها الجمهور المعلومات والترفيه، مما أصبح يُشكِّل تحديًا لهيمنة وسائل الإعلام التقليديّة. علاوةً على ذلك، أتاحت إمكانيّة الوصول إلى ملفات البودكاست وسهولة الوصول إليها للمُستمعين التفاعل مع المحتوى وفقًا لشروطهم الخاصّة، في أي وقت وفي أي مكان.

وبالنظر إلى المُستقبل، فإنّ مُستقبل البودكاست يحمل إمكانات كبيرة لأنّه يواصل إعادة تشكيل المشهد الإعلامي. ومع استمرار نمو شعبية البودكاست، فمن المُحتمل أن نشهد المزيد من الاستخدامات المبتكرة لهذه التكنولوجيا في الإعلام والصحافة في المستقبل. نتيجةً لذلك، يجب على وسائل الإعلام التقليديّة أن تتكيّف وتتبنى البودكاست كوسيلة إعلاميّة واعدة وإلا فلن يكون لها مكان في المشهد الإعلامي المستقبلي.

هل تعتقد أنّ البودكاست سيقوم بالهيمنة على وسائل الإعلام والصحافة قريبًا، أم أنّ الإعلام التقليدي سيظل مُحتفظًا بشريحته الجماهيريّة رغم المُنافسة؟ شاركنا برأيك في التعليقات، ولا تنسَ الاشتراك في موقعنا ليصلك كل جديد.

المصادر: listennotes، aicontentfy، linkedin