نسمع كثيرًا عن الشغوفين بالموسيقى الذين يبدأون مسيرتهم الموسيقية والفنية في تعلُّم الموسيقى بمفردهم. ولكن، يحتاج أولئك الأشخاص إلى من يُرشدهم في بعض الأحيان وخاصةً في بداية مراحلهم التعليمية. وهنا تكمُن أهمية مهنة مدرس الموسيقى ليكسبهم أساسيات الموسيقى في التعلُّم على آلة موسيقية كالجيتار أو البيانو مثلًا.
"الموسيقى أكثر إلهامًا من جميع الحكم والفلسفة"
- لودفيج فان بيتهوفين
إنَّ معلم الموسيقى أو باللغة الإنجليزية Music Teacher الشخص الذي يُعلِّم الأفراد الموسيقى وهم بمختلف فئات الأعمار سواءً كانوا أطفالًا أم بالغين؛ وقد يُعلمهم الغناء أيضًا وذلك كله استنادًا على نظريات الموسيقى.
غالبًا ما يعمل أستاذ الموسيقى لحسابه الخاص عن طريق إعطاء الدروس الخصوصية في الموسيقى أو التدريس في المدارس الموسيقية والمعاهد المختلفة. ونجِد كذلك أستاذ موسيقى في المدارس والجامعات. وتتطلَّب مهنة أستاذ الموسيقى منه أن يتنقَّل من مكان إلى آخر باستمرار.
قائمة توضِّح المهام والمسؤوليات التي يقوم بها معلم الموسيقى:
|
يعتمد نجاح أستاذ الموسيقى على مدى تطوير مهاراته الموسيقية ومواكبة كل ما هو جديد في الموسيقى، بالإضافة إلى تعلُّم التقنيات والمناهج والأساليب الجديدة. أما بالنسبة للجانب الإداري، فيكون مدرس الموسيقى مدير نفسه في عمله في حال كان يمتلك عمله الحر والخاص. أما في حال عمله في مدرسة أو جامعة، يكون رئيس قسمه مسؤولًا عنه ومشرفًا عليه.
"لم أشك للحظة في أن الموسيقى والتفكير متشابهان بل يمكن القول أن الموسيقى هي طريقة أخرى للتفكير وربما التفكير ما هو إلا نوع آخر من الموسيقى"
- أورسولا لي جوين
تُشير الدراسات إلى أنَّ متعلمي الموسيقى يُمكنهم إتقان اللغات ولغة الجسد بطريقة تتميَّز عن الآخرين، ويحصلون على علامات أعلى في الرياضيات وتكون نسبة ذكاءهم مرتفعة.
تُضيف الموسيقى الكثير من الطاقة الإيجابية إلى حياتنا سواءً سمعناها، عزفناها أو تعلمناها. يكفي أنها طريقة جميلة وإبداعية تسمح لنا في بعض الأحيان للتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا.