يُعرف الطبيب الشرعي أنَّه من يبحث ويحقق في حالات الوفيات والإصابات التي تقع ضمن ظروف غامضة ومشوهة وغير عادية حيث أنَّه يقوم بهذه الأمور إلى جانب فحص وتشريح الجثث والتحقيق وفقًا للقانون الجنائي والقانون المدني.
عند وقوع جريمة أو حادثة ما تحت ظروف مريبة ومشكوك بها؛ يجري الطبيب الشرعي فحوصات الوفاة ثم ينطلق للبدء في التحقيقات مثل كيفية ووقت ومكان وزمان الوفاة والقيام بالاستجوابات والاستطلاعات القضائية الخاصة.
بالتالي، يولي الطبيب الشرعي تركيزه واهتمامه على تحديد سبب الوفاة من خلال فحص الجثة وتشريحها في بعض الأحيان ويعمل بشكل يلبي رغبة القاضي في القيام بالتحقيق الجنائي وطلب مساعدة وتحقيقات الطب الشرعي من أجل التعرف على هوية الجثة والتأكد منها.
يُسمى الطبيب الشرعي باللغة الإنجليزية Coroner وهناك عدة مرادفات للتعبير عنه باللغة العربية مثل "فاحص الطب الشرعي" أو "جراح الشرطة" أو "محقق الوفيات" و"قاضي الوفيات" بالإضافة إلى "الفاحص الطبي - Medical Examiner".
يقع على عاتق الطبيب الشرعي مسؤوليات كبيرة من أجل القدرة على التوصل إلى الحقيقة والعثور على معلومات دقيقة مبنية على البراهين والأدلة:
|
في النهاية، بعد الانتهاء من أداء المهام السابق ذكرها على أكمل وجه وقضاء ساعات العمل في البحث والتحري والتحقيق والعثور على الأدلة؛ يقوم الطبيب الشرعي بمنح حالة الوفاة إحدى الأوصاف التالية:
|
تبيّن القائمة التالية سلم تدريجي يوضَّح لكم التسلسل والتدرج الوظيفي للطبيب في جميع الاختصاصات الطبية؛ وهي كالآتي:
طبيب الامتياز أو طبيب متدرب
طبيب مقيم
أخصائي
أخصائي أول
استشاري
استشاري أول
دكتور أو بروفيسور
مع العلم أنَّ الطبيب يحقق أول مرحلتين ثم عليه إكمال الدراسات العليا من أجل الانتقال من مراحل التدريب والامتياز والإقامة إلى الاختصاص والاستشارة.
Google Ads section
يعتمد التدرج الوظيفي للطبيب على الدرجة العلمية وعلى عدد سنوات مزاولة المهنة كطبيب إلى جانب الأبحاث العلمية التي قد أجراها الطبيب أثناء فترة مزاولة المهنة.
إليكم القائمة التالية التي توضِّح التدرج الوظيفي والعلمي للأطباء طوال فترة مزاولتهم للمهنة:
طبيب امتياز: يُطلق على الطبيب الذي يكون في فترة تدريبه طبيب امتياز حيث يقوم بهذه الفترة بممارسة أكثر من اختصاص مثل طب الباطنية والطب الإشعاعي وطب العيون وطب التخدير وطب الجراحة العامة وما إلى ذلك من التخصصات الطبية مع التركيز خلال آخر شهور من هذه الفترة على الاختصاص الذي ينوي الطبيب الاختصاص به مستقبلًا مع العلم أنّ فترة الامتياز تستمر لمدة سنة
طبيب مقيم: ينتقل الطبيب إلى مرحلة الإقامة بعد الانتهاء من سنة الامتياز ليبدأ ممارسة مهنته بشكل رسمي بعد الحصول على رخصة مزاولة المهنة
أخصائي: يصل الطبيب إلى مرحلة الأخصائي بعد أن يكون قد قضى مدة زمنية طويلة أي من سبع إلى خمس سنوات في مزاولة المهنة في اختصاص معين مثل طب الأطفال حيث يُصبح الطبيب أخصائي في طب الأطفال بعد قضاء المدة المقررة لينتقل إلى درجة أخصائي طب أطفال
أخصائي أول: يُصبح الطبيب أخصائي أول بعد أن يُنهي مدة سنوات معينة في درجة الأخصائي
استشاري: يحظى الاستشاري بخبرة كبيرة جدًا وبهذا الفضل يُصبح أخصائي بعد أن أنهى فترات زمنية طويلة كأخصائي أول
استشاري أول: كذلك، ينتقل الاستشاري إلى درجة استشاري أول بعد قضاء سنوات طويلة من الخبرة والعمل كاستشاري أول وهي أعلى مرحلة وظيفية يُمكن أن يصل لها الطبيب
دكتوراه أو بروفيسور: لا نتحدث هنا عن الدرجة الوظيفية بل تُشير درجة الدكتوراه أو البروفيسور إلى درجة الطبيب العلمية حيث يكون قد حصل على شهادة البكالوريوس ثم الماجستير يليها الدكتوراه وكلما حصل الطبيب على شهادات عليا ساعده الأمر على رفع الدرجة المهنية
يُعتبر الطب الشرعي مجال يؤدي إلى الضغط النفسي الهائل ما لم يكن هناك جهات معنيّة تعتني بالصحة النفسية للأطباء الشرعيين الذين يتعاملون مع الجثث المشوهة والمعنَّفة بشكل يومي. وحتى بعد مرور سنوات طويلة من ممارسة المهنة، الطبيب الشرعي لا يعتاد ما يُشاهده.
فالكثير من الأطباء الشرعيون يعتقدون أن تعايشهم مع الجثث المشوهة والجرائم يكلفهم أعصابهم وراحتهم النفسية وحتى استقرارهم العائلي لهذا على الطبيب الشرعي الناجح إدراك وتطبيق أهمية الفصل بين الحياة العملية والشخصية وعدم السماح لضغوط العمل التأثير به.