أفضل النصائح لإتقان فن المراجعة للامتحانات
سواء كنت في سنتك الجامعية الأولى أو الأخيرة، تبقى الاختبارات واحدة من أكثر جوانب الدراسة تحدّيًا، لكنك إن أحسنت إدارتها فسوف تتمكّن من تجاوز هذه المرحلة بأمان. وحتى تستطيع ذلك، عليك بداية أن تتقن فنّ المراجعة للامتحانات.
كيف تفعل ذلك؟!
هذا بالضبط ما ستتعلّمه في مقال اليوم، لقد جمعنا لكم أفضل النصائح والتقنيات التي تساعدك أثناء المراجعة وتضمن لك توفير الوقت والجهد وبالتالي، الوصول إلى أداء أفضل.
1- ابدأ المراجعة باكرا
لا يمكنك التسرّع في عملية المراجعة. لذا احرص على البدء فيها باكرًا، ونعني بكلمة "باكرًا" هنا: قبل شهر أو أكثر من موعد الامتحان، وليس قبل أسبوع أو أيام قليلة! البدء باكرًا وتوزيع الضغط الدراسي ومنح كلّ اختبار ما يكفي من الوقت لدراسته سيسهم في الحفاظ على المعلومات في عقلك، وتخفيف حدّة التوتر الذي تشعر به.
اقرأ أيضًا: 7 تطبيقات يحتاجها كل طالب خلال فترة الامتحانات
2- رتب أولوياتك وضع خطة دراسية مناسبة
قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء أمرٌ مهمّ بلا شك، لذا فإن تخطيط أوقات فراغك واستراتيجياتك الدراسية سيسهم في الإبقاء على التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية.
من المهمّ أيضًا أن تتبع استراتيجيات مختلفة للدراسة حتى لا تشعر بالملل، وتزيد بذلك من فرص ترسيخ المعلومة في عقلك. حيث تشمل استراتيجيات المراجعة المختلفة على سبيل المثال لا الحصر:
- أدّلة المراجعة.
- البطاقات.
- التمرينات والتدريبات.
- التسجيلات الصوتية.
- خرائط العقل.
3- ضع جدول زمني للمراجعة
بمجرّد أن تعرف المدّة الزمنية المتبقية لك للمراجعة، احرص في الحال على وضع جدول زمني مفصّل (وواقعي في الوقت ذاته) للدراسة. وضّح فيه ما يتعيّن عليك فعله بالضبط ومتى يجب عليك ذلك. والأهمّ من ذلك كلّه، احرص على الالتزام بهذا الجدول الزمني قدر الإمكان.
4- استخدم قوائم المهام To-Do List
المتعة التي تحصل عليها من كتابة قائمة للمهام التي يتوجّب عليك إتمامها خلال اليوم، ثم شطب كلّ مهمّة بمجرّد إتمامها ستساعدك على البقاء متحفّزًا ومتشجّعًا لإنجاز بقيّة المهام.
5- علق ملاحظاتك في كل مكان من حولك
إن كنت تكتب ملاحظات ورقية فهذه الطريقة مفيدة بلا شكّ، علّق الملاحظات التي تكتبها في كلّ مكان في منزلك: في مرآة الحمام، على الثلاجة، عند مدخل المنزل، وبعضًا منها على حيوانك الأليف!
وهكذا قد تجد نفسك تفكّر وقت الامتحان: "آه...المعادلات الرياضية… لقد كانت معلّقة على الثلاجة!".
إنها طريقة رائعة لتذكّر المعلومات بشكل أفضل، وستخدمك حتمًا أثناء تقديم الاختبار.
6- لا تكتفي بقراءة الملاحظات فقط
لا يكفي أن تقرأ الملاحظات وحسب، بل عليك أن تكتب بيدك أيضًا، حيث أنّ الكتابة تعتبر من أساسيات المراجعة لأي اختبار مهما كان. لكن احرص في الوقت ذاته على ألاّ تنفق الكثير من الوقت في تنسيقها وإعدادها، لأن في ذلك مضيعة كبيرة للوقت.
لا يعني ذلك أن تكتب ملاحظات عشوائية غير مفهومة، على العكس، احرص على التنظيم والترتيب، لكن لا تجعل هدفك إعداد لوحة فنية!
