تعلمنا منذ الصغر أنَّه علينا التفكير مرات عدة قبل أن نمد يدنا لقطف زهرة ذات عطر فوَّاح أو قطع ورقة جميلة من غصن شجرة ما حيث قيل لنا أنَّ الأشجار لديها مشاعر حتى كبرنا وبدأنا نؤمن أنَّ ما سمعناه قد يبدو خرافة أو أسطورة! لكن أخطأنا في هذا الظن لأنَّ الأشجار فعلًا لديها مشاعر ويُمكنها تصنيف البشر إلى أعداء أو أصدقاء.
هناك الكثير من الحقائق العلمية المثيرة حول الأشجار؛ فهي على سبيل المثال تتحدث لغة ربما تكون متطورة لا يستطيع البشر فهمها كثيرًا وتستطيع الشجرة التعبير عن وجودها باستخدام حاستيّ الشم والتذوق كذلك بإمكان الشجرة استخدام الأمواج والإشارات الكهربية تمامًا كما يفعل البشر فضلًا عن المزيد من الحقائق والمعلومات الذي يحمله لنا عالم الأشجار السري.
إذن، من المؤكد أنَّ الأشجار والزهور الجميلة بحاجة إلى من يرعاها ويهتم بها يوميًا، ومن هذا المنطلق، ظهرت مهنة البساتني أو من يُطلق عليه باللغة الإنجليزية Gardener.
من المهم جدًا تواجد البستاني في حياتنا، فمن منا لا يحب الذهاب إلى الحدائق العامة لأخذ قسطًا من الراحة والتأمل، ومن منا لا يشعر بالسعادة والهدوء عند جلوسه في حديقة منزله أو جامعته أو مدرسته أو حتى مكان عمله؟ فهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعنا للحديث في مقال اليوم عن مهنة البستاني.
بشكل عام، يُعرف البستاني أنَّه يزرع الحدائق ويحرث الأرض ويتهم بنباتات الزينة ويقوم بتأدية جميع أنواع البستنة مثل تصميم الحدائق والمناظر الطبيعية وري النباتات والأشجار والاعتناء بها يوميًا.
يقوم البستاني بأداء المهام والمسؤوليات التي يُمكن تلخيصها من خلال النقاط التالية:
|
تُعتبر مهنة البستاني مهنة سامية فهو من يُحافظ على دوام استمرارية الأشجار والعشب والحدائق بحالة ممتازة هذا فضلًا عن الجهود التي يبذلونها للحفاظ على المساحات الخضراء.