لا يُمكن لدار النشر تحقيق أهدافها دون وجود الناشر أو من يُطلق عليه باللغة الإنجليزية Publisher، ولعل الهدف الرئيسي الذي يكمن وراء مهنة الناشر هو تحديد طبيعة ونوعية الكتب التي سوف تُنشر وذلك استنادًا على خبرته المهنية والأهداف المراد تحقيقها.
كما يضمن الناشر أنَّ دار النشر يعمل بشكل يدعم رؤية الشركة ويفي بمعايير هذا المجال. بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإنَّ الناشر مسؤول عن وضع مبادئ توجيهية تساعد الكتاب والقيام بتوظيف مؤلفين جدد والتعاقد معهم.
يُنسّق الناشر وقته وجهوده في النشر من أجل القيام بعمليات التحرير، والكتابة، والنشر، والتأليف، والفهرسة، وإنتاج الكتيبات والمخطوطات والمجلات مع العلم أنَّ النشر قد يكون ورقيًا أو إلكترونيًا.
إذن، يُمكن الإشارة إلى مهنة الناشر أنَّها تحرير ونشر المعلومات بوسائل مختلفة وتوزيع الأعمال المطبوعة مثل الكتب، والمجلات، والصحف، والأعمال الأدبية، والمصنفات الموسيقية إلى جانب النشر الإلكتروني الذي شاع نظرًا للتطور التكنولوجي الذي نشهده حيث أصبح الناشر أيضًا ينشر برامج الحاسوب ووسائل الإعلام وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى نقل المعلومات.
Google Ads section
اليوم، تُعَد المهام والمسؤوليات التي تقع على الناشر مقيّدة بحجم دار النشر وغاياته. وبشكل عام؛ يشترك الناشرين بأداء ما يلي من الواجبات الوظيفية:
|
الكثير يصِف مهنة الناشر أنها ذاكرة الثقافات والتاريخ والأدب. ورغم التطور والتنوع الذي يشهده العالم العربي في مهنة النشر، لا زالت وظيفة الناشر تتمتَّع بمكانة مرموقة بغض النظر عن التحديات التي يواجهها الناشرون في قيام الكثير من الأشخاص بالتعدي على حقوق النشر وانتهاكها. ولهذا، تُعد العلاقة بين الناشر والمؤلف مبنية على الثقة المتبادلة في ظل مواجهة كل من يُحاول سرقة الأعمال الأدبية والثقافية.