اقرأ أيضًا:أفضل خمس طرق لتدوين الملاحظات
7- كافئ نفسك
في كلّ مرّة تشطب فيها مهّمة من قائمك مهامّك، أو تنهي فيها دراسة جزء معيّن من مادّة الامتحان، كافئ نفسك باستراحة قصيرة أو كوب من القهوة أو حبة شوكولا، حيث أنّ الحصول على جائزة ملموسة لتحفيز الذات سيضمنُ استمرارك حتى النهاية.
8- استثمر في قرطاسيتك
ما الذي قد يكون أكثر تحفيزًا للبدء بالدراسة أكثر من عدّة قرطاسية جديدة وجذّابة على سطح مكتبك؟! صحيح أنّ هذا الأمر قد يبدو لك تافهًا وغير ذا صلة لكن الحصول على أقلام ودفاتر جديدة وبعض أوراق الملاحظات اللاصقة الملونة أو أقلام التحديد والتلوين سيرفع حقًا من تركيزك، ويمنحك حافزًا لا بأس به للبدء في المراجعة.
9- خذ استراحات منتظمة
إن كنت جادًّا في السعي لاستغلال وقتك بكفاءة، فتخطيط الاستراحات المنتظمة عامل أساسي من عوامل نجاحك ورفع مستويات طاقتك.
يمكنك اختيار استراحاتك كما يحلو لك، كأن تخصص فترات مدّتها 25 دقيقة للدراسة تتخلّلها استراحات مدّتها خمس دقائق وهو ما يعرف بتقنية Pomodoro أو أن تخصص أوقات للدراسة مدّتها ساعة واحدة تتخلّلها استراحات لا يزيد طولها عن الـ 15 دقيقة.
اختر الطريقة التي تناسبك، وتعود عليك بأفضل النتائج، ثمّ التزم بها طوال فترة المراجعة.
10- ابتعد عن الملهيات
القول أسهل من الفعل في هذا الشأن!... اجل نحنُ نعلم ذلك، لكن عليك أن تحاول التخلّص من كلّ الملهيات التي تشتّت انتباهك خلال فترات المراجعة. يمكنك ذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تجنّب الدراسة في غرفة يوجد بها تلفاز أو مذياع أو أشخاص آخرون من حولك. (إلاّ في حال كنت تدرس في المكتبة أو في مكان مخصص للدراسة).
- افصِل تمامًا بين فترات الاستراحة وفترات المراجعة.
- أطفئ هاتفك أو ضعه في وضعية الطيران خلال فترات التركيز.
للمزيد من النصائح المهمّة حول هذا الأمر، اقرأ مقالنا بعنوان: كيف تحافظ على تركيزك وتتخلص من الملهيات؟
11- اقرأ المزيد حول تقنيات المراجعة
صحيح أنّ هذه الخطوة لا تُحسب كمراجعة في حدّ ذاتها، لكن معرفة المزيد حول تقنيات المراجعة المجرّبة والناجحة أو أيّ محتوى آخر ذو علاقة بأساليب الدراسة سيسهم في تحفيزك أكثر فضلا عن أنّه قد يعرّفك على طرق فعّالة لتحقيق نتائج أكاديمية أفضل.
12- كن صارما مع نفسك وابتعد عن التأجيل والتسويف
من الرائع حقًا أن تضع خطّة للمراجعة والدراسة، لكن الأروع هو أن تلتزم بها بحذافيرها حتى تنهيها. لا تقع في فخّ التأجيل والتسويف، وكن صارمًا مع نفسك…
كما تكافئ نفسك عند إتمام مهمّة معيّنة، عاقب نفسك عندما تفشل أو تتأخر فيها. ستجد أنّك وبعد بعض الوقت قد أصبحت أكثر قدرة على التحّكم بنفسك وأكثر التزامًا لإنهاء المهمّات الدراسية التي وضعتها لنفسك.
اقرأ أيضًا: 4 خرافات شائعة حول التأجيل والتسويف
13- غذي جسدك وعقلك جيدا
أن تكافئ نفسك عند إتمام مهمّة دراسية معيّنة لا يعني أن تختار مكافأة مضرّة، كوجبة طعام غير صحيّة مثلاً…
احرص على اتباع نظام غذائي متوازن، وابتعد عن الأطعمة ذات النسب العالية من الدهون أو السكريات لأنها لن تدمّر صحتك وحسب، بل وتركيزك أيضًا.
