نحن دائمَا بحاجة إلى من يُقدِّم لنا النصائح والاستشارات حول القضايا والمسائل التي تخصنا. ولأنَّ تلك القضايا والمسائل متنوعة؛ فهي لا تُعَد ولا تُحصر ويحتاج العديد منها إلى أفراد وجهات مختصة للحصول على النصيحة منهم، كما هو الحال تمامًا في مهنة المحامي الذي يُقدِّم نصائحًا إلينا، وإلى الجهات الحكومية والخاصة، إضافةً إلى الشركات والمؤسسات بمختلف أنواعها. وقد يطلب بعض الناس أيضًا من المحامي أنْ يكون الممثل والنائب الرئيس عنهم في كل الأمور المتعلقة بالقضية.
تقوم مهنة المحاماة على مبدأ التوكيل أو الوكالة حيث يتعامل المحامي بشكل أساسي مع الموكِّل حيث يترتَّب على المحامي القيام بالأعمال التي يضمنها وصفه الوظيفي مثل الذهاب إلى المحكمة بالنيابة عن الموكل، وإبرام العقود، وفض النزاعات، والمزيد من الأمور.
أيضًا، تُعتبر طبيعة عمل المحامي مكتبية؛ فهو يقضي معظم وقته في مكتبه الخاص وفي شركات المحاماة والشركات القانونية، والمحاكم. ويُمكن النظر إليها أنَّها ميدانية أيضًا لأنَّ المحامي كثير التنقّل والسفر.
إنَّ المحامي هو لقب يُطلق على من يُمارس مهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الناس وفقًا للقوانين المعمول بها. ,والمحامي هو شخص يُمثِّل الأفراد من ناحية شؤونهم القانونية ومن الجدير بالذكر أنَّ المحامي هو من لديه الحق في مناقشة القضايا في المحاكم العليا ويُطلق عليه محامي المرافعات، أما من لا يستطيع مناقشتها في المحاكم العليا فيُطلق عليه محامي الإجراءات.
يشمل الوصف الوظيفي للمحاماة أمور عدة تتمثَّل في تسوية القضابا بشكل وديّ بعيدًا عن المشاكل.
|
كنت أتمنى أن أكون محاميًا، لأنَّ المحامة أجمل مهنة في العالم! فالمحامي يلجأ إليه الفقراء والأغنياء، والأمراء والعظماء. المحامي يضحِّي بوقته وصحته وحياته في الدفاع عن متهم بريء وإرجاع الحقوق إلى أصحابها. - المفكِّر الفرنسي فولتير.
يبدأ المحامي عمله كمساعد قانوني عند التخرج وإنهاء الفترة التدريبية التي تكون بضعة سنين تتراوح بين كل بلد والآخر، ويُمكن أنْ يُباشر المحامي سريعًا دون أنْ يبدأ مسيرته المهنية كمساعد في حال امتلاكه لمكتب محاماة خاص به أو شركة قانونية.
ما هو الفرق بين المحامي المتدرب والأستاذ؟
قبل أن يبدأ المحامي مسيرته ويُباشر عمله بشكل رسمي، عليه الحصول على التدريب عن طريق التقديم في البداية إلى الجهات المهنية مع ضرورة مُطابقة الشروط المطلوبة مثل العمر، وأنْ لا يكون محكومًا بجناية وليس مُدانًا، وحاصلًا على الشهادة الجامعية في تخصص الحقوق. وتكون مدة تدريب المحامي المتدرب سنتان كما يُطلب من المتدرب خلال هذه الفترة إعداد بحث متقدم يرتبط بموضوع قانوني أو أي موضوع آخر يتصل يالمهنة أو التدريب ثم تُناقش اللجنة البحث. ولا يترفَّع المحامي المتدرب إلى درجة المحامي الأستاذ إلَّا بعد النجاح في مناقشة البحث والامتحان الكتابي أو الشفوي.
بعد أنْ ينتهي المحامي المتدرب من كل متطلبات التدريب، ينتقل من سجل المحامين المتدربين إلى سجل المحامين الأساتذة حيث يُدرِّب المحامي الأستاذ المتدربين لديه ويتحدَّث المتدرب باسم الأستاذ في حال غيابه.
إجمالًا، يُولي المحامي جزءًا ذهبيًا ثمينًا من حياته للنظر في القضايا وبغض النظر عن المشاعر التي يمر بها؛ فهو غالبًا ما يضطر إلى كتمانها وعدم السماح بها بالتأثير على عمله أو الانحياز نحو طرف آخر.
إذن، حين تكون محاميًا، لن تشعر بالملل من الأعمال الروتينية، فهناك دائمًا ما هو جديد ينتظرك اكتشافه.
وعندما تكون محاميًا للناس، تكون أيضًا طبيبًا، ومخبرًا، ومستشارًا، ومحللًا نفسيًا، ومتحدثًا جيدًا.
وحين تكون محاميًا، تتمتّع باحترام ومحبة الجميع نظرًا لمهنتك المرموقة.
ابحث عن فرص متنوعة تشمل: