الدراسة في السويد
نبذة عن السويد:
السويد هي إحدى الدول الاسكندنافية التي تقع شمال أوروبا. وتعتبر ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة. يبلغ عدد سكّان السويد حوالي 10 ملايين نسمة. وهي من الدول ذات الكثافة السكّانية المنخفضة، إذ تبلغ نسبتها 21 نسمة لكلّ كيلومتر مربّع. وتزداد على وجه الخصوص في الجزء الجنوبي من البلاد في المناطق الحضرية وفي العاصمة السويدية ستوكهولم. يحدّ السويد من الجهة البرية كلّ من النرويج وفنلندا، ولها حدود بحرية مع كلّ من الدنمارك، ألمانيا، بولندا، إستونيا، لاتيفا، ليتوانيا وروسيا.
يقدّر عدد العرب المقيمين في السويد بحوالي 251 ألف نسمة، ويشكّلون ما نسبته 1.8% من الشعب السويدي. أغلب هؤلاء المهاجرين قد أتوا من العراق، فلسطين، لبنان، المغرب، الجزائر، مصر، تونس، ليبيا، الأردن واليمن.
بالإضافة إلى نسبة كبيرة من السوريين، ففي سبتمبر 2013 أعلنت سلطات الهجرة السويدية أنّها ستمنح جميع اللاجئين السوريين في السويد إقامة دائمة، وذلك في ضوء تفاقم الصراع في سوريا وكانت بذلك أوّل دولة في الاتحاد الأوروبي تقدّم هذا العرض. هذا القرار يعني أنّ حوالي 8 آلاف سوري ممن يملكون إقامة مؤقتة في السويد سيصبحون مقيمين دائمين وباستطاعتهم جلب أفراد عائلتهم إلى البلاد.
مميّزات الدراسة في السويد:
تعدّ السويد من الوجهات الدراسية التي تستقطب الطلاّب من مختلف أقطار العالم، لأسباب أهمّها السمعة الأكاديمية المرموقة للجامعات السويدية التي غالباً ما تحتلّ إحدى المراتب المئة الأولى في العالم. ليس هذا وحسب، فالسّويد من الدول الصديقة التي ترحّب بالأجانب حيث أنّ اللغة الإنجليزية منتشرة بشكل كبير، وباستطاعة الطلاّب الأجانب العمل في السويد أثناء دراستهم دون أيّ محدّدات فضلاً عن توفر كافة التسهيلات المصمّمة خصيصًا للطلاّب.
جمعت لكم منصة فرصة اليوم قائمة بأفضل المدن الطلابية في السويد والتي تستقطب الطلاب من جميع أنحاء العالم نظرًا لما توفّره من تكاليف معيشية مناسبة، ومؤسسات أكاديمة مرموقة ومعترف بها حول العالم.
أفضل 7 مدن طلابية في السويد
ستوكهولم Stockholm: عاصمة الفرص
عندما تقرّر الدراسة في السويد، فلا يمكن أن تغضّ النظر عن العاصمة ستوكهولم، حتى لو انتهى بك الأمر في مدينة أخرى. تعدّ ستوكهولم أكبر مدينة في السويد من حيث عدد السكان، والجامعات التي يمكن أن تختار منها ما يناسبك. ينتهي الأمر بالطلاّب عادة في إحدى الجامعات الأربع الكبرى التالية: معهد KTH الملكي للتكنولوجيا، جامعة ستوكهولم، معهد كارولينسكا "Karolinska Institute" أو مدرسة ستوكهولم للاقتصاد "Stockholm School of Economics". كلّ جامعة من هذه الجامعات تركّز على تخصّصات معينة وتجذب إليها فئة معيّنة، يتجه طلاب الطب في الغالب إلى معهد كارولينسكا، في حين تشكّل مدرسة ستوكهولم للاقتصاد مكانًا مثاليًا لطلاّب الأعمال.
اقرأ أيضًا: الدراسة في ألمانيا
لوند Lund: قاعدة للاكتشاف ووجهة أكاديمية مميّزة
تقع مدينة لوند جنوب السويد وتبعد عن العاصمة ستوكهولم حوالي كيلومتر. وتعتبر من أكبر المحافظات الزراعية في السويد. من مرتفعات لوند يمكنك رؤية كوبنهاغن عاصمة الدنمارك. وهي تعتبر مدينة طلابية بجدارة حيث أنّ نصف سكّانها البالغ عددهم 90 ألف نسمة هم طلّاب في جامعة لوند الشهيرة، التي تقدّم ما يزيد عن 300 برنامج دراسي وأكثر من 2000 دورة.
