بداية يوم سيئة، استيقظت ولا تستطيع إشعال ضوء الغرفة أو تشغيل المدفأة الكهربائية في الصباح البارد أو حدث خلل ما في النظام الكهربائي في منزلك؟ أو حان موعد برنامجك أو مسلسلك المفضل على التلفزيون ولكنك لا تستطيع إشعاله بسبب عطل ما؟
إذن، أول من تفكر به بهذه الحالة هو الكهربائي، فني أو مختص الكهرباء، أو ما يُتعارف عليه الكهربائي. عند هذه المواقف نُدرك مدى أهمية حاجتنا إلى الكهربائي الذي يُصلح جميع الأعطال الكهربائية التي قد لا تحدث فقط في المنزل! وهذا يجعل عمل الكهربائي أو من يُطلق عليه باللغة الإنجليزية Electrician ليس مقتصرًا فقط على إصلاح الأجهزة المنزلية بل إصلاح أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، والحواسيب، والآلات.
من الممكن أن يختص الكهربائي أو العامل في مجال الكهرباء في المحركات والآلات والأجهزة والماكينات المتواجدة في المصانع والشركات، بينما يتركز الاختصاص الثاني حول صيانة الأنظمة الكهربائية في المنازل.
كارل ماركس: "تاريخ الصناعة هو كتاب مفتوح لقدرات الإنسان"
يقوم الكهربائي أو Electrician بمراقبة ومتابعة لوحات الكهرباء الموجودة في المباني، كما يختص أيضًا في متابعة وصيانة أعمال الكهرباء بشكل دوري. هذا فضلًا عن دوره في فحص ومعاينة محركات الكهرباء وصيانتها دوريًا.
يُعنى الكهربائي كذلك بصيانة جميع أنواع الأعطال والمشاكل الكهربائية ويقوم بالإضافة إلى ذلك بإجرءات الصيانة الوقائية وصيانة جميع أنواع الأجهزة الكهربائية.
يحتاج الكهربائي إلى أدواته التي لا يُمكنه تنفيذ عمله دونها، ولو أردنا ذكر هذه الأدوات؛ فهي:
معدات الفحص الكهربائية
معدات الفحص الإلكترونية
معدات ووسائل الاتصال الميدانية
أدوات العمل الكهربائية
السلالم
وسائل الوقاية
يؤدي الكهربائي ما يلي من المهام:
|
نجيب محفوظ: "قارئ الحرف هو المتعلم، وقارئ الكتب هو المثقف"
يُرجى العلم أنَّ طبيعة عمل الكهربائي قائمة على العرض والطلب وتعتمد نسبة الطلب على العوامل والظروف المحيطة. وبالتالي، بحصل الكهربائي على دخله بناءً على مبدأ المياومة وهذا يعني أنَّه يتقاضى أجره بشكل يومي وذلك في حال كان يُباشر العمل الحر دون الانتساب أو العمل لدى شركة. لعل هذه أحد أهم سلبيات العمل في معظم الحرف اليدوية نظرًا لتأثرها بالظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مثل المنخفضات الجوية والأزمات الصعبة التي تتوجَّب الجلوس في المنازل وحظر التجوال لفترات طويلة مثل أزمة الكورونا التي مررنا بها مؤخرًا.