ما هو الوصف الوظيفي للناشر؟

لا يُمكن لدار النشر تحقيق أهدافها دون وجود الناشر أو من يُطلق عليه باللغة الإنجليزية Publisher، ولعل الهدف الرئيسي الذي يكمن وراء مهنة الناشر هو تحديد طبيعة ونوعية الكتب التي سوف تُنشر وذلك استنادًا على خبرته المهنية والأهداف المراد تحقيقها.

كما يضمن الناشر أنَّ دار النشر يعمل بشكل يدعم رؤية الشركة ويفي بمعايير هذا المجال. بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإنَّ الناشر مسؤول عن وضع مبادئ توجيهية تساعد الكتاب والقيام بتوظيف مؤلفين جدد والتعاقد معهم.

يُنسّق الناشر وقته وجهوده في النشر من أجل القيام بعمليات التحرير، والكتابة، والنشر، والتأليف، والفهرسة، وإنتاج الكتيبات والمخطوطات والمجلات مع العلم أنَّ النشر قد يكون ورقيًا أو إلكترونيًا.

إذن، يُمكن الإشارة إلى مهنة الناشر أنَّها تحرير ونشر المعلومات بوسائل مختلفة وتوزيع الأعمال المطبوعة مثل الكتب، والمجلات، والصحف، والأعمال الأدبية، والمصنفات الموسيقية إلى جانب النشر الإلكتروني الذي شاع نظرًا للتطور التكنولوجي الذي نشهده حيث أصبح الناشر أيضًا ينشر برامج الحاسوب ووسائل الإعلام وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى نقل المعلومات.

Google Ads section

مهام ومسؤوليات الناشر

اليوم، تُعَد المهام والمسؤوليات التي تقع على الناشر مقيّدة بحجم دار النشر وغاياته. وبشكل عام؛ يشترك الناشرين بأداء ما يلي من الواجبات الوظيفية:

  • الإشراف على جودة جميع المواد المنشورة
  • الإشراف على أنشطة وأعمال الكتاب وتقديم الدعم والمساعدة لهم
  • الإشراف والرقابة على الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية والتخطيط وعمليات إعداد النسخ الجاهزة للنشر
  • الاطلاع على النسخ والعينات التي يقدمها المؤلفين والكاتبين
  • كتابة بعض الملاحظات والإرشادات حول المواد والنصوص غير المكتوبة بطريقة تركز على الفكرة الرئيسية فيما يؤدي إلى حدوث الشكوك والغموض والطلب من الكاتب إعادة صياغتها
  • نشر مجموعة متنوعة من البيانات، والمعلومات، والنصوص، والمحتويات سواءً عبر الإنترنت أو ورقيًا
  • تحرير المحتويات والنصوص للحفاظ على دقتها وإمكانية قراءتها وتوصية الكاتبين، والمؤلفين، والمحررين، وناقدي الأدب بإجراء التعديلات التي تحقق جودة أفضل للمحتوى
  • الإشراف على معارض الكتاب والندوات التي تُقيمها دار النشر
  • التعديل على محتوى الأعمال المنشورة أولًا بأول ومراجعتها باستمرار
  • إدارة ميزانيات ونفقات دار النشر وطلب العطاءات والحفاظ على العلاقات مع الكاتبين والمؤلفين  الخارجيين المتعاقدين مع دار النشر
  • التأكد أن جميع النصوص والمحتويات والمعلومات تصل بصورة واضحة إلى القارئ دون الحاجة إلى الاتصال المباشر معه

مهارات ومؤهلات الناشر الناجح

الشهادة العلمية:

الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص الصحافة والإعلام أو تخصص اللغة الإنجليزية أو تخصص الترجمة بالإضافة إلى المعرفة النظرية الجيدة في وسائل الإعلام - Mass Media

الخبرة:

في العادة، يحصل من يعمل في المجال على خبرة مقدارها أربعة سنوات في مجال التحرير الصحفي والكتابة والنشر بشكل عام حتى يُصبح ناشر. وبكلمات أخرى، ينبغي أن يُلم بكل ما يتعلق في النشر قبل استلام منصب إدارة دار النشر.

المهارات الشخصية والوظيفية:

حتى يستطيع أداء مهامه الوظيفية على أكمل وجه؛ يجب على الناشر المتألق أن يكون ما يلي:

  • على معرفة بوسائل الإشراف والإدارة

  • ماهرًا في اللغة

  • متقنًا التحرير والتدقيق ومراجعة النصوص المكتوبة والمحتوى

  • ملمًا بأساليب ومناهج النشر والتحرير كلها

  • منظمًا ويستطيع تسليم المشاريع قبل قدوم موعدها النهائي

  • يُجيد استخدام الحاسوب والبرمجيات ذات الصلة بمجال النشر

  • بارعًا في العمل على برمجيات مايكروسوفت أوفيس

  • إتقان مجموعة من المهارات التسويقية

  • ماهرًا في الكتابة

  • متقنًا أنماط الكتابة المختلفة

  • ماهرًا في كتابة الأخبار الصحفية

  • مبدعًا ويتعاون مع فريق عمله

  • يتفهم الجمهور والقراء من أجل كتابة نصوص تلبي احتياجاتهم

  • يستطيع تحسين محركات البحث SEO واستخدام الكلمات المفتاحية أثناء الترويج للمحتوى عبر الإنترنت

التدرج الوظيفي للناشر

ناشر - Publisher

قبل أنْ يستلم من يعمل في المجال منصب الناشر، يكون قد عَمِل قبل ذلك كاتب محتوى أو محرر أو ناشر مساعد. ويُعتبر الناشر في دار النشر بمثابة "الرئيس التنفيذي - CEO" أو "المالك" فهو "مدير النشر" وهذا ما يميز مهنته ويجعلها بعيدة عن الأعمال الروتينية اليومية المملة على عكس الناشر المساعد الذي يقع على عاتقه الكثير من المهام والمسؤوليات الوظيفية.

راتب الناشر وحاجة سوق العمل له

الراتب حسب المنطقة:

  • الشرق الأوسط: متوسط
  • دول الخليج: متوسط
  • أوروبا: مرتفع

حاجة سوق العمل حسب المنطقة:

  • الشرق الأوسط: متوسطة
  • دول الخليج: متوسطة
  • أوروبا: منخفضة

خاتمة المقال

الكثير يصِف مهنة الناشر أنها ذاكرة الثقافات والتاريخ والأدب. ورغم التطور والتنوع الذي يشهده العالم العربي في مهنة النشر، لا زالت وظيفة الناشر تتمتَّع بمكانة مرموقة بغض النظر عن التحديات التي يواجهها الناشرون في قيام الكثير من الأشخاص بالتعدي على حقوق النشر وانتهاكها. ولهذا، تُعد العلاقة بين الناشر والمؤلف مبنية على الثقة المتبادلة في ظل مواجهة كل من يُحاول سرقة الأعمال الأدبية والثقافية.

المصادر:

Loading...