تعتبر لوند أيضًا محطّة مميزة للاستكشافات والنشاطات اللامنهجية خاصّة تلك المتعلّقة بالسفر. إنها تبعد بالقطار حوالي الساعة عن كوبنهاغن في الدنمارك، وساعتين عن جوتنبيرغ، وما يقارب الأربع ساعات عن العاصمة ستوكهولم. باختصار، ومن خلال اقامتك في لوند، يمكنك استكشاف أكبر مدن البلاد الاسكندنافيه، بل ويمكنك أن تجعل من كوبنهاغن نقطة انطلاق لاكتشاف باقي أوروبا أيضًا.
غوتنبيرغ Gothenburg: مدينة التكنولوجيا
تشبه مدينة غوتنبيرغ إلى حدّ كبير مدينة أمستردام في هولندا، فهي تشتهر بقنواتها المائية ويعود ذلك إلى أنّ كلا المدينتين كانتا في ما مضى مستعمرات ألمانية.
يمكن للطلاّب اختيار جامعة غوتنبيرغ أو معهد تشالمرز للتكنولوجيا "Chalmers Institute of Technology" ودراسة أيّ عدد من المواد يرغبون به. ومن الجدير بالذكرأنّ المدينة تجذب العديد من الأعمال المهمّة ممّا يساعد الطلاّب على العثور على فرص تدريب في شركات عالمية مرموقة مثل شركة فولفو لتصنيع السيارات "Volvo".
أوميو Umeå: بوّابة الشمال:
تقع المدينة في أقصى شمال السويد، وفي حال كنت ترغب في رؤية الشفق يوميًا خلال فترة دراستك، فمدينة أوميو تتيح لك هذه الفرصة المميزة. تضمّ المدينة جامعتين مميزتين وهما جامعة أوميو Umeå University وجامعة السويد للعلوم الزراعية Swedish University of Agricultural Sciences حيث تقدّم كلاهما العديد من الخيارات الأكاديمية للطلاّب.
من الجدير بالذكر أيضًا أنه قد تمّ اختيار مدينة أوميو كعاصمة الثقافة الأوروبية عام 2014. الأمر الذي يتيح للطلاّب فرص التعرف على الثقافة السويدية خلال فترة الدراسة هناك.
اقرأ أيضًا: الدراسة في كندا
ينكوبنج Linköping: حلقة الوصل بين الماضي، الحاضر والمستقبل
تقع المدينة في الريف السويدي بين ستوكهولم وغوتنبيرغ، وهي مدينة متوسطة المساحة، وموطن لإحدى أكبر جامعات البلاد ألا وهي جامعة ينكوبنج. من خلال الدراسة في هذه الجامعة ستتاح لك فرصة الوصول إلى أفضل البرامج الأكاديمية في العالم خاصة في مجالات الأعمال والاقتصاد.
تسعى المدينة لتصبح مجتمعًا خاليًا من الكربون بحلول عام 2025، وتعمل بجدّ في مجالات الطاقة البديلة والاستدامة. فإذا كنت مهتمّا بتخصصات الطاقة المتجددة، هذه المدينة ستوفّر لك العمل مع خبراء في هذا المجال على مستوى العالم. في ينكوبنج ستتمكن من الربط بين تخصصات المستقبل، ماضي السويد العريق وثقافتها المعاصر لتعيش تجربة مميزة.
أوبسالا Uppsala: تراث السويد الأكاديمي
تعتبر أوبسالا رابع أكبر مدينة في السويد، وهي من الوجهات الطلابية الشهيرة نظرًا لوجود إحدى أقدم الجامعات فيها، وهي جامعة أوبسالا Uppsala University والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1477، حيث صنفت هذه الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا، وتعتبر من الجامعات القوية والرائدة في تخصصات العلوم الطبيعية.
اقرأ أيضًا: الدراسة في بريطانيا
يافلي Gälve: مدينة طلابية تركّز على التطوير
تمّ تسمية مدينة يافلي بمدينة الطلاّب للعام الدراسي 2017/2018 من قبل الاتحاد الوطني السويدي للطلاّب. وهي مقرّ جامعة يافلي "University of Gävle" وكلية يافلي "Gävle University College" وما يزيد عن 17 ألف طالب. من خلال الدراسة في هذه المدينة الصغيرة الواقعة شمال ستوكهولم، ستحصل على فرصة أفضل للاندماج مع الثقافة السويدية دون التضحية بأولوياتك الأكاديمية.
تعدّ السويد مكانًا مثاليا ووجهة أكاديمية فريدة من نوعها تشجّع على التفكير المستقل والإبداعي والنقدي، ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة المجتمع السويدي غير الرسمية وغير الهرمية. في السويد الجميع مرحّب به للتعبير عن أفكاره وآرائه. ستوفّر لك الدراسة في السويد فرصة الحصول على تعليم أكاديمي مرموق، وخبرة مهنية ذات مستوى عالمي. فضلا عن تجربة ثقافية لا تضاهيها أي تجربة أخرى.