اقرأ أيضًا: 10 طرق سهلة لإبقاء عقلك نشيطا
14- لا تهمل التمارين الرياضية
تشير مختلف الدراسات حول العالم إلى الأثر الإيجابي العظيم للتمارين الرياضية على التركيز ومستويات الطاقة.
احرص إذن على إضافة بعض التمارين الرياضية إلى جدولك الدراسي اليومي ولاحظ أثر ذلك على أدائك… لست بحاجة إلى التسجيل في نادٍ رياضي أو شراء آلات رياضية خاصّة في منزلك، فالمشي لبعض الوقت كلّ يوم، أو الرقص على بعض أنغام الموسيقى قد يفي بالغرض.
15- ادرس مع أصدقائك
كثيرون يعتقدون أن الدراسة والمراجعة مع الأصدقاء غير مُجدية ولا تعود بأيّ نفع. لكن الأمر ليس صحيحًا تمامًا… يمكنك في الواقع أن تجعل من الدراسة الجماعية عملية مثمرة. كيف ذلك؟
ما رأيك بتدريس أحد أصدقائك؟! إن كان في وسعك أن تدرّس الآخرين ما تريد أن تحفظه للاختبار وتجعلهم يفهمون ما تدرّسهم إيّاه، فأنت على الأرجح تحفظ المادة جيّدًا.
اقرأ أيضًا: الدراسة بمساعدة الأقران: ما هي وما أهم فوائدها؟
16- ابتعد عن الدراسة ليلا
حدّد لنفسك وقتًا ثابتًا كلّ ليلة لتتوقف عن الدراسة فيه. قد يكون ذلك في الخامسة مساءً أو العاشرة ليلاً (وقد يكون أبكر من ذلك بكثير، كأن تتوقّف عن الدراسة في فترة ما بعد الظهيرة).
احرص على التوقف في ذلك الوقت تحديدًا، واقضِ بقية الأمسية في ممارسة نشاطات أخرى للترفيه والاسترخاء.
الدراسة المستمرة طوال الليل لن تحقّق لك النتائج التي تطمح إليها، بل على العكس من ذلك ستجعلك أكثر تعبًا وإرهاقًا، ممّا يحول دون تذكّر المعلومات والاحتفاظ بها لفترات طويلة.
اقرأ أيضًا: عادات قبل النوم لانطلاقة نشيطة في اليوم التالي
17- خذ إجازة من الدراسة قبل الاختبار
نعم ما قرأته صحيح تماما!... خذ إجازة قبل الاختبار.
في حال كنت قد التزمت ببرنامج المراجعة الذي وضعته لنفسك وتمكّنت من إنهاء دراسة مادة الامتحان جيّدًا، فإن أخذ إجازة قبل بدء موسم الامتحانات سيكون قرارًا سليمًا مئة بالمئة.
إذهب في رحلة مع عائلتك، أو أصدقائك… سافر إلى مدينة قريبة في بلدك، أو اقضِ نهارًا كاملاً خارج المنزل في التسلية والترفيه.
هذه الخطوة ستعيد شحن طاقتك ومعنوياتك، وتجعلك أكثر تفاؤلاً واستعدادًا للقيام بالجولة الأخيرة من المراجعة النهائية قبل الامتحان.
إن التزمت بتطبيق هذه النصائح بحذافيرها، ستتمكّن بعد فترة وجيزة من إتقان فنّ المراجعة للامتحانات، ولن تصبح هذه الفترة مقلقة بعد الآن. على العكس من ذلك، ستجد أنّها الفترة من العام التي تحقّق فيها أكبر إنجاز على الصعيد الدراسي، وتنظّم فيها وقتك باحترافية عالية يفشل فيها بعض رجال الأعمال أحيانًا!
شاركنا بأفكارك ونصائحك الخاصّة التي تلتزم بها للمراجعة حتى تعمّ الفائدة، ولا تنسَ التسجيل في موقعنا ليصلك كلّ جديد.
المصادر: giveagradago، cgpbooks
اقرأ أيضًا: خطوات عملية لكتابة مقال أكاديمي ناجح واحترافي
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته حول اختبارات الكتاب المفتوح عبر الإنترنت وكيفية التحضير لها